logo
مسؤول يكشف عن المعايير المعتمدة لاستخراج أسماء المستدعين للخدمة العسكرية 2025

مسؤول يكشف عن المعايير المعتمدة لاستخراج أسماء المستدعين للخدمة العسكرية 2025

برلمانمنذ 12 ساعات

الخط : A- A+
إستمع للمقال
أكد محمد إدلمغيس، رئيس قسم بالمديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، أن المعايير التي تم اعتمادها لاستخراج أسماء الشباب الذين يمكن استدعاؤهم لأداء الخدمة العسكرية لسنة 2025، ترتكز على تحقيق المساواة بين المواطنين، وضمان التوازن بين الجهات، وكذا على صعيد العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات والجماعات والمقاطعات المؤلفة لها.
وقال إدلمغيس في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المعايير التي حددتها اللجنة المركزية للإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية، والتي يرأسها قاض، رئيس غرفة بمحكمة النقض، وتضم ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية والمصالح والمؤسسات العسكرية والأمنية والمجالس الحقوقية والاستشارية وهيئات الحكامة، تتم بطريقة تلقائية وآلية، دون تدخل بشري، وتعتمد على معادلة حسابية أتوماتيكية، مبرزا أنه تم خلال اجتماع اللجنة في 17 أبريل الماضي، استخراج لوائح أسماء الشباب المعنيين وإحالتها على مصالح العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات لطبع الإشعارات الخاصة بهؤلاء الشباب وتبليغها إلى أصحابها من أجل دعوتهم إلى ملء الاستمارة الخاصة بالخدمة العسكرية، لافتا إلى أن السلطات الإدارية المحلية قامت بالفعل في جميع عمالات وأقاليم، وعمالات مقاطعات المملكة بتوزيع هذه الإشعارات على الشباب المعنيين بها.
وذكر، في هذا السياق، بالإشادة السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية في الأمر اليومي الموجه للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ 69 لتأسيسها يوم 14 ماي الجاري، بما تحقق من إنجازات محمودة ضمن ورش الخدمة العسكرية، حيث وصف جلالته حفظه الله هذا الورش بأنه مسار وطني نوعي يمكن الشباب المغربي من أداء واجبهم الوطني، ويمنحهم فرصة للانخراط في مؤسسة منضبطة تكرس قيم المثابرة والتضحية والانتماء، فضلا عن تمكينهم من تكوين مهني وتخصصات تفتح أمامهم آفاق الاندماج في سوق الشغل، والمساهمة في بناء ونهضة بلدهم ومجتمعهم معتزين بانتمائهم ومغربيتهم وأوفياء لملكهم وثوابت أمتهم.
وأوضح إدلمغيس، أن الفئة العمرية المعنية بأداء الخدمة العسكرية هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 25 سنة، مشيرا إلى أن الشباب البالغين أكثر من 25 سنة المضمنة أسماؤهم في قاعدة البيانات الخاصة بالخدمة العسكرية، سواء سبق دعوتهم لملء استمارة الإحصاء خلال عمليات الإحصاء المجراة منذ سنة 2019 أو لم تسبق دعوتهم لذلك، يمكن أيضا استدعاؤهم لأداء هذا الواجب الوطني، مضيفا أنه يمكن، كذلك، استدعاء الشباب الذين سبق إحصاؤهم وتم استدعاؤهم لأداء الخدمة العسكرية واستفادوا من الإعفاء المؤقت، مؤكدا أنه يمكن للشباب غير المدعوين لملء استمارة الإحصاء والمستوفين لشرط السن الذين يرغبون في التطوع لأداء الخدمة العسكرية، أن يقوموا خلال المدة المحددة لعملية الإحصاء (من 25 أبريل إلى 23 يونيو 2025)، بملء استمارة الإحصاء، بصفة تلقائية، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بعملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية (www.tajnid.ma).
وتابع بالقول إن نفس الإمكانية متاحة كذلك للشابات اللواتي يستوفين شرط السن المطلوب الراغبات في التطوع لأداء الخدمة العسكرية، وأيضا للشباب من الجالية المغربية المقيمة بالخارج الراغبين في أداء الخدمة العسكرية مع الحرص عند ملء استمارة الإحصاء بالموقع الإلكتروني على إدخال المعلومات الخاصة برقم تسجيلهم بالسجل القنصلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المغرب يرتقي في مؤشر التنمية البشرية وخنيفرة تقدم نموذجا محليا للتنمية المستدامة
المغرب يرتقي في مؤشر التنمية البشرية وخنيفرة تقدم نموذجا محليا للتنمية المستدامة

كازاوي

timeمنذ 4 ساعات

  • كازاوي

المغرب يرتقي في مؤشر التنمية البشرية وخنيفرة تقدم نموذجا محليا للتنمية المستدامة

حقق المغرب خلال سنة 2025 تقدما لافتا في مؤشر التنمية البشرية، مسجلا 0.710 نقطة، مامكنه لأول مرة من الالتحاق بفئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، حسب تصنيف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإن دل هذا الإنجاز على شيء، فإنما يدل على المجهودات الجبارة التي بذلتها الأقسام الاجتماعية على مستوى أقاليم وعمالات المملكة، وعلى سبيل المثال، عمالة إقليم خنيفرة، التي راكمت على مدى عشرين سنة تجربة تنموية رائدة وميدانية. فمنذ انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، شهد الإقليم دينامية متواصلة، ترجمت إلى مشاريع مهيكلة همت التعليم، والصحة، والماء، والتمكين الاقتصادي، والبنيات الأساسية، مع تركيز خاص على الفئات الهشة بالمناطق القروية والجبلية. وقد ساهم التنسيق المحكم بين المصالح الإدارية والمجتمع المدني في تحقيق نتائج ملموسة، جعلت من خنيفرة نموذجا محليا لمسار تنموي قائم على الاستدامة والشمول. وفي أجواء احتفالية تطبعها روح المسؤولية والاعتزاز، احتضنت قاعة الندوات بعمالة إقليم خنيفرة، اليوم الاثنين 19 ماي 2025، لقاء موسعا بمناسبة ذكرى هذا الورش الملكي الكبير، الذي اختير له هذه السنة شعار: 'المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 20 سنة من خدمة التنمية البشرية.' وحضر هذا الإجتماع الموسع كل من الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، والباشوات، والقياد، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، إلى جانب نخبة من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات من المجتمع المدني. وفي مستهل هذا اللقاء، ألقى السيد عامل إقليم خنيفرة كلمة بالمناسبة أشاد من خلالها بحصيلة 20 سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبرزا أن هذه الذكرى تشكل محطة سنوية لتجديد الالتزام الجماعي بمبادئ المبادرة الوطنية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2005، كورش ملكي طموح يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الهشة والمعوزة. وأكد السيد العامل أن المبادرة الوطنية ليست مجرد برنامج تنموي، بل سياسة حكيمة تجسد رؤية استراتيجية عميقة تنبني على حكامة جيدة، وتدبير مندمج، وتخطيط قائم على النتائج والتقييم المستمر. كما استحضر مضامين الخطاب الملكي السامي ليوم 13 أكتوبر 2006، والذي أكد فيه جلالة الملك على الأهمية القصوى لاعتماد مبادئ الشفافية، والمساءلة، والمشاركة المواطنة، باعتبارها أسسا لنجاح هذا الورش الوطني الكبير. وفي عرض شامل للمراحل الثلاث للمبادرة، أبرز السيد العامل ما تحقق من مكتسبات على مستوى الإقليم: ▪︎ المرحلة الأولى (2005-2010): ركزت على تحسين البنيات التحتية والخدمات الأساسية، حيث تم إنجاز 273 مشروعا بغلاف مالي إجمالي بلغ 117.5 مليون درهم، ساهمت المبادرة فيه بـ83.2 مليون درهم. ▪︎ المرحلة الثانية (2011-2018): وضعت خلالها أسس التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة، وتم تنفيذ 851 مشروعا بتكلفة إجمالية ناهزت 290.12 مليون درهم، منها 198.76 مليون درهم كمساهمة من المبادرة. ▪︎المرحلة الثالثة (2019-2025): شكلت تحولا نوعيا من خلال التركيز على تنمية الرأسمال البشري، خاصة في مجالات الطفولة المبكرة، والصحة، والتعليم، والإدماج الاقتصادي للشباب. وتم خلالها إنجاز 664 مشروعا بغلاف مالي قدره 350.60 مليون درهم، منها 284.06 مليون درهم كمساهمة مباشرة من المبادرة. وحرص السيد العامل على التأكيد أن هذه الحصيلة المشرفة، والتي بلغت ما يفوق 1788 مشروعا على أرض الواقع، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 757.62 مليون درهم، منها 565 مليون درهم كمساهمة من المبادرة، تعكس المجهود الجماعي لكل الفاعلين من سلطات محلية، ومجالس منتخبة، ومصالح خارجية، ومجتمع مدني، وشركاء تنمويين. وأشار السيد العامل في ختام كلمته إلى أن الاحتفال بالذكرى العشرين يشكل مناسبة لتقييم المسار، وتثمين المكتسبات، واستشراف آفاق جديدة، حيث سيتم خلال الفترة من 19 إلى 24 ماي تنظيم منتديات وندوات موضوعاتية لإبراز التجارب الناجحة وتسليط الضوء على مشاريع متميزة بالإقليم. واعتبر أن تاريخ 18 ماي من كل سنة يظل موعدا متجددا لتعميق النقاش حول سبل تعزيز التنمية البشرية، وتجديد الانخراط في هذا الورش الملكي، الذي لا يزال يشكل أحد الروافد الأساسية لتكريس الكرامة، وتقليص الفوارق، وبناء مغرب الإنصاف والمساواة. بعد كلمة السيد العامل، تم تقديم عرض قيم حول حصيلة القسم الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم خلال العشرين سنة الماضية. وفي الختام، تم في اليوم الأول من هذا الإحتفال الذي سيمتد نحو اسبوع كامل، توزيع عدد من سيارات الإسعاف المجهزة بكامل التجهيزات الطبية على مجموعة من الجماعات الترابية.

وزان تحتفي بـ20 سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مشاريع بمئات الملايين وأثر ملموس في القرى والمراكز
وزان تحتفي بـ20 سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مشاريع بمئات الملايين وأثر ملموس في القرى والمراكز

المغربية المستقلة

timeمنذ 4 ساعات

  • المغربية المستقلة

وزان تحتفي بـ20 سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مشاريع بمئات الملايين وأثر ملموس في القرى والمراكز

المغربية المستقلة : بمرور عقدين على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اختارت عمالة إقليم وزان أن تجعل من هذه الذكرى محطة تقييم وتأمل في منجزات ورش ملكي غيّر وجه التنمية المحلية، خاصة في المناطق الهشة والنائية. في هذا السياق، احتضن مقر عمالة الإقليم، يوم الإثنين 19 ماي 2025، لقاءً رسميًا ترأسه عامل الإقليم، بحضور رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات، وممثلي المصالح اللاممركزة، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومختلف الفاعلين الترابيين، وذلك تحت شعار: '20 سنة في خدمة التنمية البشرية'. وفي كلمته بالمناسبة، ذكّر عامل الإقليم بالأهمية المحورية التي تحتلها المبادرة الوطنية، منذ إطلاقها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 18 ماي 2005، باعتبارها أداة استراتيجية لتحسين مؤشرات التنمية ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية. وبلغة الأرقام، استعرض المسؤول الترابي حصيلة ثلاث مراحل متتالية من العمل التنموي. ففي المرحلتين الأولى والثانية، تم إنجاز 663 مشروعًا بغلاف مالي إجمالي بلغ 305 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بـ153 مليون درهم، مكنت من تحسين ظروف عيش حوالي 298.570 مستفيدًا. أما المرحلة الثالثة التي انطلقت سنة 2019 والممتدة إلى غاية 2025، فقد شهدت دينامية غير مسبوقة، تُرجمت إلى 860 مشروعًا باستثمار إجمالي بلغ 265 مليون درهم، من بينها 252 مليون درهم ممولة من طرف المبادرة، وهو ما مكن من الوصول إلى أزيد من 388 ألف مستفيد، موزعين على جميع الجماعات الترابية بالإقليم. المشاريع شملت مجالات متعددة وذات طابع اجتماعي مباشر، أبرزها البنيات التحتية الأساسية، خدمات الصحة والتعليم الأولي، دعم الأنشطة المدرة للدخل، خلق فرص الشغل للشباب، والاهتمام بصحة الأم والطفل. كما أشاد السيد العامل بالانخراط الجماعي لكافة المتدخلين، داعيًا إلى الحفاظ على نفس وتيرة التنسيق والتعبئة لضمان استمرارية هذا الورش، واستثمار مكتسباته في أفق تحقيق تنمية محلية أكثر إنصافًا واستدامة. الاحتفال بذكرى المبادرة لن يقتصر على اللقاء الرسمي، إذ تمت برمجة سلسلة من الورشات والزيارات الميدانية والعروض التقييمية من 19 إلى 30 ماي الجاري، بمشاركة جمعيات المجتمع المدني والمصالح التقنية، لإبراز وقع المشاريع ومشاركة التجارب الميدانية الناجحة. هكذا، يواصل إقليم وزان مساره التنموي بخطى ثابتة، مستفيدًا من روح وفلسفة المبادرة الوطنية، التي ما تزال تؤكد بعد عشرين سنة أنها أكثر من مجرد برامج تمويل، بل رؤية متكاملة لتنمية الإنسان والمجال.

عمالة إنزكان أيت ملول تحتفي بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار:'20 سنة في خدمة التنمية البشرية
عمالة إنزكان أيت ملول تحتفي بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار:'20 سنة في خدمة التنمية البشرية

المغربية المستقلة

timeمنذ 4 ساعات

  • المغربية المستقلة

عمالة إنزكان أيت ملول تحتفي بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار:'20 سنة في خدمة التنمية البشرية

المغربية المستقلة : في أجواء احتفالية متميزة، ووفاءً لروح المبادرة الملكية السامية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في 18 ماي 2005، أشرف السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، صباح يوم الإثنين 19 ماي 2025، على فعاليات الاحتفال الرسمي بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: 'المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 20 سنة في خدمة التنمية البشرية.' وقد جرت أطوار هذا الحدث المتميز بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر العمالة، بحضور السادة أعضاء اللجنة الإقليمية، و السادة رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية، و السادة رؤساء الجماعات الترابية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وشركاء المبادرة، إلى جانب ثلة من الفاعلين المحليين والجهويين، وممثلي وسائل الإعلام. استُهل البرنامج الرسمي لاستحضار هذا الحدث الوطني، باستقبال المدعوين وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاه عزف النشيد الوطني، ثم ألقى السيد العامل كلمة توجيهية استعرض فيها حصيلة المبادرة خلال عشرين سنة من العمل الميداني، مبرزًا الأهداف النبيلة التي رسمها جلالة الملك منذ انطلاق المبادرة سنة 2005، والتي تجسدت على أرض الواقع من خلال برامج ومشاريع نوعية شملت جميع الفئات المستهدفة، وعلى رأسها الشباب، والنساء، والأشخاص في وضعية هشاشة، والتلاميذ المنحدرون من أسر معوزة. و في كلمته بالمناسبة، أكد السيد العامل في أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر مراحلها الثلاث 2005-2010 و 2011-2018 و 2019-2025 عملت على اعتماد استراتيجية تروم في المرحلة الأولى والثانية الاشتغال على سد الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية وبنايات الاستقبال من خلال إنجاز عدد مهم من المشاريع تهدف محاربة الإقصاء الاجتماعي بالأحياء الناقصة التجهيز ، ومحاربة الهشاشة ، والإدماج السوسيو اقتصادي ، وإنجاز عمليات ذات الوقع القوي على الأحياء والمجالات القروية التي تعرف خصاصا حادا ، في إطار مقاربة تشاركية وانخراط مختلف المتدخلين والفاعلين ، عملا بمنهجية الإلتقائية لتنسيق برامج المبادرة و البرامج التنموية والبرامج القطاعية. و أبرز في ذات السياق أن حصيلة المكتسبات المحققة تتجلى في ظل أجرأة هذا المشروع المجتمعي الطموح على مستوى هذه العمالة خلال 20 سنة الماضية على تطور مجموعة من المؤشرات القيمية والكمية ، والتي تعكسها تحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة وخاصة الفئات الأكثر هشاشة ، والتي كانت للعمليات الموجهة لفائدتها أثر إيجابي ووقع قوي . حيث شمل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على وجه الخصوص دعم البنيات التحتية والتجهيزات الاجتماعية الأساسية كالصحة والتعليم والرياضة والثقافة ، وبنايات الاستقبال الاجتماعية ، والإدماج السوسيو- اقتصادي من خلال إحداث أسواق نموذجية لايواء الباعة المتجولين وخلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة السجناء السابقين. و في ختام كلمته، جدد السيد العامل دعوته لجميع المتدخلين والفاعلين من سلطات عمومية ، وهيئات منتخبة وكل الفعاليات الاقتصادية وهيئات المجتمع المدني التي انخرطت في هذا الورش المجتمعي على مواصلة العمل بنفس التعبئة والابتكار لتعزيز هذه المكتسبات وتوجيهها لبلوغ الأهداف النبيلة والخلاقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وترسيخ قيمها ومبادئها الفضلى خدمة لرعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللّٰه وأيده. و شكل الحفل مناسبة لتقديم عرض شامل لحصيلة إنجازات ومكتسبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد الإقليم، منذ انطلاقتها إلى اليوم، حيث استهل بالتذكير بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي أعلن فيه جلالة الملك عن إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، حيث اعتبرها 'ورشًا مفتوحًا باستمرار'، و'سياسة خلاقة تجمع بين الطموح والواقعية والفعالية'. كما تم التأكيد على المبادئ الخمسة المؤسسة لهذا الورش: القرب، التشاور، الشراكة، التعاقد، والشفافية. و في هذا الإطار، عرفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها ثلاث مراحل متكاملة: 1. المرحلة الأولى (2005-2010): تميزت بإطلاق برامج أفقية وموجهة لمحاربة الإقصاء الاجتماعي والهشاشة، وارتكزت على تشييد مشاريع اجتماعية كبرى، من أبرزها القطب الاجتماعي التكافلي بعمالة إنزكان أيت ملول، الذي حظي بتدشين ملكي سنة 2009. 2. المرحلة الثانية (2011-2018): شهدت توسيعًا في نطاق التدخلات وارتفاعًا ملحوظًا في التمويلات المخصصة، حيث بلغت الزيادة ما يفوق 125 مليون درهم مقارنة بالمرحلة السابقة. وتم تسجيل قفزة نوعية في عدد المشاريع، لاسيما في البنيات التحتية الرياضية والاجتماعية، حيث ارتفع عدد الملاعب من 3 إلى 29. 3. المرحلة الثالثة (2019-2025): جاءت هذه المرحلة لترسيخ المكتسبات وتطوير التدخلات في مجالات الصحة، التعليم، التمكين الاقتصادي، والتأهيل المهني، من خلال اعتماد منهجية جديدة تركز على المواكبة الفردية ودعم قدرات الفئات المستهدفة. كما تميزت حصيلة المبادرة خلال السنوات الأخيرة بتحقيق إنجازات من خلال إعطاء إنطلاقة لمجموعة من البرامج النوعية تجلت في: • قطاع التعليم: عبر تعزيز تعميم التعليم الأولي بإنشاء 32 وحدة تعليمية، ودعم برنامج 'مليون محفظة'، إلى جانب محاربة الهدر المدرسي في الوسطين الحضري والقروي. • قطاع الصحة: تم تحقيق انخفاض معدل وفيات الأمهات بنسبة 35% خلال العقد الأخير، بفضل برامج العناية بالأم والطفل، وتأهيل مراكز صحية كبرى بالعمالة، مثل مركز التمسي للولادة والمركز الإقليمي لإعادة التأهيل الوظيفي. • في مجال الإعاقة: تم إنشاء 11 مركزًا متخصصًا لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، تقدم خدمات تربوية، طبية واجتماعية، وتستهدف ما يفوق 1300 مستفيد بمختلف الجماعات الترابية. • في مجال التمكين الاقتصادي والتشغيل: تم إحداث منصتين للشباب بكل من أركانة (أيت ملول) والأمل (الدشيرة الجهادية)، استفاد من خدماتهما أزيد من 4000 شاب وشابة. كما تم إطلاق برنامج دعم المقاولة لدى الشباب وبرنامج إعادة تأهيل الباعة المتجولين. و عملت المبادرة على تنزيل الجهاز الترابي المندمج لحماية الطفولة بإنزكان أيت ملول، من خلال إحداث المركز الاجتماعي لحماية الطفولة في وضعية صعبة بحي الرمل، ومركز للمواكبة ومصلحة للمساعدة الاجتماعية المتنقلة، بكلفة إجمالية بلغت 5.5 مليون درهم، بشراكة مع وزارة التضامن والتعاون الوطني. فبفضل الجهود الحثيثة التي بذلت من لدن كل الشركاء بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرامجها المتعددة الأبعاد، حافظت المملكة المغربية على موقعها ضمن الدول ذات 'التنمية البشرية المرتفعة'، محتلة المرتبة 120 عالمياً من أصل 193 دولة، مع تجاوز مؤشر التنمية البشرية عتبة 0.700، وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لسنة 2025. و تضمن برنامج الاحتفال بالذكرى 20 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عرض فيلم مؤسساتي يوثق للمسار التنموي الذي قطعته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها، من خلال شهادات وشروحات حول التدخلات الميدانية، والمشاريع التي تم تمويلها وإنجازها في مجالات الصحة والتعليم والتكوين والتشغيل، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهو ما يعكس حجم التعبئة الجماعية والانخراط القوي لمختلف الشركاء، من سلطات، ومنتخبين، ومجتمع مدني، ومصالح خارجية. واختُتم هذا المحور بتنظيم حفل شاي على شرف الحضور، وفرصة للتواصل بين مختلف الفاعلين وتعميق النقاش حول سبل تطوير تدخلات المبادرة وتعزيز مردوديتها في المستقبل، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة، وتزايد حاجيات الساكنة في مجالات متعددة. و في إطار استكمال البرنامج الاحتفالي، أشرف السيد العامل و الوفد الرسمي المرافق له على تدشين المعرض الذي نظم بساحة الجماعة الترابية لإنزكان، حيث احتضن الفضاء منتدى تشاركيا تم خلاله عرض تجارب ناجحة متنوعة لجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الشريكة في تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية و مجموعة من الشباب الطموح بالإقليم الذين استفادوا من برامج الدعم و المواكبة ليؤسسوا مشاريعهم الخاصة، من خلال أروقة تبرز مسار الإنجاز، والنتائج المحققة، والإكراهات التي تم تجاوزها، وكذا الأثر الميداني على المستفيدين. و في ذات السياق، استعرضت كل الجماعات الترابية لأهم المنجزات المحققة لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على أرض الواقع و وقعها الإيجابي في الرقي بحياة المواطنين و المواطنات. و شكّل هذا الحدث البارز مناسبة لتجديد التزام مختلف المتدخلين بمواصلة الجهود وتثمين المكتسبات، مع تعزيز التنسيق المؤسساتي وتوسيع الشراكات، بما يضمن تحقيق الأهداف المسطرة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمتمثلة في الاستثمار في الرأسمال البشري، وتحقيق العدالة المجالية، وتمكين الفئات الهشة من حياة كريمة وفرص متساوية. و يأتي تنظيم هذا الحفل الوطني في سياق استحضار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، التي جعلت من التنمية البشرية محورا أساسيا للنهوض بأوضاع الفئات الهشة، وتقليص مظاهر الإقصاء، ودعامة أساسية لإرساء نموذج تنموي قائم على العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وبهذا تكون عمالة إنزكان أيت ملول قد بصمت مرة أخرى على محطة تنموية بارزة، عكست روح المبادرة، وأظهرت التفاعل الإيجابي لجميع الفاعلين في خدمة المشروع المجتمعي و التنموي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store