
التعذيب بالماء الساخن والإجبار على شرب الخمر: شهادات مروعة لتعذيب الاحتلال معتقلي غزة
واستعرض التقرير الذي نشر اليوم الخميس، ظروف احتجاز المعتقلين الحالية، وما يواجهونه من جرائم طبية، وتجويع ممنهج داخل المعتقلات والمعسكرات، بعد أن حصلت الطواقم القانونية التابعة للهيئة والنادي على هذه الشهادات خلال زيارات معتقلات ومعسكرات: النقب، وعوفر، وسديه تيمان، والمسكوبية .
واستعرض التقرير إحدى الشهادات التي تضمنت قيام السجانين بسكب الماء الساخن على جسد أحد المعتقلين، وأخرى تحدثت عن إجبار معتقلين على خلع ملابسهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
كما أجبر السجانون معتقلا آخر على شرب الخمر، فيما أفاد أحد المعتقلين بتعرضه لتعذيب نفسي دفعه لمحاولة الانتحار، بعد أن أبلغه المحقق باستشهاد أفراد عائلته، وتبين خلال زيارته أن العائلة بخير.
ونشر تقرير الهيئة والنادي، شهادة أفاد بها المعتقل (م.ي) الذي قال: 'اعتُقلت في شباط/ فبراير 2024، وتعرضت لتحقيق ميداني، ثم نُقلت إلى معسكر سديه تيمان لمدة 25 يومًا، ومن ثم إلى معسكر قرب القدس، ولاحقًا إلى معتقل 'عوفر'، ومنه إلى 'النقب'.
وأضاف: 'طوال هذه الفترة، تعرضت لجميع صنوف التعذيب، وعند نقلي إلى 'النقب'، سُكب الماء الساخن على جسدي. اليوم أُحتجز في قسم الخيام داخل المعتقل، حيث يُحتجز 27 معتقلًا في كل خيمة في ظروف غاية في القسوة. نعاني من اعتداءات مستمرة، وتجويع وإذلال يومي. فالطعام غير صالح للأكل، ونضطر إلى الصوم لجمع الوجبات في وجبة واحدة مساء، كما نُحرم من العلاج، حتى من مرض الجرب الذي أصيب به المعتقلون، وتفاقم بسبب انعدام النظافة، وعدم توفر سبل الوقاية والعلاج .'
'عُريت بالكامل وأُجبرت على شرب الخمر '
وقال المعتقل (م.ي): 'اعتُقلت في شباط/ فبراير 2024، من الممر الآمن، ثم نُقلت إلى أحد المعسكرات قرب غزة لمدة 25 يوما، وبعدها إلى معسكر قرب القدس، ومنه إلى معسكر عوفر، حيث بقيت 60 يوما، ثم إلى معتقل 'النقب'.
وأضاف 'في معسكر غزة، ضُربت بأداة حادة، واحتاج جرحي إلى غرز معدنية بقيت في رأسي 119 يوما، ما تسبب لي بالتهاب في فروة الرأس، وفي المعسكر قرب القدس، عُريت بالكامل وأُجبرت على شرب الخمر .'
'حاولت الانتحار بعد أن أبلغني المحقق بمقتل عائلتي '
وفي شهادته، أفاد المعتقل (ح.ن) بما يلي: 'اعتُقلت في كانون الأول/ ديسمبر 2024، عبر حاجز لقوات الاحتلال، وتعرضت للضرب المبرح، وتم تجريدي من ملابسي، وأخبرني المحقق أن جميع أفراد عائلتي استشهدوا، ما سبب لي أزمة نفسية حادة، دفعتني لمحاولة الانتحار داخل الزنزانة، لولا تدخل زملائي. وخلال زيارتي، أخبرني المحامي أن عائلتي بخير، فأصابني انهيار واجهشت بالبكاء ولم أصدق ما سمعته .'
'نعيش حالة رعب وخوف على مدار الساعة '
بدوره، قال المعتقل (ه.د) في شهادته: 'اعتُقلت في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، عبر حاجز عسكري لقوات الاحتلال، وتعرضت لتحقيق ميداني، ثم احتُجزت في البركسات قرب غزة لمدة 110 أيام، قبل نقلي إلى معتقل 'النقب'.
وأضاف 'هنا نعيش ظروفا قاسية للغاية، ونتعرض يوميًا للتفتيش، والاعتداء، والإذلال. يُجبرونا على الجلوس على الركبتين، وأيدينا إلى الخلف خلال ما يسمى 'بالعدد- الفحص الأمني'، والأمراض منتشرة، والخوف والرعب لا يفارقاننا، إلى جانب حرماننا من العلاج وتجويعنا المتعمد .'
'أُصبت بضرر بالغ في النظر نتيجة الضرب '
وأفاد المعتقل (أ.و): 'اعتُقلت في شباط/ فبراير 2024، من مدرسة في خان يونس، حيث اعتقل جيش الاحتلال أكثر من 100 مواطن، ونُقلت إلى البركسات لمدة 23 يومًا، ومن ثم إلى معتقل قرب القدس، ومنه إلى معسكر 'عوفر'، ولاحقًا إلى 'النقب'.
وقال 'خلال عملية نقلي من عوفر إلى النقب، ضُربت بالقيود على رأسي، ما أدى إلى ضعف حاد في نظري بالعين اليسرى، وصداع دائم، وفقدان للتوازن، كما أُصبت بمرض الجرب، وعاد إلي بعد شفائي بسبب الظروف غير الصحية .'
'كُسرت ساقي ولم أتلق أي علاج '
وقال المعتقل (خ.ي): 'اعتُقلت في كانون الأول/ ديسمبر 2023، من مدرسة في حي الشجاعية بعد النزوح. ونُقلت إلى البركسات قرب غزة، ثم إلى معتقل 'النقب'، مضيفا 'خلال الاعتقال، تعرضت للضرب المبرح ما تسبب بكسر في مفصل ساقي الأيمن، ولم أتلق أي علاج رغم الأوجاع الشديدة، حتى المسكنات لم تُعطَ لي. وأعاني من صعوبة بالمشي وألم دائم .'
'هاجمني كلب بوليسي ونهش قدمي '
وأفاد المعتقل (ه.ر): 'اعتُقلت في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، من رفح، وتعرضت للتحقيق الميداني، ثم تم تجريدي من ملابسي، وهاجمني كلب بوليسي ونهش قدمي، ونُقلت لاحقًا إلى بركسات قرب غزة، وتعرضت لتحقيق 'الديسكو' وتحقيقات أخرى من قبل مخابرات الاحتلال، ثم نقلت إلى معسكر عوفر، ثم إلى زنازين 'المسكوبية'، حيث تم عزلي انفراديًا لمدة أربعة أشهر، وتعرضت لتحقيقات عسكرية في 'عسقلان'، وقبل أسبوع فقط، تعرضت للضرب الوحشي بالهراوات .'
أبرز الحقائق حول معتقلي غزة :
وقالت الهيئة والنادي في التقرير، إنه منذ بدء حرب الإبادة، لم تتمكن المؤسسات الحقوقية من الحصول على رقم دقيق لعدد من تم اعتقالهم في غزة، نتيجة لجريمة الإخفاء القسري، إلا أن العدد يُقدر بالآلاف، وأن شهادات معتقلي غزة تُعد من الشهادات الأشد قسوة، نظرا لحجم الجرائم المرتكبة بحقهم .
وأضافتا أن الاحتلال أقام معسكرات جديدة خصيصا لاحتجاز معتقلي غزة، أبرزها: سديه تيمان، وعناتوت، ومعسكر عوفر، ونفتالي، وقسم ركيفت تحت سجن الرملة، حيث يُحتجز الجزء الأكبر منهم في معتقلي 'النقب' وسجن/معسكر 'عوفر'.
وفقا لما أعلنت عنه إدارة معتقلات الاحتلال حتى مطلع تموز/ يوليو الجاري، فقد بلغ عدد معتقلي غزة المصنفين 'مقاتلين غير شرعيين' (2454) معتقلا، وهو أعلى رقم سُجل منذ بدء الإبادة، وهذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال، بل فقط من هم تحت إدارة المعتقلات .
وقالت الهيئة والنادي إن 'قانون المقاتل غير الشرعي' يشكل أداة رئيسية في شرعنة جريمة الإخفاء القسري، إضافة إلى كونه ينتهك القانون الدولي من حيث الجوهر والبنية، ويعزز استخدام التعذيب على نطاق واسع بحق معتقلي غزة .
وشددتا على أن الاحتلال ماضٍ في إبادته وجرائمه على مرأى ومسمع العالم، دون أي تغيير حقيقي يسهم في وقف الإبادة، والعدوان الشامل على شعبنا، وأحد أشكاله الجرائم المستمرة بحق الأسرى والمعتقلين، بل إن مرور المزيد من الوقت على استمرار الإبادة، يعني أن حالة العجز التي تعاني منها المنظمات الحقوقية قد تجاوز هذا التعبير، وأصبح التساؤل عن جدوى وجود منظومة حقوقية واجب علينا، مع اتساع مفهوم حالة الاستثناء التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد الدولي .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تلفزيون فلسطين
منذ 5 أيام
- تلفزيون فلسطين
التعذيب بالماء الساخن والإجبار على شرب الخمر: شهادات مروعة لتعذيب الاحتلال معتقلي غزة
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي قطاع غزة، الذين تمت زيارتهم خلال شهر تموز/ يوليو الجاري، عكست مجددًا مستوى الجرائم غير المسبوقة التي تعرضوا لها خلال اعتقالهم والتحقيق معهم. واستعرض التقرير الذي نشر اليوم الخميس، ظروف احتجاز المعتقلين الحالية، وما يواجهونه من جرائم طبية، وتجويع ممنهج داخل المعتقلات والمعسكرات، بعد أن حصلت الطواقم القانونية التابعة للهيئة والنادي على هذه الشهادات خلال زيارات معتقلات ومعسكرات: النقب، وعوفر، وسديه تيمان، والمسكوبية . واستعرض التقرير إحدى الشهادات التي تضمنت قيام السجانين بسكب الماء الساخن على جسد أحد المعتقلين، وأخرى تحدثت عن إجبار معتقلين على خلع ملابسهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح. كما أجبر السجانون معتقلا آخر على شرب الخمر، فيما أفاد أحد المعتقلين بتعرضه لتعذيب نفسي دفعه لمحاولة الانتحار، بعد أن أبلغه المحقق باستشهاد أفراد عائلته، وتبين خلال زيارته أن العائلة بخير. ونشر تقرير الهيئة والنادي، شهادة أفاد بها المعتقل (م.ي) الذي قال: 'اعتُقلت في شباط/ فبراير 2024، وتعرضت لتحقيق ميداني، ثم نُقلت إلى معسكر سديه تيمان لمدة 25 يومًا، ومن ثم إلى معسكر قرب القدس، ولاحقًا إلى معتقل 'عوفر'، ومنه إلى 'النقب'. وأضاف: 'طوال هذه الفترة، تعرضت لجميع صنوف التعذيب، وعند نقلي إلى 'النقب'، سُكب الماء الساخن على جسدي. اليوم أُحتجز في قسم الخيام داخل المعتقل، حيث يُحتجز 27 معتقلًا في كل خيمة في ظروف غاية في القسوة. نعاني من اعتداءات مستمرة، وتجويع وإذلال يومي. فالطعام غير صالح للأكل، ونضطر إلى الصوم لجمع الوجبات في وجبة واحدة مساء، كما نُحرم من العلاج، حتى من مرض الجرب الذي أصيب به المعتقلون، وتفاقم بسبب انعدام النظافة، وعدم توفر سبل الوقاية والعلاج .' 'عُريت بالكامل وأُجبرت على شرب الخمر ' وقال المعتقل (م.ي): 'اعتُقلت في شباط/ فبراير 2024، من الممر الآمن، ثم نُقلت إلى أحد المعسكرات قرب غزة لمدة 25 يوما، وبعدها إلى معسكر قرب القدس، ومنه إلى معسكر عوفر، حيث بقيت 60 يوما، ثم إلى معتقل 'النقب'. وأضاف 'في معسكر غزة، ضُربت بأداة حادة، واحتاج جرحي إلى غرز معدنية بقيت في رأسي 119 يوما، ما تسبب لي بالتهاب في فروة الرأس، وفي المعسكر قرب القدس، عُريت بالكامل وأُجبرت على شرب الخمر .' 'حاولت الانتحار بعد أن أبلغني المحقق بمقتل عائلتي ' وفي شهادته، أفاد المعتقل (ح.ن) بما يلي: 'اعتُقلت في كانون الأول/ ديسمبر 2024، عبر حاجز لقوات الاحتلال، وتعرضت للضرب المبرح، وتم تجريدي من ملابسي، وأخبرني المحقق أن جميع أفراد عائلتي استشهدوا، ما سبب لي أزمة نفسية حادة، دفعتني لمحاولة الانتحار داخل الزنزانة، لولا تدخل زملائي. وخلال زيارتي، أخبرني المحامي أن عائلتي بخير، فأصابني انهيار واجهشت بالبكاء ولم أصدق ما سمعته .' 'نعيش حالة رعب وخوف على مدار الساعة ' بدوره، قال المعتقل (ه.د) في شهادته: 'اعتُقلت في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، عبر حاجز عسكري لقوات الاحتلال، وتعرضت لتحقيق ميداني، ثم احتُجزت في البركسات قرب غزة لمدة 110 أيام، قبل نقلي إلى معتقل 'النقب'. وأضاف 'هنا نعيش ظروفا قاسية للغاية، ونتعرض يوميًا للتفتيش، والاعتداء، والإذلال. يُجبرونا على الجلوس على الركبتين، وأيدينا إلى الخلف خلال ما يسمى 'بالعدد- الفحص الأمني'، والأمراض منتشرة، والخوف والرعب لا يفارقاننا، إلى جانب حرماننا من العلاج وتجويعنا المتعمد .' 'أُصبت بضرر بالغ في النظر نتيجة الضرب ' وأفاد المعتقل (أ.و): 'اعتُقلت في شباط/ فبراير 2024، من مدرسة في خان يونس، حيث اعتقل جيش الاحتلال أكثر من 100 مواطن، ونُقلت إلى البركسات لمدة 23 يومًا، ومن ثم إلى معتقل قرب القدس، ومنه إلى معسكر 'عوفر'، ولاحقًا إلى 'النقب'. وقال 'خلال عملية نقلي من عوفر إلى النقب، ضُربت بالقيود على رأسي، ما أدى إلى ضعف حاد في نظري بالعين اليسرى، وصداع دائم، وفقدان للتوازن، كما أُصبت بمرض الجرب، وعاد إلي بعد شفائي بسبب الظروف غير الصحية .' 'كُسرت ساقي ولم أتلق أي علاج ' وقال المعتقل (خ.ي): 'اعتُقلت في كانون الأول/ ديسمبر 2023، من مدرسة في حي الشجاعية بعد النزوح. ونُقلت إلى البركسات قرب غزة، ثم إلى معتقل 'النقب'، مضيفا 'خلال الاعتقال، تعرضت للضرب المبرح ما تسبب بكسر في مفصل ساقي الأيمن، ولم أتلق أي علاج رغم الأوجاع الشديدة، حتى المسكنات لم تُعطَ لي. وأعاني من صعوبة بالمشي وألم دائم .' 'هاجمني كلب بوليسي ونهش قدمي ' وأفاد المعتقل (ه.ر): 'اعتُقلت في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، من رفح، وتعرضت للتحقيق الميداني، ثم تم تجريدي من ملابسي، وهاجمني كلب بوليسي ونهش قدمي، ونُقلت لاحقًا إلى بركسات قرب غزة، وتعرضت لتحقيق 'الديسكو' وتحقيقات أخرى من قبل مخابرات الاحتلال، ثم نقلت إلى معسكر عوفر، ثم إلى زنازين 'المسكوبية'، حيث تم عزلي انفراديًا لمدة أربعة أشهر، وتعرضت لتحقيقات عسكرية في 'عسقلان'، وقبل أسبوع فقط، تعرضت للضرب الوحشي بالهراوات .' أبرز الحقائق حول معتقلي غزة : وقالت الهيئة والنادي في التقرير، إنه منذ بدء حرب الإبادة، لم تتمكن المؤسسات الحقوقية من الحصول على رقم دقيق لعدد من تم اعتقالهم في غزة، نتيجة لجريمة الإخفاء القسري، إلا أن العدد يُقدر بالآلاف، وأن شهادات معتقلي غزة تُعد من الشهادات الأشد قسوة، نظرا لحجم الجرائم المرتكبة بحقهم . وأضافتا أن الاحتلال أقام معسكرات جديدة خصيصا لاحتجاز معتقلي غزة، أبرزها: سديه تيمان، وعناتوت، ومعسكر عوفر، ونفتالي، وقسم ركيفت تحت سجن الرملة، حيث يُحتجز الجزء الأكبر منهم في معتقلي 'النقب' وسجن/معسكر 'عوفر'. وفقا لما أعلنت عنه إدارة معتقلات الاحتلال حتى مطلع تموز/ يوليو الجاري، فقد بلغ عدد معتقلي غزة المصنفين 'مقاتلين غير شرعيين' (2454) معتقلا، وهو أعلى رقم سُجل منذ بدء الإبادة، وهذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال، بل فقط من هم تحت إدارة المعتقلات . وقالت الهيئة والنادي إن 'قانون المقاتل غير الشرعي' يشكل أداة رئيسية في شرعنة جريمة الإخفاء القسري، إضافة إلى كونه ينتهك القانون الدولي من حيث الجوهر والبنية، ويعزز استخدام التعذيب على نطاق واسع بحق معتقلي غزة . وشددتا على أن الاحتلال ماضٍ في إبادته وجرائمه على مرأى ومسمع العالم، دون أي تغيير حقيقي يسهم في وقف الإبادة، والعدوان الشامل على شعبنا، وأحد أشكاله الجرائم المستمرة بحق الأسرى والمعتقلين، بل إن مرور المزيد من الوقت على استمرار الإبادة، يعني أن حالة العجز التي تعاني منها المنظمات الحقوقية قد تجاوز هذا التعبير، وأصبح التساؤل عن جدوى وجود منظومة حقوقية واجب علينا، مع اتساع مفهوم حالة الاستثناء التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد الدولي .


وكالة الصحافة الفلسطينية
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- وكالة الصحافة الفلسطينية
الاحتلال يُصدر ويُجدد أوامر "الإداري" بحق 81 معتقلًا
رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، يوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت وجددت أوامر الاعتقال الإداري بحق 81 معتقلًا. وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن الاحتلال يواصل التصعيد من جريمة الاعتقال الإداري، إذ أصدر خلال الأسبوع الأخير أكثر من 350 أمرًا، تحت ذريعة وجود (ملف سري). وأشارا إلى أن عدد المعتقلين الإداريين يشكل النسبة الأعلى مقارنة مع أعداد الأسرى المحكومين والموقوفين، والتي شهدت تصاعدًا غير مسبوق منذ بدء الإبادة، حيث يبلغ عددهم اليوم (3562). ونوها إلى أنه في القائمة أدناه تتضمن أسماء بعض المعتقلين الذين صدر بحقهم أمر جوهري (أمر اعتقال إداري أخير)، إلا أن الاحتلال بعد إعلان حالة الطوارئ مدد اعتقالهم لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد في حال تمديد حالة الطوارئ. وأسماء المعتقلين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري بين (جديدة وتجديد): 1. أحمد عبد الرازق يعقوب فلنه/صفا-15 يومًا 2. باسم مهيب عبد الجبار اعمير/طولكرم-6 أشهر 3.براق زعيم طايل مشعطي/دير الحطب-5 أشهر ونصف 4.خليل قاسم محمد الشيخ/بيت لحم-15 يوما 5.يوسف أحمد محمد مطير-مخيم قلنديا-6 أشهر 6.مصطفى ذياب عبد المعطي ناصر/صفا-15 يوما 7.مصعب حسن عمر المطاحن-جنين-4 أشهر 8.مصعب صالح محمود تلاحمه-البرج-6 أشهر 9.سعود أيمن محمود زكري جعبري-الخليل-15 يوما 10.عامر عبد الرحمن جمعة بعجاوي-يعبد-5 أشهر 11.عبد الرحمن عثمان صالح جعارة- نابلس-6 أشهر 12.عبد الرحمن مجدي جمال الحمدان/بلعا-6 أشهر 13.عبد الرحمن جمال موسى أبو الجدايل/سموع-4 أشهر 14.عز الدين محمود مرعي نافع-نور الشمس-5 أشهر ونصف 15.يعقوب جمال محمد الحلبيه/أبو ديس-4 أشهر 16.فهمي صايل فهمي بني شمسه/ بيت عور الفوقا- 3 أشهر 17.راني فهمي محمد قوار/الدهيشة-15 يومًا 18.أحمد محمود حسين أبو فاره/4 أشهر 19.أيمن أحمد صابر أبو سمري/طولكرم-4 أشهر 20.يوسف وحيد بدر أبو فاره/صوريف-4 أشهر 21.يوسف يونس يوسف حرب/دير سامت-6 أشهر 22.محمد مبتسم محمد ارحيمه/بيت ريما-4 أشهر 23.محمد عدنان سعيد حطاب/أريحا-4 أشهر 24.محمد خالد يوسف أبو الرب/المساكن الشعبية-6 أشهر 25.محمد خالد موفق ابراهيم مدني/رفيديا-6 أشهر 26.محمد سامر محمد صفران-البيره-6 أشهر 27.محمد علي عليان زياد/بيت اكسا-6 أشهر 28.معاذ عايد أحمد الخطيب/رنتيس-4 أشهر 29.نصار خليل محمد عطا وراد/المساكن الشعبيه-4 أشهر 30.عباده حسام أحمد خليل-سلواد-4 أشهر 31.عبد الرازق إياد خالد حامد/سلواد-6 أشهر 32.عبد الرحيم عبد الله اشتيوي/نابلس-4 أشهر 33.عمار ياسر محمود أحمد مطير-مخيم قلنديا-4 أشهر 34.عمران علي دخل الله الحجاحجه-4 أشهر 35.عفيف أيمن عفيف سلوام/بيتا-4 أشهر 36.صهيب مجدي رجا أبو الهيجا/ بورقين-6 أشهر 37.قصي عدنان عبد الحليم جمعة-قدوم-4 أشهر 38.رامز يوسف راغب ملحم-الدهيشة-4 أشهر 39.جمال توفيق جمال حج-برقا-15 يومًا 40.معتصم رمضان محمود عواوده/دير سامت-4 أشهر 41.سليم يوسف عبد الله رجوب-دورا-15 يومًا 42.علي أحمد علي عدوي-الدهيشة-4 أشهر 43.فادي عبد الحميد كايد لباني-قباطية- 4 أشهر 44.فراس موسى جبرين مناصرة-عين السلطان-6 أشهر 45.عمر محمود مصطفى/6 أشهر 46.أحمد رشيد مصطفى حمدان/طمون-5 أشهر ونصف 47.أسيد عمر عارف عمر/نابلس-5 أشهر ونصف 48.واصف محمد واصف عصايرة/عصيرة-5 أشهر ونصف 49.خليل رشيد مصطفى حمدان/طمون-5 أشهر ونصف 50.يزن عمر علي زهران/مخيم الفارعة-5 أشهر ونصف 51.يحيى صادق سميح قاروط/بيرزيت-شهران 52.محمد أسامة حفظي يعيش/عسكر-4 أشهر 53.محمد فريد محمد أبو سريه/جنين-4 أشهر 54. مصعب محمد طاهر معلا/بيت لحم-4 أشهر 55. نذير صالح عبد الهادي اعديلي/عصرين-6 أشهر 56. صخر أحمد خليل زعول/حوسان-4 أشهر 57. قسام رمزي نعيم عميرة/حسان-4 أشهر 58. أحمد سائد عبد ارحيمي/بيت ريما-4 أشهر 59. محمود عماد حسين شاور/بيت-4 أشهر 60. أحمد شادي عيد جبر/طولكرم-6 أشهر 61. أسيد خليل فخري محفوظ/عسكر-نابلس-5 أشهر 62. أسيل عبد الكريم محمود مليطات/بيت فوريك-3 أشهر ونصف 63. حمزة سامح سامي ديري/عسكر-6 أشهر 64. يحيى حسن جميل الريماوي/بيت ريما-4 أشهر 65. محمد عبد الرحمن حسين فايد/يعبد-5 أشهر ونصف 66. سياف عزمي حسين بني عودة/طمون-5 أشهر ونصف 67. عبد الكريم فخري مهند محفوظ/عسكر-3 أشهر ونصف 68. عزمي حسين عبد الوالي بني عودة/طمون-3 أشهر ونصف 69. فيصل حسن شاهر عروج-15 يوم 70. قتيبه مجدي محمود زعاقيق/بيت امر-4 أشهر 71. مجاهد حمد الله مجاهد مرداوي-حبله-6 أشهر 72. معتصم عبد اللطيف مسعود نصر-قلقيلية-6 أشهر 73. ساهر نعيم محمد مسعود- بلاطة-6 أشهر 74. عبد المجيد ماجد عبد الاحد-6 أشهر 75.عمر أيمن عبد الرازق زلوم-البيره-4 أشهر 76.فادي عماد الدين علي أبو هدروس-عسكر-6 أشهر 77.عدي فيصل إبراهيم أبو قرع-4 أشهر 78.عزيز أنيس أمين عباس-جبع-شهران 79.شادي كامل علي مصلح-مخيم الدهيشة-4 أشهر 80.محمود عوده عبد السلام عريقات-أبوديس-4 أشهر 81.مصطفى رمضان محمود صافي-مخيم الجلزون-4 أشهر


وكالة خبر
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة خبر
عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها في يومه الـ128: هدم واعتقالات ونزوح مستمر
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ128 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه. وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن طواقم البلدية تواصل عمل إصلاحات للبنية التحتية في عدة مناطق بالمدينة، وذلك ضمن خطة طوارئ تضمن الحفاظ على الخدمات الأساسية اللازمة للمواطنين، وإعادة الدورة الاقتصادية للمدينة، من خلال العمل على إعادة تعبيد مداخلها وإصلاحها حتى يتمكن المواطنون الدخول والخروج بسلاسة. وأوضح، أنه يتم العمل على إعادة تعبيد وإصلاح شوارع أساسية في المدينة منها شارع الناصرة، وشارع البيادر، مشيرا إلى أن هناك جهودا حثيثة تبذل من أجل إصلاح شبكة المياه بشكل كامل في الحي الشرقي، وإصلاح نحو 50% من شبكة الصرف الصحي في نفس المنطقة وبتكلفة تصل إلى 17 مليون شيقل، إضافة إلى إعادة تأهيل الشارع المؤدي إلى مستشفى ابن سينا وسط المدينة. ولفت جرار، إلى أن الاحتلال دمر البنية التحتية في مخيم جنين بشكل كامل، وأن تقديرات طواقم البلدية تشير إلى تدمير 600 منزل بشكل كلي في المخيم، إضافة إلى تدمير جزئي لباقي المنازل. وأشار إلى أن عدوان الاحتلال المتواصل تسبب في نزوح نحو 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، الأمر الذي فرض تحديات كبيرة على بلدية جنين من الجانبين الإنساني والاقتصادي، في حين أن حجم الأضرار المباشرة للعدوان بلغ حتى الآن 300 مليون دولار، إضافة إلى وجود 4000 عامل فقدوا عملهم. وميدانيا، أصيب أمس الثلاثاء، مواطن نتيجة إلقاء جنود الاحتلال قنبلة غاز باتجاهه، فيما أصيب طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بالرصاص المطاطي خلال مواجهات وقعت وسط المدينة بعد اقتحام آليات الاحتلال محلات للصرافة على دوار السينما وشارع أبو بكر في مركز سوق المدنية. وكانت، قد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال محل الخليج للصرافة في شارع حيفا وشارع أبو بكر في جنين، كما اقتحمت محل صرافة فخر الدين واستولت على مبالغ مالية، وكامل محتوياتهما، كما اعتقلت عدداً من العاملين فيهما. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وسط المدينة، ما ادى لإصابة مجموعة من الصحافيين بالاختناق، كما أطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي تجاه المواطنين المتواجدين في السوق، واقتحمت قوة من جيش الاحتلال مجمعات تجارية ونشرت القناصة على أسطح مبانيها، واستمر الاقتحام أكثر من 7 ساعات عطل فيها جنود الاحتلال حركة المواطنين والمتسوقين وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية وتعطل دوام عدد من المدارس. وفي بلدة عرابة، اقتحمت آليات الاحتلال منطقة دوار عرابة ومحطة المحروقات وداهمت محل يتبع لصرافة الخليج، وفتشته واعتقلت موظفاً فيه، واستولت على مبالغ مالية منه وجميع محتوياته، وأغلقته وعلقت منشورات على جدرانه. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال. ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخله. كما ينشر فرق المشاة في عدد من أحياء المدينة المحيطة به. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال اعتقل خلال الأربعة أشهر الماضية قرابة 1000 مواطن، من جنين وطولكرم ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان الاسرائيلي 40 شهيدا وأكثر من 200 إصابة.