logo
في تصريح لـ'بران برس'.. مدير صحة مأرب يدق ناقوس الخطر: توقف 62 فريقاً ومرفقاً صحياً و500 عامل فقدوا وظائفهم نتيجة الانسحاب المفاجئ للمنظمات (فيديو)

في تصريح لـ'بران برس'.. مدير صحة مأرب يدق ناقوس الخطر: توقف 62 فريقاً ومرفقاً صحياً و500 عامل فقدوا وظائفهم نتيجة الانسحاب المفاجئ للمنظمات (فيديو)

اليمن الآن١٣-٠٥-٢٠٢٥

برّان برس - خاص:
قال مدير مكتب الصحة العامة والسكان، بمحافظة مأرب (شمالي شرقي اليمن)، الدكتور أحمد العبادي، الثلاثاء 13 مايو/ أيار، إن 30 فريقاً صحياً، و32 مرفقاً صحياً، توقفت عن العمل نتيجة الانسحاب المفاجئ للمنظمات الدولية وتوقُّف الدعم، ولذات السبب أكد أن 8 مرافق أخرى، توقفت شبه كلي.
وفي لقاء مصور أجراه معه "بران برس" للحديث عن الوضع الصحي في المحافظة، أكد "العبادي" تفاجئهم بقرار المنظمات الدولية وخصوصا منظمات (الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، والمنظمة الدولية للهجرة)، بتعليق أعمالها، الأمر الذي قال إنه شكّل ضغطًا كبيرًا على المرافق الصحية، وضاعف من الأعباء الصحية في المحافظة.
ومن تداعيات توقف عمل المنظمات الدولية في المحافظة التي تحتضن أكثر من 2 مليون نازح، توقع "العبادي" مغادرة ما يقرب من 500 عامل وعاملة صحية للمحافظة، كونهم "حرموا من وظائفهم"، كما سيحرم ما يزيد عن 200 مخيم للنازحين، من وصول الفرق الطبية، وهو ما سيسبب مشكلة كبيرة وارتفاعاً في الأوبئة والأمراض.
وبين أن المكتب وفرقه الطبية، كانت تصل قدرته مع وجود المنظمات إلى 104 مخيمات من إجمالي 209 مخيمات للنازحين، مشيرا إلى أن الأمراض المزمنة، لا يوجد لها أدوية في المحافظة، وأن المكتب لديه إحصائية، بـ 35 ألف حالة، في الأمراض النفسية والعصبية، وهو ما يشير إلى أن توقف المنظمات أثر في الوضع بشكل كبير جداً، م
ولفت مدير الصحة بمحافظة مأرب إلى أن قطاع الصحة، يجد دعماً من السلطة المحلية ووزارة الصحة بحسب الإمكانيات، مشيرا إلى أن الدعم الحكومي، ضئيل جداً، فهو يصل إلى 6 دولارات للوحدة الصحية، بينما يحصل المركز الصحي على 35 دولاراً، والمستشفى الريفي ج 100 دولار، في حين يحصل المستشفى الريفي فئة باء، على 200 دولار.
أكبر مستشفى ريفي تعتمد له الحكومة 300 دولار، وهو مبلغ "لا يغطي مرتب طبيب أو قابلة"، وفقا لحديث مدير مكتب الصحة لـ"بران برس"، الذي قال إن أكبر مستشفى من المستشفيات المركزية، معتمد له ٢٠ مليون ريال، أي ما يقارب ١٠ آلاف دولار، وعنده ٤ تخصصات طبية، كل تخصص طبي ٣٥٠٠ ريال للأخصائيين، بمعدل ١٢ ألف دولار، أي فوق الميزانية المعتمدة.
ولفت إلى أن "السعة السريرية في المشافي والمراكز الصحية لا بأس بها، إلا إنها لا تغطي ما يقارب من 3 ملايين نسمة، ومن المفترض، لتغطية ذلك أن يكون في المحافظة ثلاث هيئات تغطي هذا العدد من الناس"، موضحاً أن المكتب كذلك يواجه هجرة للكوادر المحلية، بسبب تدني الأجور وهذا يتطلب مساواة الكادر اليمني بالأجنبي.
وقال: "كل ذلك عبء فوق العبء، وقدرات الدولة لا تستطيع معالجة الوضع الصحي، كما أن البنية التحتية لا تفي بالغرض"، مشيراً إلى احتياج المحافظة إلى مراكز للكلى والقلب والسرطان، والأمراض النفسية، والحروق، متمنياً من الأشقاء في الخليج، خاصة السعودية والإمارات والكويت إلى إعادة النظر في دعم مأرب في الأدوية والمستلزمات وحوافز الكادر الصحي.
وفي أواخر أبريل/نيسان المنصرم، أطلعت السلطة المحلية بمأرب، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جوليان هارنيس، الذي زار المحافظة لأول مرة، على الأوضاع الإنسانية 'المعقدة والمتدهورة' التي يعيشها النازحون والمجتمع المضيف بالمحافظة.
وحذّرت السلطة المحلية بمأرب من 'خطورة تراجع الدور الإنساني للأوتشا وشركاء العمل الإنساني في مأرب، مما ينذر بحدوث انهيار شامل للخدمات الأساسية في العديد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها الصحة والتربية'.
وأكّدت 'أهمية أخذ المنسق الأممي ومكتبه البيانات الحقيقية لحجم الاحتياجات الإنسانية وواقع الوضع الإنساني من الجهات الرسمية للسلطة المحلية والكلسترات الفرعية بالمحافظة، بما يساعد مكتب الأوتشا على اتخاذ القرارات السليمة في توزيع التمويلات المقدمة بعدالة'.
وقالت إن قيام المسؤول الأممي ومكتبه بـ'أخذ بيانات من مصادر غير معروفة يتسبب في حرمان المحافظة والنازحين فيها من التمويلات التي من شأنها التخفيف من معاناتهم واحتياجاتهم الإنسانية، وتُعمق من تدهور الأزمة الإنسانية وانهيار الخدمات'.
حينها، حذّر وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، من انهيار إنساني شامل في المحافظة جراء غياب الاستجابة الكافية من قبل المنظمات الأممية والدولية، وتراجع المانحين عن الوفاء بتعهداتهم، وعدم تقديم الدعم الإنساني العاجل للقطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاعا الصحة والتربية والتعليم، وفق الوكالة.
ودعا الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والمحلية، إلى التحرك العاجل لاحتواء كارثة إنسانية وشيكة في مختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة. لافتًا إلى الزيادة السريعة في عدد سكان المحافظة بسبب موجة النزوح المستمرة منذ سنوات، حيث يعيش في مأرب حاليًا أكثر من 3 ملايين نسمة، منهم 2.2 مليون نازح.
وتحدث المسؤول المحلي، عن تراجع عدد من المنظمات الأممية والدولية الفاعلة عن دعم القطاعات الحيوية بالمحافظة، ما أدى إلى إغلاق العديد من المشاريع الإنسانية في كافة القطاعات الأساسية، وزاد من تدهور الأوضاع الإنسانية، المتدهورة أصلًا.
اليمن
الوضع الصحي
مأرب
انسحاب المنظمات

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاد للمنزل وسيخ بجسده.. مستشفى يرفض علاج طفل مصاب في صنعاء لعدم دفع 900 ريال سعودي
عاد للمنزل وسيخ بجسده.. مستشفى يرفض علاج طفل مصاب في صنعاء لعدم دفع 900 ريال سعودي

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

عاد للمنزل وسيخ بجسده.. مستشفى يرفض علاج طفل مصاب في صنعاء لعدم دفع 900 ريال سعودي

اخبار وتقارير عاد للمنزل وسيخ بجسده.. مستشفى يرفض علاج طفل مصاب في صنعاء لعدم دفع 900 ريال سعودي الخميس - 22 مايو 2025 - 12:48 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص تجسيداً لقسوة الواقع الصحي المتردي في البلاد بعد عشر سنوات من حرب المليشيات الحوثية ضد الشعب، أثار مقطع فيديو متداول غضبًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه طفل مصاب إصابة بالغة، بعد أن رفض مستشفى خاص في العاصمة المحتلة صنعاء إجراء عملية عاجلة له لعدم قدرة والده على دفع مبلغ 900 ريال سعودي. وبحسب والد الطفل، فإن الحادثة وقعت يوم الثلاثاء، الفائت حين أُصيب نجله بسيخ معدني اخترق كتفه، ما تطلب تدخلاً طبيًا فوريًا. غير أن المستشفى الذي هرع إليه الأب مع ابنه اشترط دفع المبلغ قبل أي إجراء طبي، رغم خطورة الحالة. العائلة التي تعاني من ضيق الحال لم تجد أمامها إلا خيارًا مرًا: إعادة الطفل إلى المنزل وهو يعاني من ألم شديد، بعد أن عجز الأب عن تأمين المبلغ المطلوب، في موقف وصفه ناشطون بـ"الصدمة الإنسانية" و"عار طبي لا يُغتفر". الفيديو الذي نشره الأب، وأرفقه بنداء استغاثة، كشف عن مستوى الانحدار في بعض المرافق الطبية، حيث تحوّل إنقاذ الأرواح إلى صفقة مشروطة بـ"الدفع المسبق"، دون أدنى اعتبار لأبسط المبادئ الإنسانية. ودفعت الواقعة مواطنين وحقوقيين إلى المطالبة بتدخل عاجل من الجهات الصحية والرقابية، وفتح تحقيق فوري لمحاسبة المستشفى المعني، مؤكدين أن الطوارئ لا ينبغي أن تكون سوقًا للمساومة على حياة الأطفال. كما دعا ناشطون إلى إطلاق حملة تضامن واسعة لتوفير العلاج للطفل، في حين أعادت الحادثة تسليط الضوء على الواقع الصحي المرير، حيث باتت المستشفيات الخاصة ملاذًا للقادرين فقط، بينما يُترك الفقراء في مواجهة الموت، دون رعاية أو رحمة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي. اخبار وتقارير من الريف إلى العالمية.. يمني يحصد دكتوراه بتصميم مدن مقاومة للكوارث ويُدرّس. اخبار وتقارير سرقة القرن المصرفية: الحوثي يعرض بنوك للبيع والحكومة تحذر من تمويل إرهاب مغ. اخبار وتقارير أسعار الصرف اليوم الأربعاء في صنعاء وعدن.

مستشفى في صنعاء يرفض علاج طفل مصاب بسبب عدم دفع 900 ريال سعودي
مستشفى في صنعاء يرفض علاج طفل مصاب بسبب عدم دفع 900 ريال سعودي

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

مستشفى في صنعاء يرفض علاج طفل مصاب بسبب عدم دفع 900 ريال سعودي

نشر مواطن يمني مقطع فيديو مؤلم لطفله الصغير الذي يعاني من إصابة خطيرة في الكتف، بعد أن رفض أحد المستشفيات في العاصمة صنعاء تقديم العلاج له، بحجة عدم قدرة الأسرة على دفع التكاليف المطلوبة. ووفقاً لما أفاد به والد الطفل، فإن نجله أُصيب بجراح بالغة نتيجة حادث، حيث استقر سيخ معدني في كتفه، ما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً لإزالته. غير أن المستشفى – الذي لم يُذكر اسمه – اشترط دفع مبلغ ٩٠٠ ريال سعودي (أي ما يعادل قرابة 240 ألف ريال يمني حسب سعر الصرف غير الرسمي)، مقابل تنفيذ العملية. وأوضح المواطن، في حديثه المرفق مع الفيديو، أن ظروفه المعيشية لا تسمح له بدفع هذا المبلغ الكبير، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد. وأضاف أن محاولاته لإقناع المستشفى بتقديم الإسعافات أو إجراء العملية بشكل إنساني، باءت بالفشل، ما اضطره لإعادة الطفل إلى المنزل دون تلقي أي علاج. الفيديو، الذي لاقى تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار حالة من الغضب والتعاطف بين النشطاء، الذين طالبوا وزارة الصحة والجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن رفض علاج الطفل، مؤكدين أن الجانب الإنساني يجب أن يكون أولوية، لا سيما في الحالات الطارئة. كما دعا العديد من المغردين والمؤثرين إلى إطلاق حملات دعم لجمع المبلغ المطلوب وتوفير العلاج الفوري للطفل، مؤكدين أن مثل هذه الحالات لا يجب أن تمر بصمت في مجتمع يعاني من ويلات الحرب والفقر، ويعتمد على التضامن والتكافل لتجاوز محنه. ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة ملف تردي الخدمات الصحية في اليمن، وغياب آليات الدعم للمرضى غير القادرين، خصوصاً في ظل استمرار الصراع وتدهور البنية التحتية للقطاع الصحي، الذي بات عاجزاً عن تلبية أبسط الاحتياجات في كثير من المناطق.

دعم أوروبي جديد لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن
دعم أوروبي جديد لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 10 ساعات

  • اليمن الآن

دعم أوروبي جديد لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن

يمن إيكو|أخبار: أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، تمويلاً إنسانياً من الاتحاد الأوروبي بقيمة 80 مليون يورو لعام 2025، من أجل تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين في اليمن. وأوضحت المفوضية، في بيان نشره موقع 'ريلايف ويب'، رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، أن الدعم الأوروبي يستهدف خدمات الغذاء والصحة، خاصة فيما يتعلق بسوء التغذية والأوبئة، إضافة إلى توفير المياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم، ومجالات أخرى. وجاء الإعلان بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين بشأن اليمن، الذي حضرته المفوضة 'حاجة لحبيب' في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأشار البيان إلى أن التمويل سيُوجَّه عبر شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني، مثل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وذكر أن الدعم سيشمل تقديم الإغاثة بشكل نشط للمجتمعات الضعيفة المتضررة من الصراع والنزوح والطوارئ المناخية وغيرها من التحديات، إلى جانب ضمان توفير خدمات الحماية، بما في ذلك إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها. وطبقاً للبيان، لا يزال اليمن يُصنَّف من بين أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ خلّف عقد من الصراع والتدهور الاقتصادي والأحداث المناخية المتكررة نحو 19.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، ويعاني نصف أطفال اليمن، أي ما يعادل 2.4 مليون طفل من سوء التغذية. وأشار إلى أنه منذ بداية الحرب في عام 2015، ساهم الاتحاد الأوروبي بمبلغ 1,6 مليار يورو في الاستجابة للأزمة في اليمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store