
الدكاترة: التنسيق النقابي يطالب بتسوية شاملة وجبر الضرر في قطاع التعليم
دعا التنسيق النقابي الخماسي لقطاع التعليم إلى إضراب وطني ووقفات احتجاجية الأسبوع المقبل، بهدف الضغط من أجل التسوية الشاملة لملف الدكاترة وجبر الضرر الواقع عليهم. يطالب التنسيق بشكل أساسي بتغيير الإطار المهني لجميع الدكاترة في القطاع ويحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولية تعنتها وحرمان الدكاترة من حقهم في الترخيص لاجتياز مباريات التعليم العالي.
يأتي هذا التصعيد في إطار متابعة التنسيق النقابي لإجراءات تفعيل مخرجات الحوار القطاعي وتنفيذ اتفاق 26 ديسمبر 2024، الذي ينص على تسوية ملف الدكاترة على ثلاث دفعات (2024، 2025، 2026). وتشدد النقابات على ضرورة الالتزام بالمقاربة التشاركية المتفق عليها في إعداد قرار المباراة والإجراءات المتعلقة بها.
تستند النقابات في موقفها إلى الإعلان عن مباراة الدفعة الأولى بـ 600 منصب، وبعد تقييم التجارب السابقة، التي وصفتها بـ'المأساوية' لاتفاق 2010. فذلك الاتفاق كان يهدف إلى طي الملف نهائيًا على ثلاث دفعات (2010، 2011، 2012)، لكن الوزارة أخلفت بوعدها في عام 2011، مما خلف ضحايا كثر.
وجهت النقابات الخمس دعوة إلى جميع الدكاترة العاملين في القطاع للمشاركة في إضراب وطني ووقفة احتجاجية مركزية بالرباط، المزمع تنظيمها أمام مقر الوزارة يوم الخميس 19 يونيو 2025، ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحًا.
يتمسك التنسيق النقابي بالتسوية الشاملة للملف على ثلاث دفعات وفقًا للاتفاق، ويطالب بتطبيق مبدأ الإنصاف وجبر الضرر الذي لحق بالدكاترة منذ عام 2011، بسبب عدم التزام الوزارة بوعدها في طي الملف نهائيًا بدفعة 2012. كما يطالبون بالالتزام بمخرجات اجتماع اللجنة التقنية الخاص بملف الدكاترة، والذي انعقد بتاريخ 3 يناير 2025.
طالبت الهيئات النقابية أيضًا بتفعيل الاتفاق الأخير المتعلق بمراسلة رئيس الحكومة لإضافة مناصب تحويلية برسم سنة 2025 (1200 منصب على الأقل)، لاستيعاب جميع الدكاترة. كما ترفض النقابات بشكل قاطع حرمان الدكاترة من حقهم في الحصول على التراخيص لاجتياز مباريات التعليم العالي وتدعو وزير التربية الوطنية للتراجع الفوري عن هذا القرار 'اللاقانوني'.
أعاد التنسيق النقابي التذكير بكرونولوجيا ملف الدكاترة، مشيرًا إلى أنه ملف عالق منذ أكثر من 20 عامًا. وينبغي اعتباره ملف تسوية وجبر ضرر للمعنيين لسنوات، وليس مجرد إجراء عادي للوزارة أو عملية تنافسية بحسب الحاجة، لأن ذلك لن يحل المشكلة بشكل نهائي.
نبه التنسيق إلى أن ملف الدكاترة كان قد حظي باتفاق سابق لطيّه نهائيًا على ثلاث دفعات (2010، 2011، 2012)، إلا أن الوزارة لم تلتزم بذلك، وأجرت مباراتين فقط في عامي 2010 و 2011، بأعداد لم تستوعب جميع دكاترة القطاع، مما فاقم المشكلة وخلف أضرارًا بالغة.
واختتم التنسيق بيانه بالتأكيد على أن اتفاق 26 ديسمبر 2023 ينص على حل الملف على ثلاث دفعات (2024، 2025، 2026)، على أن تكون الدفعة الأولى سارية المفعول اعتبارًا من 1 يناير 2024. ويتطلب تنفيذ ذلك أن يكون عدد المناصب متناسبًا مع عدد الدكاترة، وأن يتم التوزيع على الدفعات الثلاث بشكل عادل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 25 دقائق
- بلبريس
تقرير إخباري: كيف انتقلت إيران وإسرائيل من حرب الظل إلى الصراع المفتوح؟
لم تكن الصواريخ الباليستية التي اطلقتها إيران على اسرائيل ليلة السبت، 14 يونيو 2025، حدثا مفاجئا، بل كانت الذروة الحتمية لمسار دموي بدأ قبل اكثر من عام. لقد رسمت سلسلة من الضربات والاغتيالات الموجعة مسارا زمنيا واضحا، قاد بشكل مباشر نحو هذه المواجهة المفتوحة، وانهى بذلك حقبة "حرب الظل". هذه هي كرونولوجيا تلك المواجهة. الشرارة الاولى: استهداف قنصلية إيران في دمشق (ابريل 2024) كانت هذه هي الضربة التي كسرت كل القواعد السابقة. ففي ابريل 2024، استهدفت غارة اسرائيلية القنصلية الايرانية في دمشق، مما اسفر عن مقتل قادة بارزين في فيلق القدس. لم تعد الضربة تستهدف موقعا عسكريا في بلد ثالث، بل استهدفت ارضا تعتبر سيادية وفقا للقانون الدولي. كانت هذه هي اللحظة التي انتقل فيها الصراع من الخفاء الى مواجهة شبه معلنة، وتعهدت طهران بالانتقام. ضربة في القلب: اغتيال هنية في طهران / إيران (يوليو 2024) بعد ثلاثة اشهر فقط، تلقت ايران ضربة امنية موجعة في عقر دارها. تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، في العاصمة طهران. اظهرت هذه العملية قدرة استخباراتية اسرائيلية على الوصول الى قلب ايران واستهداف شخصيات رفيعة المستوى، مما شكل احراجا كبيرا للنظام الايراني ورفع منسوب التوتر الى مستوى غير مسبوق. تفكيك المحور: اغتيال نصر الله في بيروت (سبتمبر 2024) في سبتمبر 2024، وجهت اسرائيل الضربة الاكثر استراتيجية، باغتيال الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وعدد من كبار قادة الحزب في بيروت. لم يكن هذا مجرد اغتيال لشخص، بل كان تفكيكا لاهم واقوى ذراع عسكرية لايران في المنطقة. تركت هذه الضربة ايران تشعر بانها باتت مكشوفة ومستهدفة بشكل مباشر، وان اذرعها في المنطقة لم تعد قادرة على توفير الردع الكافي. ردت طهران باحتشام عبر مسيرات قبل ان تفاجئ العالم بصواريخ فتاح افرظ صوتية في اكتوبر 2024. الهدوء الذي يسبق العاصفة (اكتوبر 2024 - مايو 2025) كانت الاشهر التالية فترة من الهدوء المشحون بالترقب. ادرك الطرفان ان المواجهة الشاملة باتت حتمية. كانت هذه فترة اعادة حسابات وتحضيرات، حيث كانت كل دولة تستعد للخطوة التالية، التي ستكون بلا شك مباشرة ومن دولة الى دولة. الذروة: ليلة النار بين الجمعة والسبت (13-14 يونيو 2025) اشعل الفتيل النهائي فجر يوم الجمعة، 13 يونيو، عندما شنت مقاتلات اسرائيلية هجوما جريئا على اهداف في محيط العاصمة طهران، واغتالت قياديين عسكريين ايرانيين. كان هذا الهجوم هو الاعلان الرسمي عن نهاية كل القواعد. لم ينتظر الرد الايراني طويلا، فبعد ساعات فقط، ومع حلول ليل السبت، اطلقت ايران وابلا من الصواريخ الباليستية. اصواتها التي تشبه الانفجارات الصوتية هزت سماء تل ابيب وحيفا، والحقت اضرارا بالمباني، والاهم من ذلك، انها ادخلت الاسرائيليين الى الملاجئ تحت الارض على نطاق لم يسبق له مثيل. ودفع اسرائيل الى المطالبة بتكشل تحالف معها لمواجهة الصواريخ .


جريدة الصباح
منذ 30 دقائق
- جريدة الصباح
قادة 'البام' يقصفون وزراء 'التجمع'
تعرض وزراء في حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى قصف عنيف، من قبل قياديين بارزين في المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، خلال لقاء حول «الجهوية المتقدمة»، نظمته الأمانة الجهوية للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، بتنسيق مع لجنة السياسات العمومية للحزب. ونالت وزيرة السياحة القسط الوافر من الانتقادات الحادة، أبرزها


جريدة الصباح
منذ 30 دقائق
- جريدة الصباح
مخيمات تندوف… بوابة التطرف
بقلم: الفاضل الرقيبي في سياق إقليمي هش، يتسم بتكثف التهديدات الجهادية في منطقة الساحل وجنوب البحر المتوسط، أعلنت السلطات الإسبانية في إقليم الباسك، قبل أيام، عن إيقاف عناصر تابعة لـ 'بوليساريو'، على رأسهم ابن الديه النوشة، ممثل الجبهة السابق في بلنسية، وكذلك حفيد أخي 'سفير' هذا الكيان