logo
كييف تُصدر أوامر إخلاء لأربع قرى مع تزايد الضغط العسكري عليها

كييف تُصدر أوامر إخلاء لأربع قرى مع تزايد الضغط العسكري عليها

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
تواجه أوكرانيا ضغوطاً عسكرية متزايدة على الجبهة؛ حيث أصدرت مزيداً من أوامر الإخلاء في شرق البلاد، شملت بلدة تقع على مقربة من قطاع حقّقت فيه مؤخراً القوات الروسية اختراقاً، وذلك عشية قمة مرتقبة بين روسيا والولايات المتحدة ستبحث النزاع.
وقال حاكم دونيتسك، فاديم فيلاشكين: «بدأنا الإجلاء الإلزامي من بلدة دروجكيفكا للعائلات التي تضم أطفالاً»، مضيفاً أن أوامر إخلاء صدرت لأربع قرى قريبة من البلدة. ولفت إلى أن عدد الأطفال في البلدة والقرى يبلغ 1879.
صورة وزّعتها حكومة منطقة كورسك لبناية تعرّضت لهجوم بالمسيّرات (أ.ب)
في وقت سابق الخميس، قالت القوات الروسية إنها سيطرت على قرية إيسكرا وبلدة شيربينيفكا الصغيرة في منطقة دونيتسك الأوكرانية التي أعلن الكرملين ضمّها في سبتمبر (أيلول) 2022. لكن من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة بشكل مستقل.
وحقّقت القوات الروسية تقدّماً ميدانياً سريعاً، يوم الثلاثاء، بعمق 10 كيلومترات في قطاع ضيّق من خط الجبهة بالقرب من بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا. وكان ذلك أكبر تقدّم للقوات الروسية خلال 24 ساعة في الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من عام، وفق تحليل أجرته «فرانس برس» لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي. وكانت أوكرانيا قد أصدرت، يوم الأربعاء، أوامر إخلاء لبلدة بيلوزيرسكي غير البعيدة من القطاع الذي حقّقت القوات الروسية تقدّماً فيه.
بدورها، قالت كييف إن جيشها شنّ هجمات بمسيرات على منشآت بنية تحتية نفطية استراتيجية لروسيا قبل ساعات من قمة ألاسكا. وأفادت قنوات، عبر تطبيق «تلغرام» من روسيا وأوكرانيا، باندلاع حريق كبير في مصفاة نفط سيزران بمنطقة سامارا المطلة على نهر فولغا. واكتفى حاكم سامارا، فياتشيسلاف فيدوريتشيف، بتأكيد تعرّض المنطقة لهجوم بشكل عام. وكتب عبر «تلغرام»: «تشير التقارير الأولية إلى أنه تم إسقاط 13 مسيرة للعدو». وتقع مصفاة سيزران النفطية على بُعد نحو 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن «مصفاة سيزران للنفط الواقعة في منطقة سامارا الروسية التي تُعدّ من بين الأكبر ضمن شبكة (روسنفت)، استُهدفت»، وذلك في إشارة إلى المنشآت التابعة لشركة النفط الروسية الرسمية العملاقة. وذكرت أن المنشأة تنتج الوقود من أجل الطيران، كما تزود به الجيش الروسي. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق من صحتها، حرائق عدة والدخان يتصاعد من الموقع فجر الجمعة.
واستهدفت كييف مستودعات ومصافي النفط الروسية بهجمات بعيدة المدى بالمسيّرات، فيما تقول إنها ضربات هدفها الرد على هجمات موسكو الليلية ضد المدن الأوكرانية وشبكة الطاقة.
وأفاد مسؤولون روس محليون بأن ضربة أوكرانية منفصلة بمسيّرة استهدفت مبنى سكنياً في منطقة كورسك الحدودية الروسية، وأسفرت عن مقتل امرأة وإصابة 45 بجروح. وكتب حاكم منطقة كورسك، ألكسندر خينشتاين، على «تلغرام»: «هاجمت طائرة مسيرة معادية مبنى ليلاً» في أحد أحياء مدينة كورسك، مما أدى إلى اشتعال النيران في طوابقه العليا. وأضاف أن امرأة تبلغ 45 عاماً قُتلت جراء الهجوم، وأُصيب 10 أشخاص بينهم فتى، مشيراً إلى تضرر مدرسة والكثير من المباني المجاورة.
وكانت منطقة كورسك هدفاً لهجوم شنته القوات الأوكرانية صيف عام 2024؛ حيث استولت على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية قبل إجبارها على الانسحاب نهائياً في أبريل (نيسان) 2025.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ردّت كييف بهجمات بواسطة طائرات مسيرة استهدفت البنية التحتية الروسية على مسافة مئات الكيلومترات من حدودها.
كما تواصلت الهجمات الروسية، فيما ذكر مسؤولون أوكرانيون على خط الجبهة في منطقتي خاركيف ودونيتسك بأن ستة مدنيين قُتلوا في ضربات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وتعهّدت كييف في السابق بتكثيف ضرباتها بعيدة المدى ضد روسيا، فيما أطلقت موسكو أعداداً قياسية من الصواريخ والمسيرات باتّجاه أوكرانيا في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).
ويعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب قمة، الجمعة، في ألاسكا، يقول الكرملين إن التركيز فيها سينصب على «تسوية الأزمة الأوكرانية».
وتقدّمت روسيا ميدانياً قبيل المحادثات، في حين طرح ترمب علانية فكرة تبادل الأراضي بين طرفَي النزاع، وهو أمر استبعده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدع إلى قمة ألاسكا. وأفاد الجيش الروسي بأن أوكرانيا أطلقت 53 مسيّرة خلال الليل، فيما أكد سلاح الجو الأوكراني أن موسكو أطلقت 97 مسيّرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تنخفض وسط ترقب لنتائج اجتماع ترمب وزيلينسكي
أسعار النفط تنخفض وسط ترقب لنتائج اجتماع ترمب وزيلينسكي

الشرق للأعمال

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق للأعمال

أسعار النفط تنخفض وسط ترقب لنتائج اجتماع ترمب وزيلينسكي

تراجعت أسعار النفط مع تحوّل أنظار المتداولين إلى اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الإثنين، حيث يواجه الأخير ضغوطاً أميركية للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا يشمل التنازل عن أراضٍ. انخفض خام "برنت" إلى ما دون 66 دولاراً للبرميل بعد إغلاقه على تراجع بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة، فيما استقر خام "غرب تكساس الوسيط" قرب 63 دولاراً. وفي بادرة لإظهار الدعم، سينضم إلى الاجتماع الحاسم في واشنطن قادة أوروبيون من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته. قال ترمب بعد محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، إنه سيحث زيلينسكي على إبرام اتفاق سريع، وأبدى تقبلاً لمطلب بوتين بتنازل أوكرانيا عن مساحات واسعة من الأراضي. من جهته، قال وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي شارك في القمة، لقناة "فوكس نيوز" الأحد: "ما زلنا بعيدين جداً، ولسنا على شفا اتفاق سلام، لكنني أعتقد أن تقدماً قد تحقق". أبلغ ترمب القادة الأوروبيين بعد الاجتماع أن الولايات المتحدة يمكن أن تساهم في أي ضمانات أمنية، وأن بوتين مستعد لقبول ذلك. لكن لا يزال من غير الواضح طبيعة هذه الضمانات التي يجري بحثها مع الزعيم الروسي، وما إذا كان الكرملين سيقبل بها. ترمب يتجنب فرض رسوم على الصين قبل قمة ألاسكا، قال ترمب لحلفائه إن التوصل لوقف إطلاق النار سيكون مطلبه الأساسي، وهدد بالانسحاب من المحادثات وفرض إجراءات صارمة جديدة على موسكو والدول التي تشتري نفطها إذا لم يتم تحقيق ذلك. يوم الجمعة، أشار الرئيس الأميركي إلى أنه ليس في عجلة لفرض العقوبات. حتى الآن، ركّز ترمب على الهند بسبب شرائها الخام الروسي، وفرض رسوماً جمركية مرتفعة على الدولة الآسيوية. لكنه قال في مقابلة مع "فوكس نيوز" إنه سيتريث في زيادة الرسوم على السلع الصينية، رغم شرائها للنفط الروسي. اقرأ أيضاً: طموحات الهند في الصناعة تصطدم بتعريفات ترمب المرتفعة قال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في "ويستباك بنك كورب" إن "مجرد استمرار عقد الاجتماعات هنا أمر إيجابي"، مضيفاً أن إعفاء الصين من الرسوم المتعلقة بشراء الخام الروسي ربما وضع بعض الضغوط النزولية على الأسعار. حالة عدم يقين بسبب محادثات أوكرانيا أدخلت المحادثات حول السعي لحل الحرب في أوكرانيا حالة من عدم اليقين إلى السوق، ما جعل النفط يتداول في نطاق ضيق مؤخراً. ومع ذلك، تبقى العقود الآجلة منخفضة بأكثر من 10% منذ بداية العام، وسط مخاوف بشأن تداعيات السياسات التجارية لترمب. بالتزامن مع ذلك، أنهى تحالف "أوبك+" التخفيضات الطوعية، وبدأ بإعادة إمدادات إلى السوق. خلال الأسبوع الماضي، قالت "وكالة الطاقة الدولية" الأسبوع الماضي، إن السوق في طريقها لتحقيق فائض قياسي في عام 2026، نتيجة زيادة الإمدادات وتباطؤ الطلب.

العازف المنفرد وسجادة القيصر
العازف المنفرد وسجادة القيصر

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

العازف المنفرد وسجادة القيصر

يحقُّ لفلاديمير بوتين أن يحتفل. عامله دونالد ترمب باحترام شديد. لولا حصافته لتوهّم أنَّ الاتحاد السوفياتي لا يزال حيّاً، وأنَّ صفته الفعلية هي الأمين العام للحزب الشيوعي. لم يكتفِ ترمب بالاعتراف مرات عدة بأهمية روسيا دولةً كبرى. ذهب أبعد من ذلك. تصرّف وكأنَّ الغرب ارتكب خطيئة في أوكرانيا. فقد سبق له أن استدعى زيلينسكي إلى البيت الأبيض وأهانه. وصف الحرب في أوكرانيا بأنَّها «حرب بايدن» وليست حربه. ماذا يريد سيّد الكرملين أكثر من ذلك؟ غسل سيد البيت الأبيض يديه من مصير أوكرانيا، وقال لزيلينسكي إنَّ عليه أن ينسى الأراضي التي احتلتها القوات الروسية. أغلب الظَّن أنَّ بوتين لم يكن يحلم بصدور مثل هذا الكلام عن الرَّجل الذي يُفترض أنَّه زعيم المعسكر الغربي. لم يتوقف عند خطورة استخدام الدبابات لشطب الحدود الدولية. ولم يعلّق على خطورة تغيير حدود الخرائط على القارة الأوروبية التي شهدت في القرن الماضي أهوال حربين عالميتين. تحدّث ترمب عن تكاليف الحرب والثروات التي أنفقتها أميركا هناك، معتبراً أنَّها أضاعتها. ألقى بعبء استمرار النزاع على كاهل الأوروبيين. ليس بسيطاً أن يرى العالم بوتين يتقدَّم على السجادة الحمراء على الأرض الأميركية ومن دون أن يقدّم للرجل المتلهف لاستقباله ولو هدية متواضعة من باب وقف النار أو هدنة للتفاوض في ظلها. هذا القيصر بخيلٌ وعنيد وقاسي القلب ولا تخدعه ابتسامات الآخرين أو إشاداتهم. كسر ترمب عزلة بوتين التي تسبب فيها قراره غزو أوكرانيا ولم يحصل في المقابل على ما يوازي هذه الخدمة الذهبية. حصل على عبارات تحكّ غروره الشاسع. قال بوتين إنَّ ترمب محق في قوله إنَّ الحرب في أوكرانيا ما كانت لتقع لو كان رئيساً لأميركا ساعة اندلاعها. يحق لفلاديمير بوتين أن يحتفل. لم يعتبر ترمب حرب أوكرانيا قضية يجب أن تُعالج وفقاً للقوانين الدولية وحسابات الاستقرار وميزان القوى، بل اعتبرها ثمرة سوء تصرّف مع روسيا من أوكرانيا وأوروبا والإدارات الأميركية المتعاقبة. لا يتعامل ترمب مع الحرب الأوكرانية انطلاقاً من موقعها وخطورتها بل يقاربها وكأنَّه الأم تيريزا داعياً إلى وقف الجنازات وتدمير البنية التحتية. ويتخوَّف كثيرون في الغرب من أن يدفع العالم ثمن تطلع ترمب إلى جائزة نوبل للسلام واستعداده «لإيقاف الحروب كيفما اتفق». لعب بوتين ضد الغرب أوراقاً عدة. أولها قناعة حلفائه وخصومه بأنه لا يستطيع أن يخسر في أوكرانيا لأنه سيخسر حينها الاتحاد الروسي. حرّك ببراعة ورقة التخويف من مواجهة نووية خصوصاً عبر التصريحات الاستفزازية لظله ديمتري ميدفيديف. ونجح في الداخل الروسي في كبح أي صوت معارض للحرب وحتى في إسكات احتجاجات الأمهات أمام النعوش الراجعة من ساحة القتال. ونجح أيضاً في الإفادة من رغبة الصين العميقة في إضعاف أميركا والغرب قبل موعد الوليمة المقبلة في تايوان. والغريب أن ترمب يعتبر نفسه الغطاء والمظلة والضمانة وصِمَامَ الأمان. ليس بسيطاً على الإطلاق أن يقول إنَّ شي جينبينغ أبلغه بأنَّ الصين لن تهاجم تايوان ما دام رئيساً لأميركا، وهذا يعني بوضوح أنَّ سلامة تايوان معلّقة ببقاء ترمب في المكتب البيضاوي. أسلوب غريب في مقاربة الأزمات والمصائر والملفات. قاموس السيّد الرئيس غريب وأسلوبه يشبه قاموسه. لم يكن الحل أبداً أن تنخرط أميركا في الحرب وتجازف بتوسيع النزاع. لكن الخروج من هذا النزاع وعلى قاعدة التسليم بالرواية الروسية سيعمق المخاوف الأوروبية، وسيطرح علامات استفهام كبرى حول خطورة النوم على الوسادة الأميركية داخل حلف «الناتو» وخارجه. كان باستطاعة ترمب أن يعدّ، مع الحلفاء الأوروبيين، لإطار تفاوضي لا يدخله زيلينسكي عارياً من كل أوراقه. لكن ترمب ليس رئيساً لفريق. إنَّه عازف منفرد وليس قائداً لأوركسترا. في التسعينات وبداية القرن الحالي كان السؤال عمَّا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي يتقدم على ما عداه. في تلك الأيام سألت الأمناء العامين للأحزاب الشيوعية في العراق والسودان ولبنان. كان القاسم المشترك بين الأجوبة أن العالم لن يعيش طويلاً في ظل الخلل الهائل لمصلحة الغرب، وأن روسيا ستنهض لاستعادة موقعها، وربما لتثأر من الغرب. وبعد تولي بوتين الرئاسة، ثمة من تحدّث عن أن المطبخ العسكري - الاستخباراتي اختار بوتين لمهمة إنقاذ الاتحاد الروسي من التفكك والثأر من الذين اغتالوا الاتحاد السوفياتي من دون إطلاق رصاصة. في الغابة الدولية لا خيار غير أن تكون قوياً كي لا تكون الضحية. في الغابة الدولية الدول الصغيرة والضعيفة مأساة. هل يحق للقوي أن يصادر قرار جاره الضعيف، وأن يقتطع جزءاً من أراضيه متذرعاً بحكايات من التاريخ؟ وماذا عن الأمم المتحدة والقوانين الدولية وصمامات الأمان؟ هل الترسانات هي الوسائد الوحيدة، وهل السياسات العدوانية من ضرورات العيش في الغابة؟ من بعيد كانوا يراقبون خطوات القيصر على السجادة الحمراء في ألاسكا. زيلينسكي كان يراقب حزيناً. وكان المستشار الألماني قلقاً، وسيّد الإليزيه مرتبكاً، والمقيم في 10 دوانينغ ستريت تائهاً. ومن يدري فقد تكون الأزمة الأوكرانية مجرّد نموذج يُثبت أن باستطاعة القوي أن يُملي شروطه وأن يتلاعب حتى بالخرائط. ليت لجنة جائزة نوبل تسارع إلى منح سيّد البيت الأبيض جائزتها علّ العازف المنفرد يعود إلى إشراك الدول المعنية في صناعة مصائرها.

أوروبا قبل لقاء ترمب: جبهتنا موحدة.. والضمانات الأمنية "ضرورة" لأوكرانيا
أوروبا قبل لقاء ترمب: جبهتنا موحدة.. والضمانات الأمنية "ضرورة" لأوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق السعودية

أوروبا قبل لقاء ترمب: جبهتنا موحدة.. والضمانات الأمنية "ضرورة" لأوكرانيا

قال بيان صادر عن اجتماع مجموعة من قادة "تحالف الراغبين" بشأن أوكرانيا، الأحد، إن التحالف سيؤدي دوراً في الضمانات الأمنية المقدمة لكييف من خلال قوة متعددة الجنسيات، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم قبيل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين في واشنطن. وأضاف البيان أن القادة أكدوا دعمهم المستمر لأوكرانيا، وأشادوا برغبة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تحقيق سلام عادل ودائم، وأشاروا إلى استعداد التحالف لنشر "قوة طمأنة" فور وقف القتال للمساعدة على تأمين المجال الجوي الأوكراني وحدودها البحرية. وأوضح البيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اللذين ترأسا اجتماع "تحالف الراغبين" الافتراضي، سيتوجهان الاثنين إلى واشنطن للقاء ترمب بمشاركة زيلينسكي. كما ستتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى واشنطن، وكذلك رئيس فنلندا ألكسندر ستوب ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني. واستضاف المستشار الألماني فريدريش ميرتس وماكرون وستارمر اجتماعاً لحلفاء كييف، الأحد، لدعم موقف زيلينسكي، آملين على وجه الخصوص في الحصول على ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا تشمل دوراً أميركياً. بدوره، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن القادة الأوروبيين ركّزوا على الضمانات الأمنية لأوكرانيا، إلى جانب مسائل حاسمة أخرى، خلال مناقشاتهم الأحد، حسبما ذكرت شبكة CNN الأميركية. وبحث القادة كذلك الحاجة إلى "وقف القتال" في أوكرانيا، والحفاظ على الضغط على روسيا عبر العقوبات، ومبدأ أن أوكرانيا هي صاحبة القرار في شؤون أراضيها. ويضغط ترمب على زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة في ألاسكا، والذي خرج منه أكثر توافقاً مع موسكو في السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بدلاً من وقف إطلاق النار أولاً. جبهة أوكرانية أوروبية موحدة من جانبه، قال ماكرون، الأحد، إن الهدف من المحادثات المقررة الاثنين في واشنطن بين ترمب وزيلينسكي هو إظهار جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وأضاف "إذا أظهرنا ضعفاً اليوم أمام روسيا، فإننا نمهد الطريق لصراعات في المستقبل". وتابع أن حلفاء كييف في اجتماع "تحالف الراغبين" الأحد، يريدون سلاماً قوياً ودائماً في أوكرانيا، إضافة إلى احترام وحدة أراضيها. فيما قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الأحد، إن الوحدة بين أوروبا والولايات المتحدة بالغة الأهمية للتوصل إلى سلام مستدام في أوكرانيا. وأضاف كوستا عبر منصة إكس: "مثلما أكدت خلال اجتماع تحالف الراغبين، إذا لم يُتَّفَق على وقف إطلاق النار، يجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة زيادة الضغط على روسيا". وقال وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، الأحد، إن اجتماع زعماء أوروبيين وزيلينسكي قبل المحادثات في واشنطن الاثنين قد انتهى، مضيفاً أنه أكد خلال المناقشة على ضرورة ممارسة الضغوط على روسيا. الضمانات ضرورة لإجراء المفاوضات وكتب شيكورسكي على منصة إكس يقول: "اجتماع (تحالف الراغبين) من أجل أوكرانيا اختُتم قبل محادثات غد في واشنطن". وأضاف "أكدت أنه لكي يتحقق السلام، يجب الضغط على المعتدي وليس على الضحية". بينما قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، الأحد، إن القادة الأوروبيين اتفقوا على ضرورة حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية من أجل إجراء المزيد من المحادثات حول إنهاء الحرب مع روسيا. وكتب فيالا على منصة إكس "كان مؤتمر تحالف الراغبين عبر الفيديو مهماً للتنسيق قبل اجتماع الاثنين في البيت الأبيض". وأضاف: "اتفقنا على أن الأولوية الملحة يجب أن تكون لوضع حد للقتل، وأن الضمانات الأمنية الواضحة لأوكرانيا من الولايات المتحدة وأوروبا ستكون ضرورية للغاية لإجراء مزيد من المفاوضات". وقال بافيل رونسكي المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، الأحد، إنه يجب أن يكون هناك شكل من أشكال وقف إطلاق النار قبل بدء المحادثات حول السلام في أوكرانيا. وقال للصحافيين "تحالف الراغبين يرى أن وجود أي شكل من أشكال تعليق أو وقف إطلاق النار أو ترسيم حدود إطلاق النار هو شرط لبدء أي محادثات سلام". كندا تطالب بالضغط على روسيا وفي السياق، قال رئيس وزراء كندا مارك كارني، الأحد، إن "بوتين شخص لا يمكن الوثوق به، الأمر الذي يعني ضرورة مواصلة الضغط العسكري والاقتصادي على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا". وأضاف كارني في بيان نشره مكتب رئيس الوزراء: "يجب دعم السلام والأمن على المدى الطويل في أوكرانيا بقوات مسلحة أوكرانية قوية، مدعومة بضمانات أمنية قوية وموثوقة من تحالف الراغبين والولايات المتحدة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store