
بمشاركة دولية واسعة من خبراء ومتخصصين في القطاع الصحي.. السعودية رائد عالمي في الطب الاتصالي والرعاية الافتراضية
البلاد ــ الرياض
شهدت العاصمة الرياض، أمس ، انطلاق أعمال النسخة السادسة من 'المؤتمر السادس للطب الاتصالي والرعاية الصحية الافتراضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025″، وذلك برعاية وزارة الصحة ممثلةً بمستشفى صحة الافتراضي، وحضور مساعد وزير الصحة للخدمات الصحية الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي.
تأتي استضافة المؤتمر باعتبار أن المملكة العربية السعودية تُعد رائدًا إقليميًّا وعالميًّا في مجال الطب الاتصالي، حيث سُجّل مستشفى صحة الافتراضي ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مستشفى افتراضي في العالم، وحصل على الاعتماد الطبي الكندي في الفئة الماسية كأول مستشفى افتراضي في العالم, واعتمدته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مركزًا تدريبيًّا معتمدًا لشهادة البورد السعودي في طب الأسرة وطب الأشعة التشخيصية.
وتتميز نسخة هذا العام بمشاركة دولية واسعة من خبراء ومتخصصين في القطاع الصحي، وممثلين عن جهات تنظيمية وتقنية من مختلف أنحاء العالم ويشارك في المؤتمر أكثر من (100) متحدث دولي، و(50) جهة عارضة، وممثلين من أكثر من (50) دولة.
وفي إطار سعي وزارة الصحة لتعزيز الابتكار والإبداع في القطاع الصحي، تُركّز النسخة السادسة من المؤتمر على استكشاف حلول تقنية متقدمة تُسهم في تطوير الخدمات الصحية، ورفع كفاءة الوصول إلى المرضى، مع تسليط الضوء على أهمية التكامل بين القطاعات الصحية والتنظيمية والتقنية، بما يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية نحو التحول الرقمي الشامل.
ويغطي برنامج المؤتمر عدة محاور رئيسة، من أبرزها: الرعاية الصحية للأمراض المزمنة عن بُعد، والصحة النفسية الرقمية، والتمريض الافتراضي، وتنظيم الرعاية الصحية عبر الحدود، وحماية بيانات المرضى، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، والفرص الاستثمارية ودعم البحث العلمي في مجال الصحة الرقمية.
وفي نفس السياق، يشهد المؤتمر تكريم عدد من المبادرات والشخصيات المؤثرة التي أسهمت في دفع عجلة الابتكار الصحي، من خلال جوائز خاصة تُمنح لأفضل المشاريع البحثية والتقنية التي تركت بصمة واضحة في مشهد الرعاية الصحية الرقمية.
وتأتي رعاية وزارة الصحة ممثلةً بمستشفى صحة الافتراضي، للمؤتمر للمرة الثانية، لتأكيد النجاح الكبير الذي حققته النسخة السابقة؛ مما يعكس الدور الريادي للمملكة في قيادة التغيير والتحول في قطاع الصحة، ويُبرز التزامها بوضع جودة الحياة والتحول الرقمي في صميم أولوياتها، لبناء منظومة صحية حديثة ومستدامة تواكب التطلعات وتحقق مستهدفات برنامج التحول الصحي ضمن رؤية المملكة 2030.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ 2 أيام
- غرب الإخبارية
اطباء يحملون لقب إستشاري وأخطائهم الطبية لا تغتفر ! من المسئول
في المملكة العربية السعودية حفظها الله، هناك معايير واضحة لتنظيم عمل أطباء الأسنان، خاصة المستقدمين منهم، لضمان الجودة والكفاءة في تقديم الخدمات الصحية. الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تحدد المؤهلات المطلوبة للأطباء وأطباء الأسنان، وتشرف على اعتمادهم ومتابعة أدائهم لضمان الالتزام بالمعايير المهنية. كما أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أصدرت دليلًا إجرائيًا لتوطين مهنة طب الأسنان، يهدف إلى تعزيز الرقابة وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية. في ظل تزايد الاعتماد على الأطباء المستقدمين في مجال طب الأسنان، يبرز التساؤل حول مدى التزام هؤلاء الاستشاريين بالمعايير المهنية، خاصة في ظل بعض الحالات التي تشهد تقصيرًا طبيًا وأخطاءً تؤثر على صحة المرضى وحقوقهم النفسية والجسدية. وكما نعرف ونعي أنه تخضع مهنة طب الأسنان في السعودية لإشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، التي تحدد المؤهلات المطلوبة للأطباء، وتلزمهم باجتياز اختبارات ومعايير محددة لضمان كفاءتهم. كما أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وضعت إجراءات لتوطين المهنة، مما يعزز الرقابة على جودة الخدمات المقدمة. والحقيقة ورغم وجود هذه المعايير، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمتابعة أداء الأطباء المستقدمين، خاصة في ظل بعض الحالات التي يظهر فيها إهمال طبي أو سعي وراء المكاسب المالية على حساب صحة المرضى. غياب الرقابة الفعالة قد يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات، مما يستدعي تعزيز آليات المتابعة والمساءلة. وهنا كما أقترح واطمح بتطبيق ما يمكن أن يحافظ ويقي بل ويكشف القصور كما يلي : • تعزيز الرقابة: ضرورة وجود لجان رقابية مستقلة لمتابعة أداء الأطباء المستقدمين، والتأكد من التزامهم بالمعايير المهنية. • تفعيل دور المرضى: في إعطائهم الحق في التقييم وتفعيل هذا التقييم في لوحات الردهات او فتح قنوات استفتاء رقمية لكل مركز تشرف عليه وزارة الصحة ليطلع عليها المواطن والمقيم قبل ان يلتزم مع تلك المراكز المنتشرة • تحسين بيئة العمل : توفير بيئة عمل ورواتب مجزية محفزة للأطباء، تضمن تقديم خدمات صحية عالية الجودة بعيدًا استغلالهم للمراجعين بداعي النسبة التي يحصل عليها ويسعى لنيل أكبر قدر من المال . في النهاية، يبقى الالتزام ومتابعتها من الجهة التي تشرف عليهم بشكل دوري بالمعايير المهنية والرقابة الفعالة حجر الأساس لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية، تحافظ على حقوق المرضى وتعزز ثقتهم في النظام الصحي التجاري .. (الخاص )


سويفت نيوز
منذ 5 أيام
- سويفت نيوز
'التخصصات الصحية' تحتفي بتخريج 24 متدربًا من برنامج 'مسك للتدريب على رأس العمل'
الرياض – واس : احتفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان 'مسك'، اليوم، بتخريج 24 متدربًا من برنامج 'مسك للتدريب على رأس العمل' الذي يقدم من خلال مسار مسك المهارات، أحد المسارات الأربعة الرئيسة في المؤسسة، وذلك خلال حفل التخرج الذي نظمته الهيئة في مقرها الرئيس في الرياض.ويأتي برنامج 'التدريب على رأس العمل' في إطار جهود 'الهيئة' ومؤسسة 'مسك' لتفعيل الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين، بما يسهم في تأهيل الكوادر الوطنية وتجهيز الباحثين عن العمل لتحديات سوق العمل. وأشارت الهيئة إلى أن مدة البرنامج 7 أشهر، تضمنت ورش عمل مقدمة من 'مسك' عبر برنامج 'Career Essentials'، وتطبيق عملي وفق أعمال الهيئة ومشاريعها الإستراتيجية في مقر الهيئة، أسهم في تأهيل الكوادر الوطنية المشاركة من خلال رحلة تدريبية متوائمة مع الجدارات المستهدفة والتحديات التي تواجه المتدربين في سوق العمل. مقالات ذات صلة

سعورس
منذ 5 أيام
- سعورس
المملكة والطب الرقمي
وحين نعود إلى فكرة الطب الاتصالي نجدها قد بدأت ربما منذ ستينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية عندما انطلقت أول عيادات طبية توفر بعض خدماتها عن بعد، إذ كانت تُقدم الخدمات الصحية المهنية والطارئة للموظفين والمسافرين في مدينة بوسطن بينما كانت في الواقع على بعد ثلاثة أميال عن المستشفى. بعدها تم تطوير أول نظام تفاعلي للطب الإلكتروني يعمل على خطوط الهاتف القياسية، ومُصمم لتشخيص ومعالجة المرضى الذين يحتاجون إلى الإنعاش القلبي عن بعد، ثم توالت التقنيات وصولاً إلى ما نراه اليوم . تتنوع أهمية وفوائد الطب الاتصالي حيث يزيد من فرص تحسين الرعاية الصحية، عبر الوصول إلى المرضى وتقديم خدمات طبية تخصصية دون الحاجة إلى السفر، وهو ما يساعد في خفض التكاليف وتقليل التنقل والانتظار ودخول المستشفيات من خلال المتابعة المنزلية، ويسهم في تحسين الكفاءة وجودة الرعاية ومراقبة المرضى المزمنين عن كثب، وتقديم تدخلات سريعة بناءً على البيانات الفورية. ويعمل أيضًا على تعزيز الوقاية والتثقيف الصحي من خلال تقديم استشارات توعوية وفحوصات مبكرة. وقد أثبت الطب الاتصالي فعاليته خلال جائحة كوفيد-19 حيث تم استخدامه على نطاق واسع لتقليل العدوى والحفاظ على استمرارية تقديم الرعاية. وفي تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فإن مايزيد عن 70% من الدول توسعت في استخدام الطب الاتصالي خلال الجائحة. وتعد المملكة اليوم رائدًا إقليميًا وعالميًا في مجال الطب الاتصالي، حيث سُجل مستشفى صحة الافتراضي ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مستشفى افتراضي في العالم، كما حصل على الاعتماد الطبي الكندي في الفئة الماسية كأول مستشفى افتراضي في العالم، واعتمدته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مركزًا تدريبيًا معتمدًا لشهادة البورد السعودي في طب الأسرة وطب الأشعة التشخيصية. مع ذلك لا بد أن أشير إلى أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه الطب الاتصالي كالخصوصية وحماية البيانات الصحية، حيث يمثّل ذلك تحديًا هائلًا للقطاع الصحي في مختلف الأنظمة الصحية العالمية، كما أن نقص البنية الرقمية قد يعيق تطور الخدمات الصحية عن بعد، مع الحاجة إلى تدريب العاملين الصحيين على استخدام المنصات الرقمية والتكنولوجية، وإقرار تشريعات موحدة لضمان سلامة وجودة الطب الاتصالي. ومع اتجاه العالم نحو دمج الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية بدقة وسرعة، يتشكّل أفق مستقبلي سيساعد بفاعلية على توسيع منصات الرعاية الافتراضية لتشمل العديد من التخصصات في مختلف المجالات. وتشهد الأنظمة الصحية في مختلف بلدان العالم المتقدم تطورات متسارعة في نقل المعرفة والتقنيات الطبية الحديثة، وتأتي الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في القطاع الصحي كمثال بارز في تطوير بنية رقمية مميزة، تشمل برامج سحابية متقدمة، لتقديم الخدمات الصحية رقميًّا، بما يتماشى مع التحولات العالمية. كما يجري تطوير نماذج رعاية ذكية، لتُسهم التقنية في تقديم الخدمة الصحية، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية الرقمية والافتراضية في المملكة. ختامًا ، يمثل الطب الاتصالي الحديث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية، ويُعد جزءًا أساسيًا من التحول الرقمي الصحي في المملكة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. ومع استمرار تطوير البنية التحتية الرقمية وتحديث الأطر التنظيمية، فإن الطب الاتصالي سيكون عنصرًا محوريًا في تحقيق رعاية صحية فعالة، ميسورة، وشاملة بحول الله. *مدير عام المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية