logo
الخشمان في قراءة سياسية عميقة: في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟

الخشمان في قراءة سياسية عميقة: في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟

صراحة نيوزمنذ 12 ساعات

صراحة نيوز- في مشهد دولي متقلب يتسم بإعادة صياغة غير معلنة لموازين القوة، وانهيار تدريجي للنظام العالمي الذي حكم العلاقات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية، أطلق النائب الكابتن زهير محمد الخشمان تحذيرًا وطنيًا من الطراز الرفيع، داعيًا إلى مراجعة داخلية شاملة لموقع الأردن في خريطة العالم الجديد، وتقديم مشروع دولة قادر على مراكمة القوة بدل استهلاكها.
في مقاله المعنون 'في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟'، لا يكتفي الخشمان بتوصيف التحولات الجارية، بل يضع إصبعه على الجرح السياسي والاقتصادي الداخلي، محذرًا من أن من لا يسارع إلى التغيير بإرادته، سيُجبر على التأقلم مع قواعد لم يصنعها.
العالم يكتب تاريخه من جديد… بصمت
يرى الخشمان أن ما يجري لا يمكن اعتباره اضطرابًا سياسيًا مؤقتًا، بل هو 'تفكيك للنظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وإعادة تركيب لنظام جديد يُفرض دون إعلان، ويتشكل خارج جدران الأمم المتحدة أو المؤسسات التقليدية'.
التحول، بحسب المقال، لا يأتي من جبهة واحدة، بل من كل الاتجاهات: من تراجع مركزية القرار في واشنطن، إلى تصاعد دور بكين، مرورًا بحروب بالوكالة وانكشاف هشاشة اقتصادات عظمى، وانتهاءً بتغير جوهري في أدوات النفوذ من الجيوش إلى البيانات، ومن الحدود إلى التشريعات العابرة لها.
الأردن… صوت متزن في زمن الصخب
وفي خضم هذا التغير، يبرز موقع الأردن كاستثناء في منطقة تعاني من التشظي، حيث يؤكد الخشمان أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لم يكن في موقع الانفعال أو المسايرة، بل انتهج سياسة متزنة، 'هادئة حينًا، حازمة حينًا، لكنها دائمًا واعية.'
وفي إشادة واضحة بدور الملك، يقول الخشمان: 'جلالة الملك، في كل المحافل الدولية، لم يكن فقط من يتحدث باسم الأردن، بل من يمثّل ضمير الإقليم حين يغيب التوازن، وصوت الاعتدال حين ترتفع الضوضاء.'
التحولات الخارجية تتطلب إعادة ترتيب الداخل
لكن هذا الحضور الخارجي، كما يشير الخشمان، لا يمكن الحفاظ عليه دون قاعدة داخلية صلبة. فالمكانة السياسية لا تصمد دون دعم اقتصادي، والقرار المستقل لا يُحمى إلا ببنية وطنية متماسكة، والوزن الإقليمي لا يُحفظ دون جبهة داخلية موحدة.
ويقولها بوضوح: المطلوب اليوم ليس مشروع حكومة، بل مشروع دولة، تتحول فيه الحكومة إلى أداة تنفيذ حقيقية، ويكون فيه البرلمان شريكًا رقابيًا وتشريعيًا فعالًا، ويتحول فيه المواطن من متلقٍ سلبي إلى عنصر منتج وشريك في القرار.
نهاية مرحلة وبداية أخرى… هل نختار أن نكون؟
وفي لحظة تشبه ما قبل التقسيمات الكبرى في التاريخ، يحذر الخشمان من التباطؤ أو الرضى بإدارة الأزمة. ويتساءل: 'هل سنبقى نستهلك طاقتنا في إدارة الملفات القديمة؟ أم سنفتح صفحة جديدة عنوانها: مشروع وطني اقتصادي سيادي عصري، يواكب العالم ويتقدم عليه لا يتخلف عنه؟'
إنها لحظة لا تحتمل المجاملة ولا التسويف. ومن لا يشارك في كتابة قواعد العالم الجديد – كما يشير الخشمان – 'سيُكتب عليه أن يتعايش مع نتائجه، دون رأي، ولا مكان.'
رسالة سياسية مغلفة بلغة وطنية جامعة
ما بين سطور المقال، يظهر جليًا أن الخشمان لا يسعى انتقاد تقليدي، بل إلى بناء أرضية سياسية جديدة، عنوانها أن الأردن يستحق أكثر من إدارة الملفات… يستحق مشروعًا وطنيًا نابعًا من ذاته، يلتف حول قيادته، ويستثمر في قدراته، ويتجاوز انقساماته، ليكون في قلب الحدث العالمي، لا على هامشه.
وختمه القوي يضع خلاصة الموقف الوطني:
'وبقيادة جلالة الملك، ووعي الدولة، وتكامل حقيقي بين السلطات، وشعب يعرف قدر وطنه… بإمكاننا أن لا نكون ضحية العالم الجديد، بل أحد عناوينه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سري القدرة : حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
سري القدرة : حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

سري القدرة : حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني

أخبارنا : حكومة الاحتلال العنصرية تواصل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرا وبحملات التدمير والقتل الممنهج في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وخاصة في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي الوصول الى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2735)، بما يساهم في وقف العدوان وتطبيق الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار لقطاع غزة، وضمان تقديم الدعم السياسي والمالي للحكومة الفلسطينية لتمكينها من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. ما تقوم به حكومة الاحتلال واستخدامها التجويع كأداة من أدوات الإبادة الجماعية من خلال منع دخول المساعدات، ومنع المنظمات الإنسانية الأممية من القيام بمهامها بهدف التهجير القسري، واستمرارها إغلاق المعابر والحدود، ومنعها إدخال المساعدات ومحاربتها للمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعمل حكومة الاحتلال على تصعيد ممارساتها العدوانية الهادفة الى تغيير المعالم الحضارية لمدينة القدس الشريف وطابعها العربي والإسلامي، والمساس بوضعها القانوني، وبالأخص العمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، ولا بد من العمل على صون هوية المدينة المقدسة باعتبارها رمزا للتسامح والتعايش بين الديانات السماوية، وكذلك دعم صمود أهلها أبناء بيت المقدس، وأهمية دعم جهود المملكة الأردنية الهاشمية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، ودور الوصاية الهاشمية على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها . تصعيد إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين، يتطلب تحرك دولي عاجل لفرض العقوبات على حكومة الاحتلال وعزلها ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية، بما يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان، ويجب على المجتمع الدولي تعزيز آليات لتفعيل قرارات اليونسكو بتثبيت تسمية المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد والتأكيد على أن تلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف، وحق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية في إعادة ترميم باب المغاربة وصيانة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه باعتباره الجهة القانونية الحصرية الوحيدة المسؤولة عن الحرم البالغة مساحته 144 دونما، وباعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين، ومحمياً بالقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي القائم فيه. لا بد من المجتمع الدولي العمل على أهمية استمرار الدعم الثابت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتي تضطلع بدور لا غنى عنه في توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين، ولا بد من المجتمع الدولي مواصلة دعمه لها سياسياً ومالياً في مواجهة الوضع الإنساني المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس. كما يجب الرفض بشكل قاطع أي سيناريوهات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لما ينطوي على هذا الإجراء في تصفية للقضية الفلسطينية، وبما يشكل انتهاكا جسيماً لأحكام القانون الدولي، واستهداف إسرائيل لمقومات الحياة الأساسية في غزة بشكل ممنهج بنية وضعهم أمام ظروف مستحيلة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم، وبرغم كل ما يمارسه الاحتلال أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، وسيواصل كفاحه المشروع لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس. ــ الدستور

نزاعات تطفأ.. وغزة تحترق: لماذا لا تُحل الحرب الأطول؟
نزاعات تطفأ.. وغزة تحترق: لماذا لا تُحل الحرب الأطول؟

الانباط اليومية

timeمنذ 2 ساعات

  • الانباط اليومية

نزاعات تطفأ.. وغزة تحترق: لماذا لا تُحل الحرب الأطول؟

الأنباط - جبر: ما يجري في غزة ليس فشلًا دوليًا بل إفشالٌ متعمد حسين: وحشية الحرب في غزة تهدد استقرار الإقليم وتُعري عجز النظام الدولي القضاة: الحرب على غزة تغيب عن الإعلام الدولي لصالح صراعات تهدد مصالح الكبار القرالة: القوانين واضحة لتجريم الإبادة الجماعية لكن الفيتو الأمريكي يُعطّل العدالة الأنباط – رزان السيد بينما تُطفأ حرائق الحروب الإقليمية سريعًا باتفاقات طارئة أو مصالح متبادلة، تظل غزة تحت الرماد والنار، تحترق منذ ما يقارب العامين دون هدنة، دون حل، دون حتى نية حقيقية لوقف نزيفها المفتوح. في كل مرة يُعلن فيها عن تسوية جديدة في الشرق الأوسط، تسقط قذيفة على بيت فلسطيني، ويُرفع شهيد جديد فوق أنقاض العدالة الغائبة. وفي ذروة التراشق الصاروخي بين الكيان المحتل وإيران، اختفت غزة من عناوين الأخبار، صمتت الشاشات، وخفتت كاميرات العالم، لتمنح الكيان الغاصب فرصة ذهبية لتكثيف مجازره، وسط ثغرة إعلامية فجة وصمت دولي مريب، لم يكن مجرد انشغال مؤقت، بل تغييب ممنهج لقضية تتعرض لأبشع أشكال الإبادة، وكأن الزمن توقف عند حدود القطاع المحاصر. غزة لا تنتظر مؤتمرًا دوليًا ولا زيارة مفاجئة لمسؤول غربي، بل تنتظر أن يُنظر إليها كما يُنظر إلى باقي النزاعات، كبشر لا كأرقام. فهل كُتب على هذه الحرب أن تطول لأن من يُقتل فيها ليسوا جزءًا من معادلات الربح والخسارة السياسية؟ وأكدت أستاذة العلوم السياسية والمختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، أنه من الضروري التوقف أمام الفارق الجوهري بين ما جرى مؤخرًا من تصعيد بين إيران وإسرائيل، وما يجري منذ أكثر من 21 شهرًا في قطاع غزة. وأشارت إلى أن المواجهة بين إيران والكيان المحتل لم تكن بين تنظيم مسلح أو فصيل، بل بين دولتين ذات سيادة، معترف بهما دوليًا، وتملكان حق الرد المشروع وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وكلا الطرفين يمتلك قدرات ردع وتأثير إقليمي ودولي، وشبكات من الحلفاء، فضلًا عن موقع جيوستراتيجي حساس في معادلة الطاقة والممرات المائية. كما أشارت جبر خلال حديثها لـ"الأنباط"، إلى أن التهديد لم يكن محصورًا في ساحات المواجهة المباشرة، بل شمل احتمال توسع رقعة النار إلى تركيا ومصر وسوريا ولبنان والعراق، خاصة مع تهديدات الاحتلال بتوسيع بنك الأهداف ليشمل كل من يساند إيران أو يهدد مصالح إسرائيل، مما خلق واقعًا هشًا، جعل من أي خطأ حسابي شرارة قد تشعل صراعًا إقليميًا وربما عالميًا. وأوضحت أن هذا السيناريو المعقد استدعى تحركًا سريعًا من القوى الدولية، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة، عبر وساطات غير معلنة، أفضت إلى حالة من الصمت المتبادل، توازن هش لا يُعد اتفاقًا رسميًا، بل أشبه بهدنة غير مكتوبة. وتابعت أن الدور الروسي كان محوريًا، خاصة بعد أن أُرسلت رسائل تهديد غير معلنة تشير إلى إمكانية فتح الجبهة النووية إذا ما تم المساس بمصالح إيران الحيوية أو زُعزع استقرارها الداخلي. في المقابل، كانت هناك ضغوط أمريكية داخلية على إدارة ترامب، وسط تهديدات سياسية بالعزل وتردد شعبي من التورط في حرب جديدة، ما دفع نحو احتواء التصعيد وتحويله إلى حرب استخباراتية وسيبرانية واستنزافية. وقالت: "زمن الحروب لم يعد يُدار فقط بمنطق القوة العسكرية، بل بمعايير المكانة الدولية، وتحالفات النفوذ، وتشابك المصالح الكبرى". مشيرة إلى أنه، رغم مرور ما يقارب العامين على الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على غزة، لم يشهد العالم أي تدخل دولي متناسب مع حجم الكارثة الإنسانية والمجازر المستمرة، ما يعني أن المفارقة أخلاقية وسياسية في آن. لماذا تنتهي الحروب بين القوى الإقليمية سريعًا، بينما يُترك شعب أعزل في غزة لمصيره؟ وأضافت جبر أن في الحالة الفلسطينية تتغير كل معايير التعامل مع النزاعات، فليس هناك صراع بين جيشين أو دولتين، بل بين قوة نووية مدعومة بالكامل من الغرب، وشعب محاصر أعزل، يُجرّد يوميًا من حقه في الحياة والكرامة. ولفتت إلى أن العدوان لا يميز بين مقاوم ومدني، ولا بين طفل وامرأة، إنه عدوان يستهدف الوجود الفلسطيني كله، بدعم أمريكي وغربي لا يتوقف عند المال والسلاح، بل يشمل الغطاء السياسي، ومنع المساءلة، وتقييد التضامن العالمي. كما أن غياب الردع المتبادل في حالة غزة، جعل الكيان الغاصب مطلق اليدين، فيما عجز الفلسطينيون، رغم صمود المقاومة، عن تشكيل ضغط دولي حقيقي، بسبب غياب الحلفاء الحقيقيين أو المصالح المشتركة مع القوى الكبرى. وأكدت أن استمرار الحرب لا يرتبط بعدم وجود حلول، بل بغياب الإرادة الدولية لتطبيقها. فالحلول معروفة: وقف إطلاق النار، رفع الحصار، فتح ممرات إنسانية، وضمان حماية المدنيين. لكن المجتمع الدولي لا يدفع ثمن الحرب، بل يجني بعض نتائجها من خلال تثبيت التفوق الإسرائيلي. وأوضحت جبر أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية تُدار ببرود شديد، تحت سمع وبصر المنظومة الدولية، وسط شلل مجلس الأمن وصمت الأمم المتحدة، التي تبدو خائفة من غضب الممول أكثر من غضب الضمير الإنساني. مشيرة إلى أن هذه الإبادة ليست موجهة ضد حماس كما يدّعي الإعلام الإسرائيلي، بل ضد الشعب الفلسطيني بكامله، وضد هويته وروايته، في محاولة لإعادة تشكيل الجغرافيا والذاكرة بموجب المشروع الصهيوني. وقالت: "هناك إفشال متعمد للدور الدولي. فالمجتمع الدولي لم يُمنع من التدخل، بل اختار ألا يتدخل، رغم امتلاكه للأدوات السياسية والقانونية والاقتصادية". وأشارت إلى أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو خمس مرات متتالية لإسقاط قرارات تدين الاحتلال أو تدعو إلى وقف الحرب، وعطّلت أي مساعٍ جديّة للتحقيق أو المحاسبة، واصفة هذا الموقف بأنه "تواطؤ ناعم ومدروس" هدفه إتاحة الفرصة للاحتلال لتحقيق أهدافه العسكرية والسياسية، وتكريس وقائع ديموغرافية وجغرافية جديدة. وأضافت: "ازدواجية المعايير لم تعد مجرد انحياز، بل أصبحت سياسة دولية"، موضحة أن العالم الذي تدفق لدعم أوكرانيا، يقف متفرجًا على أطفال غزة تحت الركام. وأن المؤسسات التي تتحرك تلقائيًا عند أي أزمة، تتعطل بالكامل حين يتعلق الأمر بفلسطين. ونوّهت إلى أن ما يجري هو قرار سياسي ضمني بإطالة أمد الحرب، وتجريد الفلسطينيين من أي أمل بالعدالة أو المحاسبة، وهي ليست فقط حربًا على غزة، بل حرب على القانون الدولي ذاته. موضحة أن غياب القرارات الرسمية لا يعني غياب الإرادة، بل هناك ما تسميه بـ"اللا قرار"، وهو في جوهره تمكين صامت لإسرائيل كي تواصل مشروعها بلا قيد ولا مساءلة. وتابعت: "هذا اللاقرار، هو ما يشرعن الإبادة والتطهير العرقي، ويفتح الباب لإعادة رسم المشهد الفلسطيني بما يخدم سردية الاحتلال، ويقوّض فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة". وربطت جبر بين الصمت الدولي والمشروع الأكبر لإسرائيل، الذي يستهدف ليس فقط غزة، بل أيضًا تهويد الضفة الغربية وتفريغها من سكانها، وإعادة تشكيل الإقليم بأكمله وفق مفاهيم الاحتلال، تحت لافتات مثل "الدفاع عن النفس" و"مكافحة الإرهاب". قائلة: "من يصمت، يشارك، ومن يعيق المحاسبة يتحول إلى شريك فعلي في الجريمة، والموقف الدولي يعكس انهيارًا في الضمير العالمي، وتحولًا خطيرًا في وظيفة النظام الدولي". ولا تُغفل جبر أثر الانقسام الفلسطيني، إذ أقرت بأنه ساهم في إضعاف الموقف السياسي وتفتيت الجبهة الداخلية، لكنها ترى أنه لا يبرر غياب التدخل الدولي، قائلة: "لم نصل إلى الحرب الأهلية كما في ليبيا أو السودان، بل هو خلاف سياسي، يُستخدم دوليًا كذريعة للتهرب من المسؤولية". كما حذّرت من أن العالم لا يريد وقف هذه الحرب، لأنه يراها أداة لإعادة تشكيل المنطقة ضمن مشروع أكبر يخدم الهيمنة الغربية والإمبريالية العالمية. وأضافت: "كلما طال هذا الصمت، اقتربنا من لحظة يصعب فيها ترميم ما تهدم من القانون الدولي ومن الإنسانية". أما الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور عمرو حسين، فيضع إصبعه على جوهر التناقض القائم، موضحًا أن هناك فروقًا جوهرية بين الحروب الإقليمية التي شهدت نهايات سياسية واضحة، وبين الحرب القائمة على غزة رغم هول الكارثة الإنسانية والميدانية. وأشار حسين في حديثه لـ"الأنباط"، إلى أن معظم الحروب الإقليمية السابقة كالحرب بين العراق وإيران، أو حرب لبنان، أو حتى جولات النزاع بين الكيان المحتل ودول عربية، انتهت بترتيبات سياسية أو بوساطات دولية فرضت وقفًا لإطلاق النار، وضمنت حدًا أدنى من التسوية السياسية أو توازن الردع، وهو ما لم تستطيع غزة الحصول عليه حتى اللحظة. وأضاف أن تعثر الوصول لحل ليس عائدًا فقط لتعقيدات المشهد الغزي، بل يعكس إرادة سياسية مزدوجة، مشيرًا الى أن هناك قوى دولية فاعلة تعتبر استمرار العمليات يخدم مصالح أمنية واستراتيجية تخص إعادة ترتيب أوراق الإقليم، من ناحية، وهناك تراجع واضح في قدرة المنظمات الدولية على فرض قرارات ملزمة إذا تعارضت مع المصالح الكبرى للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، خاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، من ناحية أخرى. أما داخليًا، لفت حسين إلى أن الانقسام الفلسطيني بات من العوامل الجوهرية التي تعيق أي تقدم سياسي، قائلًا: "الوضع الفلسطيني الداخلي يلعب دورًا لا يمكن إغفاله، إذ إن الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وغياب قيادة موحدة بموقف تفاوضي متماسك، أضعف كثيرًا من فرص الضغط الدولي الفعال." وتابع أنه في معظم التسويات السابقة، كان وجود طرف فلسطيني موحد، أو طرف عربي داعم بإجماع، شرطًا أساسيًا لنجاح المساعي الدبلوماسية، أما اليوم، فإن الانقسام يعقد إمكانية فرض حل سياسي شامل، ويجعل الأطراف الدولية تتعامل مع الحرب بوصفها أزمة إنسانية يجب إدارتها لا إنهاؤها جذريًا. وأكد في ختام حديثه على أن المجتمع الدولي مطالب بأكثر من مجرد بيانات شجب أو مساعدات إنسانية، إذ إن استمرار الحرب بهذه الوحشية يمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة ككل، ويكشف عن خلل عميق في النظام الدولي الذي أصبح عاجزًا عن إنفاذ مبادئ القانون الإنساني عندما تتقاطع المصالح الكبرى مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان. من الجانب الإعلامي، يرى الصحفي خالد القضاة أن تغطية وسائل الإعلام الدولية للصراعات لا تبنى على المعايير الإنسانية، بل على حجم تأثيرها على مصالح الدول الكبرى، وهو ما يفسر تراجع الاهتمام بالحرب على غزة مقابل تصعيد الصراع بين الاحتلال وإيران. وأكد القضاة في حديثه لـ "الأنباط"، أن التصعيد الحاصل بين الكيان المحتل وإيران أثر سلبًا على التغطية الإعلامية الدولية للعدوان المستمر على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العالم منحاز بطبيعته إلى الصراعات التي تمس مصالحه المباشرة، مثل الطاقة والنفط والملاحة الجوية وسلاسل الإمداد. وأضاف، إن الحرب الإسرائيلية الإيرانية لا تعتبر مجرد مواجهة محدودة بين طرفين، بل هي صراع يتسع ليشمل قوى إقليمية ودولية كبرى، ويهدد الأمن العالمي من حيث امتداداته وتأثيراته على موارد وثروات حيوية، موضحًا أن خطر تعطيل إمدادات النفط أو وقوع تسريبات نووية يجعل من هذه الحرب مادة ساخنة في غرف التحرير الغربية، بعكس ما يحدث في غزة، الذي يتعامل معه كقضية إنسانية محلية لا تمس حياة المواطن الغربي. وتابع، إن هذه حرب قد تتحول إلى شرارة لحرب عالمية، أو صراع دولي مفتوح، ولهذا نرى أن الإعلام الغربي المربوط بسياسات تحريرية تخدم دوله، يعطيها أولوية كبرى، بينما يتراجع اهتمامه بغزة، رغم أنها تشهد عدوانًا همجيًا مستمرًا. وأشار القضاة إلى أن انشغال المؤسسات الإعلامية العالمية بما يجري بين الاحتلال وإيران أتاح للكيان الغاصب تنفيذ برنامجها العدواني ضد غزة بهدوء وبدون ضغط إعلامي أو سياسي دولي، موضحًا أن ما يحدث هو تنفيذ ممنهج لحرب إبادة وتهجير بحق أهلنا في غزة، بعيدًا عن أنظار العالم. وأوضح أن هذا التراجع في التغطية الإعلامية ليس بالأمر الجديد، مشيرًا إلى ما حدث في السودان، الصومال، وليبيا، رغم خطورة الأوضاع هناك، حيث لم تحظ تلك الصراعات بالاهتمام الكافي لأنها لا تمس بشكل مباشر دول الجوار أو مصالح القوى الكبرى، على عكس الحرب بين كوريا الشمالية والجنوبية، أو التطورات في قناة بنما، أو حتى النزاع على تايوان، التي تحظى بمتابعة إعلامية مكثفة كونها ترتبط بشكل وثيق بالاقتصاد العالمي. وأكد أن الإعلام الغربي يخضع لحسابات المصالح وليس المبادئ، ويتعامل مع غزة من منظور عالم ثالث، مضيفًا بأن الغرب مهتم باستمرار تدفق النفط، باستمرار قواعده العسكرية، وباستمرار هيمنته، ولذلك طبيعي جدًا أن يترافق هذا الاهتمام السياسي مع اهتمام إعلامي يغطي مصالحه. وقال القضاة إن حجم ما يجري في المنطقة يؤثر مباشرة على الحياة اليومية للناس، خصوصًا في الدول الصناعية، سواء من خلال أسعار النفط والغاز، أو إغلاق المضائق والمجالات الجوية، أو تعطيل سلاسل الإمداد، وكلها ملفات لا تتوفر في العدوان على غزة، الذي لم يكن له في نظر الإعلام الغربي تأثير مباشر على حياة شعوبه. وأشار إلى أن الاحتلال استفاد من هذا التراجع في الاهتمام، وواصل تنفيذ مشروعه في التهجير والإبادة بشكل متدرج، ومن دون رقابة إعلامية، موضحًا أن الحروب الكبرى غالبًا ما تدار بأسلوب تدريجي، في التصعيد والخطاب واستخدام الأسلحة، لإبقاء العالم مشغولًا يوميًا بتهديد جديد، وبالتالي تأجيل النظر في قضايا أقل تأثيرًا كفلسطين. ولفت القضاة إلى أن تراجع التغطية لا يعني تواطؤًا إعلاميا بالضرورة، بل هو انعكاس طبيعي لأولويات العالم، قائلًا "في الأردن، مثلًا، لا نتابع ما يحدث في كوريا الشمالية، ولا يهمنا، إلا إذا أثر على أسعار النفط أو سبب أزمة اقتصادية تمسنا، وكذلك الإعلام الغربي، لا يتحرك من منطلق إنساني بل من منطلق مصلحي، ولهذا فإن مسؤوليتنا كإعلام عربي أن نعيد تصدير قضيتنا". كما أشاد بالدور الأردني الرسمي في إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة، قائلًا: "الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني هو الدولة العربية الوحيدة التي بقيت حريصة على طرح القضية الفلسطينية في كل المحافل، سواء في الأمم المتحدة، أو في القمم العربية والإسلامية، وهذا جهد يسجل للدبلوماسية الأردنية التي تربط دائمًا بين ما يجري في فلسطين وبين كل مظاهر عدم الاستقرار في المنطقة". ونوه الى أن الحرب بين الاحتلال وإيران هي نتاج طبيعي لغطرسة الاحتلال واستمراره في رفض حل الدولتين، وكل الفوضى والعنف والتطرف وسباق التسلح في المنطقة مرتبط بعدم إقامة الدولة الفلسطينية، ولهذا كان الأردن يحذر منذ عقود بأن السلام لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة. بدوره، أوضح المحامي سفيان القرالة أن جريمة الإبادة الجماعية تخضع لاتفاقية دولية تعرف بـ "اتفاقية منع الإبادة الجماعية"، والتي تتضمن بنودًا صريحة تجرم هذا النوع من الجرائم، مشيرًا إلى أن قانون المحكمة الجنائية الدولية يتضمن مواد يعتقد أنها المادة السادسة أو السابعة تعنى بمنع جرائم الإبادة الجماعية، خاصة تلك المرتكبة في سياق الحروب. وبحسب القرالة، فإن ما يجري في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي يظهر بوضوح جميع المؤشرات على ارتكاب جريمة إبادة جماعية، حيث تشمل هذه الجرائم قتل المدنيين العزل، والأطفال، والشيوخ، والنساء، وكلها مظاهر تندرج ضمن هذا التصنيف الخطير. كما أشار خلال حديثه لـ"الأنباط"، إلى أن الحرب على غزة كانت شاملة واستهدفت كل مظاهر الحياة، من المباني والبنية التحتية إلى الأشجار والموارد، وحتى المساعدات الإنسانية، حيث تم منع دخول الغذاء والدواء، ما يمثل شكلًا صارخًا من أشكال الإبادة الجماعية. وأكد القرالة أن هذه الحرب تعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، سواء من خلال اتفاقية منع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية أو بموجب قانون المحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن وجود العديد من القوانين التي تجرم هذه الأفعال، إلا أن المشكلة تكمن في "الحصانة الأمريكية" التي يتمتع بها الكيان المحتل، والتي تعرقل أي جهود جدية للمحاسبة. وأوضح أن الولايات المتحدة، بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، تملك صلاحية استخدام "الفيتو"، وهي الصلاحية التي تستخدم لتعطيل قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وخاصة في ما يتعلق بالتحقيق في الجرائم المرتكبة من قِبل الاحتلال. وأشار إلى أن دولة جنوب أفريقيا كانت قد حركت دعوى جنائية ضد إسرائيل، وبالفعل تم النظر فيها وفتح تحقيق رسمي، لكن جرى تعطيلها سياسيا من قبل حلفاء الكيان، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، ما أدى إلى تجميد مسار التحقيق، رغم أنه لا يزال قائمًا شكليًا حتى اللحظة. ونوّه القرالة إلى أن الضغوط السياسية والابتزازات الاقتصادية والعسكرية التي يمارسها الاحتلال، ساهمت في كبح التحقيقات، رغم وجود قوانين واضحة، ومنظمات دولية ودول سعت لمواجهة هذه الجرائم. وأضاف أن الولايات المتحدة أوقفت المساعدات لوكالة "الأونروا"، في خطوة تعد جزءًا من محاولات عرقلة عمل المحكمة الجنائية، مؤكدًا أن للمحكمة صلاحيات تشمل محاصرة الدولة أو الكيان المتهم، واعتقال المسؤولين السياسيين والعسكريين، بمن فيهم رئيس الوزراء وقادة الجيش، إلا أن هذه الصلاحيات باتت شكلية وغير مفعلة بفعل الضغوط الدولية. وحذر القرالة من أن استمرار هذا الواقع جعل من دماء وأطفال غزة هدفًا مشروعًا في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي، داعيًا إلى تفعيل أدوات القانون الدولي من خلال إيقاف حق النقض الأمريكي، ومنح المحكمة الجنائية كامل صلاحياتها لاتخاذ قرارات عادلة وملزمة.

حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني

الدستور

timeمنذ 4 ساعات

  • الدستور

حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني

حكومة الاحتلال العنصرية تواصل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرا وبحملات التدمير والقتل الممنهج في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وخاصة في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي الوصول الى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2735)، بما يساهم في وقف العدوان وتطبيق الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار لقطاع غزة، وضمان تقديم الدعم السياسي والمالي للحكومة الفلسطينية لتمكينها من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. ما تقوم به حكومة الاحتلال واستخدامها التجويع كأداة من أدوات الإبادة الجماعية من خلال منع دخول المساعدات، ومنع المنظمات الإنسانية الأممية من القيام بمهامها بهدف التهجير القسري، واستمرارها إغلاق المعابر والحدود، ومنعها إدخال المساعدات ومحاربتها للمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعمل حكومة الاحتلال على تصعيد ممارساتها العدوانية الهادفة الى تغيير المعالم الحضارية لمدينة القدس الشريف وطابعها العربي والإسلامي، والمساس بوضعها القانوني، وبالأخص العمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، ولا بد من العمل على صون هوية المدينة المقدسة باعتبارها رمزا للتسامح والتعايش بين الديانات السماوية، وكذلك دعم صمود أهلها أبناء بيت المقدس، وأهمية دعم جهود المملكة الأردنية الهاشمية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، ودور الوصاية الهاشمية على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها . تصعيد إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين، يتطلب تحرك دولي عاجل لفرض العقوبات على حكومة الاحتلال وعزلها ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية، بما يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان، ويجب على المجتمع الدولي تعزيز آليات لتفعيل قرارات اليونسكو بتثبيت تسمية المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد والتأكيد على أن تلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف، وحق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية في إعادة ترميم باب المغاربة وصيانة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه باعتباره الجهة القانونية الحصرية الوحيدة المسؤولة عن الحرم البالغة مساحته 144 دونما، وباعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين، ومحمياً بالقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي القائم فيه. لا بد من المجتمع الدولي العمل على أهمية استمرار الدعم الثابت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتي تضطلع بدور لا غنى عنه في توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين، ولا بد من المجتمع الدولي مواصلة دعمه لها سياسياً ومالياً في مواجهة الوضع الإنساني المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس. كما يجب الرفض بشكل قاطع أي سيناريوهات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لما ينطوي على هذا الإجراء في تصفية للقضية الفلسطينية، وبما يشكل انتهاكا جسيماً لأحكام القانون الدولي، واستهداف إسرائيل لمقومات الحياة الأساسية في غزة بشكل ممنهج بنية وضعهم أمام ظروف مستحيلة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم، وبرغم كل ما يمارسه الاحتلال أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، وسيواصل كفاحه المشروع لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store