
توقعات بخفض أسعار الفائدة 53 نقطة هذا العامالأسهم تنتعش والذهب ينخفض مع تراجع التوترات التجارية..
انخفضت أسعار الذهب، أمس الأربعاء، مع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما هدأ المخاوف من احتمال حدوث ركود عالمي، عزز شهية المستثمرين للمخاطرة، وأثّر سلبًا على جاذبية السبائك كملاذ آمن. في حين زاد انخفاض قراءة التضخم الأميركي عن المتوقع من الضغط الهبوطي.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 % ليصل إلى 3,233.69 دولارًا للأوقية، وكانت الأسعار قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3,500.05 دولارًا الشهر الماضي وسط تصاعد مخاوف الحرب التجارية، وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.3 % لتصل إلى 3,238.10 دولارًا.
اتفقت الولايات المتحدة والصين على تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا عقب مناقشات في جنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تخطط الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية "الدنيا" على الشحنات منخفضة القيمة من الصين إلى 30 %، وفقًا لأمر تنفيذي صادر عن البيت الأبيض وخبراء الصناعة.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: "بعد إعلان هدنة الرسوم الجمركية نهاية الأسبوع، شهدنا ارتفاعًا في أسواق الأسهم، وعلى المدى القصير على الأقل، أدى ذلك إلى تراجع التركيز على الملاذ الآمن الذي ساعد على دفع الذهب إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة". مضيفاً: "هناك خطر من مزيد من الانخفاض إذا تجاوزنا مستوى 3200 دولار، فقد نصل بسرعة إلى مستوى 3165 دولارًا". انتعشت الأسهم العالمية وسط انحسار مخاوف الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مستفيدةً أيضًا من بيانات التضخم الأميركية الإيجابية نسبيًا، وينتظر المتداولون الآن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي، المقرر صدورها يوم الخميس، للحصول على مؤشرات على مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن غذّت بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل، والتي جاءت أضعف من المتوقع، تكهنات باحتمال خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ويتوقع السوق خفض أسعار الفائدة بمقدار 53 نقطة أساس من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بدءًا من سبتمبر، في حين يُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه تحوّط ضد التضخم، إلا أنه يميل أيضًا إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة نظرًا لعدم عائده، وشهدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى تذبذباً، إذ انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.2 % ليصل إلى 32.83 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.8 % ليصل إلى 995.66 دولارًا، بينما استقر البلاديوم عند 957.69 دولارًا. يؤدي انخفاض أسعار المستهلك إلى تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن التقليدية مثل الذهب، والتي تُستخدم غالبًا للحفاظ على قيمتها خلال فترات التضخم المرتفع، وتراجع الذهب نتيجة ضعف بيانات مؤشر أسعار المستهلك، وتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وجاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي الصادرة يوم الثلاثاء أضعف من المتوقع، مما خفف المخاوف بشأن الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية، واتفقت الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين، على تقليص الرسوم الجمركية الباهظة مؤقتًا، إلى 30 % و10 % على التوالي لمدة 90 يومًا، مما خفف من مخاوف الركود العالمي وعزز شهية المخاطرة، وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء بأنه قد يتواصل شخصيًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لوضع الشروط النهائية لاتفاقية تجارية. في حين أن هذه التحولات قد تمنح الاحتياطي الفيدرالي مرونة أكبر في السياسة النقدية، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن انتعاش التضخم المحتمل بسبب الرسوم الجمركية أبقت الأسواق حذرة.
وأثر عدم اليقين الناتج عن مسار أسعار الفائدة الذي اتخذه الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب، والتي تستفيد عادةً من انخفاض أسعار الفائدة بسبب انخفاض تكاليف الفرصة البديلة.
في حين، ارتفعت أسعار النحاس يوم الأربعاء مع تفاؤل المستثمرين بأن تخفيف التوترات التجارية لأكبر مستورد للنحاس في العالم قد يدعم توقعات الطلب على المعادن الصناعية، وكانت الخسائر محدودة مع توخي المتداولين الحذر قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي يوم الخميس، والتي من المتوقع أن تقدم مزيدًا من المعلومات حول اتجاهات التضخم وصحة الاقتصاد الأميركي بشكل عام. وارتفعت عقود النحاس الآجلة القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2 % لتصل إلى 9,623.65 دولارًا للطن، بينما ارتفعت عقود النحاس الآجلة المنتهية في يوليو بنسبة 0.1 % لتصل إلى 4.7125 دولارًا للرطل. في بورصات الأسهم العالمية، ارتفعت الأسهم في آسيا يوم الأربعاء، بينما تذبذب الدولار، حيث أبقت بيانات التضخم الأميركية الإيجابية نسبيًا، احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، قائمًا في وقت لاحق من هذا العام، حتى مع استمرار ترقب المستثمرين لنهاية أسوأ النزاعات التجارية.
ومع توقف الحرب التجارية العالمية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على ما يبدو، نتيجة لهدنة في الخلاف حول الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة، ظلت الأسواق المالية متوترة بشأن التوقعات.
وقال توني سيكامور، المحلل في آي جي: "أنا حذر بعض الشيء بشأن ملاحقة ارتفاع الأسهم عند هذا المستوى، وعلينا الانتظار لنرى ما سيحدث فيما يتعلق بالعناوين الرئيسة والإطار المتعلق بمزيد من مفاوضات الرسوم الجمركية مع الدول الأخرى، ولكن كما تعلمون، في هذه المرحلة، تم استبعاد أسوأ سيناريو محتمل". وارتفع مؤشر أم اس سي آي، الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، بنسبة 1.1 % بعد عودة الأسهم الأميركية إلى منطقة الارتفاع خلال العام، معوضةً الخسائر التي سببتها رسوم ترمب الجمركية الشاملة.
وقفز مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.4 %، مدعومًا بأسهم التكنولوجيا بعد أن حققت شركة التجارة الإلكترونية الصينية جيه دي دوت كوم، نتائج قوية. وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على أرباح تينسنت، وعلي بابا.
وأشارت العقود الآجلة للأسهم إلى تراجعات في الأسواق الأوروبية ويوم هادئ في وول ستريت. وأظهرت البيانات الصادرة ليلاً انخفاضًا في تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وهو ما فاق التوقعات، مما خفف من قلق المستثمرين بشأن التأثير التضخمي لسياسات التعريفات الجمركية الأميركية، والتي قوضت بشدة توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب. إلى ذلك تحسنت المعنويات العالمية بعد إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي، وتحسنت أكثر عندما أعلنت الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين أنهما ستعلقان حربهما التجارية لمدة 90 يومًا، مما سيؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية المتبادلة وإزالة تدابير أخرى ريثما يتفاوضان على اتفاقية أكثر ديمومة.
وصرح ترمب في مقابلة يوم الثلاثاء بأنه يتصور نفسه يتعامل مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن تفاصيل اتفاقية تجارية. ولا تزال "اتفاقياته المحتملة" مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية قيد الانتظار. وقال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك إتش إس بي سي: "نواجه رياحًا معاكسة وحالة من عدم اليقين فيما يتعلق بمفاوضات التجارة مع الاقتصادات الأخرى، ولا يزال أمامنا مهلة 90 يومًا تُعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين". وأضاف: "لا يُغامر المستثمرون بالمخاطرة مجددًا بسبب هذه الشكوك المستمرة".
وانخفض الدولار الأميركي، الذي تعرّض لضربة قوية مؤخرًا على خلفية حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، بنسبة 0.4 % مقابل الين ليصل إلى 146.88، ولم يطرأ عليه تغيير يُذكر عند 1.1189 دولار مقابل اليورو. ولم يطرأ على مؤشر الدولار تغير يُذكر بعد انخفاضه بنسبة 0.8 % في الجلسة السابقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 5 ساعات
- أرقام
الهند تتوقع إبرام اتفاق تجاري مبدئي مع أميركا قبل يوليو
تناقش الهند اتفاقاً تجارياً مع الولايات المتحدة مقسماً إلى ثلاث مراحل، وتتوقع التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل يوليو، وهو الموعد المقرر لبدء تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وفقاً لما ذكره مسؤولون في نيودلهي مطّلعون على الأمر. من المرجّح أن يشمل الاتفاق المبدئي مجالات مثل الوصول إلى الأسواق للسلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى معالجة بعض الحواجز غير الجمركية مثل متطلبات مراقبة الجودة، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المناقشات. ولا تزال المحادثات جارية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة ترمب وافقت على عملية من ثلاث مراحل للتوصل إلى اتفاق تجاري. ويزور وزير التجارة الهندي بيوش غويال حالياً واشنطن في زيارة تستغرق أربعة أيام تنتهي الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يلتقي الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك لدفع المفاوضات قدماً. ولم ترد وزارة التجارة والصناعة الهندية ووزارة الشؤون الخارجية على الفور على طلبات للحصول على معلومات إضافية. كما لم يرد مكتب الممثل التجاري الأميركي ووزارة التجارة الأميركية على الأسئلة الموجهة لهما. اتفاق أوسع قد تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق بين الهند والولايات المتحدة اتفاقاً أوسع وأكثر تفصيلاً، من المرجح أن يتم توقيعه بين سبتمبر ونوفمبر، وفقاً لمسؤولين هنود مطّلعين على الأمر، ومن المحتمل أن يغطي 19 مجالاً تم الاتفاق عليها في وثيقة الإطار المرجعي التي أُقرّت في أبريل. وقد يتزامن توقيت هذه المرحلة مع زيارة مرتقبة لترمب إلى الهند لحضور قمة قادة الحوار الأمني الرباعي المعروفة باسم مجموعة "كواد"، بحسب أحد الأشخاص. أما المرحلة النهائية من الاتفاق، فمن المرجّح أن تكون اتفاقية شاملة لن تُنجز إلا بعد الحصول على موافقة الكونغرس الأميركي، وربما تُبرم في العام المقبل، وفقاً لما قاله المسؤولون الهنود. كانت الهند من أوائل الدول التي بدأت مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة عقب زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى البيت الأبيض في فبراير، بعد وقت قصير من تولي ترمب منصبه. واتفق الزعيمان على تعزيز التجارة والعمل نحو إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق الثنائي بحلول خريف هذا العام. ومنذ ذلك الحين، لمّحت نيودلهي إلى إمكانية تحقيق "مكاسب مبكرة مشتركة" قبل الموعد المحدد في الخريف. مؤشرات توتر على الرغم من تأكيد المسؤولين الهنود أن المفاوضات تسير وفق الخطة، ظهرت مؤشرات على وجود توتر في الأيام الأخيرة. ويبدو أن نيودلهي تتبنى موقفاً أكثر تشدداً في المفاوضات، إذ هددت بفرض رسوم انتقامية على السلع الأميركية الأسبوع الماضي. من جانبه، ادعى ترمب أن الهند عرضت خفض الرسوم الجمركية على السلع الأميركية إلى الصفر، لكنه قلل من أهمية التوصل السريع إلى اتفاق تجاري. كما أثارت تعليقات ترمب بشأن دوره في التوسط لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان استياءً في نيودلهي، إذ زعم مراراً أنه استخدم ملف التجارة كأداة تفاوضية لتحقيق هدنة بين الجانبين، بعد أربعة أيام من الصراع العسكري الذي كاد أن يتحول إلى حرب شاملة. ونفت الهند هذه المزاعم.

العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
شعار تطبيق "ديب سيك" (رويترز)
في تطور لافت قد يعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، كشفت "ديب سيك" عن تفاصيل جديدة حول نموذجها DeepSeek-V3، الذي نجح في تحقيق أداء يفوق بعض نماذج " OpenAI"، مثل GPT-4.5. التفوق الصيني جاء باستخدام 2048 وحدة معالجة رسومية فقط – أي ما يعادل جزءاً يسيراً من الموارد التي تعتمدها كبرى الشركات. الورقة البحثية الأخيرة التي نشرتها الشركة تحت عنوان "رؤى حول DeepSeek-V3"، توضح كيف يمكن للتصميم الذكي المشترك بين العتاد والبرمجيات أن يتجاوز حدود ما كان يُعتقد ممكناً في عالم الذكاء الاصطناعي. تصميم جديد وكفاءة غير مسبوقة يعتمد نموذج V3 على تقنية "مزيج الخبراء" (MoE)، حيث يتم تفعيل 37 مليار معلمة فقط من أصل 671 مليار في كل عملية تنبؤ، مما يُخفض بشكل كبير من استهلاك الطاقة والحوسبة، ويجعل النموذج أكثر كفاءة من نماذج ضخمة مثل GPT-3.5 أو GPT-4. ولعل أبرز ما في التصميم هو تقنيات مثل الانتباه الكامن متعدد الرؤوس (MLA)، والتدريب فائق الكفاءة بدقة FP8، والتنبؤ التخميني المتعدد، وكلها تساهم في تقليل استخدام الذاكرة والتكلفة إلى مستويات غير مسبوقة. 6 ملايين دولار فقط لتكلفة التشغيل بحسب الورقة، تم تدريب النموذج باستخدام 2048 وحدة معالجة من نوع NVIDIA H800، بتكلفة لم تتجاوز 5.576 مليون دولار. وللمقارنة، تشير تقديرات إلى أن تدريب نماذج مشابهة لدى شركات منافسة يكلف مئات الملايين. وتبلغ تكلفة الاستدلال باستخدام النموذج 2.19 دولار لكل مليون رمز، مقارنة بـ 60 دولارًا في بعض الخدمات الأخرى، مما يخلق فارقاً ضخماً في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي. تداعيات استراتيجية تسببت الكفاءة العالية لـ V3 من "ديب سيك" في إحداث صدمة بأسواق التكنولوجيا، وأسهمت في هبوط سهم "إنفيديا" بنسبة 18% في وقت سابق من هذا العام، مع تزايد الاهتمام بنماذج أكثر ذكاءً وأقل استهلاكاً للطاقة. كما جذب النموذج انتباه الشركات والمؤسسات الكبرى التي تسعى لتقنيات يمكن تشغيلها محلياً أو عبر أجهزة متوسطة، وهو ما يتيحه تصميم DeepSeek-V3. بخلاف النماذج التجارية المغلقة، أتاحت "ديب سيك" نموذجها عبر منصات مفتوحة مثل "Hugging Face" و"OpenRouter"، وحصد المشروع أكثر من 15 ألف تقييم على "GitHub"، مع آلاف الإصدارات المعدّلة، في مشهد يعكس انتشاراً واسعاً عبر آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية. قفزة في الأداء لم يتوقف الابتكار هنا، بل أطلقت الشركة في مارس الماضي تحديث DeepSeek-V3-0324، ليصل عدد معالم النموذج إلى 685 مليار، مع تحسينات واضحة في اختبارات مثل MMLU-Pro وAIME، إلى جانب أداء أقوى في اللغة الصينية وتوليد الواجهات الأمامية. الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة جديدة في ضوء هذه التطورات، يبدو أن السباق لم يعد لمن يملك أكبر عدد من المعلمات أو وحدات المعالجة، بل لمن يستطيع تسخير الموارد بكفاءة غير مسبوقة. DeepSeek-V3 يقدم نموذجاً عملياً لمستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث يتميز بكونه ذكي، قابل للتوسيع، ومنخفض التكلفة.


الشرق السعودية
منذ 6 ساعات
- الشرق السعودية
جوجل تعتلي قائمة براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في 2024
تصدرت جوجل قائمة الشركات الرائدة في براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، عالمياً، كما تصدرت قائمة الذكاء الاصطناعي الوكيل، وهو مجال ناشئ، وفقاً لبيانات من IFI Claims، وهي شركة لإدارة قواعد البيانات، وذلك في الفترة من فبراير 2024 إلى أبريل 2025. وبحسب موقع "أكسيوس"، تشير طلبات براءات الاختراع، على الرغم من أنها ليست مؤشراً مباشراً على الابتكار، إلى مجالات ذات اهتمام بحثي كبير، وقد ارتفعت طلبات براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي في الولايات المتحدة بأكثر من 50% في الأشهر الأخيرة. وقالت ليلي إياكورسي، المتحدثة باسم IFI Claims، إن "الارتفاع الكبير في طلبات براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو علامة على سعي الشركات بنشاط لحماية تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يؤدي إلى زيادة المنح أيضاً". وفي تصنيفات براءات الاختراع للوكلاء في الولايات المتحدة، تتصدر جوجل و"إنفيديا" القائمة، تليهما IBM وإنتل ومايكروسوفت، وفقاً لتحليل صدر الخميس. كما تصدرت جوجل وإنفيديا قائمة براءات الاختراع على الصعيد العالمي، لكن ثلاث جامعات صينية أيضاً ضمن المراكز العشرة الأولى، مما يُبرز مكانة الصين كمنافس رئيسي للولايات المتحدة في هذا المجال. بيانات التدريب وفي التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي التوليدي، تصدرت جوجل أيضاً القائمة، لكن 6 من المراكز العشرة الأولى عالمياً كانت من نصيب شركات أو جامعات صينية. واحتلت مايكروسوفت المركز الثالث، بينما احتلت "إنفيديا" وIBM أيضاً المراكز العشرة الأولى. وحددت مؤسسة IFI Claims، براءة اختراع واحدة فقط مرتبطة ببرنامج DeepSeek الصيني، وهي براءة اختراع لطريقة بناء بيانات التدريب. وفي التصنيف الأميركي للذكاء الاصطناعي التوليدي، تصدرت جوجل ومايكروسوفت قائمة طلبات براءات الاختراع الأميركية، متجاوزتين بذلك شركة IBM، التي كانت المتصدرة سابقاً. وكانت من بين العشرة الأوائل أيضاً شركات "إنفيديا" و"كابيتال ون" و"سامسونج" و"أدوبي" و"إنتل" و"كوالكوم". وظهرت العديد من تلك الأسماء في قائمة طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، إذ احتلت جوجل المركز الأول، تلتها مايكروسوفت وIBM وسامسونج وكابيتال ون. عالمياً، تصدّرت جوجل القائمة، تلتها هواوي وسامسونج. ولم تُصنّف ميتا ولا OpenAI ضمن العشرة الأوائل، على الرغم من أن OpenAI كثّفت جهودها في مجال براءات الاختراع خلال العام الماضي، وفقاً لتحليل معهد IFI. ركّزت ميتا جهودها على تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر، بينما تُصرّح OpenAI بأنها تنوي استخدام براءات اختراعها "دفاعياً" فقط. إجمالاً، ارتفع عدد طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 56% العام الماضي، ليصل إلى 51 ألفاً و487 طلباً. كما ارتفعت براءات الاختراع الممنوحة في الولايات المتحدة بنسبة 32%. شكّل الذكاء الاصطناعي التوليدي، 17% من طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بينما شكّل الذكاء الاصطناعي الوكيل 7% عالمياً.