logo
32 طالبة يحملن «رسالة محبة» إلى أطفال غزة

32 طالبة يحملن «رسالة محبة» إلى أطفال غزة

الإمارات اليوممنذ 4 ساعات

نسجت طالبات فريق «الهلال الأحمر الطلابي» بمدرسة المواكب - الخوانيج خيوط العطاء والرحمة، خلال زيارة استثنائية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، حيث التقين بأطفال غزة الذين تستضيفهم الدولة، فكان اللقاء عنواناً للمحبة وتجسيداً حيّاً لقيم البذل والتسامح التي غرسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
جاءت الزيارة ضمن مبادرات «عام المجتمع»، وتحت شعار «في عام المجتمع – مع ضيوف رئيس الدولة – نجتمع»، لتعبّر عن التلاحم المجتمعي وروح المسؤولية الإنسانية لدى أجيال المستقبل.
وشارك في الزيارة 32 طالبة من الصف الخامس حتى الصف الـ12، حملن رسالة العطاء والمحبة إلى أطفال غزة الجرحى والمرضى الذين تستضيفهم الإمارات، ونجحن في إدخال البهجة إلى قلوبهم من خلال سلسلة ورش تعليمية وترفيهية متميزة.
وركّزت الطالبات على تعزيز ثقافة العطاء والانتماء والرحمة، وإذكاء روح المشاركة الإنسانية، من خلال برامج حملت في طياتها رسائل نبيلة تجاوزت الحدود الجغرافية.
وانطلقت حافلة من مدرسة المواكب - الخوانيج في دبي في يوم مشمس من أيام أبريل، تقل 32 زهرة من زهرات «الهلال الأحمر الطلابي»، تحمل كل منهن قلباً مملوءاً بالحب ورسالة من وطن الإنسانية إلى أطفال غزة، الذين تستضيفهم دولة الإمارات في «مدينة الإمارات الإنسانية» بأبوظبي.
لم تكن الرحلة مجرد زيارة، بل لقاء أرواح، جمعت بين الطفولة المجروحة بألم الحرب والطفولة الواعية بأهمية العطاء، وكانت الفكرة أن يدخلن الفرح على قلوب الأطفال الذين لم يعرفوا من الحياة سوى رائحة البارود وأصوات القصف، لكن المفاجأة أن الفرح كان متبادلاً، والدفء توزّع بين الجميع.
بدأ اللقاء خجولاً، وسرعان ما تحوّل إلى انسجام جميل، ثم جاء وقت الحماسة، حيث حملت الطالبات للأطفال مفردات من «الرمسة» الإماراتية، وحدثنهم عن «السنع» والعادات والتقاليد التي تُشبه كثيراً دفء بيوتهم الغزية، رغم بعدها.
وانشغلت مجموعة من الفتيات بنقش الحناء على أيدي البنات الصغيرات، بينما جلس الأولاد يلونون رسومات الأمل، التي كانت كلها شموساً وبيوتاً وأعلاماً، وتوزّعت الحلوى، وتلألأت العيون، لكن الأجمل كان ما لا يُرى: المودة التي تجذرت بصمت.
الهدية التي قدمتها الطالبات من نسخ القرآن الكريم، كانت رسالة حب من أرضٍ آمنت بأن الإنسان يستحق الحياة الكريمة، مهما اشتدت عليه المحن. أما الألوان التي وُزعت، فقد بدت كأنها توزع الأمل، ليعيد الأطفال تلوين ما مزّقته الحرب من طفولتهم.
وقالت الطالبة هيا أهلي لـ«الإمارات اليوم»، وهي تمسح دمعة تأثّر رسمتها اللحظة: «إنها زيارة فارقة في حياتي، تعلّمتُ فيها أن العطاء لا يُقاس بحجم ما نُعطي، بل بصدق ما نشعر به تجاه الآخرين، فقد ذهبتُ لأُسعدهم، لكنهم من أسعدني، بحبهم للحياة وللعلم، رغم كل الحرمان».
وأضافت: «حين احتضنت إحدى الصغيرات ولم تتركني، شعرت بأننا لا نمنحهم فقط وقتاً أو كلمات، بل نعطيهم شعوراً بالأمان والانتماء. هناك، في تلك المدينة، عرفتُ معنى الإنسانية في أبسط صورها، وفهمتُ كيف يمكن لحضورنا أن يمنح الطمأنينة والفرح لأطفال حُرموا منها كثيراً».
وقالت سلامة العريدي، إحدى الطالبات المشاركات في الزيارة: «لمستُ حباً لا يُوصف في عيونهم للإمارات، شعرتُ بأننا حققنا إرث زايد الخير، وكتبنا سطراً ناصعاً جديداً في كتاب الإنسانية»، مضيفة: «شكراً يا إمارات، لأنك علمتِني كيف يكون الإنسان إنساناً».
وأضافت في وصفها للتجربة: «كان اللقاء مع أطفال غزة مؤثراً بكل تفاصيله، فبراءتهم الممزوجة بالألم كانت كفيلة بأن توقظ فينا مشاعر لا توصف، ومع كل ابتسامة منهم شعرنا بأننا نقدم شيئاً أكبر من مجرد هدايا أو كلمات، كنا نقدم الأمل. هذه التجربة ستظل محفورة في ذاكرتي، لأنها علمتني أن العمل الإنساني لا يُقاس إلا بالأثر الذي يتركه في القلوب».
وقالت الطالبة عفرا لوتاه: «في اللحظات التي قضيناها مع أطفال غزة، شعرت بأن المسافات تلاشت، وأن القلوب وحدها كانت تتحدث. كانوا ينظرون إلينا كأنهم يعرفوننا منذ زمن، كأننا أهلهم، لا مجرد زائرات. رأيت في عيونهم قصصاً لم تُكتب، لكننا كنا جزءاً من سطورها المضيئة».
وأضافت: «أكثر ما أثّر فيّ إصرارهم العجيب، رغم الألم والتجربة القاسية، إذ كانوا يضحكون، ويتعلّمون، ويحلمون. لقد غادرنا المكان ونحن نحمل معهم رسالة: أن لا شيء يمكن أن يطفئ نور الطفولة، وأن العطاء الحقيقي هو الذي يربطنا بالإنسانية دون شروط».
وأكدت الطالبة نورة علي أن الزيارة لم تكن مجرّد فعالية مدرسية، بل تجربة إنسانية غيّرت الكثير في نظرتها للحياة.
وقالت: «لم أتخيل يوماً أن لقاءً قصيراً يمكن أن يترك كل هذا الأثر في داخلي. كان أطفال غزة ينثرون الفرح في المكان، وهذا ما جعلني أدرك أن القوة الحقيقية لا تأتي من الظروف، بل من القلب».
وأضافت: «عندما كنا نوزّع الهدايا، لم يكن الأطفال ينظرون لما في أيدينا، بل كانوا يبحثون في عيوننا عن الدفء، وعن الاهتمام الصادق. شعرت حينها أن مجرد وجودنا، واستماعنا لهم، وابتسامتنا، كانت تساوي الكثير. لقد عدت من الزيارة بقلب أكبر، وروح أكثر امتلاءً بالامتنان».
وقالت الطالبة مي المهيري: «كانت الزيارة درساً لا يُنسى في الحب والبذل دون مقابل. شعرت بأننا نمنح شيئاً من ذاتنا، لا مجرد وقت أو مجهود. عندما رأيت الفرح في عيون أطفال غزة، أدركت أن رسالتنا وصلت، وأن ما نحمله من محبة وسلام يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في حياة الآخرين».
وأضافت: «لم تكن الكلمات كافية، ولم تكن الهدايا هي الجوهر، بل كان الحضور الصادق، والنية الخالصة. لقد تعلّمت في هذا اليوم أن الإنسان يستطيع أن يكون نوراً في حياة غيره، حتى لو كان عابراً. وأدركت أن الإمارات لا تُعلّم أبناءها العلم فقط، بل تُربّيهم على أن يكونوا جزءاً من عالم أكثر رحمة وإنسانية».
وأكدت الطالبة مينا التلال، أن الزيارة تركت أثراً بالغاً في نفسها، قائلة: «رأيت في أعين أطفال غزة صبراً يفوق أعمارهم، وابتسامة تختصر كل معاني الشجاعة. لم أكن أتوقع أن لقاءً واحداً قد يزرع فينا كل هذا الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين، ويجعلنا أكثر امتناناً لما نملك».
وأضافت: «كان أجمل ما في الزيارة أنها جعلتنا نعيش المعنى الحقيقي للعطاء، بعيداً عن الشكل والمظاهر. لقد شعرت بأنني لست فقط طالبة، بل إنسانة قادرة على إحداث فرق. وكل لحظة أمضيناها هناك كانت تذكيراً بأن الخير لا حدود له حين ينبع من القلب».
وقالت الدكتورة ريم عطية المشرفة على فريق «الهلال الطلابي»: «لم أرَ يوماً أن الطفولة قادرة على احتضان الألم بهذه القوة.. أطفال غزة يملكون طاقة حياة مدهشة، رغم كل ما مرّوا به، وكانت طالباتنا في قمة الوعي والإحساس، إذ لم تكن زيارتهن مجرد نشاط عابر، بل تجربة شكّلت وجدانهن من الداخل».
وأضافت: «عدنَ من الزيارة كأنهن كبرن سنوات في الوعي والنضج، بعضهن بكين من شدة التأثر، وعبرن عن مشاعر لم أسمعها من قبل بهذا الصدق والعفوية، وكأنهن اكتشفن وجهاً جديداً للحياة، مملوءاً بالمعاني التي لا تُدرّس في الكتب».
في مدينة الإمارات الإنسانية، لم تكن الأنشطة مجرد فعاليات.. كانت لغة محبة لا تحتاج إلى ترجمة، وهناك علمت الطالبات أن الطفولة لا تُشفى إلا بالحب، وأن أصغر الأيادي قد تصنع أعظم التغيير.
وتُعد زيارة الطالبات بمثابة امتحان للحب الحقيقي، للإنسانية التي لا تُقاس بالمكان بل بالفعل، إذ زرعت الطالبات بذور المحبة في تربة جُرحت كثيراً، وعُدنَ محملات بقصص لن تُنسى، وبقلوب أكبر من أعمارهن، لتبقى هذه القصص نوراً لا يخبو.. لأن الطفولة حين تمسك بيد الطفولة، فإنها تصنع معجزة.
ريم عطية:
. الزيارة ليست نشاطاً عابراً، بل تجربة شكّلت وجدان الطالبات من الداخل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«خلاص فردي».. واقع مهجوس بثنائيات الحياة
«خلاص فردي».. واقع مهجوس بثنائيات الحياة

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

«خلاص فردي».. واقع مهجوس بثنائيات الحياة

تواصلت مساء، السبت، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الثنائي في المركز الثقافي لدبا الحصن، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة مدير المهرجان. وشهد جمهور اليوم الثاني للمهرجان الذي يحتفي بعروض «الديودراما»، العرض السوري «خلاص فردي» من تأليف وإخراج سامر محمد إسماعيل، وتمثيل رغد سليم، ومحمد شما، ويروي العمل حكاية الكاتب المسرحي الأربعيني عادل، الذي يعاني اليأس والكآبة، بينما يسعى لإيجاد نهاية مناسبة لنصه المسرحي. في خضم ذلك، تقتحم حياته جودي، الشابة العشرينية المرحة التي تأتي بذريعة تنظيف شقته، وسرعان ما تتدخل في شؤونه وتجادله حول عاداته غير الصحية وأسلوب معيشته الفوضوي، ونظرته المتشائمة إلى الحياة. ومع تقدم الأحداث، تتداخل عوالم الواقع والخيال في هذا العرض، ويبدأ عادل برؤية جودي في صورة حبيبته ليال التي تركت وفاتها المأساوية في حادثة سير أثراً عميقاً في نفسه. وبتواصل الحوار بين الاثنين حول مفاهيم الحب، والموت، والحياة، تبدو آراء جودي طفولية وساذجة، إلا أنها تستحوذ على اهتمام عادل، الذي يسعى لاستثمارها في إثراء الجانب الدرامي لمسرحيته غير المكتملة، التي تدور حول انتحار كاتب نتيجة فقده لحبيبته. *ندوة في الندوة النقدية التي أعقبت العرض، وأدارتها الكاتبة السورية أمينة عباس، أشاد أغلب المتداخلين بـالنص الذي تميز بثرائه في الثنائيات الضدية، مثل التناقض بين شخصيتي الكاتب والمنظّفة، وتقاطع الخيال والواقع، والمرح والكآبة، والفصحى والعامية، وكذلك اللغة اليومية واللغة الشعرية، ما أضفى عمقاً على الحبكة، وزاد من كثافة وحيوية الصورة المسرحية. كما أثنى بعض المتحدثين على الرؤية الإخراجية التي قدمت العرض بوضوح وسلاسة في تواصله مع الجمهور، من دون أن يفقد عمقه وجماليته، فقد اقتصر فضاء العرض على مكتب صغير، وخزانة للكتب، واستُخدمت الإضاءة بأبسط أشكالها في معظم العرض، إلا في المشاهد القليلة التي يستعيد فيها الكاتب الماضي، أو تلك التي يقوم فيها، بمساعدة جودي، بتجسيد مشهد من نصه، أو من ذكرياته مع حبيبته الراحلة. *تجارب وكانت أنشطة اليوم الثاني للمهرجان بدأت عند الخامسة مساء بانطلاق جلسات اليوم الأول من ملتقى الشارقة للمسرح العربي في نسخته العشرين، تحت شعار «المسرح والحياة»، وقدم للملتقى وأداره السينوغراف الإماراتي وليد الزعابي، الذي استعرض أبرز الموضوعات التي تناولها الملتقى خلال العشرين سنة الماضية بمناسبة مرور عقدين على تأسيسه، لافتاً إلى تعدد وتنوع الأسئلة والتجارب والأجيال المسرحية التي استضافها، والتأثير الواسع الذي أحدثه في المجال بأصدائه الإعلامية ومنشوراته العلمية. وقدمت المداخلة الأولى في الملتقى الباحثة الأردنية ميس الزعبي تحت عنوان «أبو الفنون والحياة.. دراسة في المظاهر والمتغيرات الجديدة»، وقالت إن المسرح يمثل مرآة تعكس تعقيدات الحياة الإنسانية والاجتماعية والثقافية عبر العصور، موضحة أن «أبو الفنون» ليس نشاطاً ترفيهياً فحسب، بل يمثل أداة فعالة لنقل الواقع ومحاكاته ونقده. وتحت عنوان «المسرح والحياة السالبة» جاءت مداخلة الباحث التونسي الدكتور عمر علوي، الذي ركز على تناول فكرة «الحياة العارية» التي قدمها الفيلسوف الإيطالي جورجيو أغامبين، مشيراً إلى أنها تعني أن الإنسان قد يفقد معنى حياته بسبب القواعد والمعايير القياسية، مبيناً أن المسرح لديه القدرة على إيقاف هذا الوضع، وجعلنا نرى جوهر إنسانيتنا الحقيقي. واتخذ علوي مسرحية «بارتلبي النساخ» نص هيرمان ملفيل، التي أخرجها دافيد جيراي، مثالاً، حيث يرفض بارتلبي - بطل العرض - القيام بأي شيء، وهذا الرفض البسيط يصبح قوة مقاومة كبيرة. هذا «اللا-فعل» يمنع الإنسان من أن يصبح مجرد آلة تعمل بلا إرادة أو رغبة. وقال العلوي إن المسرح، من خلال هذه الفكرة، يُظهر كيف يمكننا استعادة قوتنا الداخلية والحفاظ على جوهرنا، بدلاً من الانغماس في حياة خالية من المعنى. وقدم المداخلة الثالثة الباحث المصري بلال الجمل تحت عنوان «المسرح بصفته مرآة للوجود.. من البدايات إلى الامتدادات»، مؤكداً في بداية حديثه أنه مثلما تلعب التغييرات الاجتماعية دوراً في تشكيل أطوار الممارسات المسرحية، فإن المسرح بدوره له تأثيره الملموس في فكر وسلوك الأفراد، وهو قادر على تحبيب العيش واستشراف مستقبل أفضل. *40 متدرباً ومن الأنشطة التي شهدها اليوم الثاني للمهرجان، ورشة «الإخراج المسرحي المدرسي» التي نظمت بمقر جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح، وأشرف عليها المخرج التونسي الدكتور حاتم المرعوب، بمشاركة نحو 40 متدرباً. وانقسمت على جزأين؛ نظري وعملي، في الأول حدد الدكتور حاتم مرعوب بعض المفاهيم ذات العلاقة بالإخراج في المسرح المدرسي، كما بيّن للحاضرين كيفية تحويل نص مسرحي أو أدبي إلى عرض مسرحي، وركز على الاشتغال على عناصر العرض المسرحي وربطه بالألعاب الدرامية التي تمثل جوهر التعامل مع الطالب داخل أسوار المدرسة. وفي الجزء التطبيقي انتقل إلى تحديد ملامح الشخصية المسرحية وكيفية بنائها من خلال العمل على أبعاد الشخصيات. وتفاعل المشاركون مع هذه التمارين الدرامية، وعبروا عن إعجابهم بما قُدم لهم خلال الورشة. وفي الختام قدمت منسقة المهرجان عائشة الحوسني شهادة شكر وتقدير لمشرف الورشة

«الشارقة الخيرية» تدعو إلى دعم «كسوة العيد» لـ 3000 مستفيد
«الشارقة الخيرية» تدعو إلى دعم «كسوة العيد» لـ 3000 مستفيد

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

«الشارقة الخيرية» تدعو إلى دعم «كسوة العيد» لـ 3000 مستفيد

دعت جمعية الشارقة الخيرية المحسنين وأهل الخير إلى دعم مشروع كسوة العيد، الذي تنفذه ضمن حملة عيد الأضحى لعام 2025، بهدف توفير ملابس جديدة لـ3000 مستفيد من المسجلين في كشوف المساعدات، بكلفة 500 ألف درهم، وذلك في إطار جهودها لإدخال السرور إلى قلوب المحتاجين خلال أيام العيد المباركة. وقال مدير إدارة المساعدات الداخلية في الجمعية، محمد سليم المنعي، إن المشروع يُعدّ من المبادرات المهمة التي تحرص الجمعية على تنفيذها سنوياً، لتأمين احتياجات الأسر المتعففة، وتمكينها من قضاء عيد الأضحى في أجواء من البهجة، مضيفاً أن «المبادرة تهدف إلى توفير ملابس جديدة للأطفال والبالغين، على حد سواء، بالتعاون مع عدد من المحال المعروفة، ما يعكس رؤية الجمعية في تنفيذ مبادراتها بصورة تحفظ خصوصية المستفيدين، ليعيشوا فرحة العيد وهم يرتدون ما يليق بهم، تماماً كما يفعل أقرانهم من بقية أفراد المجتمع». وأكد المنعي أن المشروع يجسد بصورة عملية التكافل الاجتماعي الذي يعد ركيزة أساسية في عمل الجمعية، مشيراً إلى أن الشعور بالعيد لا يكتمل لدى المحتاج إلا حين يرى أبناءه بملابس جديدة، وأن الإسهام في هذا المشروع هو إسهام في إسعاد القلوب قبل الأجساد. ودعا المتبرعين إلى المبادرة بدعم المشروع من خلال وسائل التبرع المعتمدة التي تشمل الموقع الإلكتروني للجمعية، وتطبيق الشارقة الخيرية، والرسائل النصية، إلى جانب شاشات التبرع الذكية، والمحصلين الميدانيين، ومركز الاتصال، مؤكداً أن القنوات متاحة بسهولة، لتيسير المشاركة في هذا العمل الخيري النبيل.

على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة
على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة

على المسرح الفارغ من كل أشكال السينوغرافيا، باستثناء حلقة دائرية تتدلى من السقف، ومع المقطوعة الافتتاحية الرعدية الشهيرة «أو فورتونا»، أطل باليه «كارمينا بورانا» الذي قُدّم على خشبة دبي أوبرا، في عرضين متتاليين. ويمزج «كارمينا بورانا» بين الباليه الكلاسيكي والمعاصر، ويتسم بالعمق العاطفي، ويزخر بالصور البصرية المتشكلة بأجساد فناني فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. ويتسم العرض باعتماده على الترتيبات الكورالية المشحونة بالمشاعر، التي يندمج من خلالها الراقصون بالموسيقى في انسجام تام، ليعبروا عن الشغف، وتقلبات الحياة، والضياع. ويتميز العرض بالأداء الجريء، ويقدّم الدهشة البصرية، لاسيما أنه يكسر التوقعات حول مفهوم الباليه، كونه يغرق في التعبيرية والتجريد. افتتاحية شهيرة وقال المدير الفني لفرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور ومخرج العرض، إدوارد كلوج، لـ«الإمارات اليوم»: «يتميز هذا العرض بافتتاحيته مع المقطوعة التي استخدمت كثيراً في الأعمال المسرحية، وهناك علاقة تربط الجمهور معها»، مشيراً إلى أن العمل يكسر التوقعات حول عروض الباليه، لأنه شديد الاختلاف. وأوضح أن العرض عبارة عن حوار مع الموسيقى، إذ كان مهماً بالنسبة له أن يبتكر عالمه الخاص من خلال الرقص، وذلك عبر الحوار مع مقطوعة كارل أورف. وأضاف أن عدد الراقصين على المسرح يصل إلى 30 فناناً خلال العرض، يعملون على إيقاظ الأحاسيس عبر القصائد التي يقدمها العمل الذي يرصد مشاعر شابة وشاب يلتقيان ويواجهان الشعور بالضياع. ونوّه بأن الدائرة المعلقة في المسرح ترمز إلى عجلة الحظ، ويدور الراقصون حولها، لتعبر عن الحياة وكيف ندور حولها، فالحلقة تدور في أشكال متنوعة، وتتدلى إلى المسرح أحياناً، من أجل تقديم مشاهد مؤثرة وذات معنى. أما الأزياء فبسيطة وتتلون بالأحمر والأسود، وتعبر عن البناء الجسدي والعمل كذلك. ولفت كلوج إلى أن عرض «كارمينا بورانا» قدم كثيراً، لكنه كان حريصاً على طرحه بأسلوب يجعل الجمهور يختبر الشعور بالموسيقى بعمق كبير، وذلك من خلال الاستعراض التعبيري والتجريدي الذي يضع الجمهور أمام العديد من التساؤلات حول ما يمكن ابتكاره من خلال الجسد. وكشف أن نقطة البدء في العمل - التي كانت صامتة وتجمع الفنانين في دائرة - تعود إلى أنه أراد أن يستعيد ابتكارات البشر الأولى في الأشكال، وجعل كل مؤدٍ يواجه منتصف الدائرة، من أجل التعبير عن مستوى الطاقة المتمركزة بداخل الدائرة. ورأى أن الصور المبتكرة في العرض تجعل الراقصين يتواصلون، من خلال الرمزية العالية. نسخة مختلفة وشدّد كلوج على أنه يتتبع مشاعره في ابتكار العروض، لذا لم يعد إلى أي من النسخ القديمة التي قدمت لهذا الباليه، إذ عمل جاهداً على تقديم ما هو مختلف لإرث هذا العمل، وكان مخلصاً لمشاعره وتفاعله مع الموسيقى، مبيناً أن بعض الأعمال الموسيقية تكون مبنية بشكل صلب ويصعب تخيلها من خلال الاستعراض، لذا يسعى في كل مرة إلى محاولة إيجاد التوازن بين الاستعراض والموسيقى. وأعرب كلوج - الذي بدأ في هذا العرض عام 2021 خلال جائحة كورونا - عن سعادته لتقديم «كارمينا بورانا» في دبي، حيث يتقاطع الشرق والغرب، مشيراً إلى أن العرض خضع لبعض التعديلات البسيطة، باستثناء اللحظات الأولى التي لم تشهد أي تعديل، لأنها ترتكز على المشاعر. واعتبر أن الفضول يعد من العوامل الأساسية التي تدفع الجمهور إلى مشاهدة العروض المجددة للأعمال القديمة، لأنه يحاول إيجاد الجسر الذي يربط بين التاريخ والابتكار، لافتاً إلى أن مَن لا يحبذون عروض الباليه أو الاستعراض المعاصر، سيتفاعلون مع الموسيقى، لاسيما حينما يستمعون إليها مع العرض البصري بسبب التمازج، ويمكن القول إن الجمهور يرى الموسيقى في هذا العرض. وأضاف أن العرض لا تتعدى مدته ساعة، ويقدّم جرعة متميزة تتيح للجمهور تجربة لا تنسى. إضافة رائعة نال عرض «كارمينا بورانا» إشادات كبيرة منذ عرضه الأول في عام 2021، إذ تقدّمه الفرقة بأسلوبها المعترف به عالمياً، والذي يمزج بين الكلاسيكية والتعبير المعاصر. وقال رئيس أوبرا دبي، باولو بيتروشيللي: «يجسد هذا العمل التميز الفني والإبداع الذي نطمح إلى تقديمه لجمهورنا، فالمزج القوي بين موسيقى أورف وتصميم رقصات كلوج، منح الجمهور تجربة فريدة تحرك المشاعر وتخطف الأبصار، ويعد هذا الباليه إضافة رائعة إلى موسمنا». • 30 فناناً يشاركون في العرض الذي تقدمه فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. إدوارد كلوج: • سعيد بتقديم عرض «كارمينا بورانا» في دبي، المدينة التي يتقاطع فيها الشرق والغرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store