logo
«بيوت»: أسعار عقارات دبي تواصل الارتفاع في الربع الأول

«بيوت»: أسعار عقارات دبي تواصل الارتفاع في الربع الأول

صحيفة الخليج١٩-٠٤-٢٠٢٥

كشفت شركة «بيوت» عن تقريرها لأكثر المناطق السكنية طلباً في دبي، خلال الربع الأول من عام 2025، وأظهرت البيانات نمواً ملحوظاً في أسعار العقارات ضمن أبرز المناطق، مدعوماً بزيادة الطلب، واستقرار المعروض، بالإضافة إلى استمرار جاذبية دبي للمستثمرين والأفراد الباحثين عن سكن بمواصفات عالية، لما توفره من اقتصاد مزدهر وبيئة مشجعة.
اتجاهات الشراء
أظهرت رؤى الشركة، للربع الأول من عام 2025، استمرار الزخم في سوق دبي، مع تسجيل ارتفاعات ملحوظة في أسعار الشقق والفلل. تصدّرت فلل داماك هيلز الواجهة بنمو وصل إلى 21%، في حين ارتفعت أسعار الشقق في المناطق ذات الأسعار المنخفضة بنسبة تصل إلى 10%، والفلل بنسبة 6%.
وشهد القطاع المتوسط زيادات تراوحت بين 1% و11%، مع استثناء منطقة الخليج التجاري، التي سجلت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 3.09%، نتيجة زيادة الطلب على الوحدات الأصغر حجمًا. أما العقارات الفاخرة، فقد واصلت أداءها القوي، حيث ارتفعت أسعار الفلل بين 11% و21%، والشقق حتى 11%.
اهتمامات المشترين
تنوّعت اهتمامات المشترين حسب ميزانيتهم، إذ اتجه الباحثون عن خيارات بأسعار منخفضة إلى مناطق مثل مجمع دبي ريزيدنس، وواحة دبي للسيليكون، وداماك هيلز 2، ودبي لاند. أما المشترون من الفئة المتوسطة، فقد فضّلوا مجمعات مثل قرية جميرا الدائرية، والخليج التجاري، والفرجان، والريم، فيما استمرت مناطق مثل دبي مارينا، ووسط مدينة دبي، والمرابع العربية، وداماك هيلز في استقطاب المستثمرين الباحثين عن العقارات الفاخرة. وبحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تم تسجيل أكثر من 45,000 صفقة بيع عقاري، خلال الربع الأول من العام، بقيمة إجمالية تخطت 142 مليار درهم، توزعت على نحو 15,000 صفقة للعقارات الجاهزة بقيمة 64 مليار درهم، و29,000 صفقة لعقارات على الخريطة بقيمة 78 مليار درهم.
كشفت بيانات الشركة عن أداء قوي لعوائد الاستثمار في عدد من المناطق العقارية في دبي، لا سيما في قطاع الشقق السكنية، فقد حققت الشقق ذات الأسعار المنخفضة في مناطق مثل المدينة العالمية، ومجمع دبي للاستثمار، وحدائق ديسكفري عوائد إيجارية جذابة، تراوحت بين 9% و11%. أما المجمعات السكنية متوسطة السعر مثل ليفينج ليجندز، والفرجان، وتاون سكوير، فسجلت عوائد تراوحت بين 8% و11%، كذلك شهدت الشقق الفاخرة في الصفوح، وغرين كوميونيتي، وداماك هيلز أداءً متميزًا بعوائد إيجارية تجاوزت 7.88%.
وفي قطاع الفلل، أظهرت مناطق مثل داماك هيلز 2، وسيرينا، والمدينة العالمية، أداءً قويًا ضمن فئة الفلل ذات الأسعار المنخفضة، مع عوائد استثمار تجاوزت 5.71%.
كما تراوحت العوائد في مجمعات الفلل متوسطة السعر مثل جميرا فيليج سيركل، وموتور سيتي، ومنطقة مدن بين 5% و8%، فيما تجاوزت عوائد الاستثمار في المجمعات الفاخرة مثل البراري، وخور دبي، ومدينة محمد بن راشد نسبة 5.82%، مما يعكس استمرار جاذبية السوق العقاري في مختلف شرائحه الاستثمارية.
اتجاهات الإيجار
أشارت نتائج التقرير إلى اتجاه عام نحو ارتفاع إيجارات العقارات في دبي، مع تسجيل بعض الاستثناءات الملحوظة بحسب الفئة والمنطقة. فقد ارتفعت إيجارات الشقق ذات الأسعار المنخفضة بنسبة تراوحت بين 1% و3%، باستثناء بعض الوحدات في ديرة وبر دبي، التي شهدت تراجعًا في الإيجارات بنسبة وصلت إلى 7%.
كما ارتفعت الإيجارات في القطاع المتوسط بين 1% و5%، بينما سجلت الشقق الفاخرة المكوّنة من ثلاث غرف نوم في كل من دبي مارينا و دبي كريك هاربور انخفاضًا طفيفًا بنسبة 3.52% و2.11% على التوالي.
وفي قطاع الفلل، سجلت المناطق ذات الأسعار المنخفضة زيادات ملحوظة في الإيجارات بنسبة وصلت إلى 11%، بينما ارتفعت إيجارات الفلل متوسطة السعر بنسبة بلغت 3%، مع تسجيل تراجعات في بعض الفئات، مثل الفلل المكوّنة من 3 و4 غرف نوم في الفرجان و5 غرف نوم في قرية جميرا الدائرية، بانخفاض وصل إلى 7%.
قفزة كبيرة
شهدت الفلل الفاخرة أكبر قفزة، مع ارتفاعات بلغت 75%، خاصة في دبي هيلز إستيت، مدفوعة بتسليم وحدات جديدة في مجمعات مثل فيروايز، وجولف بلايس تيراسز٬ ومابل. وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، حافظت بر دبي ومجمع دبي ريزيدنس على مكانتهما ضمن الفئة المنخفض،٬ بينما برزت داماك هيلز 2 ومردف للفلل. وفي الفئة المتوسطة، شكّلت قرية جميرا الدائرية والخليج التجاري نقاط جذب للشقق، في حين استقطبت الفرجان وقرية جميرا الدائرية المستأجرين الباحثين عن فلل. أما في القطاع الفاخر، فقد حافظت دبي مارينا ووسط المدينة على الصدارة في الشقق، بينما تصدّرت جميرا وداماك هيلز خيارات الفلل.
نمو متسارع
يشهد سوق العقارات في دبي نموًا متسارعًا، مدفوعًا بالاستقرار الاقتصادي، وتوسع البنية التحتية والمبادرات الحكومية الجاذبة للاستثمار الأجنبي، فقد ارتفع حجم المعاملات العقارية في يناير/ كانون الثاني بنسبة ملحوظة بلغت 22.9% على أساس سنوي، في ظل ارتفاع عدد السكان الذي تجاوز 3.8 مليون نسمة.
ويواصل قطاع العقارات الفاخرة لعب دور محوري في هذا النمو، حيث تضاعفت مبيعاته تقريبًا، نتيجة الطلب القوي من المشترين ذوي الثروات العالية، كما أسهمت مشاريع التطوير المستدامة والمجتمعات السكنية المتكاملة في استقطاب المستثمرين ممن يبحثون عن بيئة معيشية حديثة وصديقة للبيئة.
زخم قوي
قال حيدر خان، الرئيس التنفيذي للشركة ورئيس مجموعة «دوبيزل» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «بدأ سوق العقارات في دبي عام 2025 بزخم قوي، مواصلاً الأداء الإيجابي، الذي حققه في عام 2024، ولا تزال المدينة تواصل تعزيز مكانتها كوجهة عالمية جاذبة للاستثمارات، في ظل الطلب المتنامي على العقارات الفاخرة من قبل المستثمرين من أصحاب الثروات العالية. في الوقت ذاته».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات 2025».. توقيع 187 مذكرة تفاهم واتفاقية بالدورة الأضخم
«اصنع في الإمارات 2025».. توقيع 187 مذكرة تفاهم واتفاقية بالدورة الأضخم

العين الإخبارية

timeمنذ 31 دقائق

  • العين الإخبارية

«اصنع في الإمارات 2025».. توقيع 187 مذكرة تفاهم واتفاقية بالدورة الأضخم

تم تحديثه الخميس 2025/5/22 10:35 م بتوقيت أبوظبي مثلت منصة «اصنع في الإمارات» التي اختتمت أعمالها اليوم أحد مرتكزات «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة». وتميزت دورة هذا العام بتخصيصها شعاراً لكل يوم من أيامها الأربعة ركز على مواضيع استراتيجية تسهم في تعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي والتكنولوجي في الدولة، في انعكاس لحجم التوسع الذي شهدته منصة 'اصنع في الإمارات'. وخلال دورة هذا العام، تم توقيع أكثر من 187 مذكرة تفاهم واتفاقية بين الجهات المشاركة في المنصة ركزت على تعزيز التعاون في عدة مجالات مثل توطين سلاسل الإمداد، ونقل المعارف التكنولوجية، والتدريب المهني والتوظيف للمواطنين، مما يعكس التزام الدولة بمسار تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات ذات الأولوية متضمنة اتفاقيات فرص شراء بقيمة 7.8 مليار درهم (2.1 مليار دولار). من جانبها وقعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة 24 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم مع مجموعة من الجهات الحكومية وشركات القطاعين الحكومي والخاص، مما يمثل التزاما مشتركاً بتعزيز التعاون التنظيمي وتهيئة بيئة أعمال قادرة على المنافسة عالمياً، لا سيما مع رواد الصناعة العالميين الذين يعملون في دولة الإمارات. وحمل اليوم الأول من "اصنع في الإمارات" شعار "رؤية دولة الإمارات – صياغة مستقبل الصناعة" وعقدت خلاله 34 جلسات رئيسية وفرعية شارك فيها عدد من الوزراء والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها. في حين عقدت فعاليات اليوم الثاني تحت شعار 'تأثير برنامج المحتوى الوطني – التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتي' والتي تضمنت 26 جلسة رئيسية وفرعية بمشاركة رواد برنامج المحتوى الوطني وعدد من قادة القطاع الصناعي. وحمل اليوم الثالث شعار "التصنيع الذكي - الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي" وتضمن أكثر من 35 جلسة رئيسية وفرعية شارك فيها عدد من قادة قطاع التكنولوجيا ورواد الأعمال الأكثر تأثيراً في مسار تبني الحلول التكنولوجية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التصنيع. واختتمت فعاليات المنصة في اليوم الأخير تحت شعار "الشباب، ونمو الصادرات وصناعات المستقبل"، وتضمنت 17 جلسة رئيسية وفرعية شارك فيها عدد من القيادات الشابة ورواد صناعات المستقبل. وأسهمت المنصة - على مدار دوراتها الأربع - بترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا ورائدا للتميز والابتكار الصناعي من خلال إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية التي تتيحها البيئة التنافسية للقطاع الصناعي المحلي والحوافز والممكنات التي تمنحها منظومة الاقتصاد الوطني لتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات الحيوية ذات الأولوية الوطنية. وبلغ حجم المشاريع الجديدة في القطاع الصناعي التي أعلن عنها على هامش فعاليات المنصة 11 مليار درهم (2.9 مليار دولار). واستعرضت أكثر من 720 مؤسسة وطنية ودولية صناعية وتكنولوجية ومالية وخدمية مشاركة أحدث الحلول المبتكرة لدعم نمو القطاع الصناعي وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى الابتكارات الداعمة لتطوير القطاع الصناعي والتكنولوجي، والتي غطت 12 قطاعاً صناعياً استراتيجياً هي المنتجات الغذائية والمشروبات والتكنولوجيا الزراعية، والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الطبية، وصناعة السفن والملاحة والقوارب، والمعادن والتشكيلات المعدنية، والحرف الإماراتية والصناعات التراثية، والتصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي والصناعة 4.0، والصناعات الكيميائية والبلاستيك والمواد المستدامة، وطاقة المستقبل وإزالة الكربون الصناعي، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والمعدات الصناعية والآلات، والبناء ومستلزمات الإنشاء، والفضاء والطيران والسيارات والصناعات الدفاعية. وخلال الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" وقعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة اتفاقية مع مجموعة من البنوك الوطنية تهدف لتوفير حلول تمويل تنافسية بقيمة تزيد على 40 مليار درهم (10.9 مليار دولار) على مدى 5 سنوات يتم من خلالها دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة إلى جانب المشاريع المبتكرة التي تعزز من قدرات القطاع الصناعي وترتقي بتنافسية المنتجات المحلية. فيما أطلق "مصرف الإمارات للتنمية"، "صندوق الإمارات للنمو" منصة استثمارية بقيمة مليار درهم (272.3 مليون دولار) لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات استراتيجية تشمل التصنيع والصحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة. واستضافت فعاليات الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" جناحاً مخصصاً، للحرف والصناعات التراثية الإماراتية أقيم للمرة الأولى بتنظيم من وزارة الثقافة ضمن فعاليات المنصة، وذلك بمناسبة "عام المجتمع" وقدم عروضاً حية لـ 40 حرفة تقليدية موزعة على 10 مناطق رئيسية، بمشاركة 216 حرفيا إماراتيا في مختلف المجالات أسهمت مشاركتهم في دورة هذا العام بتعزيز حضورهم على منصات التجارة الإلكترونية لعرض منتجاتهم في أسواق عالمية، وتحويل الحرف اليدوية الأصيلة إلى سلع تنافسية. aXA6IDQ1LjM4LjEyMC4xMSA= جزيرة ام اند امز FR

"أدنوك" تجذب استثمارات صناعية بقيمة 3 مليارات درهم
"أدنوك" تجذب استثمارات صناعية بقيمة 3 مليارات درهم

الشارقة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشارقة 24

"أدنوك" تجذب استثمارات صناعية بقيمة 3 مليارات درهم

الشارقة 24 – وام: أعلنت "أدنوك"، الخميس، خلال فعاليات "اصنع في الإمارات" المنعقدة في أبوظبي، عزم عدد من مورّديها ضمن سلسلة التوريد لأعمالها استثمار 3 مليارات درهم '817 مليون دولار' في منشآت صناعية عالمية المستوى في مختلف أنحاء دولة الإمارات. وتقع هذه المنشآت في كلٍ من مدينة أبوظبي الصناعية 'إيكاد'، ومنطقة خليفة الاقتصادية في أبوظبي 'مجموعة كيزاد'، ومجمع دبي الصناعي، والمنطقة الحرة لجبل علي 'جافزا'، والمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وإمارة أم القيوين، وستساهم في خلق أكثر من 3500 فرصة عمل في القطاع الخاص للكفاءات من أصحاب المهارات العالية. وستعمل هذه المنشآت على تصنيع مجموعة كبيرة من المنتجات، بما في ذلك أوعية الضغط، ومواد طلاء الأنابيب، وأدوات التثبيت وسيتم الاستثمار في هذه المنشآت بموجب اتفاقيات تم توقيعها مع الشركات المعنية في إطار "برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني في قطاع الصناعة"، الذي يوفّر للشركات منصةً للاستفادة من الفرص التجارية المتنوعة التي تقدّمها "أدنوك" ضمن جهودها لتحقيق هدفها بشراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 90 مليار درهم '24.5 مليار دولار' ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2030. وقال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في 'أدنوك'.. " نرحب بالتزام شركائنا بدعم التصنيع الوطني عبر استثمارهم في هذه المنشآت المتطورة، مما سيساهم في تعزيز القاعدة الصناعية في دولة الإمارات وخلق فرص عمل للكوادر والكفاءات من أصحاب المهارات العالية في القطاع الخاص وتؤكد هذه الاستثمارات على التقدم المستمر في جهود 'أدنوك' لدعم منصة 'اصنع في الإمارات' وتوطين القدرات والإمكانيات الإستراتيجية للوظائف الحيوية من خلال برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني في قطاع الصناعة، كما نتطلع إلى العمل مع شركائنا لخلق مزيد من الفرص التي تساهم في تعزيز استمرارية أعمالنا وتحقيق النمو المستدام ودعم التنويع الاقتصادي". وتشمل المنشآت مواقع تشغيلية جديدة، وتوسيعات رئيسة، والتزامات استثمارية وتتوافق هذه المنشآت المتطورة مع متطلبات المشتريات الحالية والمستقبلية لـ "أدنوك" مما يؤكد دعمها الراسخ لمبادرة "اصنع في الإمارات".

الصناعات البحرية في الإمارات.. قوارب ويخوت وسفن بمواصفات عالمية
الصناعات البحرية في الإمارات.. قوارب ويخوت وسفن بمواصفات عالمية

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

الصناعات البحرية في الإمارات.. قوارب ويخوت وسفن بمواصفات عالمية

تجسد الصناعات البحرية في الإمارات أحد أبرز وجوه الريادة الصناعية الوطنية، حيث نجحت الشركات الإماراتية، من خلال العمل والالتزام بمعايير الجودة والابتكار، في تحويل شغف البحر إلى صناعة متكاملة تلبي احتياجات السوق المحلي وتبحر نحو الأسواق الدولية. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، شكلت المشاركة النوعية للشركات المحلية المختصة في بناء القوارب واليخوت ضمن فعاليات "اصنع في الإمارات 2025" الذي يختتم أعماله اليوم في أبوظبي؛ تجسيدًا حيا لما بلغته هذه الصناعة من تطور، حيث أثبتت الشركات قدرتها على تصميم وبناء قوارب ويخوت وسفن بمواصفات تقنية عالية، منافسة لأفضل المنتجات العالمية. وسلط "صنع في الإمارات 2025" على مدار أربعة أيام؛ الضوء على أبرز منتجات الشركات البحرية الإماراتية ومشاريعها الجديدة، والتنوع في الخبرات والإمكانات من قوارب صغيرة إلى سفن تجارية، ومن تصنيع محلي إلى تصدير خارجي يعكس تنافسية المنتج الإماراتي في هذا القطاع الحيوي. ومن بين أبرز هذه الشركات، جاءت شركة "شعالي مارين"، التي تمتد جذورها إلى عام 1979، حين بدأت تلبية احتياجات الصيادين المحليين عبر تصنيع قوارب "الفايبر جلاس" كبديل عن القوارب الخشبية التقليدية، حيث واصلت الشركة مسيرة تطورها حتى باتت تنتج سنويا من 8 إلى 18 قاربا تتراوح أطوالها بين 22 و130 قدمًا، تشمل قوارب الصيد واليخوت الفاخرة، مع التزام صارم بمعايير الاستدامة البيئية والجودة الصناعية. وعلى مستوى التوسع الدولي، نجحت الشركة في تصدير منتجاتها إلى أسواق مثل المالديف وسيشل وفرنسا وإيطاليا والصين وغيرها من الأسواق العالمية والإقليمية، كما افتتحت مصنعين في إمارة عجمان وفي العاصمة المالديفية مالية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد من الفنادق والمنتجعات السياحية، حيث تسعى الشركة إلى مواصلة توسيع نطاق التصدير إلى دول جديدة، انطلاقًا من الثقة العالية بالمنتج الإماراتي وقدرته على المنافسة. وتسير شركة "بلو غولف غروب" العائلية، بثبات نحو ترسيخ حضورها محليًا ودوليًا، عبر منظومة إنتاجية متكاملة توازن بين الجودة والابتكار، حيث نجحت الشركة منذ عام 2019 حتى الآن في بيع أكثر من 100 قارب محليا، وأكثر من 50 قاربا إلى الولايات المتحدة، وتعمل حاليًا على دخول الأسواق الأوروبية والأسترالية. وتنفذ الشركة عملياتها بالكامل داخل منشآتها، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الطباعة ثلاثية الأبعاد والليزر، ما يمنحها ميزة تنافسية في الدقة والكفاءة، وفيما تستعد لتشغيل المرحلة الأولى من الحوض البحري خلال النصف الجاري، تواصل الشركة أعمال المرحلة الثانية التي ستشمل رافعة 'سينكروليفت' بسعة 5,000 طن، مخصصة لسفن الدعم البحري، ما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات متقدمة لقطاعات جديدة. بدورها، تمكنت شركة "ليوا لبناء السفن"، على الرغم من حداثة تأسيسها منذ أقل من عامين، في تحقيق إنجاز لافت ببناء أول سفينة إبرار بطول 68 متراً داخل الدولة، في وقت تعتبر فيه مثل هذه المشاريع بحاجة إلى سنوات طويلة عادة، كما دخلت الشركة في شراكة أمس مع "شركة خالد فرج للشحن البحري" لبناء 6 سفن جديدة بقيمة 120 مليون درهم، ما يعزز قدرات الدولة في قطاع الخدمات اللوجستية البحرية. وعلى الصعيد الدولي، نجحت "ليوا" حتى اليوم في بناء 15 سفينة في الخارج، وصل منها 6 إلى الإمارات لدعم العمليات البحرية للشركات الوطنية، وتعمل الشركة حاليًا على تصنيع المزيد من السفن داخل الدولة، ومن المتوقع أن تُسلّم عدداً من السفن الجديدة خلال الأشهر الأربعة المقبلة، كما تطمح الشركة إلى تعزيز إنتاجها المحلي تدريجيًا، مع فتح آفاق التوسع الإقليمي ضمن خطة استراتيجية واضحة لعام 2025. aXA6IDUwLjc4LjE5OC44OSA= جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store