
الصحافة الدولية: خط القطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش، تجسيد للرؤية الملكية المتبصرة
الرباط – سلطت الصحافة الدولية الضوء بشكل واسع على إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، انطلاقة إنجاز الخط السككي فائق السرعة (LGV) القنيطرة – مراكش، مؤكدة أن هذا المشروع المهيكل يعكس 'الرؤية المتبصرة' لجلالة الملك، ويساهم في تعزيز مكانة المملكة كـ'رائد قاري' في مجال البنيات التحتية.
وهكذا، كتب موقع 'بيزنس إنسايدر أفريقيا' الإخباري أن إعطاء انطلاقة المشروع يعزز مكانة المغرب 'كرائد قاري في مجال تطوير البنيات التحتية'، مذكرا بأن المملكة تتوفر على الشبكة العملياتية الوحيدة للقطارات فائقة السرعة في القارة الإفريقية، والمتمثلة في البراق.
وأوضح الموقع، الذي ينشر مواده باللغة الإنجليزية، أنه مع هذا المشروع الجديد، 'يضاعف المغرب طموحاته في المجال السككي، ويتموقع كنموذج يحتذى في مجال النقل المستدام والاندماج الإقليمي'.
واعتبر أن الأمر يتعلق بأكثر من مجرد مشروع لتحديث النقل، فهو 'رافعة استراتيجية لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية'، من حيث اعتماد المملكة على توسيع شبكتها للسكك الحديدية لتطوير منظومة صناعية ذات تأثير محلي قوي.
وسيرا على نفس النهج، كتبت صحيفة 'ديلي فنلندا' أن هذا المشروع الكبير يعكس 'الرؤية المستنيرة' لجلالة الملك الرامية إلى تحديث شبكة السكك الحديدية الوطنية، ويندرج في 'إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة، بقيادة جلالة الملك، في مجال التنمية المستدامة، لا سيما تعزيز حلول التنقل الجماعي منخفضة الكربون'.
وأكدت الصحيفة أن الخط فائق السرعة القنيطرة – مراكش يجسد 'العزم الراسخ' للمغرب على مواصلة تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، حتى تضطلع بدورها الكامل كعمود فقري لمنظومة نقل مستدامة وشاملة.
ومن جانبها، كتبت وكالة 'إيكوفين' أن المغرب يؤكد من خلال هذا المشروع، مكانته كرائد في القارة الإفريقية في مجال البنيات التحتية للسكك الحديدية.
وقال كاتب المقال إن ' هذا التمديد يعزز موقع المملكة باعتبارها البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على شبكة سكك حديدية فائقة السرعة عملياتية، وتندرج في إطار رؤية للتنقل المستدام والتنمية الاقتصادية المهيكلة'.
وأشارت الوكالة أيضا إلى أنه خارج الحدود المغربية، يغذي هذا المشروع الكبير أيضا طموحا قاريا، حيث تضع المملكة خطها فائق السرعة كواجهة تكنولوجية للبلدان الإفريقية التي تبحث عن حلول للنقل سريعة ومستدامة.
نفس الفكرة عبر عنها الموقع الإخباري المتخصص ' ABC Bourse '، الذي كتب أن المملكة 'تعزز مكانتها الفريدة في القارة' باعتبارها البلد الوحيد الذي يتوفر على خط قطار فائق السرعة في الخدمة، وحاليا في مرحلة التمديد'.
وأشار إلى أن 'إطلاق هذا الخط الجديد فائق السرعة ليس مبادرة معزولة. بل تفعيل للالتزامات التي تم التعهد بها خلال زيارة الدولة التي قام بها إيمانويل ماكرون للمغرب في أكتوبر 2024″، مذكرة بأنه تم توقيع العديد من الاتفاقات المهيكلة بهذه المناسبة لا سيما في مجال النقل السككي.
وأَضافت أن هذا التعاون الفرنسي – المغربي يجدد التأكيد على التوافق الاستراتيجي بين الرباط وباريس بشأن رهانات البنيات التحتية المستدامة، والتصنيع المشترك، والتنقل الأخضر.
ومن جهتها، أشارت وكالة (رويترز) إلى أن هذا المشروع الضخم للبنية التحتية يستجيب لإرادة تحديث وتأهيل صناعة السكك الحديدية للمملكة، ويندرج كذلك في أفق تنظيم كأس العالم 2030 والذي سيتم تنظيمه بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وذكرت الوكالة، في مقال تناقلته عدد من المنابر العالمية، بأن الخط فائق السرعة المستقبلي، المصمم على سرعة 350 كلم/ساعة، سيعمل على تقليص مدة الرحلة بين مراكش وطنجة إلى ساعتين و40 دقيقة، بينما سيتم تقليص زمن المسافة بين الرباط ومطار الدار البيضاء إلى 35 دقيقة.
أما وكالة (فرانس بريس) فأوضحت أن مجموعة ألستوم كانت قد فازت بصفقة اقتناء 18 قطارا فائق السرعة التي ستؤمن الخط المستقبلي للقطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش، مضيفة أن 'عقد تمديد الخط تم التطرق إليه لأول مرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في متم أكتوبر 2024″.
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، لوران سان مارتان، قوله ' إنها لحظة هيكلية تتيح لنا تجسيد وتكريس، بشكل ملموس، مرحلة جديدة تكميلية لنقل الخبرات بين فرنسا والمغرب'.
وخلصت الوكالة، في قصاصة نقلتها وسائل إعلام وصحف فرنسية عديدة، إلى أنه في إطار التحضير لتنظيم كأس العالم 2030، يراهن المغرب على تطوير بنياته التحتية، خاصة الفندقية والسككية والطرقية وتلك المرتبطة بالاتصالات والمطارات.
وبدورها، ذكرت وكالة 'إيفي' الإسبانية أن الخط الجديد فائق السرعة سيقلص من زمن الرحلة بين القنيطرة ومراكش إلى النصف، على طول يناهز 430 كلم.
وأضافت الوكالة أن الخط الجديد سيربط مطاري الرباط والدار البيضاء الدوليين، مشيرة إلى أن هذا المشروع الكبير سيتطلب استثمارا قدره 53 مليار درهم (دون احتساب المعدات المتحركة)، كما يعد جزءا من برنامج وطني تطلب تعبئة استثمارات إجمالية بقيمة 96 مليار درهم.
من جانبها، ذكرت صحيفة 'العرب' اللندنية أن مشروع الخط فائق السرعة يشكل 'نقلة نوعية' في منظومة النقل بالمغرب، ويواكب التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، مضيفة أن هذا المشروع يندرج ضمن سلسلة من المشاريع الواعدة التي تم إطلاقها تنزيلا لرؤية جلالة الملك، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مختلف المجالات.
وأضافت الصحيفة أن أهمية هذا المشروع تتزايد مع دخول المملكة مرحلة مهمة في تطوير وتحسين أداء مختلف قطاعات النقل ودمجها في تحريك الدورة الاقتصادية بما يعزز المكاسب الاجتماعية، 'وهي جزء من استراتيجية أوسع لضمان رفاه الشعب المغربي وتقريب وتسهيل تنقلات الأفراد'.
كما أبرزت الصحيفة أن إنجاز هذا الخط السككي فائق السرعة سيساهم في تسهيل حركة الأعمال والتجارة وخلق فرص عمل، كما سيشجع على استخدام القطار كوسيلة نقل بديلة موثوقة للسيارات.
بدورها، كتبت صحيفة 'أخبار الخليج' البحرينية أن مشروع إنجاز الخط فائق السرعة الجديد القنيطرة-مراكش يجسد العزم الراسخ للمغرب على مواصلة تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، حتى تضطلع بدورها الكامل كعمود فقري لمنظومة نقل مستدامة وشاملة.
وأضافت الصحيفة البحرينية أن شبكة السكك الحديدية المغربية برمتها تشهد نهضة حقيقية مع برنامج التحديث الجديد، معتبرة أنها نهضة لا تتعلق فقط بتمديد شبكة القطار فائق السرعة إلى مراكش، وإنما أيضا بتحديث وتعزيز وتجديد أسطول قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، وإحداث شبكة سككية للنقل الجماعي وخلق منظومة صناعية جديدة واعدة.
كما ركزت الصحيفة على الأثر الاقتصادي والصناعي للمشروع، مشيرة أيضا إلى البرنامج غير المسبوق لاقتناء 168 قطارا جديدا مع معدل اندماج محلي يزيد عن 40 في المائة، والذي سيتيح بروز منظومة سككية صناعية.
من جهته، اعتبر الموقع الإلكتروني 'الإمارات نيوز' أن المشروع خطوة استراتيجية تعكس رؤية ملكية طموحة لتعزيز موقع المغرب كمركز إقليمي للنقل الذكي والمستدام.
وأضاف أن هذا المشروع الواعد يمثل جزءًا من رؤية أوسع لربط شمال المملكة بجنوبها، وتكريس المغرب كنقطة التقاء استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا عبر شبكة سككية قارية مستقبلية.
وأشار الموقع إلى أن المشروع يأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز العرض السككي منخفض الانبعاثات الكربونية، عبر ربط الحواضر الكبرى بشبكة نقل حديثة تستجيب لمتطلبات النمو الحضري والحركية الاقتصادية المستدامة، مؤكدا أن للمشروع مكاسب زمنية وتنموية غير مسبوقة بتوفيره تقليصا زمنيا ملحوظا في التنقل ودفع عجلة التنمية الصناعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ 36 دقائق
- ناظور سيتي
بلاوي يتسلم مهامه رئيساً للنيابة العامة ويتعهد باستقلال القضاء بصرامة وتجرد
المزيد من الأخبار بلاوي يتسلم مهامه رئيساً للنيابة العامة ويتعهد باستقلال القضاء بصرامة وتجرد ناظورسيتي: متابعة في حفل رسمي احتضنته العاصمة، تسلم هشام بلاوي، يوم الأربعاء، مهامه الجديدة كوكيل عام للملك لدى محكمة النقض، ورئيساً للنيابة العامة، خلفاً لمولاي الحسن الداكي. وقد جرى هذا التنصيب بحضور شخصيات بارزة من عالم القضاء والدولة. وفي كلمة بالمناسبة، عبّر بلاوي عن فخره واعتزازه بالثقة الملكية التي خصه بها الملك محمد السادس، متعهداً بمواصلة المسار الإصلاحي للنيابة العامة، والارتقاء بالأداء القضائي لما يخدم ثقة المواطنين ومصداقية العدالة. وشدد بلاوي على التزامه الصارم باستقلال القضاء وتعزيز دور النيابة العامة في حماية الحقوق والحريات، وتطبيق القانون بعدالة وتجرد، مع إعطاء الأولوية لترسيخ سيادة القانون ومبدأ المساواة. وكشف المسؤول القضائي الجديد عن عزمه وضع خطة استراتيجية شاملة لتحديث عمل رئاسة النيابة العامة، تشمل تجويد الخدمات، تعزيز الموارد البشرية، والانتقال قريباً إلى المقر الجديد المجهز بأحدث التقنيات لدعم ورش الرقمنة. كما دعا إلى تفعيل التعاون مع مختلف الفاعلين في منظومة العدالة، من قضاة ومحامين وشرطة قضائية، من أجل تحقيق نجاعة قضائية أكثر فعالية في خدمة المواطنين. وأكد بلاوي على أهمية دور النيابة العامة في محاربة الجريمة، حماية المال العام، وصون كرامة المواطنين، مع إيلاء عناية خاصة للفئات الهشة، وعلى رأسها النساء والأطفال، إلى جانب تشجيع الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني. وفي ختام كلمته، نوه بالخدمات الجليلة التي قدمها سلفه مولاي الحسن الداكي، وجدّد ولاءه وإخلاصه للملك محمد السادس، متمنياً أن يوفقه الله في أداء رسالته لما فيه خير الوطن والمواطنين.


أخبارنا
منذ 36 دقائق
- أخبارنا
رقم قياسي جديد.. عدد زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني يناهز مليونين و400 ألف زائر
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن عدد زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي أقيمت بمدينة الجديدة خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و21 ماي الجاري، ناهز مليونين و400 ألف (2.400.000) زائر وزائرة، محققا بذلك رقما قياسيا جديدا مقارنة مع باقي الدورات السابقة لهذه التظاهرة المجتمعية. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الدورة تميزت بتسجيل مستويات توافد يومية قياسية، تجاوزت خلال فترة ذروة الحضور الجماهيري يومي السبت والأحد 17 و18 ماي، حصيلة إجمالية فاقت مليون و180 ألف زائرا، تشكلت أساسا من فئة التلاميذ الذين يمثلون 1916 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية وعتيقة ومدارس حفظ القرآن الكريم، فضلا عن حضور مكثف لممثلي ما يناهز 1500 من هيئات المجتمع المدني، ومراسلي 187 منبرا إعلاميا وقناة تلفزية ومحطات إذاعية. وعلاوة على التوافد الجماهيري الكبير على فضاء التظاهرة من طرف ساكنة مدن الدار البيضاء وسطات وأسفي والجديدة والمدن القريبة منها كالبئر الجديد وسيدي بنور وأزمور ومناطق أخرى، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على تسخير حساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي لضمان النقل المباشر لمختلف فعاليات هذه التظاهرة، وهو ما مكن من تحقيق أكثر من 29 مليون مشاهدة، فضلا عن تقديم الشروحات اللازمة وتوفير المعطيات المهنية الضرورية لإنجاز 1256 نشاطا إعلاميا لفائدة مختلف المنابر الصحفية. وعرفت الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، المنظمة هذه السنة بفضاء المعارض "محمد السادس" بمدينة الجديدة، تجهيز فضاءات موضوعاتية وأروقة تمتد على أكثر من هكتار واحد كلها مغطاة بشكل كامل، تتضمن 50 رواقا حول التوظيف والتكوين وتدبير الحياة المهنية والاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، كما تعرف بالخدمات التي يقدمها المرفق العام الشرطي وبالتخصصات والمهن الأمنية، ولا سيما الشرطة العلمية والتقنية، ووحدات التدخل المختلفة، وخلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، ومنصة "إبلاغ" للتبليغ عن المحتويات الرقمية العنيفة، والأمن الطرقي وغيرها من المهن الشرطية. كما تم تخصيص فضاءات للتعريف باستخدامات التكنولوجيا والعلوم في المجال الشرطي، بما فيها دورية "أمان" التي تعتبر ثمرة جهود وابتكار مهندسي المديرية العامة للأمن الوطني، وهي عبارة عن دورية ذكية مجهزة بالتطبيقات المعلوماتية المستمدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وموصولة بشكل آني بقواعد البيانات الأمنية، لتوفير الاستجابات الفورية التي تتطلبها التدخلات الأمنية بالشارع العام. وتنضاف لفضاءات العروض أروقة أخرى خاصة بوثائق الهوية ومنظومة الهوية الرقمية، وكذا المنافذ الحدودية الذكية، ورواق يستعرض مخطوطات وصور وتجهيزات من تاريخ جهاز الشرطة، كما تم تجهيز رواق مشترك مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، يترجم عمق الشراكة مع هذه المؤسسة الوطنية. وإلى جانب هذه الأروقة الموضوعاتية، تم تخصيص فضاء لعرض مجموعة من السيارات التاريخية التي تم استعمالها من قبل مصالح الشرطة على مدار 69 سنة منذ تاريخ التأسيس، وفضاء آخر لعرض مجموعة من التجهيزات التي تتنوع بين أزياء وظيفية ووسائل اتصال وكاميرات تعود لفترات تاريخية متنوعة طبعت تاريخ مؤسسة الأمن الوطني، فضلا عن تخصيص رواق لعرض الأعمال الفنية التي أبدعتها أنامل أطر وموظفي الأمن الوطني، وهي لوحات تشكيلية موضوعاتية تلامس الجوانب الإنسانية والمبادرات النبيلة التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني. كما شهد فضاء أيام الأبواب المفتوحة لهذه السنة تخصيص جناح للترفيه يمتد على مساحة 1000 مترا مربعا خاصا بالأطفال، تضمن أنشطة تجمع بين متعة اللعب والتعلم باستعمال أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والتفاعلي، ينضاف لها فضاء مفتوح لتقديم العروض المهنية من طرف خيالة الأمن الوطني والكلاب المدربة للشرطة، وآخر مغطى مساحته 9400 متر مربع، مخصص لعروض القوات الخاصة والفرقة الموسيقية ووحدات الحماية المقربة، وهي الفضاءات التي تم تجهيزها بأنظمة صوت وإضاءة عالية الوضوح والجودة لضمان التفاعل مع المواطنين. وبخصوص المحتوى العلمي لهذه التظاهرة، فقد واصلت الدورة الحالية لأيام الأبواب المفتوحة مسار الانفتاح على مختلف فعاليات المجتمع المدني والشركاء المؤسساتيين والأكاديميين، من خلال تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات العلمية، شملت مواضيع تتسم بالراهنية، من قبيل الاستخدامات الشرطية للتكنولوجيات المستمدة من الذكاء الاصطناعي، والتجربة المغربية في تنظيم التظاهرات الكبرى، فضلا عن معالجة التحديات الأمنية المرتبطة بتنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، والهوية الرقمية كقاطرة للتحول الرقمي للخدمات العمومية، ومنصة "إبلاغ" باعتبارها آلية للحماية الرقمية للمواطنين. وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني من وراء تنظيم أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، بشكل دوري في مدن وجهات مختلفة، على تعزيز شرطة القرب وتدعيم الانفتاح المجتمعي للمرفق العام الشرطي، فضلا عن ملاءمة مخططات العمل الأمني مع الانتظارات الحقيقية للمواطنين، وذلك في سعي استراتيجي لتحقيق الأمن المواطن والإنتاج المشترك للأمن.


صوت العدالة
منذ ساعة واحدة
- صوت العدالة
بالصور : عامل إقليم شيشاوة: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورش ملكي متجدد لترسيخ كرامة المواطن وتعزيز الرأسمال البشري
أكد عامل إقليم شيشاوة، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أن الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل محطة هامة للتأمل في الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تهدف إلى تعزيز كرامة المواطن المغربي وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة. وفي كلمة تأطيرية ألقاها صباح اليوم الأربعاء 21 ماي 2025 خلال فعاليات الاحتفاء بهذه المناسبة، شدد عامل الإقليم على أن هذا الورش الملكي، الذي رأى النور سنة 2005، يحمل بعداً استشرافياً عميقاً كما جاء في خطابه التأسيسي، إذ أصبح ركيزة أساسية لتجاوز التحديات البنيوية وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية. وأوضح أن المبادرة، عبر مراحلها الثلاث، تطورت بشكل نوعي: • المرحلة الأولى (2005-2010) ركزت على محاربة الفقر والهشاشة، وتيسير الولوج إلى البنيات الأساسية كالماء والكهرباء، مع إحداث مراكز دعم الفئات في وضعية هشاشة؛ • المرحلة الثانية (2011-2018) توسعت لتشمل مشاريع البنية التحتية والتجهيزات الاجتماعية الأساسية؛ • المرحلة الثالثة (منذ 2019) توجهت نحو الاستثمار في الرأسمال البشري، من خلال دعم التعليم الأولي، وتحسين مؤشرات الصحة، والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء. وفي معرض تقديمه لحصيلة البرامج المنجزة بالإقليم، أعلن عامل شيشاوة عن إنجاز 2366 مشروعًا في مختلف جماعات الإقليم، بغلاف مالي بلغ نحو مليار درهم، ما يعكس حجم التعبئة والانخراط الجماعي في هذا الورش التنموي الكبير. كما نوه المسؤول الإقليمي بالدور الفعال الذي تلعبه السلطات المحلية، والمصالح الخارجية، والمجتمع المدني، داعيًا إلى مواصلة العمل بروح تشاركية لإنجاح المرحلة المقبلة من المبادرة، وفاءً للتوجيهات الملكية السامية، وضمانًا لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة تستجيب لتطلعات المواطنين.