logo
«القيد»... دراما بدوية تنتفض بروح سينمائية ملحمية في صحراء نيوم

«القيد»... دراما بدوية تنتفض بروح سينمائية ملحمية في صحراء نيوم

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
في عمق صحراء نيوم، حيث تتقاطع وعورة التضاريس مع قسوة الشتاء القارس، تتشكّل ملامح فيلم «القيد» ليعيد تقديم الدراما البدوية، ولكن هذه المرة بلغة سينمائية نابضة بالحياة، تخاطب جمهوراً يتوق إلى الدهشة البصرية والدرامية معاً.
يمثّل الفيلم إحدى أولى ثمار الشراكة الإنتاجية بين «تلفاز11» و«مدينة نيوم»، ويروي حكاية انتقام ملحمية تدور أحداثها مطلع القرن العشرين، لكنه في جوهره استدعاء للأصالة بروح معاصرة.
يقول مخرج العمل، حسام الحلوة، لـ«الشرق الأوسط» إن أحد أبرز عناصر الجذب في مشروع «القيد» هو المزج بين الطابع البدوي التقليدي والتقنيات السينمائية الحديثة: «كانت لدينا، أنا ومنتجا العمل والكاتب أحمد الحقيل، رغبة في تقديم قصة بدوية محلية بلغة سينمائية. صحيح أن الدراما البدوية ليست جديدة على الشاشة، لكننا أردناها هذه المرة ملحمية، غنية بصرياً، ومشبعة بثيمات إنسانية عالمية مثل الشرف، والانتقام، والبحث عن الذات».
ويضيف أن الإطارين الزمني والمجتمعي اللذين تدور فيهما أحداث الفيلم يستحضران روح أفلام الغرب الأميركي الكلاسيكية، حيث يتحكم «الكود الأخلاقي» بالمصير، وتغدو الصحراء مسرحاً وجودياً تتقاطع فيه قوانين العُرف مع صراع البقاء.
البرد وتضاريس نيوم من أبرز التحديات التي واجهت الممثلين وطاقم العمل (الشرق الأوسط)
لم يكن تصوير «القيد» تجربة إنتاجية تقليدية، بل رحلة استثنائية في ظروف مناخية وجغرافية بالغة الخصوصية. يشير المخرج حسام الحلوة إلى التحديات البصرية والتقنية التي فرضتها تضاريس نيوم وقسوة الشتاء: «خلال التصوير الليلي، انخفضت درجات الحرارة إلى 4 درجات تحت الصفر، وكان ذلك تحدياً حقيقياً للممثلين، خصوصاً أن ملابس الشخصيات لم تكن مخصصة للتدفئة. ومع ذلك، منحنا تنوّع تضاريس نيوم ثراءً بصرياً ساعدنا في تشكيل هوية جمالية مميزة للفيلم، وكان طاقم العمل يبدأ يومه صباحاً بما يشبه (الهايكنغ) للوصول إلى مواقع التصوير النائية، في توازن دقيق بين الحفاظ على جمال البيئة الطبيعية وتلبية متطلبات الإنتاج».
مشهد ليعقوب الفرحان بدور رماح في «القيد» (الشرق الأوسط)
يعود النجم يعقوب الفرحان إلى الشاشة عبر فيلم «القيد»، في ثاني تعاون له مع المخرج حسام الحلوة بعد مسلسل «شقة 6». وعن هذا التعاون، يقول الحلوة: «يعقوب كان من أوائل من آمنوا بالمشروع. عرضت عليه الدور ونحن في السيارة خلال رحلة إلى مهرجان الأفلام السعودية، ومنذ تلك اللحظة تبنّاه بحماسة. اقترح عليّ أسماء لطاقم التمثيل، من بينها ابتسام أحمد التي تجسّد شخصية نورة، رغم أنها لم تمثل من قبل. هذه الروح الجماعية منحت الفيلم طاقة مختلفة».
استغرق تطوير نص «القيد» أكثر من عامين، عبر تعاون مشترك بين الكاتب أحمد الحقيل وفريق تطوير «تلفاز11»، مع عمليات إعادة كتابة متواصلة خلال مرحلتي التصوير والمونتاج.
ويضيف الحلوة: «عرضنا نسخاً تجريبية عدّة من الفيلم على جمهور متنوع، واستفدنا من ملاحظاتهم لضبط الإيقاع الدرامي وتجنّب التكرار. كنا حريصين على تقديم قصة مشوقة لا تنزلق إلى نمطية أفلام الانتقام».
طواقم عالمية لإنتاج فيلم «القيد» بمعايير غير مسبوقة (الشرق الأوسط)
رفع فيلم «القيد» سقف الإنتاج المحلي عبر التعاون مع طواقم دولية متخصصة، بدءاً من مدير التصوير البلجيكي شون دون، مروراً بفرق المؤثرات الخاصة من إسبانيا، وإيطاليا. ويؤكد المخرج حسام الحلوة أن الاستعانة بهذه الخبرات كانت ضرورية لتحقيق مشاهد الحركة، والطقس القاسي، والعواصف الثلجية بمستوى تقني عالٍ، مع ضمان نقل المعرفة إلى الفرق السعودية المحلية.
من جانبه، يؤكد محمد الحمود، مدير تطوير استوديوهات «تلفاز11»، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «القيد» لا يُعد مجرد فيلم مستقل، بل يشكّل معياراً تأسيسياً لثمانية أعمال مقبلة ضمن اتفاقية نيوم للإنتاج السينمائي. ويقول: «اعتمدنا هيكلاً إنتاجياً هجيناً يجمع بين الكفاءات المحلية والخبرات الدولية، مما مكّننا من بناء قدرات وطنية حقيقية، ونقل معرفة نوعية. كما واجهنا تحديات الطقس، واللوجستيات، ونجحنا في تجاوزها، ووضعنا مرجعاً بصرياً وتقنياً يمكن أن تستفيد منه أي مشروعات مستقبلية في البيئة نفسها».
«القيد» فيلم انتقام تدور أحداثه في صحراء الجزيرة العربية مطلع القرن العشرين (الشرق الأوسط)
لا يستهدف فيلم «القيد» الجمهور المحلي فحسب، بل يسعى أيضاً إلى تمثيل السينما السعودية في المحافل الدولية. يقول محمد الحمود: «نأمل أن يشارك الفيلم في مهرجانات سينمائية كبرى خلال الفترة المقبلة. قصته عالمية، وإنتاجه متكامل، ويستحق أن يرى النور على كبرى المنصات».
الفيلم من بطولة يعقوب الفرحان، وسعد الشطي، وخالد عبد العزيز، وابتسام أحمد، وحسام الحارثي، وفهد بن سالم، وعاصم العواد، وأيمن مطهر. وهو من إخراج حسام الحلوة، وكتابة أحمد الحقيل، وإنتاج محمد الحمود وشوقي كنيس، وتنفيذ علاء فادن، وعلي الكلثمي، ووائل أبو منصور.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طرح الأفلام على المنصات... هل يخرجها من سباق «شباك تذاكر» السينما؟
طرح الأفلام على المنصات... هل يخرجها من سباق «شباك تذاكر» السينما؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 20 دقائق

  • الشرق الأوسط

طرح الأفلام على المنصات... هل يخرجها من سباق «شباك تذاكر» السينما؟

أثار طرح فيلم «ريستارت» للفنان تامر حسني على منصة «يانغو بلاي» بعد 8 أسابيع تقريباً من انطلاق عرضه بالصالات السينمائية، تساؤلات عن فرص استمرار الفيلم في دور العرض، ومنافسته على «شباك التذاكر» بالرغم من طرحه على المنصة وتسريبه بعدها بوقت قصير على مواقع تتيح مشاهدة الأفلام وتحميلها. وعُرض «ريستارت» على المنصة وهو يحتل المركز الرابع في شباك التذاكر المصري، محققاً في إيرادات الخميس أكثر من 209 آلاف جنيه (الدولار يساوي 49 جنيهاً في البنوك)، وبإجمالي مبيعات للتذاكر بلغ 1642 تذكرة، في حين بلغ مجموع ما حققه الفيلم أكثر من 93 مليون جنيه داخل مصر، ومبيعات تذاكر تجاوزت 718 ألف تذكرة، وفق بيانات الموزعين. وتدور أحداث فيلم «ريستارت»، في إطار كوميدي، حول عالم المؤثرين و«السوشيال ميديا»، من خلال قصة حب تجمع بين «محمد» (تامر حسني)، و«عفاف» (هنا الزاهد)، ويسعى بطلاها للزواج، لكن حياتهما لا تسير كما يحاولان التخطيط لها، مع العقبات المستمرة التي تواجههما. والفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، ويشارك في بطولته كل من باسم سمرة، وميمي جمال، ومحمد ثروت. تامر حسني وباسم سمرة في العرض الخاص للفيلم (حساب تامر حسني على «فيسبوك») وليست هذه المرة الأولى التي يُعرض فيها فيلم على المنصة وهو لا يزال يحقق إيرادات بشباك التذاكر؛ فقد سبق أن تكرر الأمر مع فيلم «سيكو سيكو» لعصام عمر وطه دسوقي الذي عُرض في موسم عيد الفطر الماضي، وعُرض على المنصة في مايو (أيار) الماضي رغم وجوده في شباك التذاكر المصري حتى الآن بإيرادات محدودة. وعدّ الناقد المصري طارق الشناوي أن طرح فيلم «ريستارت» على منصة إلكترونية «جاء في إطار سياسة تسويقية تجارية ناجحة من بطله تامر حسني الذي يسعى للظهور في الصدارة باستمرار»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «طرح الفيلم عبر منصة بالتزامن مع وجوده في السينما يكون بمبلغ مالي أكبر، ويأتي ذلك خلال وقت تتراجع فيه إيرادات الفيلم أمام طرح المزيد من الأعمال». وأضاف أن «(ريستارت) في هذه الحالة سيكون حقق المعادلة التجارية بإيرادات في شباك التذاكر وبتصدر المشاهدة على المنصة باعتباره الفيلم الوحيد الحديث المطروح من خلالها»، معتبراً أن «تامر حسني ناجح في طريقة تسويقه لأعماله الفنية من الناحية التجارية حتى مع تقديم تجارب متواضعة فنياً»، على حد تعبير الشناوي. ويشهد الموسم السينمائي الصيفي في مصر راهناً منافسة حامية على شباك التذاكر بين عدة أفلام، من بينها «المشروع x» من بطولة كريم عبد العزيز، و«ريستارت» من بطولة تامر حسني، و«أحمد وأحمد» من بطولة أحمد السقا وأحمد فهمي، و«الشاطر» من بطولة أمير كرارة. ويشير الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن إلى «التأثير السلبي للطرح المتعجل للأفلام على المنصات في شباك التذاكر؛ لكون الأمر سيؤثر على تجربة مشاهدة الأفلام بالسينما»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الطرح على المنصات يؤدي إلى كشف أحداث الفيلم بشكل كامل فور طرحه، الأمر الذي سيكون له انعكاسات على المدى المتوسط في جاذبية مشاهدة الأفلام بدور العرض عموماً». الملصق الدعائي لفيلم «سيكو سيكو» (الشركة المنتجة) رأي يدعمه الناقد السعودي أحمد العياد الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الأفلام السينمائية المختلفة تكون بحاجة لفترة قبل إتاحتها للمشاهدة سواء عبر المنصات أو الشاشات؛ لكون هذا الأمر سيجعل المشاهد لاحقاً لا يفضل الذهاب للسينما، وينتظر إتاحة الفيلم بعد وقت قصير من خلالها، الأمر الذي سيؤثر على الإيرادات، وبالتبعية على ميزانيات الأفلام». وأضاف العياد أن «الفارق الزمني بين رفع الفيلم من الصالات السينمائية وإتاحته عبر المنصات يجب أن يكون عدة شهور، وليس بشكل فوري أو حتى بفارق شهر كما حدث في تجربة فيلم (هوبال)»، مؤكداً أن الأمر بحاجة لدراسة من صنّاع السينما. ويتفق عبد الرحمن مع ضرورة درس التأثيرات، ووضع شروط في البنود التعاقدية حال الاتفاق على تسويق الأفلام، قبل طرحها بالصالات، بأن يكون موعد العرض على المنصة عقب مدة محددة من رفع الفيلم من الصالات؛ لكون بعض الأفلام قد تستمر لفترات أطول بكثير من المتوقع كما حدث مع فيلم «سيكو سيكو».

فخامة الأصالة لمسة حداثة: ديكور جلسات عربية مبهرة
فخامة الأصالة لمسة حداثة: ديكور جلسات عربية مبهرة

مجلة هي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة هي

فخامة الأصالة لمسة حداثة: ديكور جلسات عربية مبهرة

يبحث الكثيرون عن أفكار ديكور جلسات عربية، حيث يكمن سحر التصميم الداخلي العربي في جذوره الثقافية العميقة، وتفاصيله الدقيقة، ومزيجه الفريد من الأناقة والدفء، ولكن في عالمنا اليوم، حيث تهيمن البساطة والخطوط الأنيقة، كيف نحافظ على روح الطراز العربي مع تبني الجماليات العصرية؟ ويكمن الجواب في استكشاف أفكار التصميم الداخلي العربي الحديث التي تدمج التراث ببراعة مع العناصر المعاصرة، مما يخلق مساحات خالدة وأنيقة في آن واحد، حيث إن السر في ابتكار تصاميم خالدة تجمع بين الأصالة والابتكار،وانطلاقًا من أناقة أسلوب التصميم الداخلي العربي، يضفي نهجنا أصالة ثقافية على كل مساحة نصممها،وسواء كنتِ تُجهّزي فيلا جديدة أو تُجدّدي شقتك، ستلهمك هذه الأفكار العشرة للتصميم الداخلي العربي الحديث لخلق بيئة معيشية فاخرة وغنية ثقافيًا. ما الذي يُعرّف التصميم الداخلي العربي الحديث؟ ديكور جلسات عربية مبهرة قبل الخوض في أفكار التصميم، من المهم فهم جوهر التصميم العربي، ويتميز هذا الأسلوب الجمالي، الذي يتميز تقليديًا بأنماطه المعقدة، وخاماته الغنية، ومواده الفاخرة، بتأثيره على التصميم الداخلي العربي الحديث الفاخر، حيث تلتقي التقاليد الخالدة بالأناقة العصرية لخلق مساحات آسرة بحق، ومن أنماط الديكور العربي ما يلي: أنماط مزخرفة (هندسة، زهور، خط عربي) ألوان غنية (أحمر، ذهبي، زمردي) ستائر ثقيلة ومقاعد منخفضة استخدام مواد طبيعية (خشب، حجر، طين) تفاصيل بسيطة مع لمسات ثقافية أفكار ديكور جلسات عربية عصرية يُجسّد التصميم الداخلي العربي سيمفونيةً من التقاليد والفن والروح،وفي عالمنا المتسارع، تتزايد الرغبة في الحفاظ على الجذور الثقافية مع تبني جماليات التصميم الحديث البسيطة والعملية، ومع تطور اتجاهات التصميم الداخلي العربي الحديث، تُقدّم هذه الاتجاهات طرقًا جديدة للموازنة بين الجمال الخالد والرقي المعاصر، و ستساعدك الأفكار التالية على دمج روح الطراز العربي الغني في مساحتك، بأناقة وسهولة. 1. ستائر المشربية البسيطة ستائر المشربية البسيطة تُعدّ المشربية عنصرًا بارزًا في التصميم العربي، وتُستخدم الستائر الخشبية المنحوتة بدقة، والتي كانت تُستخدم تقليديًا للخصوصية والتهوية، في المنازل الحديثة كجدران مميزة، وفواصل للغرف، وستائر للنوافذ، فقط اختاري أنماطًا هندسية أنيقة بألوان محايدة للحفاظ على جمالية بسيطة وثقافية في آنٍ واحد. 2. قاعدة محايدة بلمسات غنية قاعدة محايدة بلمسات غنية غالبًا ما يبدأ التصميم الداخلي العربي الحديث بلوحة ألوان محايدة - مثل الأبيض، والكريمي، والرمادي الداكن، ودرجات الرمل،وتُشكّل هذه القاعدة لوحةً لألوان غنية مثل الأزرق الداكن، والزمردي، والبرغندي، والذهبي. 3. بلاط هندسي للأرضيات والجدران بلاط هندسي للأرضيات والجدران تُعد أنماط البلاط العربية والهندسية راسخة في الفن الإسلامي، وبدلًا من الإفراط في استخدام البلاط التقليدي، اختاري بلاط الفسيفساء الرقيق في المداخل، أو بلاط المطبخ، أو أرضيات الحمامات. 4. مجلس منخفض المقاعد بلمسة عصرية مجلس منخفض المقاعد بلمسة عصرية يُعد المجلس ركنًا أساسيًا في كرم الضيافة العربية، وتماشيًا مع أفكار التصميم الداخلي العربي الحديث، تتميز التصاميم المعاصرة بأرائك وحداتية بسيطة، ووسائد فخمة، ومزيج متناغم من الألوان الترابية واللمسات المعدنية، ولإضفاء لمسة عصرية على المظهراستخدمي تنجيدًا من الجلد أو الكتان، أو اختاري أثاثًا أنيقًا بأرجل من النحاس أو الأسود. 5. إضاءة متعددة الطبقات مع وحدات إضاءة عربية إضاءة متعددة الطبقات مع وحدات إضاءة عربية وتلعب الإضاءة دورًا محوريًا في التصميمات الداخلية العربية، فقط اجمعي بين الإضاءة متعددة الطبقات (المحيطة، والوظيفية، واللمسات المميزة) مع الثريات أو المصابيح المعلقة أو الفوانيس ذات الطراز العربي الحديث. ويُضفي هذا دفئًا وغموضًا وجاذبية بصرية، وهي عناصر أساسية في الأجواء العربية. 6. تصاميم أسقف مُعقّدة تصاميم أسقف مُعقّدة تُعدّ الأسقف المُجعّدة والأعمال الخشبية المنحوتة من السمات المميزة للعمارة العربية التقليدية،وفي منزل عصري، يُمكنك إعادة صياغة هذا من خلال: تصاميم أسقف جبسية هندسية إضاءة غائرة مع حواف عربية لمسات ذهبية أو برونزية رقيقة 7. الفن الإسلامي المعاصر الفن الإسلامي المعاصر كجزء من أفكار التصميم الداخلي العربي الحديث، استبدلي اللوحات الجدارية المزخرفة بشكل مبالغ فيه بقطع فنية إسلامية حديثة - فكري في الخط العربي البسيط، أو التفسيرات المجردة للآيات القرآنية، أو المنحوتات المعدنية التي تحمل الخط العربي. ونسّقي هذا مع ألوان جدران محايدة لإطلالة راقية تُضاهي فخامة المعرض. 8. مواد طبيعية وقوام ترابي مواد طبيعية وقوام ترابي تُركّز الديكورات الداخلية العربية الحديثة على القوام العضوي والمواد الطبيعية - الرخام، والحجر، والخشب، والطين، والكتان، واستخدميها في: الأرضيات طاولات القهوة الكراسي المميزة المزهريات المزخرفة ويساعد هذا على خلق شعور بالأرضية والهدوء، يُشيد بجذور الثقافة العربية الصحراوية. 9. أقواس ومداخل مميزة أقواس ومداخل مميزة وتُعدّ المداخل والمنافذ المقوسة جوهر العمارة العربية، ويمكنك اليوم دمجها ببراعة من خلال: تركيب مرايا مقوسة أو تجاويف جدارية تأطير المداخل بانحناءات بسيطة استخدام ألواح رأسية أو رفوف كتب مقوسة 10. ساحات داخلية مستوحاة من الصحراء ساحات داخلية مستوحاة من الصحراء مفهوم الفناء المركزي (الحوش) قديم، ولكنه يعود بقوة في المنازل العصرية، فقط حوّلي مساحة صغيرة إلى واحة داخلية من خلال ما يلي: أشجار نخيل داخلية نافورة أو نافورة مائية أرضيات من الحجر الطبيعي، حيث يمزج هذا التصميم التقليدي مع الحداثة وبالتالي تنشأ جلسات عربية عصرية تجمع بين الأصالة والحداثة.

«محراب المدينة»... عمارة تُعيد تشكيل الذاكرة
«محراب المدينة»... عمارة تُعيد تشكيل الذاكرة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«محراب المدينة»... عمارة تُعيد تشكيل الذاكرة

يعود المعماري والمصمّم اللبناني، إتيان بستورماجي، إلى المساحة البيروتية التي كانت يوماً مقرّاً لاستوديوه ويحوّلها إلى «محراب للمدينة». تركيبٌ معماري استضافته صالة «تيك أوفر»، كسر الحواجز بين الشارع والصالة، وبين الذاكرة والمادّة، وجعل من الفضاء لحظة لقاء وتأمُّل جماعي، مفتوحة على احتمالات المدينة وحركتها. يمارس بستورماجي العمارة بمقاييس متعدّدة، ضمن مقاربة متجذّرة في بيروت، تستلهم انبثاقها من شذرات الأشياء والذكريات والآثار، وتتوسّع لتصبح أماكن تستدعي طبقات من الانتماء والتجربة. منذ تأسيس استوديوه، ارتكز على خلفيته الأكاديمية في العمارة والتخطيط الحضري، وعلى عقد من القيادة المفاهيمية، ليستكشف سرديات مكانية جديدة عابرة للتخصّصات والحدود الجغرافية. مرآة مفتوحة على الشارع تنعكس فيها المدينة (إتيان بستورماجي) عمله مقاومة للتصنيف. فسواء أكان المشروع مبنى، أو قطعة تصميم، أو تركيباً حضرياً، فإنّ المقاربة تبدأ من مساحة عدم يقين، وتتّسع لإمكانات غير متوقَّعة. من حديقة مُعلّقة فوق سطح روضة أطفال تُقرّب الطبيعة من حياة الناس، ومرآة من الألمنيوم المصبوب تُشكّل حواراً بصرياً بين الظلّ والضوء، إلى متجر يُعاد تصميمه انطلاقاً من عمل فنّي، أو شقّة تنبض بحكايات تُبنى بالحِرَف واللعب... لكل مشروع طابعه الخاص، وطريقته في التفاعل مع المكان، ورغبة في ابتكار شكل جديد للفضاء. صلبُ هذه الممارسة استدعاءُ الخارج إلى الداخل، وتحويل الذاكرة إلى مادة. إنها ممارسة مَرِنة، تتطوّر بالتعاون مع فنّانين ومصمّمين وحرفيين، وتتعرّف إلى نفسها من خلال العلاقات بين المواد وصانعيها، وبين الأمكنة وساكنيها، والزمنين الماضي والحاضر. تدخّل معماري يُصغي لإيقاع المارّة (إتيان بستورماجي) يتبنّى بستورماجي هذه الازدواجية، ويتنقّل بين المقاييس بحساسية تجاه التحوّل. لغته التصميمية تُعيد تفسير رموز العمارة الوحشية بخفة شاعرية: زوايا حادّة تصطدم بمنحنيات غير متوقَّعة، وأشكال صلبة تلتفُّ على الحركة. والنتيجة، عمل عصيٌّ على التصنيف: نحتيّ وبنيويّ، شعريّ ومنهجيّ، متجذّر ومنفتح في آن. واحتفالاً بعامَيْن على تأسيس صالة «تيك أوفر» في الأشرفية، عاد المعماري إلى المساحة التي احتضنت استوديوه، ليُعيد تأطير المشهد بتدخّل معماري مؤقّت يقترح عتبةً حضرية جديدة تُذيب الثنائيات بين الصالة والشارع، وبين الخاص والعام والشكل والسيولة. أُزيلت واجهة العرض، لتُفتَح المساحة على المدينة، في كسرٍ واعٍ لصورة الغاليريهات بكونها مواقع نخبوية مُغلقة. نسج الحكاية بين الخاص والعام (إتيان بستورماجي) و«تيك أوفر» فضاءٌ بيروتي يقوده فنانون ببرمجة ديناميكية وتجريبية، بالتعاون مع فنانين محلّيين. مهمّته تقاسُم الفضاء مع الطاقات الصاعدة، ورعاية التجريب والتعاون، وتشجيع نقل المعرفة من خلال ورشات عمل يقدّمها الفنّانون أنفسهم. يقع في شارع عبد الوهاب الإنجليزي، ويطمح إلى تفعيل محيطه والتفاعل مع النسيج الاجتماعي من خلال البرامج. كلّ «استيلاء» يُغيّر وظيفة المكان: من استوديو فنّي إلى صالة عرض؛ من تركيب إلى ورشة، ومن قاعة إلى فسحة حوار غير رسمية. يقول بستورماجي لـ«الشرق الأوسط»: «العودة إلى (تيك أوفر) بتدخّل خاص في المكان الذي احتضن يوماً استوديو عملنا، يُشبه طيَّ الزمن داخل الشكل، وتحويل الذاكرة إلى عمارة. الأمرُ لا يتعلَّق بإدخال عمل فنّي إلى صالة، وإنما بالسماح للمدينة بأن تدخل هي نفسها. لطالما استكشفت ممارستنا الأجزاء داخل الأمكنة، والأمكنة داخل المدن، بحيث تكون العمارة وسيطاً وإطاراً للقاء والتأمّل ولسياق الحياة العامة، وليست مجرّد شكل». والجناح يتّخذ مكاناً يتعمَّد الغموض: لا هو صالة ولا شارع، وإنما كلاهما معاً. «لا مكان» يتحوّل إلى موقعٍ مُحتَمل للانكشاف. مرآةٌ مقلوبة نحو الخارج تدعو المدينة إلى الدخول. بتجذّره في المشهدية المدينيّة لبيروت، خصوصاً في «مقامات الشارع» ذات الواجهات العاكسة التي تُوازن بين الروحي واليومي، يُعيد هذا الهيكل تخييل «المحراب» على هيئة إيماءة حضرية معاصرة، تُشكّل مساحة على قَدْر الفرد، لكنها تتردَّد على مستوى الجماعة، داعية المارّة ليكونوا أبطال الحكاية المكانية التي تُكتب. وكما في معظم أعمال «استوديو إتيان بستورماجي»، يتشكّل هذا التدخّل من إنصات دقيق للسياق الاجتماعي والمكاني والثقافي. يعمل ضمن شروط التقييد لاستخراج المعنى الكامن، وارتدادات المواد، وأشكال جديدة من التفاعل. عند هذا الحدّ، يَعبُر الغموض من العائق نحو كونه عدسة ناظرة. الذاكرة تنصهر في الشكل (إتيان بستورماجي) ومن خلال إشراك المعماريين في حوار مع الحالة المكانية، ودعوة الجمهور للمُشاركة في هذا الحوار، تُثار تساؤلات تتعلَّق بالدور المتحوِّل للعمارة في مدنٍ مُتشظّية ومُتحوّلة وصامدة. تدعو المبادرة صالات العرض إلى النظر للمعماريين بكونهم فاعلين ثقافيين، يصوغون السرديات المكانية بعين فنّية دقيقة لا تقلّ أهمية عن الفنان، ويُقدَّم لهم الفضاء وسيطاً ومساحة للتجريب والحوار والظهور. بهذا التبادل، تتحوّل الصالة من حاوية صامتة إلى كائن حيّ في الحياة الثقافية للمدينة. لا يزعم هذا التدخّل تقديم حلّ، إذ يكتفي بالإقامة في شعرية الإمكانية. وعوض تحديد الفضاء، يُصغي إليه، وإلى ضوء يتبدّل، وصوت يمرّ، وخشونة سطح تدعو إلى اللمس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store