
مخابئ حوثية في منطقة "الحصن" جنوبي صنعاء طالتها هجمات أمريكية لأول مرة
نشرت منصة 'defense liney' المتخصصة بالشأن العسكري والأمني أبرز الأماكن والمواقع التي حولتها المليشيات الحوثية إلى مناطق عسكرية محظورة، وشبكة أنفاق تحت الأرض وثكنات ومراكز اتصالات ومراقبة في منطقة 'الحصن' جنوب العاصمة صنعاء.
للمرة الأولى، طالت الهجمات الأمريكية مخابئ ومخازن عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والمصنفة كمنظمة إرهابية، في مديرية 'الحصن' خولان جنوبي صنعاء، كواحدة من المناطق الجديدة التي تستهدفها الهجمات الأمريكية منذ يوم 12 يناير 2024.
وأوضحت منصة 'defense liney' أن هذه برزت المنطقة، لأول مرة، كجغرافيا تمركز عسكري للحوثيين، وهي منطقة جبلية بعيدة ليس فيها أية معسكرات ومواقع سابقا.
يوم الـ19 من أبريل أفصحت الحوثية عن وقوع غارتين للقوات الأمريكية في مديرية الحصن. ولم تفصح الجماعة عن موقع الهجمات وطبيعة أهدافها.
لكن الجماعة أفصحت بعد ثلاثة أيام عن وقوع غارة جديدة استهدفت مواقعها في منطقة 'المحجر' قرية 'هروب' بالمديرية.
وقد جددت القوات الأمريكية استهداف تلك المواقع بغارة رابعة أمس الأول الثلاثاء.
تفيد مصادر محلية لـمنصة 'defense liney' إن الغارات الأمريكية التي استهدفت منطقة هروب ومناطق مجاورة تزيد عن 12 غارة، طالت مواقع (القهر، المحجر، حوره)، لكن الحوثية تحدثت فقط عن أربع غارات.
مديرية الحصن هي إحدى مناطق خولان. 35كم جنوبي العاصمة، هي عزلة واحدة يسكنها قبائل (اليمانية العليا)، يتشكل سكانها الذين يقدرون بأقل من 40 ألف نسمة في عدة قرى موزعة على أهم الوديان والمناطق الحضرية.
تقع المديرية إلى الجنوب لمحافظة صنعاء. يجاورها شرقا، منطقة بني ضبيان المحاذية لمديريتي رحبة والجوبة بمأرب، وغربا مجاورة لمديرية بلاد الروس وهي منطقة تمركز عسكري ويمر منها الطريق الرئيسي/ الدولي الرابط بين صنعاء، العاصمة والمحافظة، ومحافظة ذمار-تعز ومنها محافظات وسط وجنوب البلاد، وإلى الشمال من الحصن تقع مديرية جحانة، وجنوبا تحاذي مديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار.
توثق وسائل إعلامية حوثية انخراط بعض سكان المنطقة في تحشيداتها وتسيير قوافل لمقاتليها، وسقوط قتلى من أبناء المنطقة في صفوف الجماعة.
وتشير مواد إعلامية حوثية اطلع عليها فريق منصة 'defense liney' أن الجماعة أقامت أنشطة عسكرية وفكرية في المنطقة منذ ما بعد مطلع العام الماضي وقامت بالتحشيد والتجنيد في مراكز بالمنطقة ضمن حملات 'التعبئة العامة' التي تستهدف الجماعة استقطاب وتجنيد مقاتلين تحت عنوان 'طوفان الأقصى'.
'هروب'.. منطقة تعسكر
إلى الشرق من حدود حصن الظبيتين، مركز المديرية، جنوبي غرب منطقة حصن مشمل ومرحضة، تقع قرية 'هروب'، وهي إحدى الحواضن التي تتمركز فيها بعض العوائل الموالية للحوثيين، وهي بالطبع أسر (هاشميين). يقع فيها 'حصن العرشي، بيت الغول.
يفيد سكان من أبناء المنطقة لمنصة 'defense liney' أن الجماعة الحوثية حولت منطقة هروب إلى منطقة عسكرية مغلقة منذ عام 2017، وتمنع المواطنين من الوصول إليها، واستخدمتها لأنشطتها العسكرية وفعالياتها الأيدلوجية.
وتظهر مصادر الاستخبارات المفتوحة والصور التي وثقتها الأقمار الصناعية وجود منشأة حديثة تضم عدة مخابئ تحت الأرض في منطقة جبلية خالية قريبة من القرية، يرجح أنها كانت هدفا للهجمات الأمريكية.
توضح نتائج تحليل الصور التي وثقها جوجل إرث وقام بتتبعها فريق منصة 'defense liney' أن العمل في هذه المنشأة بدأ خلال العام الماضي.
تضم المنشأة 7 مخابئ وأنفاق رئيسية على الأقل، تم حفرها أسفل الجبل، مترابطة وقريبة من بعضها.
كما تظهر الصور وجود أكوام كبيرة من الأتربة والصخور الناتجة عن أعمال الحفر. ووجود معدات حفر وناقلات ثقيلة في موقع المغارات. ومثلها معدات حفر في مواقع قريبة على السائلة التي تمر منها شبكة من الطرق المؤدية إلى موقع المغارات.
تم ربط الوصول إلى المنشأة بنقطة رئيسية، وهي بوابة العبور، وبشبكة خطوط وصول بديلة.
وتأمين المخابئ عبر عدة نقاط إمداد ومرافق لوجستية. بعض المرافق، وهي مباني صغيرة متباعدة، لم تكن موجودة قبل شهر يوليو 2024.
كما توضح الصور أن الطريق الرئيسية لموقع المخابئ تم شقها في النصف الأخير من العام الماضي.
وترتبط المخابئ بعدة مراكز ونقاط مراقبة تم تطويرها خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي تقع في المرتفعات القريبة المطلة على موقع المخابئ.
بعض تلك المراكز يمكن استخدامها لنشر شبكات اتصالات وأنظمة توجيه، ومرابض منصات وأسلحة جوية.
*تكتيك جديد*
اختيار الحوثية لهذه المنطقة كمنطقة تمركز يكشف أسلوبا جديدا في تكتيكات الجماعة لتوزيع قدراتها وأصولها الحربية وخارطة تمركزها عسكريا على مناطق بعيدة.
ويشير تطوير هذه المنشأة والمخابئ في فترة قصيرة وتسارع الأعمال الانشائية إلى حصول الجماعة على معدات حفر حديثة وآلات متطورة خاصة بنحت الجبال والصخور، ومثلها مواد مستخدمة في تطوير الخنادق والأنفاق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
إيران والواقع الجديد داخل الشرق الأوسط
يتشكل واقع جديد في الشرق الأوسط ومن مؤشراته جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على دول في الخليج العربي وتأكيده العلاقات القوية والإستراتيجية بين بلاده والسعودية، لتنعكس هذه العلاقة على رسم ملامح جديدة للمنطقة، وبخاصة في ما يتعلق بإيران. وتعي إيران جيداً أن الواقع الجديد الذي يتشكل في وقت ضعف فيه مشروعها الإقليمي من خلال ضربات إسرائيلية عدة طاولتها وطاولت أذرعها في المنطقة عقب عملية "طوفان الأقصى"، ومع ذلك كان اتفاق المصالحة السعودي – الإيراني، الذي جرى بوساطة صينية في مارس (آذار) 2023 الماضي، نقطة انطلاق لها في محاولة تفادى تأثيرات سلبية أكبر عليها، ولا سيما مع عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض، ومن ثم فقد حرصت طهران على استمرار تحسن العلاقات بينها وبين الرياض لتيقنها من زيادة النفوذ السياسي والاقتصادي لدول الخليج، إذ يمكن للسعودية أن تلعب دوراً في تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن من جهة، ومن جهة أخرى يمكن أن تستفيد إيران اقتصادياً من تحسن العلاقات مع دول الخليج في إطار إجراءات بناء الثقة. وتشكل جولة ترمب الخليجية اختباراً حقيقياً لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربية في المشهد الجيوسياسي سريع الخطى اليوم، ومع زيارة ترمب إلى المنطقة فقد ارتفعت التوقعات، إذ اُعتبرت نقطة تحول في إعادة تشكيل كيفية تعامل أميركا مع الشرق الأوسط، لذا ومن أجل بناء الثقة مع دول الخليج من جهة، وتفادى الإصرار الأميركي على مسألة التخصيب الصفري من جهة أخرى، والتي تعد إحدى النقاط الخلافية في المفاوضات في شأن البرنامج النووي الإيراني الجارية في سلطنة عُمان، فقد عملت إيران على اقتراح تشكيل "كونسورتيوم"، أي اتحاد إقليمي بينها وبين السعودية والإمارات لتشغيل وإدارة منشآت مشتركة لتخصيب اليورانيوم، ولكن على الأراضي الإيرانية، وهي خطوة تهدف إيران من ورائها إلى اقناع وشنطن باحتفاظها بعملية التخصيب حتى لو في مستويات منخفضة، لكن تحت رقابة خليجية وأميركية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع أن الفكرة ليست حديثة وطرحت في السابق ومنذ عقود، فقد تكون هناك تخوفات من قبل دول الخليج أو حتى الغرب من فكرة أنه بإمكان إيران في حال إنشاء اتحاد إقليمي أن تصادر المنشآت وتطرد الموظفين والمراقبين من أراضيها، لكن وعلى رغم غلبة الرأي داخل إيران والذى يرى إمكان استفادة الأخيرة من العلاقات الأميركية – الخليجية، سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى تجنب التهديدات العسكرية الأميركية، لكن هناك تياراً آخر ينظر إلى قوة هذه العلاقات بصورة سلبية، فيعتبر أن هناك لوبياً عربياً أكثر قوة من إسرائيل يسعى إلى تقييد إيران في المفاوضات النووية باستخدام النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي، مع اتباع نهج عدم إثارة حساسية طهران قدر الإمكان وأخذ ضمانات أمنية منها. وهذا الرأي ربما يكون نابعاً من التشكك التقليدي الذي اعتادته العقلية الإيرانية في محيطها وتصور الأخطار من قبل جيرانها، فإيران تدرك حرص دول الخليج على عدم جر المنطقة إلى حرب، وبخاصة معها، وأن أهم أولويات الخليج الأمن والاستقرار الإقليمي، خصوصاً في ظل خطط التطوير والتنمية الاقتصادية التي تشهدها، وأنه لولا قبول دول الخليج بسياسة دبلوماسية الجوار التي انتهجتها إيران لما حدث تحول في سياسة ترمب عن ولايته السابقة، والانتقال من مسار المواجهة إلى الدبلوماسية. كما أن إيران في ظل التغيرات الإقليمية تلك ليس أمامها سوى المسار الدبلوماسي للتعامل مع برنامجها النووي بصورة يمكن التحقق منها، من دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة، والأفضل لها أن تستفيد من توافق إستراتيجيات الولايات المتحدة والخليج تجاهها، والذي من شأنه تقليل المخاوف الإقليمية حيال سباق التسلح، مما ينتج إطاراً أمنياً يكون فيه الترابط الاقتصادي عاملاً من عوامل الاستقرار.


الموقع بوست
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
موانئ اليمن.. من عصور الازدهار التجاري إلى ساحات المواجهة
وقد تأثرت معظم الموانئ بشكل كبير بعد اندلاع الحرب عام 2015، لا سيما بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على عديد منها، ثم شنت إسرائيل غارات جوية عليها ردا على الهجمات التي استهدفت السفن الإسرائيلية، وذلك في أعقاب العدوان على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي ما يلي أبرز الموانئ الإستراتيجية في اليمن: يقع في محافظة الحديدة، ويُعد ثاني أكبر ميناء رئيسي في اليمن. أنشئ عام 1961 في منتصف الساحل الغربي للبلاد المطل على البحر الأحمر بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي، وحظي باهتمام بعد اندلاع الثورة اليمنية عام 1962، فعملت القيادة السياسية على تطويره وتوسيعه. ويُعد ميناء الحديدة أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، وهو ذو قيمة اقتصادية كبيرة للبلاد، لاستقباله شتى الواردات وسفن الركاب والسياح، إضافة إلى كونه الممر الأول إلى جميع الجزر اليمنية المهمة، منها حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، سيطرت جماعة الحوثيين على ميناء الحديدة بعد شهر من سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء. وفي العام التالي، أعلنت الجماعة توصلها إلى اتفاق مع إيران يقضي بتوسعة الميناء، واستمر الصراع عليه بعد ذلك لأهميته الإستراتيجية. وقد شن الجيش الإسرائيلي عددا من الغارات الجوية على ميناء الحديدة، مستهدفا منشآت مدنية بينها خزانات النفط بالميناء، مما نتج عنه حرائق شديدة، وذلك ردا على هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في أعقاب العدوان على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى. ميناء سقطرى حظيت جزيرة سقطرى باهتمام خاص من رئاسة الجمهورية اليمنية منذ القدم، نظرا لكونها من الجزر الإستراتيجية والمهمة في البلاد، وقد بادرت الحكومة بإنشاء رصيف ميناء عام 1996 بطول 45 مترا، مما أدى إلى حركة تجارية كبرى، تمثلت في الواردات من داخل البلاد والدول المجاورة. وقد كان ميناء سقطرى المنفذ البحري الوحيد لتموين الجزيرة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية، لكنه تأثر بشدة نتيجة الرياح العاتية وارتفاع الأمواج (تسونامي) عام 2004، مما دفع مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية الحكومية إلى ترميمه عام 2008. ميناء المكلا يُعد ميناء المكلا المنفذ البحري الوحيد في محافظة حضرموت المطلة على بحر العرب. أنشئ في حي "خلف" بمدينة المكلا، وافتُتح عام 1985 بهدف خدمة الحركة التجارية والنفطية بالمنطقة. يبلغ عمق الميناء الخارجي 15 مترا من نقطة التفرع، إذ تتجه قناة الميناء غربا بعمق 14.7 مترا، وتوجد به 4 مراس لمناولة النفط، إضافة إلى مرسى لشحن الغاز المسال. وبعد اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، سيطر الحوثيون على الميناء فترة من الزمن حتى استعادته الحكومة اليمنية بدعم من قوات التحالف. ورغم استمرار القتال، فإن الميناء ظل يؤمن احتياجات المواطنين الضرورية من مواد غذائية متنوعة ومشتقات نفطية ومعدات وآليات وغيرها. يُعرف ميناء عدن بأنه من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وقد صُنف في خمسينيات القرن الـ20 ثاني أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود في العالم بعد ميناء نيويورك. وهو من أهم المنافذ البحرية الإستراتيجية في البلاد، إذ يتحكم في مدخل البحر الأحمر من جهة الجنوب، وهو المنفذ الرئيسي لليمن على بحر العرب والمحيط الهندي. اشتُهر الميناء قديما بكونه سوقا لكبار تجار الشرق الأدنى واليونان، الذين أطلقوا على المدينة لقب "العربية السعيدة"، وتشير إلى ذلك بعض النقوش القديمة، وكذلك كتب الرحالة أمثال ماركو بولو وابن بطوطة. تمت أول عملية مسح بحري للميناء عام 1835، وبعد 5 سنوات بُنيت مستودعات للفحم، ثم أنشئ مركز جمركي عام 1847. وبعد افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح للميناء دور بارز نظرا للخدمات التي كان يقدمها للسفن المتجهة من القناة وإليها، خاصة تموين السفن بالوقود. وبفضل موقعه الإستراتيجي تتمكن السفن المنتظمة من الوفاء بمواعيد زيارتها للموانئ الأخرى دون عناء وبشكل مثالي. كما أدرك تجار عدن أن قرب موقعه من الجزء الجنوبي للبحر الأحمر، وتحديدا عند مدخل مضيق باب المندب، يجعله موقعا مثاليا لتوفير خدمات مناولة بضائع الترانزيت. وقد سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على الميناء في أغسطس/آب 2019 بعد اشتباكات مسلحة مع القوات الحكومية. ميناء المخا أحد أهم الموانئ اليمنية، ويبعد 75 كيلومترا فقط عن مضيق باب المندب، و100 كيلومتر عن مدينة تعز. تميز بربطه بين "الثالوث القاري" أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب غرب آسيا، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط. وهو من أقدم الموانئ في شبه الجزيرة العربية، وكان السوق الرئيس لتصدير القهوة بين القرنين الـ15 والـ17، وقد اشتق اسم قهوة الموكا والموكاتشينو من اسم هذا الميناء. وإلى جانب القهوة، اشتهر الميناء بتصدير البخور وعود الآراك، كما استقبل اليمن عبره التوابل والأقمشة والمواشي من آسيا، وكذا من دول القرن الأفريقي. وقد اكتمل تشييد الميناء الجديد في المخا عام 1978، ويُعد شريانا أساسيا لتوريد نفط الخليج إلى أوروبا ومناطق أخرى من العالم عبر قناة السويس. وبعد اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، وقع الميناء تحت سيطرة جماعة الحوثيين، حتى استعادته القوات الحكومية اليمنية عام 2017. تقع مديرية الصليف شمال غرب مدينة الحديدة، وتبعد عنها 70 كيلومترا. وتشتهر بمينائها الذي يُعد أحد أهم الموانئ الإستراتيجية في اليمن، وكان قديما يصدر الملح عبره. ويتميز الميناء بأعماقه التي تصل إلى 50 قدما، مما يمنحه القدرة على استقبال بواخر عملاقة تصل حمولتها إلى 55 ألف طن، كما أنه مؤهل لاستقبال سفن الترانزيت. ويضم الميناء رصيفا مجهزا لرسو السفن العملاقة، إضافة إلى منشآت صوامع ومطاحن القمح والحبوب. كما تشتهر مدينة الصليف التي تحتضن الميناء بمناجم الجبس والملح الصخري عالي النقاوة، وهو من أجود أنواع الملح في العالم. وبعد اندلاع الحرب في البلاد عام 2015، سيطرت جماعة الحوثيين على المدينة والميناء، وبدأت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في تشغيله. يقع ميناء نشطون على بحر العرب في الواجهة الشرقية من اليمن بمحافظة المهرة، وهو قريب من حدود سلطنة عُمان، وقد افتُتح في أبريل/نيسان 1984. أنشئ الميناء لخدمة الحركة التجارية والسمكية، خاصة بين دول الخليج ومحافظة المهرة. ويُستخدم ميناء نشطون لاستقبال السفن الصغيرة والقوارب التي تفرغ المواد الغذائية والمحروقات. واصل الميناء نشاطه بشكل منتظم وفعال، حتى تضررت أجزاء منه نتيجة العاصفة المدارية "لبان" التي تسببت في أضرار جسيمة، بيد أنه ظل يستقبل بعض السفن الخشبية القادمة من دول الخليج والقرن الأفريقي. ميناء رأس عيسى أول ميناء نفطي ينشأ في اليمن، وقد بني عام 1986 بهدف تصدير النفط عبر السفينة العائمة "صافر". يقع الميناء على ساحل البحر الأحمر شمال محافظة الحديدة، ويتميز بموقعه الإستراتيجي قرب مضيق باب المندب. يرتبط الميناء بخط أنابيب يبلغ طوله 438 كيلومترا، ينقل النفط الخام من حقول مأرب. وتصل القدرة التخزينية للسفينة "صافر" إلى نحو 3 ملايين برميل تُحفظ في 34 خزانا نفطيا، وقد بلغت طاقتها التصديرية حتى عام 2011 نحو 200 ألف برميل يوميا. سيطرت جماعة الحوثيين على الميناء عام 2015، واستخدمته لاستيراد الوقود وبيعه، وتتهمها إسرائيل بأنها تستخدمه موقعا لتخزين الأسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب. وقد تعرض الميناء لغارات إسرائيلية وأميركية ردا على هجمات نفذتها الجماعة ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، وذلك عقب العدوان على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ميناء بلحاف يقع ميناء بلحاف النفطي بين مدينتي عدن والمكلا، وقد بدأ إنشاؤه عقب اكتشاف النفط في محافظة شبوة، وتم تصدير أول شحنة نفط عبره عام 2009. ويُعد مشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف أكبر مشروع اقتصادي وإستراتيجي في اليمن، ويتم تصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب إلى ساحل بحر العرب. كان المشروع يوفر إيرادات تقدر بنحو 4 مليارات دولار أميركي سنويا، تتقاسمها الحكومة اليمنية مناصفة مع شركاء دوليين، بينهم فرنسيون وأميركيون. وبعد سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، قررت الشركة اليمنية للغاز المسال إيقاف جميع عمليات الإنتاج والتصدير، وبدأت في إجلاء الموظفين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في محيط منشأة بلحاف، مما أدى إلى إغلاق الميناء فترة طويلة. عُرف اليمن قديما بميناءين رئيسيين هما: ميناء المخا في الغرب، وميناء قنا المعروف أيضا بـ"بير علي" في محافظة شبوة، والذي كان حلقة وصل تجارية بين الهند واليمن. وورد ذكر الميناء في المصادر الإغريقية واللاتينية، ويُشار إليه بأنه كان الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت القديمة. ويُستخدم ميناء قنا لتصدير نفط محافظة شبوة، وهو النقطة النهائية لخط أنابيب "شبوة-بير علي" الذي ينقل نحو 135 ألف برميل من النفط يوميا. وفي عام 2021، افتتحت الحكومة اليمنية ميناء قنا الحديث (النفطي والتجاري) في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وهو واحد من 3 موانئ تمتد على طول الساحل الشرقي للمحافظة ضمن مساحة لا تتجاوز 50 كيلومترا.


حضرموت نت
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- حضرموت نت
في زيارة ودية .. الرئيس علي ناصر محمد يستقبل أساتذة من جامعة الأزهر
استقبل الرئيس علي ناصر محمد يوم أمس ٧ مايو ٢٠٢٥ عددًا من أساتذة جامعة الأزهر، ضم كلًا من: الأستاذ الدكتور ثروت عبد الحميد، رئيس قسم الإدارة والتخطيط والدراسات المقارنة بكلية التربية – جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور حسن مختار سليم، رئيس لجنة الترقيات في الدراسات العليا – جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد مسلم، من قسم الإدارة بتفهنا – كلية التربية. كما حضر اللقاء الأستاذ الدكتور هزم أحمد هزم، منسق عام جامعة أبين لدى الجامعات المصرية، والسفير حسن عليوه. وتطرق الحديث إلى العلاقات التاريخية بين اليمن وجامعة الأزهر، التي استمرت لعقود طويلة وأسهمت في تخريج العديد من الكوادر اليمنية، من بينهم رئيس الوزراء السابق أحمد محمد نعمان، وشخصيات يمنية وعربية وإسلامية، وفي مقدمتهم الرئيس الجزائري الأسبق هواري أبو مدين. وأشاد الرئيس بالدور البارز الذي تقوم به جامعة الأزهر في دعم اليمن من خلال تقديم المنح الدراسية واستيعاب الطلبة اليمنيين. كما أثنى على دور الجامعات المصرية في تخريج الآلاف من الطلبة اليمنيين الذين ساهموا في بناء الدولة، سواء قبل الوحدة أو بعدها، وحتى اليوم. كما شكر الرئيس الجهود المبذولة من قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتعزيز الحوار الإسلامي–الإسلامي، وتوحيد الصف الإسلامي في مواجهة المخاطر الصهيونية التي تهدد الأمة العربية والإسلامية والمقدسات. كما أشاد بدور مصر شعبًا وحكومة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمواقفه من القضايا القومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. في ختام الزيارة، أهدى الرئيس علي ناصر محمد كتابه 'طوفان الأقصى' تقديرًا لدورهم القومي والإسلامي.