
بوتين يمنح جواز سفر روسيًا لمواطن أمريكي تجسس على أوكرانيا
وجاء منح مارتينديل الجنسية تقديرا للدور الاستخباراتي الذي لعبه لصالح موسكو في أوكرانيا، والذي أسهم في تنفيذ ضربات دقيقة على القوات الأوكرانية ومساعدة الجيش الروسي في السيطرة على أراضي جديدة.
عمل مارتينديل، الذي يُعرّف نفسه كمبشّر مسيحي من نيويورك، لمدة عامين كجاسوس لصالح الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، وزوّده بمعلومات استخباراتية "ثمينة"، بحسب ما أعلنه مسؤولون موالون للكرملين.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن تلك المعلومات ساعدت القوات الروسية في الاستيلاء على بلدة كوراخوفه في يناير/كانون الثاني الماضي، فضلاً عن لعبه دوراً محورياً في السيطرة على قرية بوغويافلينكا المجاورة.
وجرت مراسم منحه الجنسية في موسكو بحضور وسائل الإعلام الروسية، التي وصفت القرار بأنه تعبير عن "ثقة واحترام خاص" من بوتين تجاه مارتينديل.
وفي كلمة ألقاها باللغة الروسية بطلاقة وهو يرفع جواز سفره الجديد، قال: "أشعر أن روسيا ليست فقط وطني، بل عائلتي. ويسعدني أن يتحول ذلك إلى حقيقة قانونية أيضًا".
ووفق روايته، فإن مارتينديل وقع في حب روسيا منذ عام 2018، عندما كان يُدرّس اللغة الإنجليزية في مدينة فلاديفوستوك على الساحل الشرقي لروسيا. وبعد إقامته لاحقًا في بولندا، دخل غرب أوكرانيا قبيل العملية العسكرية الروسية في فبراير/ شباط 2022، حيث وصف تلك اللحظة بأنها "بداية لمغامرة طال انتظارها".
وقد تواصل مارتينديل مع القوات الروسية عبر تطبيق "تلغرام" أثناء إقامته في قرية قريبة من الجبهة في منطقة دونيتسك، عارضًا عليهم خدماته. ووفقًا لدينيس بوشيلين، الحاكم المعين من قبل موسكو في دونيتسك، فقد جرى إنقاذه لاحقًا من قبل القوات الخاصة الروسية بعد انكشاف هويته.
ويتبنّى مارتينديل رواية الكرملين بشأن الحرب، حيث صرّح بأن روسيا وقعت ضحية تلاعب من قبل الغرب بهدف إشعال الصراع في أوكرانيا، معتبرًا أن ذلك جزء من "مخطط عالمي تقوده أجندة العولمة"، والتي شملت أيضًا - حسب زعمه - جائحة كورونا.
ويخطط مارتينديل للعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا للعمل كمزارع، وأشار إلى أن أفلامًا تُعدّ حالياً لتوثيق سيرته، مرجّحًا أن تكون من إنتاج روسي. كما عبّر عن رغبته في تغيير اسمه إلى "دانِيلا باغروف"، الشخصية الخيالية الشهيرة في أفلام الجريمة الروسية "الأخ".
جدير بالذكر أن مارتينديل ليس أول أمريكي يتطوع إلى جانب روسيا في الحرب. ففي العام الماضي، قُتل راسل بنتلي، وهو رجل من تكساس انضم للانفصاليين المدعومين من موسكو عام 2014، تحت التعذيب على يد جنود روس، بحسب تحقيق روسي رسمي. وتم اتهام أربعة جنود روس بقتله وسط شكوك بأنه كان يتجسس لصالح أوكرانيا.
ورغم المخاطر الأمنية، لا يزال عدد من المواطنين الغربيين ينتقلون إلى روسيا، مدفوعين بصورة تروّج لها موسكو بأنها "حامية للقيم المسيحية". وفي أبريل/ نيسان الماضي، أطلقت السلطات الروسية تأشيرة جديدة للأشخاص الذين يسعون للهروب من دول غربية تسمح بزواج المثليين، من بينها بريطانيا.
وفي منشور على مجموعة "مغتربون في روسيا" على فيسبوك، كتبت مواطنة أمريكية تُدعى "ماري": "انتقلت إلى هنا في مارس من أجل الثقافة والقيم، والطعام الجيد، والقيادة الأفضل"، مضيفة: "لا أشعر بالحرب على الإطلاق… فهي في بلد آخر".
aXA6IDEwNC4yMzkuMjEuMTkxIA==
جزيرة ام اند امز
IT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
استنفار جوي في بولندا عقب هجمات روسية غرب أوكرانيا
في تحرك عاجل يعكس ارتفاع منسوب التوتر بشرق أوروبا، أقلعت طائرات مقاتلة بولندية وأخرى تابعة لحلفاء في حلف شمال الأطلسي، لحماية المجال الجوي بعد موجة جديدة من الهجمات الروسية على غرب أوكرانيا. وقالت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية، الإثنين، إن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء أقلعت بشكل عاجل لحماية المجال الجوي البولندي، بعد أن شنت روسيا هجمات صاروخية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود. وأضافت القيادة في بيان: "جرى إقلاع الطائرات التابعة لنا ولحلفائنا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. هذا النشاط قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حركة الطيران في أجواء المنطقة، وقد يُسمع صوت الطائرات." وفي تمام الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش، كانت صفارات الإنذار تدوي في معظم أنحاء أوكرانيا للتحذير من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة. ويقول حلف شمال الأطلسي إن درعه الصاروخية تشمل مواقع في بولندا ورومانيا بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية في قاعدة بإسبانيا ورادار للإنذار المبكر في تركيا. وأصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسعى إلى وضع حدّ للحرب. واقترحت كييف محادثات بحلول نهاية أغسطس/آب. غير أن الكرملين استبعد الخميس حدوث لقاء من هذا النوع في المستقبل القريب. وتتباين مواقف الطرفين من المفاوضات بشدّة. واتّهمت أوكرانيا روسيا بإرسال وفود تفاوضية من الصفّ الثاني لا صلاحيات فعلية لها لاتّخاذ قرارات. ويتمسّك الكرملين بمطالب صعبة: أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20 % من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وتطلب كييف من حلفائها الغربيين إمدادها بمزيد من الأسلحة لصدّ الهجمات الروسية اليومية على أراضيها. aXA6IDE3My4yMTQuMTc5LjE0OSA= جزيرة ام اند امز US


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
هجوم أوكراني خلال زيارة بوتين إلى سان بطرسبرغ
وجهت روسيا اتهاماً صريحاً أمس الأحد إلى الجانب الأوكراني ومن خلفه الغرب برفض الحل الدبلوماسي، وفي حين كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور مدينة سان بطرسبرغ بمناسبة احتفالات البحرية، وجهت كييف ضربات مكثفة على المدينة، وقد أعلن الكرملين عن إلغاء الاحتفالات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تفضل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار. وأضاف قوله «مسارنا المفضل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية». وأكد أن موسكو تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا لأن «كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية». على جانب آخر أعلنت روسيا، إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته بمناسبة يوم الأسطول التي حلت أمس الأحد، مشيرة إلى «أسباب أمنية». ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث بيسكوف قوله إنّ «الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى»، . من جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة عبر مقطع فيديو ب«جرأة» و«بطولة» عناصر البحرية الروس المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا. وفي وقت لاحق أمس الأحد، خاطب بوتين في مؤتمر عبر الفيديو أفراد الجيش المشاركين في مناورات بحرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم «عاصفة تموز/يوليو». وقال «نحن نحتفل بالعيد في أجواء من العمل». وبحسب الرئيس الروسي، فإنّ هذه المناورات تشمل أكثر من 150 سفينة وأكثر من 15 ألف جندي. وأشار بوتين إلى أنّ «مهمّتنا الرئيسية هي ضمان أمن روسيا وحماية سيادة الوطن ومصالحه الوطنية بحزم. وللبحرية الروسية دور كبير في ذلك»، وفقاً للمكتب الإعلامي في الكرملين. على صعيد التصدي للهجمات الأوكرانية قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت قنبلتين موجهتين، وثلاث قذائف من أنظمة فامبير لإطلاق الصواريخ المتعددة تشيكية الصنع، و291 مسيرة ثابتة الجناحين. وأضافت أن طائرات حربية روسية ومسيرة قصفت منشآت إنتاج مسيرات ومراكز تحكم داخل أوكرانيا. وكانت الهجمات الأوكرانية قد تسببت في عطل كهربائي في السكك الحديدية في فولغوغراد، وقالت إدارة المنطقة في جنوب روسيا إن أوكرانيا شنت هجوماً على المنطقة باستخدام مسيرات وأضافت أن الحطام المتساقط من المسيرات المدمرة أدى إلى تعطل إمدادات الكهرباء للسكك الحديدية وحركة القطارات في جزء من فولغوغراد. وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) تعليق الرحلات الجوية بعد منتصف الليل بفترة وجيزة في مطار مدينة فولغوغراد. على الصعيد الأوروبي، أعرب كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن الاستمرار في دعم أوكرانيا. الرئيس الفرنسي في اتصاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد قال «لقد جددت دعم فرنسا: سنواصل تكثيف المساعدات لأوكرانيا وزيادة الضغط على روسيا التي يتعين عليها الموافقة في نهاية المطاف على وقف لإطلاق النار من شأنه أن يمهد الطريق لمحادثات من أجل سلام راسخ ودائم، بمشاركة الأوروبيين». واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن كييف «يمكنها الاعتماد على دعمنا للمضي قدماً في مسارها الأوروبي».(وكالات)


البيان
منذ 12 ساعات
- البيان
المسيرات الأوكرانية تهدد فعاليات يوم البحرية الروسية
وردا على سؤال عن سبب إلغاء العرض العسكري في سان بطرسبرج حتى مع وصول الرئيس فلاديمير بوتين إلى مدينته لزيارة مقر قيادة البحرية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "الأمر مرتبط بالوضع العام والأسباب الأمنية التي هي فوق كل شيء". وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت 99 طائرة أوكرانية مسيرة فوق عدة مناطق خلال الليل. وفي وقت لاحق من اليوم، أفاد مسؤولون بإسقاط المزيد من الطائرات المسيرة بالقرب من سان بطرسبرج. وأُصيبت امرأة بشظايا طائرة بدون طيار في منطقة لومونوسوف وفقا للسلطات المحلية. وعلق مطار بولكوفو في سانت بطرسبرج عشرات الرحلات الجوية في وقت مبكر من اليوم الأحد بسبب تهديد الطائرات المسيرة. وتعهد بوتين ببناء المزيد من السفن الحربية وتكثيف تدريبات البحرية، مضيفا أن "القوة الضاربة والقدرة القتالية للبحرية سترتفع إلى مستوى جديد نوعيا