logo
هل تنجح ضغوط واشنطن في التوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة؟

هل تنجح ضغوط واشنطن في التوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة؟

سكاي نيوز عربيةمنذ 18 ساعات

وفي مقدمة هذه الجهود، تبرز مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا لهذه الحرب الممتدة، وسط تباين لافت بين الميدان المتفجر والمقاربات السياسية المطروحة.
ترامب يضغط.. وإسرائيل تتريث
بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست، فإن إدارة ترامب تضغط باتجاه اتفاق تبادل أسرى شامل قد يمهد الطريق نحو وقف العمليات القتالية.
وتشير الصحيفة إلى أن نحو 75% من عناصر الاتفاق قد تم التفاهم عليها، بينما لا تزال نقاط حاسمة كالمساعدات الإنسانية ونزع سلاح حماس موضع خلاف.
هذا الحراك الأميركي يكشف سعيا واضحا من قبل واشنطن لتحقيق اختراق سياسي في ملف الحرب، إلا أن المعادلة على الأرض تبدو أكثر تعقيدًا، خاصة في ظل تعنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتماسك الموقف العسكري الإسرائيلي على حساب أي حلول سياسية محتملة.
في المقابل، تنفي حركة حماس أن تكون قد وضعت شروطا جديدة لوقف إطلاق النار، كما نقلت بعض وسائل الإعلام، مؤكدة أن مواقفها معلنة ومعروفة. وتشدد الحركة على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن عدم المساس بقياداتها أو مصادرة أموالها، مع تقديم ضمانات جدية بوقف العدوان ورفع الحصار.
ويؤكد إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة "فيميد" الفلسطينية للإعلام، خلال حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية أن حماس لم تغير من موقفها الأساسي تجاه وقف الحرب، مشيرًا إلى أن الحركة ما تزال منفتحة على أي مبادرة تضمن إطلاق سراح الأسرى ووقف العمليات العسكرية.
"هناك جدية لدى حماس لإنهاء الحرب، ولكن المشكلة تكمن في نتنياهو وليس في الحركة"، يقول المدهون، مضيفًا أن الأزمات الداخلية في إسرائيل، من ملفات الفساد إلى إخفاقات 7 أكتوبر، تُكبّل يد نتنياهو وتدفعه للمماطلة، رغم الإدراك المتزايد داخل إسرائيل بفشل العملية العسكرية.
وفي تحذير لافت، يشير المدهون إلى ضرورة عدم الاعتماد على التسريبات الإعلامية الإسرائيلية بشأن مجريات المفاوضات، واصفا هذا الإعلام بأنه "أمني ومضلل"، وأنه يستخدم لتشتيت الانتباه في لحظات التصعيد الأشد.
ويضيف المدهون أن الواقع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، بينما تستمر عمليات القتل والإبادة تحت غطاء الصمت الدولي.
وفي الاثناء ينقل المدهون صورة قاتمة عن الوضع الإنساني في غزة، معتبرًا أن ما يجري لا يمكن وصفه بعملية عسكرية تقليدية، بل هو "قتل جماعي ممنهج"، إذ تشير التقديرات إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء تفوق 70%، ما يعكس الطابع الوحشي للهجمات.
ويذهب إلى حد القول بأن إسرائيل فقدت "قيمها الأخلاقية" أمام العالم، و"سقطت في اختبار القوة" في غزة ، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أكثر خطورة.
حماس وواشنطن.. حوار غير مباشر وانفتاح مشروط
رغم ما يبدو من فجوة سياسية بين حماس وواشنطن، إلا أن المدهون يؤكد أن الحركة ليست في عداء مباشر مع الولايات المتحدة ، بل سبق وأن فتحت قنوات تواصل غير رسمية معها. "حين طرق مبعوثو ترامب باب حماس، استجابت الحركة، بل وأطلقت سراح أسير إسرائيلي – أميركي بناءً على طلب خاص من واشنطن"، يكشف المدهون، مؤكدًا أن حماس منفتحة على أي دور أميركي من شأنه أن يفضي إلى إنهاء الحرب.
لكنه في المقابل يوضح أن الحركة لا تبادر بالتواصل، بل تتعامل مع المبادرات المطروحة بواقعية، ووفق مصالح شعبها، مشيرًا إلى أن أي مبادرة تتضمن وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وتعويض المدنيين ستكون محط ترحيب من قبل الحركة.
في ظل الانفتاح السياسي من جانب حماس، تبقى العقبة الأبرز بحسب المدهون في الداخل الإسرائيلي، حيث يبدو نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار حاسم نتيجة الضغوط السياسية والاتهامات التي تلاحقه. ويوضح أن كل ذلك يجعل من إمكانية قبول صفقة متوازنة أمرًا بالغ الصعوبة حاليًا.
ويعتقد أن ترامب يحاول "تحييد" هذه العقبات عبر قنوات بديلة ووسطاء إقليميين، إلا أن فعالية هذه المساعي ستظل رهينة بمدى قدرة واشنطن على ممارسة ضغط فعلي على تل أبيب.
الطريق نحو وقف الحرب لا يزال وعرا
في ظل استمرار العدوان، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وتعقيدات المشهد السياسي، تبدو فرص إنهاء الحرب في غزة مرهونة بمدى تجاوب إسرائيل مع الضغط الأميركي، وبقدرة واشنطن على كبح جماح التصعيد المتواصل.
أما حماس، وفق قراءة المدهون، فتبدو مستعدة لأي مبادرة واقعية توقف آلة القتل، لكنها في المقابل لن تساوم على ثوابتها، ولن تقبل بأي اتفاق لا يضمن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن "الخيار لم يعد سياسيًا فقط، بل إنسانيًا وأخلاقيًا بالدرجة الأولى".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسار التطبيع.. هل بات سالكا بين سوريا وإسرائيل؟
مسار التطبيع.. هل بات سالكا بين سوريا وإسرائيل؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 18 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

مسار التطبيع.. هل بات سالكا بين سوريا وإسرائيل؟

المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم باراك يقول إن اتفاقات سلام مع إسرائيل باتت ضرورية لسوريا ولبنان بعد الحرب. تصريحات إسرائيلية توحي أيضاً بذلك؛ نتنياهو يقول إن النصر على إيران يفتح فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام.

عشرات الضحايا بتصعيد دموي.. ومجزرة مروّعة على شاطئ غزة
عشرات الضحايا بتصعيد دموي.. ومجزرة مروّعة على شاطئ غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 18 دقائق

  • صحيفة الخليج

عشرات الضحايا بتصعيد دموي.. ومجزرة مروّعة على شاطئ غزة

كثَّفت إسرائيل، أمس الاثنين، حرب الإبادة التي تشنها على المدنيين والجياع في قطاع غزة وارتكب الجيش الإسرائيلي مزيداً من المجازر المروعة موقعاً مئات القتلى والجرحى ومن بينها مجزرة دامية ذهب ضحيتها 30 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى في استهداف متعمد للنازحين في استراحة «الباقة» على شاطئ بحر غزة، فيما طالب الجيش عبر أوامر إخلاء جديدة سكان شمال قطاع غزة بالتوجه إلى المواصي في الجنوب. تحدث ضباط إسرائيليون عن أن الحرب استنفذت أهدافها ويجب أن تتوقف، بالتزامن مع خلافات بين القيادتين العسكرية والسياسية حول مواصلة الحرب، في حين أقرَّت إسرائيل بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات، وتحدثت تقارير إخبارية عن أن إسرائيل تدرس توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مع دخول الكارثة الإنسانية إلى مستويات جديدة وحذرت «الأونروا» من أن كبار السن باتوا الأكثر عرضة للخطر في غزة. وأسفرت غارات شنها الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين بعد استهداف مدرستين تؤويان نازحين في مدينة غزة وجباليا البلد شمالي القطاع. كما فجرت القوات الإسرائيلية منازل سكنية عدة شرق مدينة غزة وقتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب العشرات، أمس الاثنين، بينهم الصحفي إسماعيل أبوحطب وإصابة الصحفية بيسان أبوسلطان، جراء مجزرة ارتكبها القوات الإسرائيلية واستهدفت استراحة «الباقة» على الساحل الغربي لمدينة غزة، مع تواصل القصف والغارات على أنحاء القطاع مسفرة عن ازدياد في حصيلة القتلى والجرحى، حيث وصل عدد القتلى 92 شخصاً وتجاوز عدد المصابين 223 جرَّاء القصف الإسرائيلي على غزة في الساعات الأخيرة، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 56531 قتيلاً و133642 مصاباً، وفق آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع أمس الإثنين. وبينما دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها ال633، في ظل ما يصفه العالم بجريمة إبادة جماعية تستهدف المدنيين والنازحين والمجوعين، وسط ارتكاب مجازر جديدة، أصدر الجيش الإسرائيلي «تحذيراً خطيراً» لسكان شمال غزة، مشيراً إلى أن قواته تعمل بقوة شديدة جداً في عدد من المناطق، داعياً السكان إلى التوجه جنوباً. وبالمقابل، أعلنت فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات جديدة ضد القوات الإسرائيلية وقالت كتائب القسام: إنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعين لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في منطقتي «الأوروبي» و«قيزان النجار» جنوب خان يونس، كما أوضحت القسام أن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز «دي9» بقذيفة «الياسين 105» شرق خان يونس في منطقة بني سهيلا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وأعلنت «سرايا القدس»، من جانبها، أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، بتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار كانت مزروعة مسبقاً. من جهة أخرى، أقر الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات في غزة، قائلاً: إنه صدرت تعليمات للقوات بناء على «الدروس المستفادة» وقال متحدث عسكري: إن الحوادث التي تعرض فيها سكان غزة للأذى قيد المراجعة وكشف مصدر إسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في المستقبل القريب وذلك كجزء من خطة شاملة وأوسع قيد الإعداد وأوضح المصدر لموقع «زمان إسرائيل»، أن الهدف من هذه الخطوة هو تقليل الاحتكاك بين المواطنين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المنتشرين في القطاع. وحذَّرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة من أن انهيار نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يعرض جميع السكان للخطر وشددت الوكالة على أن كبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر، في ظل نقص الخدمات الطبية والأدوية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وأشارت الوكالة «نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة ورفع الحصار لاستعادة تدفق منتظم للإمدادات المنقذة للحياة». بموازاة ذلك، قال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إنهم لا يرصدون تغييراً في شروط «حماس» من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في أعقاب الحرب على إيران، رغم أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن «حماس» معنية بالتوصل إلى اتفاق وفق ما ذكرت صحيفة «هآرتس» وحسب الصحيفة، فإن الاعتقاد في جهاز الأمن أنه تتزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق، لكنهم ينسبون ذلك إلى تغيير في الرأي العام الإسرائيلي، الذي يؤيد إنهاء الحرب من خلال اتفاق تبادل أسرى وإلى احتجاجات عائلات الجنود المنهكين والتراجع العام في تأييد الجمهور لأهداف الحرب ويعتقد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أن الحرب على غزة استنفدت نفسها، بسبب إرهاق الجنود وكذلك بسبب عدد الجنود القتلى المرتفع منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب على غزة، في آذار/مارس.(وكالات)

إيران: لا يمكن القضاء على تخصيب اليورانيوم بالقصف
إيران: لا يمكن القضاء على تخصيب اليورانيوم بالقصف

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 42 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إيران: لا يمكن القضاء على تخصيب اليورانيوم بالقصف

وقال عراقجي في حديث مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، إن إيران ستتمكن من إصلاح الأضرار التي سببتها الضربات بسرعة، و"تعويض الوقت الضائع" حسب تعبيره، وذلك "إذا توفرت لدينا الإرادة لإحراز تقدم جديد في هذه الصناعة". ورغم أن الوزير الإيراني شكك في إمكانية استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة سريعا، فإنه أكد على أن "أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدا". وتابع عراقجي: "لا أعتقد أن المفاوضات ستستأنف بهذه السرعة. لكي نقرر الانخراط فيها مجددا علينا أولا ضمان عدم عودة الولايات المتحدة إلى استهدافنا بهجوم عسكري خلال المفاوضات". وقال: "أعتقد مع كل هذه الاعتبارات أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت"، لكن "أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدا". وعندما سئل عما إذا كانت إيران تنوي مواصلة تخصيب اليورانيوم، أصر عراقجي على أن " البرنامج النووي سلمي، وأصبح مسألة فخر ومجد وطني. لن يتراجع الشعب بسهولة عن التخصيب". ومن جهة أخرى، علق الوزير على الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل ، التي انتهت بعد ضربات أميركية على مواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان. وقال عراقجي: "أثبتنا خلال هذه الحرب المفروضة علينا لمدة 12 يوما، أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا". واستطرد: "سنواصل القيام بذلك في حال تعرضنا لأي عدوان". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار مؤخرا إلى إمكانية استئناف المحادثات الدبلوماسية مع إيران هذا الأسبوع، رغم أن البيت الأبيض نفى رسميا تحديد موعد للمفاوضات. وشهدت الأيام الأخيرة تراشق رسائل بين ترامب والمرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أعلن النصر وكتب على منصات التواصل الاجتماعي مخاطبا الإيرانيين: "أهنئكم على النصر على النظام الصهيوني الخبيث"، واعتبر أن حكومة إسرائيل "دُمرت تقريبا وسُحقت تحت الضربات". في المقابل، وصف ترامب إعلان خامنئي بالكذب، قائلا إن إيران "دُمرت". كما أكد ترامب أنه منع الجيشين الأميركي والإسرائيلي من اغتيال خامنئي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store