
تسويات كبرى تُطبخ سراً: اتفاق وشيك يعيد تشكيل السلطة اليمنية من المكلا وهذا شكل الحكم الجديد
اخبار وتقارير
تسويات كبرى تُطبخ سراً: اتفاق وشيك يعيد تشكيل السلطة اليمنية من المكلا وهذا شكل الحكم الجديد
الأربعاء - 21 مايو 2025 - 11:58 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
تشهد الساحة اليمنية حراكًا سياسيًا غير مسبوق مع دخول المفاوضات الإقليمية والدولية في الملف اليمني مرحلة كسر العظم، وسط تسريبات مؤكدة عن قرب إعلان تسوية شاملة يعاد من خلالها تشكيل السلطة اليمنية من العاصمة المؤقتة المكلا، وفق خارطة طريق جرى التفاهم حولها بين أبرز القوى الفاعلة.
الناشط السياسي بسام البرق كشف عن جولة مشاورات سرية جرت مؤخرًا في مسقط بين وفد سعودي وآخر من جماعة الحوثي، ترأسه القيادي محمد الرزامي، بعد رفض الرياض التفاوض مع محمد عبدالسلام. الجولة انتهت قبل يومين، على أن تُستأنف في موسم الحج داخل الأراضي السعودية، عبر وفد حوثي يشارك ضمن بعثة الحج الرسمية—a تطور رمزي لافت في علاقة الطرفين.
وتكشف المعطيات عن تحولات مفصلية في مسار المفاوضات، أبرزها صيغة جديدة لتقاسم السلطة، تتجاوز الرؤى التقليدية القديمة، وتستند إلى مزج مدروس بين اتفاقية الوحدة عام 1990، والمبادرة الخليجية لعام 2012، مع إضافات أعدّتها سلطنة عُمان وحظيت بموافقة أولية من الرياض وصنعاء.
خارطة الطريق المتوافق عليها تقضي بتشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء، ثلاثة شماليين واثنين جنوبيين، بتمثيل موزع على: الحوثيين، المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، قوى 11 فبراير (تعز)، المجلس الانتقالي (عدن)، ومؤتمر حضرموت، مع إسناد الرئاسة لمرشح من الشمال.
كما تنص على تشكيل حكومة مناصفة يرأسها جنوبي من المؤتمر، وتضم خمسة نواب، ومجلس نواب برئاسة شمالي وستة نواب، ومجلس شورى برئاسة جنوبي، إضافة إلى لجنة عسكرية وأمنية عليا تشرف على إعادة هيكلة التشكيلات المسلحة وترتيب الوضع الأمني.
المكلا ستتحول إلى العاصمة السياسية المؤقتة، وتنتقل إليها مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية، فيما تؤجل الملفات الخلافية—مثل شكل الدولة وعدد الأقاليم—إلى مؤتمر حوار وطني موسع لاحقًا.
في الخلفية، تلعب وساطات إقليمية دورًا حاسمًا، لا سيما في تقريب وجهات النظر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبعض القوى الشمالية، وسط تكثيف للتنسيق الخليجي وتدخل مباشر من أطراف عربية وإسلامية لتأمين حاضنة توافق إقليمي ودولي للاتفاق.
وأفادت التسريبات أن الإعلان عن الاتفاق بات قريبًا، ويُرجح أن يتم بعد اتضاح مآلات الملفات الإقليمية الكبرى، خصوصًا مفاوضات غزة والنووي الإيراني، على أن يصدر قرار جديد من مجلس الأمن يمنح الاتفاق شرعية دولية ويكفل تنفيذه بإشراف أممي.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تقف اليمن على مشارف نقطة تحول تاريخية، حيث يتم رسم معالم سلطة جديدة، تحاول تجاوز عقدٍ من الحرب والفوضى نحو توازن سياسي دقيق، يشمل جميع المكونات، ويعيد تموضع البلاد في الخارطة الإقليمية بمعادلات جديدة.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
اغتيال مموّه في قلب صنعاء.. مقتل مسؤول حوثي بارز وشقيقه العميد في حادث مدبّ.
اخبار وتقارير
تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي.
اخبار وتقارير
خيانة تعز لأبسط حقوقها: اتفاق غامض يطيح بمشروع مياه استراتيجي و10 ملايين دو.
اخبار وتقارير
من الريف إلى العالمية.. يمني يحصد دكتوراه بتصميم مدن مقاومة للكوارث ويُدرّس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
'حزب الاصلاح' ينفي تصريحات لمتحدثه الرسمي ويقول إن صفحته اخترقت
يمن ديلي نيوز: قالت الدائرة الإعلامية والثقافية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الخميس 22 مايو/أيار، إن التصريحات المنسوبة إلى الناطق باسم الحزب، نائب رئيس الدائرة عدنان العديني، على حسابه في منصة 'إكس'، غير صحيحة. وذكر مصدر مسؤول في الدائرة الإعلامية للإصلاح، في بيان مقتضب نشره الموقع الرسمي للحزب، أن صفحة الناطق باسم الإصلاح على منصة 'إكس' تعرضت للاختراق، وتم نشر تصريحات لا علاقة للعديني بها. وخلال الساعات الماضية، نُشرت على صفحة الناطق الرسمي باسم الحزب تدوينة منسوبة للعديني، جاء فيها: 'إن ما وُصفت بحملات الإساءة التي تستهدف دولة قطر لا تمثل الشعب اليمني'. ووصفت التدوينة الإساءة لقطر بأنها 'عمل مخزٍ ومشين، يُمثل من يتبنونها، ولا يُعبّر عن موقف الشعب اليمني، الذي يحتفظ بتقدير كبير لدولة قطر'. وتحدثت التغريدة المنسوبة للعديني عن مواقف قطر التي وصفها بـ'المشرّفة'، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في جمع وجهات النظر بين الفرقاء في الإقليم والعالم. وخلال الأيام الماضية، أطلق سياسيون وحقوقيون وناشطون يمنيون حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا خلالها قطر بدعم التنظيمات الإرهابية في اليمن، بما في ذلك جماعة الحوثي المصنفة إرهابية. وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت، في بيان لها بتاريخ 6 مايو/أيار الجاري، ترحيب دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المصنفة إرهابية في صنعاء، واصفة الحوثيين في صنعاء بـ'السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية'. مرتبط حزب الإصلاح عدنان العديني


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
فضيحة تعز الكبرى: جميع محطات الغاز عشوائية وتعمل دون ترخيص والسلطات تتجاهل أوامر النيابة
اخبار وتقارير فضيحة تعز الكبرى: جميع محطات الغاز عشوائية وتعمل دون ترخيص والسلطات تتجاهل أوامر النيابة الخميس - 22 مايو 2025 - 12:24 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص فضيحة رسمية تهدد سلامة آلاف المواطنين، كشفتها وثيقة صادرة عن مصلحة الدفاع المدني بمحافظة تعز، أن جميع المحطات الغازية العشوائية داخل المدينة تعمل دون تراخيص رسمية وتفتقر لأدنى اشتراطات السلامة، ما يجعلها قنابل موقوتة مهددة بالانفجار في أي لحظة وسط الأحياء السكنية المكتظة. الوثيقة، الموجهة إلى وكيل نيابة الصناعة والتجارة، أوصت بمنع استحداث أي محطات جديدة داخل المدينة "مهما كانت الأسباب"، وشددت على ضرورة حصول أي منشأة على تراخيص رسمية من شركة صافر وموافقة مسبقة من الدفاع المدني بعد استيفاء الشروط الفنية واشتراطات السلامة والوقاية. لكن اللافت أن مكتب شركة الغاز في تعز ضرب بهذه التوصيات عرض الحائط، وتجاهل مذكرات النيابة، في تحدٍ مباشر للسلطة القضائية، ما دفع نيابة الصناعة إلى التلويح بإصدار أوامر ضبط قهرية بحق مدير المكتب لعرقلته سير العدالة وامتناعه عن الرد على مذكرة رسمية سابقة مؤرخة بتاريخ 25 مارس 2025. النيابة وجهت اتهامات واضحة لمكتب الغاز بـ"إصدار تقارير وتراخيص مخالفة"، خصوصًا في ما يتعلق بمحطة غاز "صالة" في سائلة القمط، والتي تم إنشاؤها دون أي التزام بالقوانين أو اللوائح المنظمة، في خرق فاضح لقرارات الشركة اليمنية للغاز (صافر) ورئيس الحكومة ومحافظ المحافظة. مصادر مطلعة أكدت استمرار مكتب الغاز في رفض استلام مذكرات النيابة، في محاولة للهروب من المسؤولية، وسط غضب شعبي متصاعد من توسّع المحطات العشوائية داخل الأحياء، في ظل غياب الرقابة وتواطؤ بعض الجهات الرسمية. يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ سكان عدد من أحياء تعز لوقفات احتجاجية متكررة، طالبوا خلالها بإزالة هذه المحطات فورًا، محذرين من وقوع كارثة إنسانية في حال انفجار أحدها. المتظاهرون عبّروا عن دهشتهم من تجاهل السلطة المحلية للمخاطر المتزايدة، متسائلين: "كم من الأرواح يجب أن تُزهق حتى تتحرك الجهات المعنية؟!" من جانبنا، حاولنا التواصل مع المسؤولين في مكتب شركة الغاز بتعز للحصول على توضيحات حول هذه التجاوزات، إلا أنهم رفضوا الإدلاء بأي تعليق، في خطوة زادت من حدة الشكوك حول مصداقية عمل المكتب وتواطئه مع أصحاب المحطات المخالفة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير اغتيال مموّه في قلب صنعاء.. مقتل مسؤول حوثي بارز وشقيقه العميد في حادث مدبّ. اخبار وتقارير تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي. اخبار وتقارير خيانة تعز لأبسط حقوقها: اتفاق غامض يطيح بمشروع مياه استراتيجي و10 ملايين دو. اخبار وتقارير من الريف إلى العالمية.. يمني يحصد دكتوراه بتصميم مدن مقاومة للكوارث ويُدرّس.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
تسويات كبرى تُطبخ سراً: اتفاق وشيك يعيد تشكيل السلطة اليمنية من المكلا وهذا شكل الحكم الجديد
اخبار وتقارير تسويات كبرى تُطبخ سراً: اتفاق وشيك يعيد تشكيل السلطة اليمنية من المكلا وهذا شكل الحكم الجديد الأربعاء - 21 مايو 2025 - 11:58 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص تشهد الساحة اليمنية حراكًا سياسيًا غير مسبوق مع دخول المفاوضات الإقليمية والدولية في الملف اليمني مرحلة كسر العظم، وسط تسريبات مؤكدة عن قرب إعلان تسوية شاملة يعاد من خلالها تشكيل السلطة اليمنية من العاصمة المؤقتة المكلا، وفق خارطة طريق جرى التفاهم حولها بين أبرز القوى الفاعلة. الناشط السياسي بسام البرق كشف عن جولة مشاورات سرية جرت مؤخرًا في مسقط بين وفد سعودي وآخر من جماعة الحوثي، ترأسه القيادي محمد الرزامي، بعد رفض الرياض التفاوض مع محمد عبدالسلام. الجولة انتهت قبل يومين، على أن تُستأنف في موسم الحج داخل الأراضي السعودية، عبر وفد حوثي يشارك ضمن بعثة الحج الرسمية—a تطور رمزي لافت في علاقة الطرفين. وتكشف المعطيات عن تحولات مفصلية في مسار المفاوضات، أبرزها صيغة جديدة لتقاسم السلطة، تتجاوز الرؤى التقليدية القديمة، وتستند إلى مزج مدروس بين اتفاقية الوحدة عام 1990، والمبادرة الخليجية لعام 2012، مع إضافات أعدّتها سلطنة عُمان وحظيت بموافقة أولية من الرياض وصنعاء. خارطة الطريق المتوافق عليها تقضي بتشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء، ثلاثة شماليين واثنين جنوبيين، بتمثيل موزع على: الحوثيين، المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، قوى 11 فبراير (تعز)، المجلس الانتقالي (عدن)، ومؤتمر حضرموت، مع إسناد الرئاسة لمرشح من الشمال. كما تنص على تشكيل حكومة مناصفة يرأسها جنوبي من المؤتمر، وتضم خمسة نواب، ومجلس نواب برئاسة شمالي وستة نواب، ومجلس شورى برئاسة جنوبي، إضافة إلى لجنة عسكرية وأمنية عليا تشرف على إعادة هيكلة التشكيلات المسلحة وترتيب الوضع الأمني. المكلا ستتحول إلى العاصمة السياسية المؤقتة، وتنتقل إليها مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية، فيما تؤجل الملفات الخلافية—مثل شكل الدولة وعدد الأقاليم—إلى مؤتمر حوار وطني موسع لاحقًا. في الخلفية، تلعب وساطات إقليمية دورًا حاسمًا، لا سيما في تقريب وجهات النظر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبعض القوى الشمالية، وسط تكثيف للتنسيق الخليجي وتدخل مباشر من أطراف عربية وإسلامية لتأمين حاضنة توافق إقليمي ودولي للاتفاق. وأفادت التسريبات أن الإعلان عن الاتفاق بات قريبًا، ويُرجح أن يتم بعد اتضاح مآلات الملفات الإقليمية الكبرى، خصوصًا مفاوضات غزة والنووي الإيراني، على أن يصدر قرار جديد من مجلس الأمن يمنح الاتفاق شرعية دولية ويكفل تنفيذه بإشراف أممي. في ظل هذه التطورات المتسارعة، تقف اليمن على مشارف نقطة تحول تاريخية، حيث يتم رسم معالم سلطة جديدة، تحاول تجاوز عقدٍ من الحرب والفوضى نحو توازن سياسي دقيق، يشمل جميع المكونات، ويعيد تموضع البلاد في الخارطة الإقليمية بمعادلات جديدة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير اغتيال مموّه في قلب صنعاء.. مقتل مسؤول حوثي بارز وشقيقه العميد في حادث مدبّ. اخبار وتقارير تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي. اخبار وتقارير خيانة تعز لأبسط حقوقها: اتفاق غامض يطيح بمشروع مياه استراتيجي و10 ملايين دو. اخبار وتقارير من الريف إلى العالمية.. يمني يحصد دكتوراه بتصميم مدن مقاومة للكوارث ويُدرّس.