logo
قناة الميادين في ذكرى ميلادها.. 13 عاماً من الإعلام المقاوم

قناة الميادين في ذكرى ميلادها.. 13 عاماً من الإعلام المقاوم

الميادينمنذ 20 ساعات

في مثل هذه الأيام من العام 2012، أعطى الإعلامي الأستاذ غسان بن جدو إشارة الانطلاق لبث قناة "الميادين"، إيذانًا بولادة مشروع إعلامي جديد بخط تحريري مغاير لما اعتاده المتلقي في العالمين العربي والإسلامي. قناة اختارت لنفسها طريقًا مختلفًا، حاملة رؤية تحريرية خاصة، وساعية لتقديم خطاب إعلامي بديل. لم يكن يخطر ببالي آنذاك أنني، بعد سنوات، سأكون أحد كتّاب موقع "الميادين نت"، أو ضيفًا على شاشتها في أكثر من مناسبة.
جاءت قناة "الميادين" كمنارة تنير سفن الشعوب نحو ميناء الحق والعدل في عالم تتلاطم فيه أمواج التحولات السياسية وأعاصير صراعات النفوذ بين القوى الكبرى، وكطيفٍ جميل يخترق سماء الساحة الإعلامية الإسلامية والعربية حاملةً مِشعلًا يضيء دروب الحقيقة في عتمة التضليل - الذي يُمارس في حق شعوب العالم الإسلامي والعربي - عملاً بشعارها "الواقع كما هو" وبروح إنسانية شعارها مع "الإنسان في كل مكان".
عندما أطلقت قناة "الميادين" على نفسها "قناة المقاومة"، لم يكن ذلك مجرد شعار دعائي أو ترفٍ إعلاميٍّ تستميل به مشاعر جمهورها، بل كان التزامًا حقيقيًا جسّدته فعلًا وممارسة على أرض الواقع.عبر حضورها الميداني اللافت في مختلف المحطات المصيرية التي يمرّ بها العالم الإسلامي والعربي بدءًا من تغطية الأحداث الكبرى، وعلى رأسها القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية فلسطين، مرورًا بالمعارك البطولية التي تخوضها المقاومة الإسلامية والوطنية في غزة، وجبهات الإسناد في اليمن وجنوب لبنان.
وقد دفعت "الميادين" ثمن هذا الخيار الذي سارت في دربه، مقدّمةً عددًا من خيرة صحافيّيها شهداء في سبيل الكلمة الحرة وإعلاء صورة الحقيقة، الذين سقطوا ضحية القصف الغادر لجيش الاحتلال الصهيوني، ونحسبهم عند الله تعالى من الشهداء في طليعة هؤلاء: ربيع المعماري، فرح عمر، غسان نجار، محمد رضا، هادي السيد، وحسين عقيل، تغمدهم الله بواسع رحمته.
28 اب 2024 09:13
14 اب 2024 09:52
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد تعرّضت قناة "الميادين" أيضًا للتضييق من قِبل سلطات الاحتلال الصهيوني، التي تعتبرها "قناة مزعجة" من وجهة نظرها، بسبب تغطيتها المكثفة وفضحها المتواصل للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة التي تجاوزت كل الحدود، وتجاهلت القوانين والأعراف الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني.
وفي محاولة لإسكات صوت "الميادين"، أقدمت سلطات الاحتلال، بقرار من وزير الاتصالات الصهيوني المتطرف شلومو كرعي، على حظر بث القناة، وإغلاق مواقعها الإلكترونية، ومصادرة معداتها الإعلامية. لكن هذه الإجراءات القمعية لم تُثنِ "الميادين" عن مواصلة رسالتها الإعلامية النبيلة، ولا عن تغطية الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
الأكثر من ذلك، تعرّض مقر قناة "الميادين" في العاصمة اللبنانية بيروت لقصف صهيوني وحشي، في محاولة يائسة لإسكات صوت الحق الذي تصدح به القناة، وتفضح الفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان وقطاع غزة، بدءًا من هدم المنازل فوق رؤوس السكان الأبرياء.
لم يقتصر نشاط قناة "الميادين" على قضايا العالم الإسلامي والعربي، بل وسعت نطاق نشاط عملها الإعلامي ليشمل دولًا أخرى في أميركا اللاتينية وصولًا إلى القارة الآسيوية، من خلال إقامة شراكات إعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا وتاريخ شعوب تلك المناطق من العالم، التواقة إلى التحرر من نير ورجس الإمبريالية الغربية الساعية إلى الإطباق على مقدراتها الوطنية حيث أصبحت "الميادين" بحق قناةً عابرةً للشعوب والقارات، تعبّر عن تطلعات وآمال جميع الناس في غد مشرق ومستقبل واعد، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس، وهو الأمر الذي لم يسبق لأي قناة في العالم الإسلامي والعربي القيام به.
في الختام لا يسعني إلا تهنئة قناة الميادين بطاقمها وكوادرها في يوم عيد ميلادها، وأتمنى لها دوام الاستمرارية على درب الاعلام المقاوم خدمة لقضايا الشعوب الإسلامية والعربية وكل شرفاء العالم، عيد ميلاد سعيد و كل عام و أنتِ بألف خير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شهيدان في اقتحام الجيش الإسرائيليّ لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية
شهيدان في اقتحام الجيش الإسرائيليّ لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية

LBCI

timeمنذ 37 دقائق

  • LBCI

شهيدان في اقتحام الجيش الإسرائيليّ لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية

استُشهد فلسطينيان بنيران اسرائيلية مع تنفيذ القوات عملية عسكرية واسعة النطاق في محيط البلدة القديمة في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، على ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش. وقال الجيش إنّه أطلق النار و"قضى" على فلسطينيين حاولا سرقة سلاح أحد جنوده خلال عملية "لمكافحة الارهاب". وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّها تبلغت "باستشهاد الشاب نضال مهدي أحمد عميرة (40 عامًا) والشاب خالد مهدي أحمد عميرة (35 عامًا) برصاص الاحتلال في نابلس". وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأنّ الشابين شقيقان. وأظهرت لقطات لـ"ا ف ب تي في" جثتين على الأرض في البلدة القديمة في نابلس، بينما تحرك حولهما عدد من الجنود الاسرائيليين المدججين بسلاحهم. وبعيد منتصف الليل (21,00 ت غ مساء الاثنين)، اقتحمت عشرات المركبات العسكرية مدينة نابلس، حسب مراسل فرانس برس الذي أفاد بأن القوات الإسرائيلية فرضت قبل العملية حظر تجوال أعلن عنه عبر مكبرات الصوت.

أدرعي: قتلنا أحد عناصر "حزب الله" وعنصرًا آخر في تنظيم السرايا اللبنانية
أدرعي: قتلنا أحد عناصر "حزب الله" وعنصرًا آخر في تنظيم السرايا اللبنانية

LBCI

timeمنذ 2 ساعات

  • LBCI

أدرعي: قتلنا أحد عناصر "حزب الله" وعنصرًا آخر في تنظيم السرايا اللبنانية

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّ الجيش قتل في وقت سابق أحد عناصر "حزب الله" وعنصرًا آخر في تنظيم السرايا اللبنانية، التي تعمل بتوجيه من "حزب الله" في قرية شبعا في جنوب لبنان. وقال: "لقد تورطوا مع أسلحة استخدمها الحزب لأغراض واستطلاع على القوات الإسرائيلية في المنطقة". #عاجل 🔸قضت قوات جيش الدفاع في وقت سابق اليوم على أحد عناصر حزب الله الإرهابي وعلى عنصر آخر في تنظيم السرايا اللبنانية التي تعمل بتوجيه من حزب الله في قرية شبعا في جنوب لبنان. 🔸لقد تورط الإرهابيون مع أسلحة استخدمها حزب الله لأغراض إرهابية واستطلاع على قوات جيش الدفاع في… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 10, 2025

السفير الأميركي لدى "إسرائيل": لم نعد ندعم بشكل كامل قيام دولة فلسطينية
السفير الأميركي لدى "إسرائيل": لم نعد ندعم بشكل كامل قيام دولة فلسطينية

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

السفير الأميركي لدى "إسرائيل": لم نعد ندعم بشكل كامل قيام دولة فلسطينية

صرّح السفير الأميركي لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، الثلاثاء، بأنّ واشنطن لم تعد تدعم بشكلٍ كامل قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية. وأشار إلى "إمكانية إقامتها في مكان آخر". 8 حزيران 6 حزيران وفي مقابلة مع وسائل إعلام أميركية، قال هاكابي رداً على سؤال حول استمرار هدف قيام دولة فلسطينية: "لا أعتقد ذلك"، لافتاً إلى أنّ "دعم واشنطن لإقامة الدولة الفلسطينية لم يعد مطلقاً، وقد تُقام في منطقة أخرى في الشرق الأوسط"، على حد قوله. واقترح هاكابي "اقتطاع قطعة أرض من دولة إسلامية" لإقامة الدولة الفلسطينية، بدلاً من "مطالبة إسرائيل بإخلاء أراضٍ من الضفة الغربية". وبشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، ادعى هاكابي أنّ "إنهاء الصراع مرهونٌ بإفراج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين لديها"، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً لأيّ وقفٍ لإطلاق النار أو تسوية مستقبلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store