
شادو.. قصة امرأة تعيش روتين الحياة الزوجية
تحكي رواية «شادو» التي صدرت عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» قصّة امرأة تعيش روتين الحياة الزوجية، فبعد زواج استمر خمسة عشر عاماً، وإنجاب ثلاثة أولاد، اكتشفت أن لا شيء مشترك بينها وبين زوجها، هي امرأة حالمة وصوفية، وهو رجل أناني، وخائن. هو يريدها زوجة وأمّاً لأطفاله، وهي تريده رجل أحلامها الذي لا تكتمل الحياة إلا به، وبعد طول معاناة تجد الزوجة نفسها على مفترق طرق، إمّا القبول، وإمّا التحرّر. ولأنها مختلفة، تقرَّر الخروج من صومعتها لتتوظّف (كشادو تيتشر) في مدرسة مع طفلة توحّد، تكتشف معها الحياة من جديد.
خلال رحلة العلاج تدرك ريم «الشادو تيتشر» أي (معلمة الظل) أن لروح ماريا «طفلة التوَّحد» قصّة موجعة، وأنه تمَّ سجنها في بُعْدٍ ما وحُجزِ صوتها. لا بدَّ أنها كانت روح عظيمة، تقول لنفسها: لا بدَّ من أنها كانت ملكة في حياة ما، ووجهها جميل، في عينيها الغامضتين ملايين القصص ليست لطفل بذاكرة عمر أربع سنوات، لكن لروح عاشت أربعة ملايين عام قبل أن تصّل إليها.
فهل كانت ريم مرشدة روحية لماريا في بعد آخر؟ هل كانت ماريا إحدى ملكات ريما الصغيرات المسؤولة عنهنَّ في ذلك البعد؟ هل ستنتهي قصتهما في هذه الحياة أم أنهما ستظلان عالقتين، ماريا بسجنها، وريم الهاربة من واقعها، في محاولة إنقاذ نفسها والطفلة؟.
قدّمت الروائية هناء الخطيب لروايتها بتعريف تقول فيه: «أعلن اليوم أنني «الشادو» التي قرّرت الخروج من تحت ركام التاريخ، تعاكس دوران الأرض لتلحق بحلمها في عودة عصر تحكمه أنثى. عصر تكون فيه النساء قديسات، صالحات. عصر يبارك به الرجال جموح أنثى ورقصتها الغجرية ويعترفون أنهم ضعفوا أمام قوّتها وكادوا أن يفقدوا رجولتهم منذ أول لحظة وضعوها فيه داخل مزهرية جميلة فقط للعرض».
ونقرأ أيضاً: «ما زلت أبكي وأشعر أن هناك الكثير الذي لم أبح به بعد. لعلّ الشادو اختارت أن تحكي هذه القصة فقط الآن ومن ثم سيرتفع صوتها، لتطال رؤوس التاريخ، لتخلّص البشرية منهم، واحداً تلو الآخر».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
«أبوظبي للكتاب» يحتفي بإسهامات علي بن حاتم وبسام شبارو
استعرضت ندوة ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب مساهمات علي بن حاتم وبسام شبارو وإرثهما في إثراء المشهد الثقافي العربي. وتطرقت عائشة عيد المزروعي، مديرة إدارة الفعاليات ومعارض الكتب في مركز أبوظبي للغة العربية، إلى سيرة الراحلين وما قدماه للثقافة العربية من مبادرات ومشاريع رائدة، مؤكدة أن تخليد القامات الكبرى كان ولا يزال نهجًا ثابتًا دأب المعرض على الاحتفاء به. حضر الفعالية راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب الذي استهل حديثه بالتعبير عن امتنانه لهذه المبادرة، قائلاً: "إنها لفتة رائعة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومبادرة مشكورة باسم اتحاد الناشرين العرب لتكريم ذكرى اثنين من رواد النشر في العالم العربي. واستعرض محمد رشاد، أبرز محطات الراحل بسام شبارو، الذي أسس الدار العربية للعلوم كأول دار نشر عربية في الولايات المتحدة الأميركية، وأنشأ مطبعة المتوسط وموقع نيل وفرات لبيع الكتب إلكترونيًا، إضافةً إلى تأسيس شركة المأمون للترجمة. وأكد أن شبارو ظل حتى أواخر أيامه متّقد الحماسة والطموح، مع حرصه الشديد على مواجهة ظاهرة القرصنة الأدبية والدفاع عن حقوق النشر. وأضاف أن شبارو لم يكن ناشرًا فقط، بل كان أحد بناة صناعة النشر الحديثة في العالم العربي، وقد حصلت داره على أرفع الجوائز العربية، من بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكان من أوائل الذين عملوا على دمج النشر الورقي مع الحلول الرقمية. أما علي بن حاتم، فتحدث رشاد، عن تحوله من ضابط إلى ناشر متمسك برسالة الكلمة والمعرفة، إذ أسس دار ثقافة للنشر والتوزيع التي اعتُبرت واحدة من أنشط دور النشر الإماراتية. وأشار إلى التعاون المثمر بين حاتم وشبارو، اللذين أسسا معًا دار نشر مشتركة جمعت بين الرؤية العصرية والالتزام الثقافي. ورأى رشاد، أن خسارتهما معاً شكلت فقدانًا لاثنين من "الآباء الأوائل"، الذين كان لهم دور كبير في بناء صناعة النشر الحديثة في المنطقة، مؤكدًا أن إرثهما سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. من جهته، وجّه راشد الكوس شكره العميق لكل من أسهم في تنظيم هذه الندوة، مشيدًا بالمعرض الذي لم يكتفِ بتكريم ذكراهما، بل أرسى قاعدة جديدة للاحتفاء بالعطاء الثقافي المتواصل. وشهدت الجلسة إعلان كل من لينا شبارو ومحمد بن حاتم إطلاق جائزة سنوية لدعم الكتّاب الشباب، تحمل اسمي الراحلين، برعاية دار ثقافة للنشر في خطوة تهدف إلى تعزيز المواهب الناشئة. aXA6IDE1NC45LjE5LjEwMyA= جزيرة ام اند امز ES


صحيفة الخليج
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
شادو.. قصة امرأة تعيش روتين الحياة الزوجية
تحكي رواية «شادو» التي صدرت عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» قصّة امرأة تعيش روتين الحياة الزوجية، فبعد زواج استمر خمسة عشر عاماً، وإنجاب ثلاثة أولاد، اكتشفت أن لا شيء مشترك بينها وبين زوجها، هي امرأة حالمة وصوفية، وهو رجل أناني، وخائن. هو يريدها زوجة وأمّاً لأطفاله، وهي تريده رجل أحلامها الذي لا تكتمل الحياة إلا به، وبعد طول معاناة تجد الزوجة نفسها على مفترق طرق، إمّا القبول، وإمّا التحرّر. ولأنها مختلفة، تقرَّر الخروج من صومعتها لتتوظّف (كشادو تيتشر) في مدرسة مع طفلة توحّد، تكتشف معها الحياة من جديد. خلال رحلة العلاج تدرك ريم «الشادو تيتشر» أي (معلمة الظل) أن لروح ماريا «طفلة التوَّحد» قصّة موجعة، وأنه تمَّ سجنها في بُعْدٍ ما وحُجزِ صوتها. لا بدَّ أنها كانت روح عظيمة، تقول لنفسها: لا بدَّ من أنها كانت ملكة في حياة ما، ووجهها جميل، في عينيها الغامضتين ملايين القصص ليست لطفل بذاكرة عمر أربع سنوات، لكن لروح عاشت أربعة ملايين عام قبل أن تصّل إليها. فهل كانت ريم مرشدة روحية لماريا في بعد آخر؟ هل كانت ماريا إحدى ملكات ريما الصغيرات المسؤولة عنهنَّ في ذلك البعد؟ هل ستنتهي قصتهما في هذه الحياة أم أنهما ستظلان عالقتين، ماريا بسجنها، وريم الهاربة من واقعها، في محاولة إنقاذ نفسها والطفلة؟. قدّمت الروائية هناء الخطيب لروايتها بتعريف تقول فيه: «أعلن اليوم أنني «الشادو» التي قرّرت الخروج من تحت ركام التاريخ، تعاكس دوران الأرض لتلحق بحلمها في عودة عصر تحكمه أنثى. عصر تكون فيه النساء قديسات، صالحات. عصر يبارك به الرجال جموح أنثى ورقصتها الغجرية ويعترفون أنهم ضعفوا أمام قوّتها وكادوا أن يفقدوا رجولتهم منذ أول لحظة وضعوها فيه داخل مزهرية جميلة فقط للعرض». ونقرأ أيضاً: «ما زلت أبكي وأشعر أن هناك الكثير الذي لم أبح به بعد. لعلّ الشادو اختارت أن تحكي هذه القصة فقط الآن ومن ثم سيرتفع صوتها، لتطال رؤوس التاريخ، لتخلّص البشرية منهم، واحداً تلو الآخر».


البيان
٢٩-٠١-٢٠٢٥
- البيان
هل كل شيء هادئ بالفعل!
لا تقل كل شيء هادئ ولا جديد في الأفق، فهذا تعبير يشير إلى التذمر والرغبة في قلب الطاولة في وجه الواقع، وهو تعبير أو معنى مستمد من عنوان الرواية الشهيرة للروائي الألماني إريك ماريا ريمارك، والتي ترجمت إلى العربية بـ(كل شيء هادئ على الجبهة الغربية)، الذي تحول في الدارجة الإنجليزية إلى تعبير مجازي عن استمرار حالة الركود والحاجة الماسة لتغيير ملموس وسريع! تحكي الرواية باختصار قصة جيلٍ من الرجال الذين - مع أنهم نجوا من قذائف الموت في الحرب - إلا أنهم دُمّروا تماماً بسببها. لا تركز الرواية على مشاهد البطولة والتضحيات البطولية ومواقف الرجولة والشجاعة، بل على التحدي والانتصار الذي حققه هؤلاء على الظروف التي وجدوا أنفسهم في خضمّها. إن الفقدان الهائل للحياة وأنت وسط الحرب والموت يروح ويغدو معك كظلك، مقروناً بالمكاسب التي لا تكاد تذكر في كسب معركة هنا أو الاستيلاء على موقع هناك.. إن ما يحدث في الحرب هو أن حيوات هؤلاء الجنود كانت لا ترى ولا قيمة لها من قبل ضباطهم الذين يقبعون في راحةٍ بعيداً عن المواجهة متجاهلين الرعب اليومي على الخط الأمامي للجبهة، حيث الرتابة التي تحكم قبضتها على الروح والوقت ما بين المعارك، التهديد المستمر من قبل المدفعية والقصف المضاد، الكفاح من أجل إيجاد الطعام، نقص المعرفة والتدريب لدى المجندين الشباب الذين اقتيدوا للمعارك دون سابق معرفة وهذا يعني فرصاً أقل في النجاة، الفرص الضئيلة والعشوائية في الحياة أو الموت كل ذلك تفصله الرواية بشكل مذهل. الرواية بهذه الأجواء عندما صدرت في العام 1929، سجلت أعلى نسبة مبيعات، حيث بلغت أكثر من مليوني نسخة، لكنها منعت من التوزيع والنشر في ألمانيا النازية، فاضطر كاتبها للمغادرة والعيش في سويسرا. «.. على الرغم من أن الرفاق شبان ولكن الشباب غادرهم..» هكذا يبدأ الفصل الأول من الرواية في تفصيل الدمار الداخلي الذي كان يتمدد في داخل الجنود وحولهم .. لذلك فكل شيء هادئ في الجبهة الغربية لا يعني أن كل شيء هادىء فعلاً . بل يعني كل شيء بحاجة لنسف لأن وراء هذا الهدوء كوارث بلا حدود ! فكم حياة حولنا تشبه تلك الجبهة الغربية التي كانت هناك ؟؟