logo
4 أمور يمكننا تعلمها من أسعد دولة في العالم

4 أمور يمكننا تعلمها من أسعد دولة في العالم

الشرق الأوسط٢٣-٠٣-٢٠٢٥

ما يجعل فنلندا أسعد بكثير حتى من جيرانها من دول الشمال الأوروبي يعود إلى مجموعة من العوامل.
للعام الثامن على التوالي، صُنّفت فنلندا كأسعد دولة في العالم. وبناءً على بيانات تقرير السعادة العالمي، فإن فنلندا أسعد بكثير من الولايات المتحدة، التي تراجعت إلى المركز الرابع والعشرين - وهو أدنى ترتيب لها على الإطلاق، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
ما يجعل فنلندا أسعد بكثير حتى من جيرانها من دول الشمال الأوروبي يعود إلى مجموعة من العوامل - لكن الفنلنديين أنفسهم يعزون رفاهيتهم العالية إلى بعض الأمور التي يقومون بها بشكل مختلف.
بعد فنلندا مباشرة، تأتي الدنمارك وآيسلندا والسويد وهولندا. كما تفوقت آيرلندا وكندا والمملكة المتحدة على الولايات المتحدة.
استندت التصنيفات إلى مجموعة من العوامل، منها الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط ​​العمر المتوقع، والدعم الاجتماعي، والكرم، ومستوى الفساد، وحرية اتخاذ القرارات الحياتية. لكن من الواضح أن الفنلنديين يتفوقون في بعض الأمور، التي يمكننا التعلُّم منها، وهي:
تشتهر فنلندا بشتائها القطبي المُظلم، حيث لا تستقبل البلاد سوى ست ساعات فقط من ضوء الشمس يومياً - وهي ظاهرة يتغلب عليها سكانها بالانغماس في وسائل الراحة المريحة كالشاي والمدافئ والبطانيات السميكة.
لكنهم يُكافأون بضوء النهار اللامتناهي في الصيف، مما يمنح البلاد لقب «أرض شمس منتصف الليل».
يستفيد الفنلنديون بالتأكيد من هذه النفحة القصيرة من ضوء الشمس، التي يُرجح أن يكون لها تأثير إيجابي على صحتهم.
أظهرت الأبحاث أن ضوء الشمس يزيد من إنتاج الدماغ للسيروتونين - الهرمون الذي يُنظم المزاج - بالإضافة إلى فيتامين د - الضروري لعظامك وجهازك المناعي وعقلك.
تُعدّ الساونا جزءاً أساسياً من الثقافة الفنلندية؛ حيث تشير بعض التقديرات إلى وجود أكثر من 3 ملايين ساونا في البلاد، وهو عدد كبير جداً بالنسبة لسكان يبلغ عددهم 5.5 مليون نسمة فقط.
للاستحمام على الطريقة الفنلندية، عليك التعرق في غرفة بدرجة حرارة 212 درجة فهرنهايت (أي 100 درجة مئوية)، ثم تبريد جسمك بالتدحرج في الثلج أو الغطس في بحيرة جليدية (أو يمكنك ببساطة الاستحمام بماء بارد).
فوائدها الصحية وفيرة؛ إذ تساعد هذه الممارسة على إزالة السموم الضارة من الجسم وتحسين الدورة الدموية وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
وتُظهر الدراسات أن الساونا يمكن أن تُقلِّل من التوتر ومن خطر الإصابة بالاكتئاب، وتُساعِد على النوم. حتى إن دراسة أجريت عام 2024 وجدت أن استخدام الساونا بانتظام يُمكن أن يُساعد النساء في سن اليأس على تجنب زيادة الوزن.
في فنلندا، لا يمكنك أن تبتعد أبداً عن الطبيعة، وهو ما يصفه الفنلنديون غالباً بأنه أحد أسباب سعادتهم.
ولسبب وجيه يقول الخبراء إن قضاء الوقت في أحضان الطبيعة يُخفف من القلق ويُشعرك بمزيد من الثبات، مع تعزيز وظائفك الإدراكية ومستويات إبداعك.
صرحت إيما سيبالا، خبيرة السعادة ومؤلفة كتاب «مسار السعادة والسيادة»: «عندما تنفصل عن العالم الخارجي، يكون دماغك في وضع موجة ألفا، أي في وضع نشط لحل المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة... إذا كنت ترغب في أن تكون أكثر إبداعاً، فعليك أن تخصص أوقاتاً للاسترخاء خلال يومك بوعي».
بالنسبة لسكان فنلندا، هذا ما توفره الغابة - وكذلك الساونا. أسلوب حياة الفنلنديين المُقاوم للتوتر مُشجع على الابتكار.
في الأوقات الصعبة، يعتمد الفنلنديون على «السيسو» - وهو مصطلح يعني القوة الداخلية والمثابرة في مواجهة الصعاب.
قالت إميليا لاهتي، الباحثة في «السيسو» من جامعة ألتو في هلسنكي: «إنه أمرٌ خاصٌ يُخصَص للأوقات الصعبة للغاية».
وتابعت: «عندما نشعر بأننا وصلنا إلى نهاية قدراتنا المُتصوَرة مسبقاً.. يُمكن القول إن (السيسو) عبارة عن الطاقة والعزيمة في مواجهة الشدائد التي تُصعِب الأمور أكثر من المُعتاد».
قد يُساعد «السيسو» الفنلنديين على تجاوز فصول الشتاء القاسية، ولكنه يُحقق أيضاً فوائد للصحة النفسية على مدار العام، إذ يُتيح لهم اتباع نهج استباقي ومتفائل للتغلب على التحديات، مهما كانت الصعاب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'أسنان أوزمبيك'.. هل يُهدد دواء التخسيس الجديد صحة فمك؟
'أسنان أوزمبيك'.. هل يُهدد دواء التخسيس الجديد صحة فمك؟

الوئام

timeمنذ 2 أيام

  • الوئام

'أسنان أوزمبيك'.. هل يُهدد دواء التخسيس الجديد صحة فمك؟

مع تزايد شعبية أدوية إنقاص الوزن مثل 'أوزمبيك'، يبرز قلق جديد يهدد ليس فقط المظهر العام، بل صحة الفم والأسنان بشكل مباشر. فمصطلح 'أسنان أوزمبيك' بات يشير إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي بدأت تظهر على بعض المستخدمين، تشمل جفاف الفم، ورائحة الفم الكريهة، وأمراض اللثة، وحتى تسوُّس الأسنان، وفقًا لصحيفة 'نيويورك بوست'. السر وراء هذه المشكلات يكمن في آلية عمل هذه الأدوية التي تهدف إلى قمع الشهية، وبما أن عملية تناول الطعام الطبيعية تحفز تدفق اللعاب، فإن تقليل كميات الطعام المتناولة أثناء استخدام 'أوزمبيك' قد يؤدي إلى تحفيز أقل للغدد اللعابية، مما يقلل من إنتاج اللعاب. وتُظهر الأبحاث أن بعض الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية، مثل الغثيان والإسهال والقيء، قد تزيد أيضًا من مشكلات الأسنان، فإبطاء إفراغ المعدة، وهو أحد الآثار المقصودة لأدوية إنقاص الوزن لتعزيز الشعور بالشبع، يعني بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، وهذا بدوره قد يدفع بأحماض المعدة إلى المرجوع إلى المريء، مسببًا ارتجاع المريء، وهو ما يعرض الأسنان بشكل متكرر للأحماض الضارة. بينما قد يقدم 'أوزمبيك' حلاً فعالاً لمشكلة الوزن، يبدو أن الثمن قد لا يقتصر على الجانب المالي، بل يمتد ليشمل صحة الفم والأسنان، لذا، يُنصح المستخدمون بالانتباه جيدًا لهذه الأعراض واستشارة أطباء الأسنان للحفاظ على ابتسامة صحية.

طائرة تقل 200 راكب تحلق بدون طيار لمدة 10 دقائق
طائرة تقل 200 راكب تحلق بدون طيار لمدة 10 دقائق

صدى الالكترونية

timeمنذ 5 أيام

  • صدى الالكترونية

طائرة تقل 200 راكب تحلق بدون طيار لمدة 10 دقائق

كشفت تحقيقات أجرتها السلطات الإسبانية على حادث طيران وقع في في فبراير من العام الماضي، عن واقعة خطيرة كادت تهدد سلامة نحو 200 راكب على متن رحلة تابعة لشركة لوفتهانزا، بعدما تُركت قمرة القيادة دون طيار فعلي لمدة عشر دقائق. ووفقاً لـ 'نيويورك بوست'، كشف تقرير حديث صادر عن محققي الطيران في إسبانيا، أن طائرة من طراز إيرباص A321، كانت في طريقها من فرانكفورت الألمانية إلى مدينة إشبيلية، وعلى متنها 199 راكباً و6 من أفراد الطاقم، حلقت بدون طيار فعلي لمدة عشر دقائق. وبحسب الصحيفة، بدأت الواقعة عندما غادر القبطان الذي يبلغ من العمر 43 عاماً، قمرة القيادة لاستخدام دورة المياه، تاركاً مساعده البالغ من العمر 38 عاماً بمفرده، بعد أن بدا له بحالة جيدة. وفقد مساعد الطيار وعيه بشكل مفاجئ، خلال غياب القبطان ولم يستجب لنداءات القبطان عبر الاتصال الداخلي، ما اضطر الأخير إلى محاولة دخول القمرة باستخدام رمز الدخول الأمني، لكن دون جدوى. اضطر القبطان إلى تفعيل رمز الطوارئ للدخول إلى القمرة، وقبل انتهاء المؤقت الأمني، استعاد مساعد الطيار وعيه وفتح الباب يدوياً، لكنه بدا في حالة صحية متدهورة، شاحب الوجه، متعرقاً، ويتصرف بشكل غير طبيعي. رجّح طبيب تصادف وجوده بين الركاب أن تكون الحالة ناتجة عن مشكلة قلبية محتملة، بعد أن سارع إلى تقديم الإسعافات الأولية مع طاقم الطائرة. وقال مساعد الطيار لاحقاً إنه لا يتذكر شيئاً من تلك الفترة، سوى أنه كان يُحلّق فوق مدينة سرقسطة، ثم وجد نفسه يتلقى العلاج، ورغم غياب الطيارَين المؤقت، واصل نظام الطيار الآلي الحفاظ على مسار الرحلة بثبات، قبل أن يقرر القبطان تحويل وجهة الطائرة إلى مدريد، باعتبارها أقرب مطار آمن للهبوط. أُدخل مساعد الطيار إلى المستشفى، فور الهبوط، حيث تبيّن أنه يعاني من اضطراب عصبي، أدى إلى نوبة مرضية مفاجئة، ما دفع السلطات إلى تعليق شهادته الطبية كإجراء احترازي. وأكدت شركة لوفتهانزا علمها بالتقرير، مشيرة إلى أن قسم سلامة الطيران أجرى تحقيقاً داخلياً، لكنها لم تفصح عن نتائجه حتى الآن.

شابة تثير الجدل بعد تجربة علاج نفسي مع »شات جي بي تي«
شابة تثير الجدل بعد تجربة علاج نفسي مع »شات جي بي تي«

رواتب السعودية

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • رواتب السعودية

شابة تثير الجدل بعد تجربة علاج نفسي مع »شات جي بي تي«

نشر في: 17 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي في خطوة غير مألوفة، قررت امرأة كندية تبلغ من العمر 35 عامًا استبدال الجلسات العلاجية النفسية التقليدية بالمحادثات مع روبوت الذكاء الاصطناعي »شات جي بي تي«، مؤكدة أنه ساعدها بشكل يفوق أي معالج بشري تعاملت معه من قبل. وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قادرًا على تقديم دعم نفسي فعال، خاصة في مجالات القلق والتوتر والاكتئاب، نظراً لما يمتلكه من معرفة شاملة بمناهج وأساليب العلاج النفسي المختلفة. كما أشارت المرأة خلال حديثها مع صحيفة »نيويورك بوست«، إلى أنها جربت أكثر من عشرة معالجين نفسيين طوال حياتها، لكنها لم تجد عند أي منهم حلولًا حقيقية لمشكلاتها، بينما لاحظت تحسنًا ملحوظًا في حالتها العاطفية بعد أن بدأت تستخدم »شات جي بي تي« كمعالج شخصي. وأكدت أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في دمجه بين التعاطف والقدرة على تقديم حلول عملية، مضيفة أن الروبوت قرأ جميع كتب العلاج النفسي، مما يجعله، في رأيها، أكثر تأهيلًا من كثير من المعالجين البشر. وقد أثارت تجربة المرأة جدلًا واسعًا بين المختصين والجمهور؛ فبينما رأى بعضهم أن ذلك يعكس تقدمًا في أدوات الذكاء الاصطناعي ودورها المتنامي في دعم الصحة النفسية. وفي سياق متصل، حذر آخرون من الاعتماد على تقنيات غير بشرية في التعامل مع مشاكل نفسية معقدة تتطلب فهماً عميقاً وتحليلاً إنسانيًا دقيقًا. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط في خطوة غير مألوفة، قررت امرأة كندية تبلغ من العمر 35 عامًا استبدال الجلسات العلاجية النفسية التقليدية بالمحادثات مع روبوت الذكاء الاصطناعي »شات جي بي تي«، مؤكدة أنه ساعدها بشكل يفوق أي معالج بشري تعاملت معه من قبل. وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قادرًا على تقديم دعم نفسي فعال، خاصة في مجالات القلق والتوتر والاكتئاب، نظراً لما يمتلكه من معرفة شاملة بمناهج وأساليب العلاج النفسي المختلفة. كما أشارت المرأة خلال حديثها مع صحيفة »نيويورك بوست«، إلى أنها جربت أكثر من عشرة معالجين نفسيين طوال حياتها، لكنها لم تجد عند أي منهم حلولًا حقيقية لمشكلاتها، بينما لاحظت تحسنًا ملحوظًا في حالتها العاطفية بعد أن بدأت تستخدم »شات جي بي تي« كمعالج شخصي. وأكدت أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في دمجه بين التعاطف والقدرة على تقديم حلول عملية، مضيفة أن الروبوت قرأ جميع كتب العلاج النفسي، مما يجعله، في رأيها، أكثر تأهيلًا من كثير من المعالجين البشر. وقد أثارت تجربة المرأة جدلًا واسعًا بين المختصين والجمهور؛ فبينما رأى بعضهم أن ذلك يعكس تقدمًا في أدوات الذكاء الاصطناعي ودورها المتنامي في دعم الصحة النفسية. وفي سياق متصل، حذر آخرون من الاعتماد على تقنيات غير بشرية في التعامل مع مشاكل نفسية معقدة تتطلب فهماً عميقاً وتحليلاً إنسانيًا دقيقًا. المصدر: صدى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store