
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركز قيادة لـ"حماس" داخل مستشفى في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أنه قصف "مركز قيادة وسيطرة" لـ"حماس" داخل مستشفى في غزة كانت الحركة تستخدمه للقيام بـ"أنشطة إرهابية"، لينتهي بذلك وقف لإطلاق النار في القطاع بمناسبة إطلاق الحركة سراح رهينة إسرائيلي-أميركي.
وقال الجيش في منشور عبر تطبيق تليغرام إنه "قصف بدقة مركز قيادة وسيطرة يقع داخل مستشفى ناصر في خان يونس" جنوبي القطاع الفلسطيني. وأضاف أن "كبار مسؤولي (حماس) يواصلون استخدام المستشفى للقيام بأنشطة إرهابية، ويستغلون السكان المدنيين داخل المستشفى وحوله بشكل سافر ووحشي".
ولم يتضح في الحال ما إذا كان القصف قد أوقع إصابات بشرية. وتأتي هذه الضربة بعيد هدنة قصيرة سرت في القطاع الإثنين عقب إطلاق "حماس" سراح الجندي الإسرائيلي-الأميركي إيدان ألكسندر.
وعاد ألكسندر (21 سنة) إلى أسرته عقب إطلاق سراحه بعد احتجازه 19 شهراً في غزة خلال فترة توقف قصيرة في القتال يوم الإثنين، لكن إسرائيل استأنفت ضرباتها على القطاع بعد وقت قصير. وتسلم الجيش الإسرائيلي ألكسندر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سهلت نقله بعد تسلمه من حركة "حماس".
وتم نقله إلى منشأة عسكرية إسرائيلية، وانضمت إليه أسرته. وأظهر مقطع فيديو والدته تبكي وهي تعانقه وتقول "كم أنت قوي.. أحبك كثيراً يا إيدان.. كنا قلقين للغاية". وقبل ألكسندر والده وشقيقه وشقيقته واحتضنهم أيضاً. ثم نقلته طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية مع أسرته إلى مستشفى لتلقي العلاج.
وكان ألكسندر آخر أميركي على قيد الحياة محتجز لدى "حماس". وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حالة ألكسندر "متدهورة" من دون الاستناد لمصدر. وبدا في صور نشرتها إسرائيل شاحباً لكنه بدا في حالة معنوية جيدة.
استئناف الضربات
توقف القتال في غزة مع حلول الظهر في غزة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستوقف عملياتها للسماح بالمرور الآمن للرهينة.
وأفاد مسؤولون بالقطاع الصحي الفلسطيني بأن إسرائيل شنت قصفاً بالدبابات وهجوماً جوياً بعد تسليم الرهينة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة أطول أو إطلاق سراح رهائن، فيما تحذر جهات رصد من مجاعة في القطاع المدمر.
وبعد استئناف إسرائيل إطلاق النار، قالت السلطات في غزة إن ضربة جوية قتلت ثلاثة أشخاص وأصابت آخرين في مكان يؤوي عائلات نازحة في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وقتلت امرأة وأصيب عدة أشخاص عندما أصابت قذائف دبابات مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي التفاح بشمال غزة.
وقبل إطلاق سراح ألكسندر، ذكرت السلطات الصحية في غزة أن قصفاً إسرائيلياً أودى بحياة 15 شخصاً على الأقل كانوا يحتمون في مدرسة يوم الإثنين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين من "حماس" هناك كانوا يستعدون لشن هجوم.
وكشف أحدث تقييم صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر الموت جوعاً مع تزايد احتمال حدوث مجاعة بحلول نهاية سبتمبر (أيلول).
مروحية عسكرية إسرائيلية أقلت إيدان ألكسندر بعد وصوله إلى مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب (رويترز)
"بادرة حسن نية"
قالت "حماس" في بيان إنها أفرجت عن ألكسندر في بادرة حسن نية منها تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يزور المنطقة اليوم الثلاثاء.
وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي في وقت سابق من يوم الاثنين "(حماس) ستطلق سراح الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال نتنياهو إن إطلاق سراح ألكسندر جاء بفضل الضغط العسكري الإسرائيلي في غزة والضغط السياسي الذي مارسه ترمب.
وفي صورة التقطت على متن الطائرة الهليكوبتر العسكرية ونشرتها إسرائيل، حمل ألكسندر لافتة مكتوب عليها "شكراً أيها الرئيس ترمب".
وينفى نتنياهو أي نية لوقف إطلاق النار وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال مكتب نتنياهو "إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار".
مرور مركبة تابعة للصليب الأحمر في قطاع غزة لتسلم ألكسندر (رويترز)
ونشأ ألكسندر في ولاية نيوجيرزي الأميركية وانتقل إلى إسرائيل وكان يخدم في جيشها حين اقتادته "حماس" رهينة إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الإثنين أشخاصاً يرقصون في ساحة بمسقط رأس ألكسندر في مدينة تينافلي بولاية نيوجيرزي بعد الإعلان عن إطلاق سراحه.
إسرائيل سترسل وفداً إلى قطر
جاءت عملية الإفراج عن الرهينة يوم الإثنين بعد محادثات رباعية بين "حماس" والولايات المتحدة ومصر وقطر، وقد تفتح الطريق أمام إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في قطاع غزة وعددهم 58.
وقالت قطر ومصر إن الإفراج عن ألكسندر خطوة مشجعة على طريق المحادثات بشأن هدنة جديدة. وذكر مكتب نتنياهو أن إسرائيل سترسل وفداً إلى قطر يوم الخميس لمناقشة مقترح جديد يهدف إلى تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
"أعيدوهم جميعاً"
قدمت عائلة ألكسندر الشكر لترمب وويتكوف، وعبرت عن أملها في أن يمهد القرار الطريق لإطلاق سراح الرهائن الآخرين. وقالت "نطالب الحكومة الإسرائيلية وفرق التفاوض: رجاء لا تتوقفوا".
وتواجه حكومة إسرائيل انتقادات بسبب اتفاق إطلاق سراح ألكسندر والذي كشف عن منح الأولوية للرهائن الذين يعتمدون على دعم حكومة أجنبية.
وقالت إيناف زانجوكر، التي يعد ابنها ماتان من بين 21 رهينة لا يزال يعتقد أنهم على قيد الحياة، إن نتنياهو يؤثر بقاءه السياسي على إنهاء الحرب. وفي بيان قرأته مع عائلات رهائن آخرين، قالت لترمب "الشعب الإسرائيلي يدعمكم. أنهوا هذه الحرب. أعيدوهم جميعاً".
وبعد هدنة أوقفت القتال في غزة لشهرين وأتاحت تبادل 38 رهينة مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، استأنفت إسرائيل عملياتها في القطاع في مارس (آذار).
ومنذ ذلك الحين، وسعت سيطرتها على القطاع ومنعت دخول المساعدات إلى القطاع مما ترك السكان البالغ عددهم مليوني نسمة يعانون من نقص متزايد في الغذاء.
نجوم سينمائيون يدينون الصمت
دان كثر من نجوم السينما العالمية "الصمت" حيال "الإبادة الجماعية" في غزة، وذلك في رسالة مفتوحة نشرت في عدد الثلاثاء من صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية بمناسبة افتتاح مهرجان كان السينمائي.
وجاء في الرسالة ومن بين موقعيها بيدرو ألمودوفار وسوزان ساراندون وريتشارد غير "نحن الفنانين الثقافيين والممثلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة".
وحملت الرسالة تواقيع نحو 380 من نجوم السينما العالمية من بينهم خصوصاً المخرج الفائز بجائزة السعفة الذهبية مرتين السويدي روبن أوستلوند، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، والممثل الإسباني خافيير بارديم.
وأحيت الرسالة ذكرى فاطمة حسونة، المصورة الصحافية التي قتلت في قصف إسرائيلي في منتصف أبريل (نيسان) وبطلة فيلم وثائقي من المقرر عرضه في المهرجان. وقالت إن "عشرة من أقاربها، بينهم شقيقتها الحامل، قتلوا في نفس تلك الغارة الإسرائيلية".
وقالت إحدى المجموعات التي تقف خلف هذه المبادرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، كانت في البداية من بين الموقعين على الرسالة، لكن اسمها لم يظهر بين الشخصيات الـ34 التي كشفت عنها صحيفة "ليبيراسيون".
وفي رسالتهم، أعرب النجوم أيضاً عن قلقهم إزاء "الافتقار إلى دعم" أكاديمية الأوسكار عندما تعرض الفلسطيني حمدان بلال لاعتداء من جانب مستوطنين إسرائيليين في نهاية شهر مارس بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة الأوسكار عن فيلمه الوثائقي "لا أرض أخرى".
وقال النجوم إن "مثل هذه السلبية تجعلنا نشعر بالخجل"، مطالبين بتحرك "من أجل كل الذين يموتون في ظل عدم مبالاة"، مشددين على أنه "يجب على السينما أن تحمل رسائلهم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
السودان يتهم الإمارات بتنفيذ هجمات بورتسودان
قال السودان إن الإمارات مسؤولة عن هجوم تعرضت له بورتسودان خلال شهر مايو (أيار) الجاري، واتهم أبوظبي للمرة الأولى بالتدخل العسكري المباشر في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقطعت الخرطوم علاقاتها الدبلوماسية مع أبوظبي هذا الشهر قائلة إنها تزود قوات الدعم السريع بإمدادات الأسلحة المتطورة في الصراع المستمر منذ عامين، وهو اتهام نفته الإمارات. وذكر مسؤول إماراتي أمس الثلاثاء أن اتهام السودان لبلاده بالمسؤولية عن الهجوم على بورتسودان لا أساس له من الصحة، مضيفاً أن بلاده تندد بقصف المدينة الساحلية. وذكر مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الحارث إدريس أن هجوم الرابع من مايو الجاري على بورتسودان نفذته طائرات حربية ومسيرات انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر وبمساعدة سفن إماراتية. من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة أبلغت الإمارات ودولاً أخرى بأنها تحول الصراع في السودان إلى حرب بالوكالة. وبداية من الرابع من مايو الجاري تعرضت بورتسودان لوابل من الهجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت الجيش والمطار الرئيس ومستودعات الوقود، وأوضح إدريس أن الهجوم على بورتسودان جاء بعد يوم واحد من ضربة شنتها القوات المسلحة السودانية على طائرة يعتقد أنها إماراتية في مدينة نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وأودت بحياة 13 أجنبياً بينهم "عناصر إماراتية". وعلى رغم أن طائرات مسيرة يفترض أنها تابعة لـ "الدعم السريع" ضربت مراراً بنى تحتية مدنية وعسكرية في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش، فإنها لم تصل من قبل إلى بورتسودان التي تحولت إلى مركز للحكومة وأعمال المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب وسط العاصمة الخرطوم في أبريل (نيسان) 2023. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويستعيد الجيش الأراضي بوتيرة أسرع منذ بداية العام، لكن هجمات الطائرات المسيرة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق التابعة له، فضلاً عن قطع إمدادات المياه وتعطيل أنشطة أساس، فيما ذكر الجيش السوداني أمس الإثنين أنه يقترب من طرد قوات الدعم السريع من ولاية الخرطوم كاملة. وأقلق هجوم الطائرات المسيرة حياة السكان في مدينة بورتسودان بخاصة بعد تزايد الغارات الجوية التي شنتها قوات "الدعم السريع"، مما فاقم الأوضاع الصحية للمواطنين القاطنين بالقرب من مواقع الحرائق، خصوصاً بعد تدهور الظروف المعيشية نتيجة توقف الأعمال اليومية لأصحاب المهن الهامشية والمقاهي بقرار من لجنة أمن ولاية البحر الأحمر. وتعاني العاصمة الإدارية الموقتة للحكومة السودانية أزمات عدة، منها انقطاع التيار الكهربائي، إلى جانب الشح الحاد في مياه الشرب وأزمة الوقود التي أجبرت سائقي السيارات والمركبات العامة على قضاء ساعات طويلة أمام محطات الخدمة، إضافة إلى حركة النزوح من الأحياء المحيطة بمستودعات الوقود الاستراتيجية. وتعيش مدينة بورتسودان منذ أعوام عدة موجة عطش بسبب الشح الحاد في مياه الشرب، لكنها تفاقمت بصورة غير مسبوقة بعد استهداف محطات توليد الكهرباء، فيما تعرضت مستودعات الوقود التابعة للمؤسسة السودانية للنفط للقصف، مما أدى إلى اشتعال الحريق في المنطقة المكتظة بخزانات الوقود. ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في أبريل (نيسان) 2023، باتت مدينة بورتسودان مقصداً لآلاف الأسر الهاربة من جحيم القتال. وتعرضت مواقع عدة في بورتسودان، على مدى خمسة أيام متتالية، لهجمات بطائرات مسيرة، منها قاعدة عثمان دقنة الجوية، وقاعدة فلامينغو البحرية، وكذلك مطار المدينة ومستودعات الوقود الاستراتيجية والميناء البحري، وغيرها.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
إيران تواجه أميركا من دون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي
قالت ثلاثة مصادر إيرانية، أمس الثلاثاء، إن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم. وقالت المصادر، إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا "كخطة بديلة" في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة. وقال مسؤول إيراني كبير، "الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها... تشمل الاستراتيجية أيضاً تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين". ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، في وقت سابق الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق. وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك عديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي، إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي. ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة، ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية، وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترمب المتشددة. وقالت المصادر، إنه مع إحياء ترمب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير (شباط)، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها. وقد كشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في الأعوام الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف إيران أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال المسؤول الثاني الذي طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى". ولم يتسنَ الحصول بعد الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية. طريق شائك قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة للشؤون السياسية ويندي شيرمان التي قادت فريق التفاوض الأميركي في اتفاق عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية، إن من المستحيل إقناع طهران "بتفكيك برنامجها النووي والتخلي عن تخصيب اليورانيوم رغم أن ذلك سيكون مثالياً". وأوضحت قائلة، "هذا يعني أنهم سيصلون إلى طريق مسدود، وأننا سنواجه احتمال نشوب حرب، وهو ما لا أعتقد، بصراحة تامة، أن الرئيس ترمب يتطلع إليه لأنه أعلن في حملته الانتخابية أنه رئيس سلام". وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لا يزال محفوفاً بالأخطار. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة جميع القيود على الفور. وقد فُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد منذ عام 2018، بما فيها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، بسبب "دعم الإرهاب أو نشر أسلحة". وعند سؤالها عن خيارات إيران في حال فشل المحادثات، قالت شيرمان إن طهران ستواصل على الأرجح "التحايل على العقوبات وبيع النفط، إلى حد كبير إلى الصين، وربما الهند وغيرها". وقد ساعدت الصين، المشتري الرئيس للنفط الإيراني رغم العقوبات، في تفادي طهران للانهيار الاقتصادي، لكن ضغوط ترمب المكثفة على الكيانات التجارية والناقلات الصينية تهدد هذه الصادرات. ويحذر محللون من أن دعم الصين وروسيا له حدود. فالصين تصر على تخفيضات كبيرة للنفط الإيراني، وقد تضغط من أجل تخفيض الأسعار مع ضعف الطلب العالمي على الخام. وفي حال انهيار المحادثات، وهو سيناريو تأمل كل من طهران وواشنطن في تجنبه، فلن تستطيع بكين أو موسكو حماية إيران من عقوبات أميركية وأوروبية أحادية الجانب. وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على الرغم من عدم مشاركتها في المحادثات الأميركية الإيرانية، من أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة. وبموجب قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي لعام 2015، فإن الدول الأوروبية الثلاث لديها مهلة حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) لتفعيل ما تسمى "آلية إعادة فرض العقوبات". ووفقاً لدبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فإن الدول الثلاث قد تفعل ذلك بحلول أغسطس (آب) إن لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
اغتيال السكرتيرة الشخصية لرئيسة بلدية مكسيكو في الشارع
قتلت السكرتيرة الشخصية لرئيسة بلدية مكسيكو المقربة من رئيسة البلاد اليسارية كلاوديا شينباوم، بالرصاص الثلاثاء على يد مسلحين في العاصمة المكسيكية إلى جانب مستشار في الحكومة المحلية، حسبما أفادت بلدية المدينة. وقال مكتب رئيسة بلدية مكسيكو كلارا بروغادا في بيان "للأسف قضت السكرتيرة الشخصية لرئيسة البلدية خيمينا غوسمان والمستشار خوسيه مونيوس في هجوم". ووقع الهجوم في جادة كالسادا دي تلالبان الرئيسية التي تربط وسط المدينة بجنوب العاصمة. وكلاهما عضوان في حزب مورينا الذي تتزعمه الرئيسة كلوديا شينباوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتجري السلطات تحقيقات لتحديد "الدافع وراء الهجوم" بحسب رئاسة البلدية. وأضافت بروغادا أنه يتم فحص كاميرات المراقبة في المنطقة لكشف المنفذين الذين كانوا على دراجة نارية. وأضاف المصدر "لن يكون هناك إفلات من العقاب سيتم توقيف المسؤولين وسيحالون على القضاء". وقدمت الرئيسة كلاوديا شينباوم تعازيها خلال مؤتمرها الصحافي الصباحي. وغالباً ما تقع حوادث إطلاق نار وهجمات في الكثير من الولايات المكسيكية بسبب وجود عصابات المخدرات، لكن مدينة مكسيكو تسجل مستويات أقل من العنف مقارنة بمناطق أخرى في البلاد.