logo
حزب المصريين: ثورة يوليو نقطة تحول تاريخية في مسيرة مصر والمنطقة

حزب المصريين: ثورة يوليو نقطة تحول تاريخية في مسيرة مصر والمنطقة

صدى البلدمنذ 5 أيام
هنأ المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقوات المسلحة والشعب المصري العظيم بالعيد 73 لثورة 23 يوليو المجيدة التي كانت حربًا على كل الأوضاع الظالمة التي عاشها الشعب المصري والشعوب العربية والأفريقية نتيجة الاستعمار الأوروبي الذي نهب ثروات شعوبنا واستعبد أبنائها.
وقال "أبو العطا"، في بيان، إن هذه الثورة كانت نقطة تحول تاريخية في مسيرة مصر والمنطقة، حيث أنهت حقبة الاستعمار وبدأت فصلًا جديدًا من الاستقلال والسيادة والحرية.
وأوضح أنها مثلت نقطة تحول جوهرية في التاريخ المصري، وحققت نجاحات غير مسبوقة، مطالبًا باستلهام الدروس والعبر من هذه الثورة العظيمة، التي علمتنا قيمة الحفاظ على استقلال الوطن وكرامة المواطن، والعمل الدؤوب لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجًا.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن هذه الثورة ثورة كرامة أعادت للمصري هيبته وأعادت مصر للمصريين، وأسست لشعار "صنع في مصر" من خلال أسطول من المصانع المصرية التي أُنشئت بأيدي وإدارة مصرية، وأعادت إلى مصر كل شبر من أراضيها وسيطرتها على مقدراتها وفي مقدمتها كامل التراب المصري وقناة السويس.
وأوضح أن ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة تتزامن مع تحقيق مصر العديد من الإنجازات فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية والتي ما كان لها أن تتحقق دون معرفة وقراءة مُحددة للتحديات والمصاعب التي تواجه الدولة وتُحيط بها في الداخل والخارج، وبفضل التخطيط الاستراتيجي والمساندة المجتمعية لتلك الرؤية، ووضع مصر في المسار الصحيح، واحتلال مكانة بارزة إقليميًا ودوليًا، فضلًا عن ما يتم على أرض الواقع من افتتاح المشروعات القومية بمختلف المحافظات لاستكمال الإنجازات التي تحققت خلال توليه مقاليد الحكم، ولم تتحقق تلك الإنجازات خلال 30 عامًا.
وأشار إلى أن ثورة الثالث والعشرين من يوليو ستظل نقطة فارقة في التاريخ المُعاصر لنضال الشعوب من أجل الحرية والاستقلال وترسيخًا للدور الوطني لقواتنا المسلحة الباسلة في حماية الإرادة الشعبية لأمةٍ أبية تعتز بماضيها العريق وبحاضرها العظيم، مختتمًا: "عاشت القوات المسلحة درعًا وسيفًا للوطن، وحفظ الله أبطالها ورحم شهدائها وعاشت مصرنا عزيزة آمنة يحدوها التقدم والأمان، وأعاد علينا هذه الذكرى الخالدة ومصرنا العزيزة في عزة ورفعة واستقرار".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سكاف: أخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة
سكاف: أخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

سكاف: أخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة

أشار النائب غسان سكاف، الى ان "حالة الانتظار في لبنان مستمرة الى ما شاء الله، فنحن في انتظارات لم تكن موفقة في الماضي القريب أي منذ 6 أشهر، فنحن على حافة القطار بدءاً من هوكستين وصولاً الى باراك ولم نركب القطار حتى الآن ولست متفائلاً". أضاف: "علينا الا نبقى على قارعة الطريق وعدم التقدم في ملف حزب الله سيدفعنا الى الجلوس مجددا في مقاعد الانتظار بينما الدول المجاورة ستسبقنا وتركب القطار، الامر يتطلب حكماً وحكمة وحكومة". وتابع سكاف: "نتحدث عن السلاح وكأنه المشكلة الوحيدة في البلد ودفتر الشروط الموضوع للبنان لتسليم السلاح والشروط الاقتصادية مفروضة على لبنان وليس على سوريا ، علينا أن نقرأ التحولات الكبرى التي حصلت في المنطقة في الأشهر الماضية من تركيا الى سوريا، فلبنان برعاية المملكة العربية السعودية. الدور التركي مهم اليوم في تسهيل التفاوض الإسرائيلي السوري وبعث رسالة الى ايران من خلال اختيار أذربيجان كموقع للمفاوضات". وأردف: "كل ما نطالب به ان نصعد مع كل التحولات في منطقة الشرق الأوسط بأحد القطارات لنصل الى بر الأمان ونرفض ان نكون البادئين بسلام مع إسرائيل ، والمطلوب ان توجد الحكومة حلاً وليس الموفد الأميركي توم باراك". وتحدث عن ان "هناك انسداداً في مهمة توم باراك لانه لاحظ ان هناك هوة عميقة بين حزب الله وإسرائيل التي تعتبر نفسها منتصرة، فيما الحزب لا يعتبر نفسه مهزوماً، معتبرا ان "المرواحة الخطيرة بين موقف إسرائيل الضاغط و حزب الله الرافض مع ميوعة موقف الدولة اللبنانية الحائر وضعت مهمة باراك في مهب الريح". وقال: "أخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة، فالكل يعلم ان تسليم سلاح الحزب ليس كافياً والمطلوب تفكيك البيئة المالية للحزب". وجزم سكاف "ألا شيء في الدستور اسمه الرؤساء الثلاثة والمادة 65 من الدستور تنص على ان قرار الحرب والسلم بيد مجلس الوزراء. فاليوم لا يطرح الموضوع في الحكومة لان هناك خوفاً من ان يتم تفجير مجلس الوزراء باستقالات معينة". وأشار الى ان "الحزب يريد تحويل قدرته العسكرية الى قدرة سياسية ويعرف ان سلاحه انتهى، وهو في حالة انكار للواقع ولم يقرأ المتغيرات التي حصلت ويراهن على عامل الوقت الذي ليس من مصلحتنا. فالاستمرار في التعنت عن الحديث على تسليم السلاح وتفكيك القدرة المالية يوسع الهوة بين اللبنانيين والحرب التي حصلت انتهت بغالب ومغلوب وانتهت بتغيير موازين القوى". وشدد على ان "سلاح حزب الله الذي اقنعتنا قيادته لفترة طويلة انه لحماية لبنان تبين انه كان وهماً واليوم أصبح عبئاً على لبنان وبات لزاماً تسليمه الى الجيش اللبناني وقوة حزب الله لم تعد في سلاحه بل في بيئته الحاضنة وهو اصبح جاهزاً للتخلص من عبء السلاح". ورأى سكاف ان "مواقف باراك متقلّبة جداً ومتناقضة وهو بعد أحداث السويداء لم يعد قادراً على تسويق "الموديل" السوري بعدما كان قال لنا ان نتشبه بسوريا عندما زارنا في المرحلة الثانية وهو يحاول ان يعمل على ضبط الوضع هناك"، مضيفا "لا أعتقد ان هناك زيارة رابعة لباراك وذاهبون الى حال من المراوحة القاتلة للبنان وأخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة". وعن زيارة سلام فرنسا قال سكاف: "أخشى ان يكون ذهب مستنجداً للقيام بما لا يمكن ان يقوم به هو ومحاولة ادخال فرنسا لملء الفراغ المحلي بعد تعثر خطوات واشنطن". واعتبر ان التجديد لليونيفل هو استحقاق أساسي في آب المقبل وهي جزء من القرار 1701 للأسف الإدارة الأميركية الجديدة أوقفت تمويل منظمات الأمم المتحدة ومنها اليونيفل ودور الحكومة هو الحفاظ على اليونيفل برموش العين فاذا انسحبت لا يمكن للجيش ان يملأ الفراغ الذي ستحدثه ويمكن ان يكون ذلك خطة إسرائيلية ايضاً للتوغل برياً في الجنوب واحتلاله ليبقى هناك مبرر لسلاح ح ز ب الله. ولفت الى ان "حزب الله يعتبر ان الرئيس بري هو الأخ الأكبر، وصحيح ان هناك تباينات لا تظهر الى العلن بينه وبين حزب الله وحتى داخل الحزب نفسه، الا انه غير متمايز عن الحزب بتسليم السلاح ويريد ان يطرح الموضوع في مفاوضات فوق الطاولة بمن فيهم الرؤساء الثلاثة". وردا على سؤال قال سكاف: "القوات اللبنانية هي آخر كتلة يمكن ان تقبل أو تصوّت على تأجيل الانتخابات ويبدو ان الموضوع سيطرح لالغاء المادة 112 وسيطلب تعديل طرح الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة والصوتين التفضيليين، وأخشى ان يكون إلغاء ال112 بداية للصوتين التفضيليين وبالتالي تطيير الانتخابات".

سكاف: ذاهبون الى حال من المراوحة القاتلة
سكاف: ذاهبون الى حال من المراوحة القاتلة

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

سكاف: ذاهبون الى حال من المراوحة القاتلة

أشار النائب غسان سكاف، في حديث الى "لبنان الحر" ضمن برنامج "بلا رحمة"، الى ان "حالة الانتظار في لبنان مستمرة الى ما شاء الله، فنحن في انتظارات لم تكن موفقة في الماضي القريب أي منذ 6 أشهر، فنحن على حافة القطار بدءاً من هوكستين وصولاً الى باراك ولم نركب القطار حتى الآن ولست متفائلاً". أضاف: "علينا الا نبقى على قارعة الطريق وعدم التقدم في ملف حزب الله سيدفعنا الى الجلوس مجددا في مقاعد الانتظار بينما الدول المجاورة ستسبقنا وتركب القطار، الامر يتطلب حكماً وحكمة وحكومة". وتابع سكاف: "نتحدث عن السلاح وكأنه المشكلة الوحيدة في البلد ودفتر الشروط الموضوع للبنان لتسليم السلاح والشروط الاقتصادية مفروضة على لبنان وليس على سوريا، علينا أن نقرأ التحولات الكبرى التي حصلت في المنطقة في الأشهر الماضية من تركيا الى سوريا، فلبنان برعاية المملكة العربية السعودية. الدور التركي مهم اليوم في تسهيل التفاوض الإسرائيلي السوري وبعث رسالة الى ايران من خلال اختيار أذربيجان كموقع للمفاوضات". وأردف: "كل ما نطالب به ان نصعد مع كل التحولات في منطقة الشرق الأوسط بأحد القطارات لنصل الى بر الأمان ونرفض ان نكون البادئين بسلام مع إسرائيل، والمطلوب ان توجد الحكومة حلاً وليس الموفد الأميركي توم باراك". وتحدث عن ان "هناك انسداداً في مهمة توم باراك لانه لاحظ ان هناك هوة عميقة بين حزب الله وإسرائيل التي تعتبر نفسها منتصرة، فيما الحزب لا يعتبر نفسه مهزوماً، معتبرا ان "المرواحة الخطيرة بين موقف إسرائيل الضاغط و حزب الله الرافض مع ميوعة موقف الدولة اللبنانية الحائر وضعت مهمة باراك في مهب الريح". وقال: "أخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة، فالكل يعلم ان تسليم سلاح الحزب ليس كافياً والمطلوب تفكيك البيئة المالية للحزب". وجزم سكاف "ألا شيء في الدستور اسمه الرؤساء الثلاثة والمادة 65 من الدستور تنص على ان قرار الحرب والسلم بيد مجلس الوزراء. فاليوم لا يطرح الموضوع في الحكومة لان هناك خوفاً من ان يتم تفجير مجلس الوزراء باستقالات معينة". وأشار الى ان "الحزب يريد تحويل قدرته العسكرية الى قدرة سياسية ويعرف ان سلاحه انتهى، وهو في حالة انكار للواقع ولم يقرأ المتغيرات التي حصلت ويراهن على عامل الوقت الذي ليس من مصلحتنا. فالاستمرار في التعنت عن الحديث على تسليم السلاح وتفكيك القدرة المالية يوسع الهوة بين اللبنانيين والحرب التي حصلت انتهت بغالب ومغلوب وانتهت بتغيير موازين القوى". وشدد على ان "سلاح حزب الله الذي اقنعتنا قيادته لفترة طويلة انه لحماية لبنان تبين انه كان وهماً واليوم أصبح عبئاً على لبنان وبات لزاماً تسليمه الى الجيش اللبناني وقوة حزب الله لم تعد في سلاحه بل في بيئته الحاضنة وهو اصبح جاهزاً للتخلص من عبء السلاح". ورأى سكاف ان "مواقف باراك متقلّبة جداً ومتناقضة وهو بعد أحداث السويداء لم يعد قادراً على تسويق "الموديل" السوري بعدما كان قال لنا ان نتشبه بسوريا عندما زارنا في المرحلة الثانية وهو يحاول ان يعمل على ضبط الوضع هناك"، مضيفا "لا أعتقد ان هناك زيارة رابعة لباراك وذاهبون الى حال من المراوحة القاتلة للبنان وأخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة". وعن زيارة سلام فرنسا قال سكاف: "أخشى ان يكون ذهب مستنجداً للقيام بما لا يمكن ان يقوم به هو ومحاولة ادخال فرنسا لملء الفراغ المحلي بعد تعثر خطوات واشنطن". واعتبر ان التجديد لليونيفل هو استحقاق أساسي في آب المقبل وهي جزء من القرار 1701 للأسف الإدارة الأميركية الجديدة أوقفت تمويل منظمات الأمم المتحدة ومنها اليونيفل ودور الحكومة هو الحفاظ على اليونيفل برموش العين فاذا انسحبت لا يمكن للجيش ان يملأ الفراغ الذي ستحدثه ويمكن ان يكون ذلك خطة إسرائيلية ايضاً للتوغل برياً في الجنوب واحتلاله ليبقى هناك مبرر لسلاح ح ز ب الله. ولفت الى ان "حزب الله يعتبر ان الرئيس بري هو الأخ الأكبر، وصحيح ان هناك تباينات لا تظهر الى العلن بينه وبين حزب الله وحتى داخل الحزب نفسه، الا انه غير متمايز عن الحزب بتسليم السلاح ويريد ان يطرح الموضوع في مفاوضات فوق الطاولة بمن فيهم الرؤساء الثلاثة". وردا على سؤال قال سكاف: "القوات اللبنانية هي آخر كتلة يمكن ان تقبل أو تصوّت على تأجيل الانتخابات ويبدو ان الموضوع سيطرح لالغاء المادة 112 وسيطلب تعديل طرح الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة والصوتين التفضيليين، وأخشى ان يكون إلغاء ال112 بداية للصوتين التفضيليين وبالتالي تطيير الانتخابات".

متى يأتي دور وزراء الطاقة؟
متى يأتي دور وزراء الطاقة؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

متى يأتي دور وزراء الطاقة؟

البداية ستكون اليوم حيث آلت إليه النهاية بالأمس. أسئلة كثيرة تتزاحم في رأس المواطن، الذي يراقب وينتظر. في جلسة مساءلة وزراء الاتصالات السابقين: بطرس حرب وجمال الجرّاح ونقولا الصحناوي تسمّر المواطنون في أماكنهم علّهم يتمكّنون من التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود. وتساءلوا عمّا إذا كان هؤلاء الوزراء الثلاثة هم وحدهم المسؤولون عن انهيار مؤسسات الدولة من رأس الهرم حتى قدميه. ومن بين الأسئلة الكثيرة قد يكون واحد منها هو الأهم: مَن يسائل مَن، ومن هو الحاكم العادل، الذي في استطاعته أن يحاسب من تثبت عليه تهمة الفساد. وقد يجد هذا الحاكم، إن وجد، نفسه مضطّرًا ليأخذ وقته في مراجعة أي ملف قد يُعرض عليه من قِبل لجنة التحقيق النيابية. ولأن القانون مطّاط، ولأن الاجتهادات في أي قضية هي أكثر من مواد القانون نفسه، فإن النتيجة ستؤول إلى أدراج النسيان وكأن شيئًا لم يكن، ويطوى الملف بعبارة "عفا الله عمّا مضى". قد تحمل هذه الخطوة غير المسبوقة رمزية سياسية وقانونية مهمة، ولكن جدّيتها وفعاليتها تعتمد على عدة عوامل، من شأنها تعزيز الأمل لدى المواطنين، ومن بين هذه العوامل: اولًا، كسر "تابو" الحصانة السياسية. فمساءلة وزراء سابقين أو حتى نواب حالين أو سابقين، كانت أمرًا شبه مستحيل في الماضي، وهذه سابقة يمكن التأسيس عليها. ثانيًا، تتطلب هذه الخطوة دعمًا إعلاميًا وشعبيًا متزايدًا، وذلك بهدف ممارسة أقصى أنواع الضغط على المجلس لإكمال المسار نحو المحاسبة، خصوصًا أن هذه المطالبة تأتي عشية الاستحقاق الانتخابي في الربيع المقبل. ثالثًا، إذا أثبتت التحقيقات وجود تجاوزات ومخالفات فإن إمكانية الإحالة إلى القضاء تصبح من باب "تحصيل الحاصل"، مع فتح هلالين هامشيين عن فعالية هذا القضاء، وإذا كان سيُترك ينصرف إلى القيام بعمله وفق القوانين والأنظمة المرعية الاجراء من دون أن تتدخّل السياسة لتفسد كل شيء. فملف انفجار المرفأ، الذي يقترب إلى "إطفاء" شمعته الخامسة، لا يزال ماثلًا أمام الأعين من دون أن يرى أهالي الضحايا مسؤولًا واحدًا وراء قضبان السجن، سواء أكان جرمه مقصودًا، أم نتيجة إهمال وظيفي أو بفعل الاستهتار الإداري أوعدم تقدير خطورة وجود مثل هذه المواد القابلة للانفجار في أي لحظة، وهذا ما حصل بالفعل. ويبقى هذا الأمل في التوصّل إلى نتيجة مرضية ومقبولة ضئيلًا، وذلك استنادًا إلى تجارب سابقة مماثلة، حيث "طلع" جميع الذين وجهّت إليهم تهم فساد مختلفة "متل الشعرة من العجينة". وما يزيد من منسوب تضاؤل الأمل المنشود والموعود غياب آلية تنفيذية فعّالة. فلا محاسبة حقيقية وفعلية من دون قضاء مستقّل، وسيد نفسه، وقراراته، وأحكامه. فإذا لم تُرفع الحصانات عن جميع المسؤولين السابقين والحاليين في شكل جماعي ومن دون سابق انذار فإن كل طائفة ستبقى "معلقة بكرعوبها". وأهمّ هذه "الطوائف" وأخطرها هي "طائفة" المفسدين والفاسدين والعابثين بالأمن الاجتماعي في بلد تغيب عنه المسؤولية، وتغيب معها المحاسبة والملاحقة. ويضاف إلى كل ما تقدّم ما يُعرف بـ "الطابع الانتقائي" للمساءلة، خصوصًا إذا استُخدمت هذه المساءلة لتصفية حسابات سياسية معينة ليس إلاّ. وإذا كان الأمر على هذا المنوال فيمكننا القول "تخبزو بالأفراح"، ولا يعود بالتالي لهذه المساءلة أي قيمة حقيقية، فتفقد زخمها، وتزيد من منسوب حالات الإحباط، التي يعيشها المواطنون، جنوبًا وشمالًا، وسهلًا، وجبلًا، وساحلًا. الفساد في لبنان بنيوي، وهو متجذّر في النفوس. وعليه، فإن المساءلة لوحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى خطة إصلاحية شاملة تطال القضاء، والإدارة، والرقابة المالية. المساءلة خطوة إيجابية لكنها اختبار نوايا ليس إلا. أمّا إذا تبعتها محاكمات شفافة وتوسعت لتشمل وزارات وملفات أخرى، فيمكن القول عندئذ إنها بداية جدية في مسار مكافحة الفساد. أما إذا بقيت في الإطار الاستعراضي أو الانتقائي، فلن تكون أكثر من ذر للرماد في العيون. فمتى يأتي دور وزراء الطاقة مثلًا؟ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store