
أخبار العالم : مجزرة مسجد البيضاء.. بين الحالة النفسية والاتهام للحوثيين
الاثنين 9 يونيو 2025 07:00 مساءً
أثارت حادثة إطلاق نار على مصلين داخل مسجد في محافظة البيضاء (وسط اليمن) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استياء واسعا بين أوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي.
الحادثة المأساوية التي هزّت المجتمع اليمني، وقعت عندما أقدم مسلح على إطلاق الرصاص داخل أحد المساجد، في قرية قرن الأسد، بمديرية العرش بمحافظة البيضاء أثناء أداء صلاة المغرب مما أسفر عن مقتل وإصابة 18 شخصا، الأمر الذي عده يمنيون انعكاسا للحالة الإنسانية والأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتداول ناشطون يمنيون ووسائل إعلام محلية مشاهد القتلى والجرحى داخل المسجد ونقل الجرحى إلى أحد مستشفيات مدينة رداع بعد عملية إطلاق النار.
وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن أسباب الجريمة المروعة، منهم من يقول إن الجاني مختل عقليا، ومصاب بأمراض نفسية، بينما آخرون وجهوا أصابع الاتهامات إلى جماعة الحوثي، كونها سلطة الأمر الواقع في تلك المحافظة.
أما وسائل إعلام تابعة للحوثيين فقالت إنه تم القبض على المتهم بإطلاق النار على المصلين، وإن الأجهزة الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادثة.
وفي السياق قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن ما شهدته محافظة البيضاء من جريمة إطلاق النار العشوائي داخل مسجد "حمة عكوس" في قرية قرن الأسد بمديرية العرش في مدينة رداع، يجسد بشكل صارخ حجم المأساة الإنسانية والأمنية التي يعيشها اليمنيون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن هذه الجريمة تمثل نتيجة طبيعية لسياسات ممنهجة تعتمدها جماعة الحوثي، فهي لا تكتفي بقتل اليمنيين عمدا بالقصف والقنص في المدن والأحياء السكنية، والتصفية الجسدية في المعتقلات غير القانونية، بل تمارس أيضا قتلا بطيئا عبر سياسة التجويع والإفقار الممنهجة، ونشر الفوضى الأمنية، وتغذية الفكر المتطرف والتحريض على الكراهية.
وأضاف "لقد خلقت مليشيا الحوثي بيئة خصبة للانفلات الأمني، وكرست السلاح كأداة لترسيخ انقلابها الغاشم، ونشرت السلاح والقنابل بين أيدي الأفراد، وغضت الطرف عن تفاقم الأوضاع النفسية والمعيشية للسكان، وهو ما يمثل قنبلة موقوتة تهدد كل بيت يمني".
رشيد البروي قال "هذا المجنون الذي عمل المجزرة في المسجد اسمه سعد البقال، قيل إن عاده خرج من مستشفى الامراض النفسية، فأول ما قام به أطلق الرصاص على صاحب بقالة قريبة من الجامع صاحبها اسمه ( ابن العجي) حتى قـتله مع شخص بجانبه"؟
وأضاف "ثم توجه صوب مسجد حمة عكوس، وأطلق النار عشوائيًا على المصلين بعد صلاة المغرب تماما، مما أدى إلى سقوط ما يقارب 15 شخصا بين قتيل وجريح، بينهم طفل وبائع قات غريب عن القرية، والقاتل تم القبض عليه بعد ساعة ونصف من الحادثة".
بن غانم العزاني اتهم جماعة الحوثي وقال "مجزة بعشة يرتكبها الحوثيون في رداع بالبيضاء"، مضيفا "مسلح حوثي يرتكب مجزرة جماعية بقتل 17 مواطناً وإصابة العشرات من المصلين داخل مسجد قرية قرن الأسد في مديرية العرش رداع بمحافظة البيضاء اليمنية".
أما زينب فقالت "هذا مسجد قرية قرن الأسد في رداع، شاهد على الجريمة التي ارتكبوها الحوثيون، ليلة أمس ثم أنكرها إعلامهم وذبابهم كعادتهم في تزوير الحقيقة"، حد قولها.
وأضافت "ما يريده الحوثي واضح: ترهيب الناس حتى في بيوت الله، وتحويل المساجد من منارات للسلام إلى أهداف مرصودة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 19 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : إسرائيل تجدد مطالبتها بإخلاء مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى
الثلاثاء 10 يونيو 2025 01:00 صباحاً [ غارات اسرائيلية سابقة استهدفت ميناء الحديدة ـ ارشيف ] جددت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، مطالبته بإخلاء مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن. ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي تعميما على منصة إكس جاء فيه "نظرًا لقيام النظام الحوثي الذي وصفه بالإرهابي باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته الإرهابية نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ إلى ضرورة اخلائها والابتعاد عنها للحفاظ على سلامتكم وذلك حتى إشعار آخر". وأضاف أن "️اخلاء الموانئ سيحافظ على سلامتكم". وبحسب متحدث جيش الاحتلال، فإن المواني التي طالب بإخلائها تتضمن ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى وميناء الصليف. ويأتي هذا التحذير بعد ثلاثة أسابيع من تحذير مماثل لجيش الاحتلال، في الوقت الذي لم ينفذ أي غارات جوية. وفي الـ 28 من مايو الماضي، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية على مطار صنعاء، دمرت آخر طائرة فيه، بعد أيام من تدمير ثلاث طائرات وأخرجته كليا عن الخدمة، بعد قصفها ميناء الحديدة وإحداث أضرار كبيرة فيه. وبين الفينة والأخرى تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية، بزعمها دعم المقاومة في قطاع غزة والتي تتعرض لحرب مدمرة من قبل قوات الإحتلال الصهيوني.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
شقيق بطل حريق العاشر من رمضان: «طول عمره جدع ونحتسبه شهيدًا»
كشف مجدي عبدالعال، شقيق السائق خالد عبدالعال بطل حريق العاشر من رمضان، إن شقيقه لديه 4 أبناء 3 فتيات وشاب، وكان يسعى على لقمة عيشه لتوفير عيشة كريمة لهم. وأضاف في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن نجله كان حدد حفل زفافه في 16 يونيو الجاري، وكان يجهز لفرحته بنجله الوحيد.وأوضح شقيق البطل، أن شقيقه ضحى بنفسه لإنقاذ مدينة كاملة من كارثة، ولم يفكر في حياته، وتحرك بالسيارة بكل فدائية، مؤكدًا أن هذا التصرف ليس غريبًا عنه، حيث يعرف عنه الرجولة والجدعنة.واستكمل قائلًا: «كان أخونا الصغير، لكن طول عمره شايل مسؤولية العائلة، وربنا اصطفاه ونحتسبه من الشهداء، ونطالب بتخليد اسمه على أي مكان في قريته، ورعاية أسرته بعد وفاته، لأنه كان عائلهم».في سياق متصل، قرر وزير العمل محمد جبران، اليوم الأحد، صرف مبلغ 200 ألف جنيه لأسرة السائق الشهيد البطل خالد محمد شوقي عبدالعال، سائق شاحنة مواد بترولية من قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان، بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.ووجه الوزير، الإدارات المختصة بالوزارة بالمتابعة والإجراءات الأزمة لصرف هذا المبلغ في أسرع وقت ممكن.وتقدم الوزير جبران إلى أسرة الشهيد البطل بخالص العزاء، داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته ، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويسكنه منزلة الشهداء، وقال إنه قدوة لمجتمعه، وضرب المثل في التضحية والفداء

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
جنازة شعبية ب مسقط رأس شهيد «العاشر».. وشقيقه: فرح ابنه بعد 10 أيام
بطولة فدائية شعبية سطرها خالد محمد شوقي عبد العال، سائق شاحنة مواد بترولية، بعدما ضحى بروحه لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان، في محافظة الشرقية، من كارثة كبرى، إذ شب حريق هائل في الشاحنة أثناء توقفها في محطة تموين سيارات بالمجاورة 70، وذلك بعد انفجار التانك نتيجة ارتفاع درجة حرارته، وكادت النيران أن تمتد للخزانات والمنطقة السكنية مهددة بكارثة محققة، إلا أن بسالة وفدائية السائق حالت دون ذلك. وقف السائق بجسده فى مهب النيران وتحول لدرع بشرى يحمى آلاف المواطنين، وقاد سيارته وهى مشتعلة حتى أخرجها من المحطة، دون أن يفكر فى جسده المشتعل، وما إن نجح فى مهمته البطولية وأنهى معركته، حتى خارت قواه، وفى الأثناء التهمت النيران جسده بالكامل، وأحدثت حروقا خطرة، ونقل للمستشفى، ولخطورة حالته تقرر نقله لمستشفى أهل مصر للحروق.وبعد 8 أيام من المعاناة لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بحروق تفوق 60٪ من جسده، بالإضافة إلى إصابات تنفسية شديدة نتيجة استنشاق الأبخرة والغازات السامة الناتجة عن الحريق، ورحل رمز، سطر بطولة شعبية ستروى للأجيال وستبقى خالدة فى الأذهان.وفى جنازة شعبية مهيبة، شيع أهالى قرية المصادرة التابعة لمركز بنى عبيد، فى محافظة الدقهلية، جثمان السائق البطل، وتم أداء صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير، ودفنه فى مقابر أسرته فى جنازة مهيبة، وشهدت انهيار أشقائه وأبنائه، وردد المشيعون هتاف «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله».وكشف مجدى عبدالعال، شقيق السائق، أن شقيقه لديه 4 أبناء، 3 فتيات وشاب، وطوال حياته يسعى على لقمة عيشه لتوفير حياة كريمة لهم، وكان يستعد لحفل زفاف نجله الوحيد بعد 10 أيام.وأوضح شقيق البطل أن شقيقه ضحى بنفسه لإنقاذ مدينة كاملة من كارثة، ولم يفكر فى حياته، وتحرك بالسيارة بكل فدائية، مؤكدًا أن هذا التصرف ليس غريبًا عنه، حيث يعرف عنه الرجولة والجدعنة، مؤكدًا: «لديه 12 أخ وأخت، وكان والده يزرع فيهم الرجولة وحسن التصرف واتباع سنة النبى صلى الله عليه وسلم».وتابع: «كان أخونا الصغير، لكن طول عمره شايل مسؤولية العائلة، وربنا اصطفاه ونحتسبه من الشهداء، مش مستغرب اللى هو عمله لأن دا المعتاد منه، وأى حد تانى مكانه كان جرى وبِعد، لكن خالد لا».