
هل يجب على الزوج قول كلام حب لزوجته؟.. انتبه
هل يجب على الزوج قول كلام حب لزوجته؟
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عدم قول الزوج كلمة "بحبك" لزوجته يعد تقصيرًا يحاسب عليه يوم القيامة.
وأوضح ' كمال ' في إجابته عن سؤال: هل يجب على الزوج قول كلام حب لزوجته؟ فزوجي مقصر في النفقة، ومقصر أيضًا في الأمور المعنوية والدعم المعنوي، وأقابل هذا التقصير بحرمانه من بعض الحقوق، هل هذا التصرف يجوز؟، أن العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته ليست قائمة على مقابلة التقصير بتقصير.
ونبه إلى أن التقصير في حق الزوجة حرام شرعًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ" (رواه مسلم)"، بمعنى أن الإنسان إذا كان في صحيفته يوم القيامة تقصير في النفقة على زوجته، فهذا يكفيه.
زوجي لا يقول لي أحبك
وتابع: وكذلك التقصير حتى في كلمة طيبة، مثل كلمة "بحبك" أو كلمة تجبر خاطر الزوجة، كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في خدمة أهله".
وأشار إلى أن الزوج الذي يقصر في النفقة الواجبة عليه، ويعبر عن عدم حبه لزوجته، ويبتعد عن منهج الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو آثم شرعًا.. لا ينفع تقابل التقصير بتقصير، لأن ذلك لن يحل المشكلة بل قد يؤدي إلى تفاقمها.. يجب أن تعطي كل ذي حق حقه، فالزوج له حقوق، والزوجة لها حقوق أيضًا.
واستطرد: الخطوة الأولى هي أن تجلس مع الزوج، وتنصحه وتتكلم معه بوضوح، إذا لم يتم حل المشكلة، فيمكن أن تستعين بشخص من أهل الصلاح من طرف الزوج أو من طرف الزوجة للجلوس معهم ومحاولة الوصول إلى حل، إذا لم يُحَل الأمر، يمكن التوجه إلى دار الإفتاء المصرية، حيث يوجد إدارة مخصصة للاستماع من الزوجين وتقديم المشورة المناسبة.
كلام الحب بين الزوجين
وبيّن الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه ينبغي على الأزواج قول كلمة «أحبك» لزوجاتهم خمس مرات يومياً لتجنب الوصول إلى حالة «الخرس الزوجي».
ولفت إلى أن هناك سبع صفات يجب توافرها في الزوج والزوجة، لتجنب الخرس الزوجي، وهي أن يكون كل منهما مصدر أمان وداعماً ومسانداً ومتفقداً ومشاركاً ومرشداً، بالإضافة لقيام كلا الطرفين بإعطاء الفرص للآخر.
وأكد أن الزوجة تحتاج أن تجد في الزوج الدعم والسند عندما تتعرض لمشكلة، أو توجد أزمة بينها وبين والدتها على سبيل المثال، مشددًا على أن الزوج يحتاج أيضاً من الزوجة الدعم والمساندة عندما يتعرض لأزمة مالية، أو يتعرض لأزمة في العمل، يحتاج لدعم نفسي.
ونوه بأنه يجب أن يكون الزوج راعياً بحق، يجب التفقد بشكل دائم، عند دخول البيت تفقد أهل بيتك، وتفقد أحوالهم هل هم حزينون، فرحون، يحتاجون لشيء؟، والزوجة أيضاً لو وجدت زوجك عند دخوله للبيت صامتاً على غير العادة تكلمي معه وتفقدي حاله».
لزيادة الحب بين الزوجين
- التعبير عن المشاعر إنّ الحياةَ مليئةٌ بالمسؤوليّات التي تُشغل الزوجين وتجعلهما لا يُعبران عن مشاعرهما لبعضهما، وعلى رغمَ من هذا الانشغال إلّا أنّ المشاعر موجودة، ويجب اختيار الفرصة المناسبة للتعبير عنها، وقد يظنّ البعض أنّ الأفعال تغني عن الكلام في الحُبّ، وهذا اعتقادٌ خاطئ، فيجب على الزّوجين ألّا يغفلا عن التعبير لبعضهما عن مشاعرهما، فذلك مهمٌ في تعزيز الشعور بالاطمئنانِ والأمان.
- الثقة تعتبر الثقة من أهمّ الأسس التي تُبنى عليها العلاقة بين الزوجين، إذ يجب أن يحرص الزوجان على بناء ثقة متبادلة بين بعضهما البعض، ويكون ذلك من خلال الحرص على الوفاء بالوعود التي تُعطى للشريك، لذا يجب على الزوجين أن يحرصا على ترجمة أقوالهما إلى أفعال، كما يجب أن يتواصلا مع بعضهما بانتظام، والاتفاق على حدود للعلاقة، وتحمل نتيجة الأخطاء.
- الصراحة والصدق يُعدّ الصدق أساسَ دوام العلاقة بين الزوجين، فهو يدلّ على الاحترامِ بينهما وتقدير كلّ منهما للآخر، كما تُعدّ الصراحة وسيلةً صحيّةً لتجنّب الحُزنِ بين الزوجين، إذ يُعتبر تنبيه كلّ طرف بوجود تصرّفٍ يزعجُ الطرف الآخر أداةً قويةً لمواجهة الفشل الذي قد يصيب العلاقة الزوجيّة.
- تبادل الهدايا إنّ تبادلُ الهدايا بينَ الزوجينِ يُحقّق السعادةَ ويبقي المودّة والألفةَ حاضرةً في قلبيهما، فالهديّة على بساطتها تدلّ على الاهتمامِ والحُبّ، كما تشعلُ ذكرياتِ الأيامِ الجميلة بين الزوجينَ منذ تعارفهما وخطوبتهما وصولاً إلى زواجهما.
- الاحترام تُعدّ محافظة الزّوجين على حدود الاحترام ومراعاة مشاعر بعضهما من أهم الأمور المترتبة عليهما، كما أنّه من الضروري على الشريكِ أن يحترمَ ويُقدّرَ أهل وأقاربَ شريكه، ولا يُبدي أيّ بغضاءَ لهم أمامَ الشريك، وأن يحرص على التواصل معهم باستمرار من خلال تبادل الزيارات وتوطيد أواصر المحبة معهم، إذ إنّ لذلك أثر كبير في زيادة الحب بين الزوجين.
- الإخلاص يُعدّ الإخلاص من أهمّ الأمور التي يجب أن يحافظَ عليها كلا الزوجين، فمن المهم أن يُخلصَ الزوج لزوجته والعكس صحيح في جميع الأوقات والأماكن والظروف والمواقف الصغيرة منها والكبيرة؛ إذ إنّ الإخلاص يزيد الحُبّ بين الزوجين، ويضمن نجاح استمرار زواجهما، ويبعد الفشل عن حياتهما.
- قضاء الوقت سويّاً تكثر الأعباء والمسؤوليّات مع الزواجِ، وينشغلُ كلُّ طرفٍ بأمورِ الحياة وواجباتها المختلفة، مثل تربية الأطفال، والالتزامات المهنية، والواجبات الاجتماعيّة، ويصبحُ الوقتُ الّذي يقضيه الزوجان معاً قصيراً وقليل البهجة؛ لذلك يترتب عليهما تخصيص جزءٍ من الوقت للمُشاركة معاً في الأنشطة المختلفة، وقضاءِ بعضِ الوقتِ للحديث معاً كلّ يوم، وتناولِ وجباتِ الغداء أو العشاء سويّاً، فلا بدّ للشريكين من الاستمتاع بحياتهما معاً، وتعزيز أجواء المرح وتجربة كلّ جديد؛ حتّى يشعرا بجمالِ الحُبّ والعلاقة الوديّة التي تجمعهما تحت سقفِ بيتٍ واحدٍ.
- التعبير عن الامتنان تصبح الحياة الزوجيّة مع مرور الوقت مبنية على الالتزامات والواجبات، وقد ينسى الزوجان استخدام كلمة شكراً البسيطة في التعامل بينهما، فيجب على كلا الزوجين الحرص على التعبير عن امتنانهما لبعضهما بعضاً، مثل أن يشكر الزوج زوجته لوجودها في حياته.
-الاعتذار وعدم العناد يكابرُ بعض الأزواج ويتجنّبون الاعتذار رغم وقوع الخطأ منهم، وهو ما يُسبّب احتداماً وجدالاً متعباً للزوجين، فإذا بادرَ المخطئ بتقديم الاعتذار رفع ذلك من شأنه ومكانته لدى الطرّف الآخر لا العكس كما يعتقد البعض، وفي شكلٍ آخرَ يجب تجنّب العناد المرتبط بالجدال القائم على قناعةٍ قد تكون صحيحة أو خاطئة، لكنّ صاحبها لا يصمّم على رأيه فحسب بل يحاولُ إقناع الطرف الآخر به، وهذا النّوع من العناد لا يجلب إلّا البُعد بين الزوجين، فكسب قلبِ شريك الحياةِ أهمّ من كسب المواقف.
- الحدّ من استخدام التكنولوجيا يؤثّر الإكثار من استعمال الوسائل التكنولوجيّة، وأجهزة الحاسوب، ومواقع التواصل الاجتماعيّ سلبياً في السعادة الزوجيّة، فالانشغال بالهاتف الذكيّ أو التلفاز يخلق مسافة بين الزوجِ وزوجتهِ، فاستعادة الحُبّ بين الزوجين وزيادته تعتمد على التقليل من استخدام التكنولوجيا، واستبدالها بلغةِ التواصل المُباشرِ بينهما.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 دقائق
- صدى البلد
هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزكاة لها مصارف محددة بيَّنها الله تعالى في كتابه الكريم، وذلك في قوله عز وجل: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة: 60]. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، أن بناء المساجد ليس من بين هذه المصارف الثمانية، ولذلك لا يجوز دفع زكاة المال المفروضة في بناء المساجد. وأكد شلبي أن الإنفاق على بناء المساجد يكون من الصدقات التطوعية أو الأوقاف أو الصدقات الجارية، مبينًا أن من يوجّه زكاته لبناء مسجد لا يُجزئه ذلك عن زكاة ماله المفروضة. وقال إن المساجد تُبنى من صدقات الناس الجارية وتبرعاتهم، لا من أموال الزكاة الواجبة، مضيفًا: "الزكاة فريضة، والصدقات الجارية باب واسع للأجر المستمر".


صدى البلد
منذ 2 دقائق
- صدى البلد
يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، ردًا على سؤال حول كيفية الثبات في الطريق إلى الله حتى الموت: "إزاي دي كلمة مصرية قُحّة وجميلة، كل العرب بيحبوها وبيفهموها، لكن المقصود هو كيف يثبت الإنسان في طريق الاستقامة إلى الله، مع أن طبيعة الإنسان ملولة ومزَبزِبة ومتغيرة". وأضاف خلال تصريح تليفزيوني: "ربنا أمرنا بالاستمرار والمواظبة، رغم أن طبيعة الإنسان تميل إلى الكسل والفتور. والسر هنا أن الثبات لا يكون بنفسك وإنما بالاستعانة بالله، لأنك لو توجهت إلى الله بنفسك ستنقطع، لكن إذا توجهت إلى الله بالله فلن تنقطع". وأكد: "المفتاح هو الحب.. أن تحب النبي حبًا صادقًا فيسكن قلبك، وأن تحب ربك حبًا يجعلك ترى نعمه عليك وتقصّر في حقه مهما اجتهدت، كما قالت الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك". وأوضح جبر، أن الطريق يقوم على ثلاثة أمور: "الحب القلبي لله ورسوله والصالحين، التعلّق بهم بالتخلّق بأخلاقهم، ثم المواظبة على ذلك بلا انقطاع". وتابع: "الثبات يحتاج أيضًا إلى صحبة صالحة، فالله تعالى قال: ﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾، ولهذا نقول في الصلاة دائمًا: اهدِنَا الصراط المستقيم بالجمع، حتى لو كنت تصلي منفردًا، لأنك لا تستقيم إلا بالجماعة". وتابع: "لابد من مخالفة النفس والشيطان، فالنفس ملولة وتجرّ صاحبها إلى الفتور، لكن صحبة الخير وحب النبي تجعل الاستقامة سهلة، لأن الأمر يسير على من يسّره الله عليه، عسير على من اعتمد على نفسه".


صدى البلد
منذ 13 دقائق
- صدى البلد
عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب
رد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال ورد من إحدى السيدات، مفاده: 'أنا عايزة ألبس الحجاب الشرعي بس مترددة؛ لأن في بنات لبسوه ورجعوا خلعوه أعمل إيه؟'. وقال: إن هذا الأمر يحتاج إلى مجاهدة النفس، مشيراً إلى أن الحجاب طاعة مثل أي طاعة أمر الله- سبحانه وتعالى- بها عباده، من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج، وحسن تعامل في البيع والشراء، وغيرها من الفرائض. وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح تليفزيوني، إن هناك فرائض خاصة بالمرأة كما أن هناك فرائض خاصة بالرجل، ومن الفرائض الخاصة بالمرأة مسألة الحجاب. ولفت إلى أن المرأة إذا بلغت سن الحيض؛ وجب عليها أن تستر عورتها، كما ورد في حديث السيدة أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنها- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذين" وأشار إلى وجهه وكفيه. وأوضح عبد العظيم، أنه على المرأة أن تجاهد نفسها في ارتداء الحجاب، ولا تنظر إلى من ارتدته ثم خلعته، مستشهداً بقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "لا يكون أحدكم إمعة، يقول إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا". وأكد أنه على المرأة أن ترتدي الحجاب؛ طاعة لله وحده، بعيداً عن كلام الناس أو تقليد الآخرين، حتى تلقى الله- سبحانه وتعالى- مطمئنة أنها أطاعته في هذا الفرض، مشيراً إلى أن الثبات يحتاج إلى أمرين: الدعاء لله بأن يثبتها على الحق، واعتبار ارتداء الحجاب مسألة مبدأ لا يجوز التهاون فيه. وأضاف أن مواصفات الحجاب الشرعي، أن يكون ساتراً للعورة، والعورة عند جمهور الفقهاء هي كل الجسد عدا الوجه والكفين، بينما أضاف الحنفية القدمين. واستطرد: ويشترط في الحجاب 3 أمور: ألا يكشف شيئاً من العورة، وألا يكون ضيقاً يصف حجم الجسد، وألا يكون شفافاً يُظهر لون البشرة. وختم عبد العظيم بالتأكيد أن التزام المرأة بهذه الضوابط؛ يجعل حجابها صحيحاً وموافقاً لما أمر الله به- سبحانه وتعالى-، ويحقق لها الثبات والرضا في الدنيا والآخرة.