
17 May 2025 15:16 PM الاعتداء على اليونيفيل: "قبة باط" أو اعتياد على فائض القوة؟
تكثر أخيرًا، الاشكالات جنوبا بين "الاهالي" من جهة، وقوات اليونيفيل، من جهة ثانية. هل هي صدفة؟ هو سؤال ذات جواب مجهول – معلوم، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية". صباح الجمعة، وأثناء قيام دورية تابعة لليونيفيل بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية، وفق المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، "وقد حاول هؤلاء الأفراد إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات. رداً على ذلك، استخدم حفظة السلام في اليونيفيل وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في المكان. وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني، الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث، وتولى مرافقة الدورية إلى قاعدتها.
وأكدت اليونيفيل في بيان الناطق باسمها ان "هذه الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية"، مذكرة "جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وأي تقييد لهذه الحرية يُعدّ انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخوّل اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها. وعلى الرغم من التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، فإن قدرة اليونيفيل على تنفيذ مهامها لا تعتمد على وجوده".
بحسب المصادر، فإن لا يمكن للأهالي، أن يتصرفوا على أرض الجنوب، من دون "قبة باط" أو "َضوء أخضر"، من حزب الله. والأدق، ان لا يمكن لاي لبناني أن يستسهل اللجوء الى "القوة" و"العنف"، ضد جهة دولية بحجم "اليونيفيل"، لو لم يكن يشعر بفائض قوة وبغطاءٍ مؤمّن له، من فريق ما، بحيث تستحيل محاسبته.
انطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان هذه الاعتداءات التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الاخيرة، قد تكون تحمل بصمات سياسية ويستخدمها حزب الله لتوجيه رسائل الى لبنان الرسمي اولا ومجلس الامن ثانيا، عشية استحقاق التمديد للقوات الدولية، في 31 آب المقبل. فالحديث يكثر عن رغبة دولية وأميركية في شكل خاص، بتعزيز صلاحيات اليونيفيل. لكن في حال لم يحصل ذلك، فإن التوجه سيكون لابقاء الصلاحيات كما هي اليوم. وكما يبدو، فإن حزب الله منزعج حتى من الصيغة الحالية، ويريد تقليص دور اليونيفيل. لماذا؟ ربما لان حضورها على الارض الجنوبية يعقّد عليه عملية اعادة بناء قدراته العسكرية وبناه التحتية بعد حرب الاسناد، علما ان اتفاق وقف النار منع وجود ترسانة الحزب جنوب الليطاني وشماله. لكن المصادر لا تستبعد ان يكون تصرف الاهالي ناجما عن عدم تأقلمهم حتى اللحظة، مع الواقع الجديد الذي قام بعد اتفاق وقف النار وانطلاق العهد الجديد. لكن سيكون توقيف المعتدين ومحاسبتهم، الدليل الوحيد على ان "الحزب" لا علاقة مباشرة له بالاعتداءات، تحتم المصادر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
العدو يُواصل انتهاكاته: إستهداف مبنى سكني في تول بعد تحذير بإخلائه غارات عنيفة على مناطق جنوبية وبقاعيّة... شهيد في رب ثلاثين وجريح في الوزاني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نفّذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مساء أمس، غارة جوية استهدفت مبنىً سكنيا في بلدة تول، الواقعة قرب مدينة النبطية، وذلك في إطار الاعتداءات المتواصلة على المناطق اللبنانية. وجاء القصف عقب تهديد مباشر أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، زعم فيه أن المبنى المستهدف يُستخدم من قبل حزب الله لأغراض عسكرية، داعيا "السكان إلى إخلاء المنطقة المحيطة بالمبنى لمسافة لا تقل عن 500 متر، ما دفع العديد من العائلات إلى النزوح الفوري". وكان سُمع إطلاق نار كثيف في البلدة للاخلاء بعد التهديد "الاسرائيلي" باستهداف مبنى. وقد أدى القصف إلى تدمير أجزاء من المبنى المستهدف، وألحق أضرارًا مادية بالمنازل والمحال التجارية المحيطة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية، في ظل انتشار الفرق الإسعافية والقوى الأمنية. وتزامنت الغارة مع تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية المعادية في أجواء قضاء النبطية والمنطقة الجنوبية عموما، ما أثار حالة من التوتر والقلق في أوساط الأهالي، لا سيّما في ظل تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" على الحدود اللبنانية- الفلسطينية، وقبيل أيام من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية والجنوب. كذلك، شنت طائرات الاحتلال غارات جوية مكثّفة على مناطق متفرقة من الجنوب والبقاع. واستهدفت الغارات عددا من البلدات والمواقع، أبرزها بلدة القليلة، بالإضافة إلى زبقين، الحنية، مرتفعات الريحان، منطقتي المحمودية وبرغز، ووادي برغز، ووادي مظلم، ووادي العزية. كما طالت منطقة إقليم التفاح، حيث سُجّلت ضربات عنيفة، ترافقت مع تحليق مكثف للطيران الحربي المعادي. أما في البقاع، استهدفت طائرات الاحتلال جرود بلدة بوداي، بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات المعادية في أجواء البقاع الغربي، ما أثار حالة من القلق في أوساط الأهالي. وكان شن العدو غارات بطائرات مسيرة مسلحة استهدفت عدداً من الغرف الجاهزة، التي تم وضعها في ساحة بلدة محيبيب، ضمن مشروع "الوجه الحسن" الذي تبنته جمعية "وتعاونوا" في الجنوب وعدد من قرى الحافة الأمامية. ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمختلف القرى الحدودية التي تقع بمحاذاة الحدود اللبنانية ــ الفلسطينية المحتلة، والتي وضعت فيها غرف جاهزة. كما سقط شهيد في غارة استهدفت أطراف بلدة رب ثلاثين - مركبا. فيما اطلقت القوات "الإسرائيلية" النار على احد رعاة الماشية في بلدة الوزاني، مقابل قرية الغجر ما ادى الى اصابته بجروح. وسجل تحليق مكثف لطائرة استطلاع دون طيار معادية، فوق منطقة راشيا والسفح الغربي لجبل الشيخ.


MTV
منذ 4 ساعات
- MTV
22 May 2025 22:44 PM قاسم في رسالة إلى أهل الجنوب: مشاركتكم الكثيفة جزءٌ من إعادة الإعمار
وجه الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رسالة إلى أهل الجنوب في شأن الانتخابات البلدية والاختيارية، جاء فيها: "يا أهلنا في الجنوب اللبناني المقاوم. قدَّمتم أعظم التضحيات، ونموذجاً للصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الإسرائيلي لعقود خلت وآخرها في إسناد طوفان غزة ومعركة أولي البأس وما بعدها، وأثبتُّم أنكم أهل العزة والسيادة وتحرير الأرض. أعدتُم إعمار الجنوب بعد تحرير عام 2000، ومرة أخرى بعد عدوان تموز 2006، والآن سبقتم الدولة والمسؤولين في العودة إلى أرضكم، تحدَّيتم المخاطر وقدَّمتم التضحيات لتستعيدوا أرضكم ووطنكم بثباتٍ وشجاعةِ وتوكُّلٍ على الله تعالى. يأتي استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام كتَحدٍّ من تحديات الصمود وقوة الموقف والتمسُّك بالأرض وإعمارها بأهلها وبساتينها وبيوتها وكلِّ أسباب الحياة فيها. كلُّ المراهنين مع العدوان الإسرائيلي ينتظرون النتائج. نحن لا نُخاطبُكم لتحقِّقوا الفوز في الانتخابات، فأنتم فائزون بإذن الله تعالى، بتكاتفكم والتفافكم حول حركة أمل وحزب الله، ودعمِكم للوائح التنمية والوفاء، ودعمِكُم للمقاومة، بل أنتم المقاومة. نحن نُخاطِبُكم لتُكثِّفوا حضوركم ومشاركتكم في الانتخابات، ليكون الفوز صاخباً. لن نفرِّط بحبَّة تراب واحدة من جنوبنا المعطاء، ولن نقبلَ ببقاء الاحتلال الاسرائيلي على أي شبرٍ من أرضنا ووطننا. إن مشاركتكم الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية جزءٌ من إعادة الإعمار التي سنواكبها مع البلديات المنتخبة، ومع الدولة اللبنانية التي يجب أن تتحمَّل مسؤوليتها. إنَّ استعادةَ أرض الجنوب وإعمارها وإعمار كل ما تهدَّم في لبنان جزءٌ لا يتجزأ من الوفاء لدماء الشهداء وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض) والجرحى والأسرى الذين سنعمل على استعادتهم".


القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
الغارات الإسرائيلية جنوباً.. رسائل إسرائيلية بالنار
كانت لافتة جداً الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي اندلعت مساء اليوم في الجنوب، مستهدفة أماكن عدة ولا سيما في النبطية. مصادر سياسية وضعت عبر 'هنا لبنان' الغارات في إطار التصعيد الإسرائيلي قبيل الانتخابات البلدية والاختيارية، في رسائل للداخل اللبناني، بأنّ يوم الانتخابات لن يكون يوماً عادياً في الجنوب، وأن لا ضمانات من إسرائيل بعدم التصعيد، على الرغم من كل الاتصالات والضغوطات الدولية التي تُمارَس عليها. ولفتت المصادر إلى أنّ إسرائيل أكدت بوضوح للمجتمع الدولي والمحلي أنّها ستكون بالمرصاد لأي تحرك من حزب الله في المنطقة الجنوبية في أي وقت. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News