
بينهم 110 عائلات عالقة في مصر.. المركز الأمريكي للعدالة يحمّل واشنطن مسؤولية التخلي عن شركائها في اليمن
وفي رسالة رسمية بعث بها المركز، كشف عن انهيار تام في أوضاع هذه العائلات التي فرت من جحيم مليشيا الحوثي، بعد أن تعرض عدد من أفرادها للاختطاف والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي، ليجدوا أنفسهم بعد الفرار إلى مصر في دائرة جديدة من المعاناة والصمت الدولي.
ووفقًا للرسالة، فقد توفي أربعة من أرباب هذه الأسر خلال الشهور الماضية، نتيجة أمراض لم تُعالج، وظروف نفسية قاسية، وحرمان مزمن من الرعاية الصحية، مشيرة إلى أنه مع غياب المعيل والدخل، أصبحت أسرهم مهددة بالتشرد والجوع، بلا دعم أو تدخل يُذكر من أي جهة رسمية أمريكية.
وتشير المعطيات إلى أن العائلات تعيش اليوم في ظروف أقرب إلى الهامش الإنساني الكامل، فالإقامات منتهية، والمدارس مغلقة في وجه الأطفال، والمستشفيات ترفض استقبال المرضى، في وقت تتجاوز فيه تكلفة تجديد الإقامة 150 دولاراً للفرد كل 6 أشهر، فيما تبلغ كلفة الإيجار الشهري نحو 200 دولار، وهو ما أصبح خارج متناول هذه الأسر المنهكة.
وفي وصف دقيق لحالة التهميش، أكدت الرسالة أن العديد من العائلات باتت تعتمد على وجبة واحدة في اليوم، بينما اضطرت أسر أخرى إلى بيع ما تبقى من مقتنياتهم الشخصية، فقط ليؤخروا لحظة الانهيار.
المركز الأمريكي للعدالة لم يكتف بسرد المعاناة، بل حمّل وزارة الخارجية الأمريكية مسؤولية سياسية وأخلاقية تجاه أولئك الذين خدموا سفارتها في صنعاء قبل إغلاقها عام 2015، ودعا إلى إجراءات فورية لإنقاذ من تبقى، من خلال تفعيل برامج إعادة التوطين أو التأشيرات الخاصة مثل SIV وP-2، وتوفير دعم مالي عاجل عبر وكالات الأمم المتحدة أو شركاء دوليين، بالإضافة إلى إنشاء قناة تواصل مباشرة ومنتظمة مع العائلات لمتابعة أوضاعهم.
وفي تصريح لافت، قالت رئيسة المركز، لطيفة جامل: "أن تترك الولايات المتحدة موظفيها السابقين في هذا الوضع المذل بعد أن خدموها في واحدة من أكثر البيئات عدائية، هو خذلان لا يمكن تبريره، لا سياسيًا ولا أخلاقيًا."
تجدر الإشارة إلى أن هذه العائلات كانت قد أُجلِيَت سابقاً من اليمن بناءً على ترتيبات رسمية بين الخارجية الأمريكية ومنظمة الهجرة الدولية، وبموجب وعود واضحة بأن يُعاد توطينهم داخل الولايات المتحدة خلال فترة لا تتجاوز تسعة أشهر. لكن، ومع مرور الوقت، توقفت معظم الإجراءات، بينما بقيت 110 عائلات في مصر عالقة، في ظل صمت طويل وأمل يتآكل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ 5 ساعات
- جزايرس
المخزن يستخدم الهجرة للضّغط السياسي
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. في هذا الإطار، قال الكاتب والمحلل السياسي الصحراوي، طالب علي سالم، في حوار لصحيفة "لا غاثيتا" الإسبانية، إن المغرب لا يتعامل مع الهجرة كظاهرة اجتماعية تستوجب المعالجة، بل يوظفها كسلاح هجين في معاركه السياسية، مستبدلا منطق التعاون الإقليمي بسياسة التهديد والترهيب.وأضاف أن "النظام المغربي يستخدم ورقة الهجرة لخلق الأزمات حينما يعجز عن انتزاع تنازلات بالطرق الرسمية"، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تؤكد أن هذا النظام "لا يتردد في المتاجرة بالبشر كأدوات مساومة" وأن ما يحدث "ليس وليد اللحظة، بل جزء من استراتيجية متكاملة يتبنّاها المخزن منذ عقود، تقوم على تحويل المعاناة الإنسانية إلى ورقة ضغط دبلوماسي". بدوره قال النّاشط الحقوقي الصحراوي، بابا علي حسنة، في مقال له إن النظام المغربي يستغل المهاجرين وبشكل خاص فئة القصّر كأدوات للابتزاز السياسي دون أي اعتبار لوضعهم الإنساني أو حقوقهم الأساسية، مضيفا أن ما حدث في مايو 2021 يشكل "نموذجا صارخا" لهذا الاستغلال، حيث دفع المغرب بأزيد من 9000 مهاجر بينهم نحو 1500 قاصر لعبور الحدود نحو مدينة سبتة في ظرف 24 ساعة، في خطوة "لم تكن عفوية، بل مدروسة سياسيا". وأوضح أن السلطات المغربية لم تكتف بفتح الحدود، بل امتنعت لاحقا عن استعادة الأطفال رغم الجهود التي بذلتها مؤسسات الطفولة الإسبانية، وهو ما وضع الدولة المستقبلة أمام عبء قانوني وإنساني كبير، مشيرا إلى أن القاصرين تم احتجازهم في مراكز مؤقتة بعضهم في ظروف غير لائقة، بسبب العدد المفاجئ وضغط الأزمة، في حين ظل المغرب يلتزم الصمت، رافضا تحمل مسؤولياته. وشدد بابا علي حسنة، على أن هذه الواقعة ليست استثناء، بل تندرج في سياسة ممنهجة توظف فيها الرباط المهاجرين كورقة ضغط متى أرادت خلق أزمة أو تمرير رسائل سياسية، مضيفا: "النظام المغربي لا يتعامل مع الهجرة باعتبارها تحديا إنسانيا أو اجتماعيا، بل كأداة ضمن أجندة التفاوض والابتزاز غير مبال بتبعات ذلك على حياة آلاف الأشخاص". في هذا السياق علّق الباحث الإسباني، خافيير رويث، بأن المغرب يدير "سوقا سوداء للهجرة"، مشيرا إلى أن النظام المغربي لا يتردد في افتعال الأزمات وتوظيف الفئات الهشّة كأدوات ضغط، ضاربا عرض الحائط بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية في سلوك ممنهج يعكس طبيعة سلطة ترى في البشر وسيلة لتحقيق مصالحها السياسية، حتى ولو كان الثمن هو المتاجرة بكرامة الإنسان وأمن المنطقة بأكملها.ووفق شهادات مهاجرين ومنظمات مثل "بوردر فورنسيكس" و«إيريديا" و«الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، فإن مجزرة مليلية في 24 جوان 2022، لم تكن نتيجة عفوية بل عملية مخططة شارك فيها المخزن بتنسيق مسبق.استعرض القمع المتكرر للسلطات المغربية على الشعب الصحراوي.. موقع بريطاني:المخزن يحاول "شرعنة" احتلاله باستخدام الفن أفرد الموقع الإخباري البريطاني "ميدل إيست أي"، مقالا مطولا لمحاولات المغرب "شرعنة" احتلاله للصحراء الغربية باستخدام الفن، وذلك بعد قرار تصوير جزء من فيلم سينمائي في مدينة الداخلة المحتلة، مبرزا ما يعترض له الصحراويون من قمع في المدن المحتلة. ذكر الموقع بأن قرار تصوير جزء من الفيلم في مدينة الداخلة المحتلة، لقي انتقادات واسعة من قبل الحقوقيين والسينمائيين الذين اعتبروا أن الفيلم يبرّئ احتلال المغرب للإقليم منذ أكثر من 50 عاما. وقال الإعلامي والمخرج الصحراوي مامين الهاشمي، في تصريح ل "ميدل إيست أي" ، "تظل الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا تعترف بها الأمم المتحدة ووجود المغرب هناك غير قانوني بكل معنى الكلمة وفقا للقانون الدولي". ووصف المتحدث، اختيار موقع التصوير بالإقليم المحتل، بأنه "عمل من أعمال التواطؤ الثقافي" مع الاحتلال المغربي، مشددا على أن "أي إنتاج أجنبي يختار التصوير في الأراضي المحتلة دون موافقة الشعب الصحراوي يصبح جزءا من نظام القمع المغربي عن علم أو بغير علم". كما شدد على أن الفن "يجب أن يتحدى الظلم ولا أن يعمل على أن إدامته"، مناشدا مخرج الفيلم والمنتجين "لإعادة النّظر في هذه الخطوة وفهم التداعيات السياسية لأفعالهم". وذكر الموقع بأن مامين الهاشمي، هو مخرج الفيلم الوثائقي الصحراوي القصير "ثلاث كاميرات مسروقة"، الذي يوثّق الانتهاكات المغربية المرتكبة بحق الصحراويين. وكان من المقرر عرض الفيلم لأول مرة في بيروت عام 2017، لكن تم إيقافه بعد ضغوط من الحكومة المغربية. كما نشر الموقع، بيان آلية تنسيق العمل الاحتجاجي في الداخلة المحتلة التي أكدت أن التصوير في مدينتها أظهر "تجاهلا صارخا للوضع القانوني للمنطقة". وأن ذلك ليس مجرد تصوير فيلم بل هو عمل سياسي يساهم في محو هوية الشعب الصحراوي ونضاله".وتوقف الموقع، أيضا عند بيان المهرجان الدولي للسنيما في الصحراء الغربية، الذي أكد أنه بتصوير جزء من هذا الفيلم في منطقة محتلة وصفتها "منظمة مراسلون بلا حدود" بأنها "ثقب أسود إخباري" يساهم المخرج وفريقه - ربما عن قصد وعن غير قصد - في قمع الشعب الصحراوي من قبل المغرب وفي جهود النظام المغربي لتطبيع احتلاله للصحراء الغربية. واستعرض الموقع البريطاني، الجذور التاريخية للصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ عام 1975. ويكافح الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو من أجل الاستقلال لعقود من الزمن، منبّها إلى أن جزء من الشعب الصحراوي لاجئ في مخيمات اللاجئين، في حين يتعرض الجزء الأخر في الأراضي المحتلّة للقمع المتكرر من قبل السلطات المغربية.


حدث كم
منذ 2 أيام
- حدث كم
الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس
أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، فارسين اغابكيان شاهين، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأبرزت الوزيرة الفلسطينية، في تصريحات صحفية بمناسبة عيد العرش المجيد، أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية ودفاعه عن القدس الشريف يشكلان ثابتا أساسيا في دبلوماسيته ومبادئه الاستراتيجية. واستحضرت المسؤولة الفلسطينية التاريخ الطويل للعلاقات الفلسطينية المغربية، التي نمت بشكلها المعاصر من خلال علاقة دينامية د شنت منذ عهد المغفور له الملك محمد الخامس. وأبرزت أنه 'في الظرف الراهن المؤلم والصعب، الذي تمر به القضية الفلسطينية، عبر جلالة الملك في خطاب عيد العرش الماضي عن موقف المملكة الثابت والرافض لاستباحة الحق الفلسطيني'، مشددة على أن هذا الموقف ينسجم مع التوجه الملكي بترسيخ القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة. وسجلت أن هذه المواقف السياسية تزامنت مع تقديم المملكة الدعم لفلسطين في كل المجالات، خاصة في ما يتعلق بتحسين الواقع الطبي، مشيرة في هذا الصدد إلى إقامة المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي في قطاع غزة. كما استحضرت الوزيرة إطلاق عمليات إنسانية، بتعليمات ملكية سامية، لتوجيه مساعدات طبية وغذائية لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، حيث قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، مجموعة من المساعدات النوعية والمكثفة لفائدة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، منذ العدوان في أكتوبر 2023″. وأضافت أن هذه المساعدات شملت دعما إنسانيا عاجلا تمثل في إرسال شحنات من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توزيع آلاف الوجبات الساخنة والقفف الغذائية خلال فترات الطوارئ، لا سيما في شهر رمضان في مدينة القدس. كما أبرزت المشاريع والعمليات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف مثل البرنامج الخاص لكفالة الأطفال الأيتام والمصابين، الذي شمل مئات الأطفال، من ضمنهم مبتورو الأطراف، إلى جانب توفير دعم نفسي متخصص لهم. وفي مجال التعليم، أشارت الوزيرة إلى تمويل الوكالة منحا دراسية ومساعدات جامعية لصالح طلبة من جامعة الأزهر بغزة، شملت تغطية الرسوم وتجهيز البنية الرقمية للجامعة، بالإضافة إلى مواصلة دعم الطلبة الفلسطينيين في المغرب. وفضلا عن ذلك، واصلت وكالة بيت مال القدس، تضيف السيدة شاهين، مشاريعها التنموية والثقافية في القدس وغزة، بميزانية إجمالية تجاوزت 2.2 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس التزامها المتواصل بخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود أهلها. ح/م


خبر للأنباء
منذ 2 أيام
- خبر للأنباء
ترامب في اسكتلندا: زيارة تجمع بين السياسة والغولف في موطن والدته الأصلي
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اسكتلندا في زيارة تستمرّ خمسة أيام يتنوّع برنامجها بين اللقاءات السياسية وافتتاح ملعب جديد لرياضة الغولف المفضلة لديه يحمل اسم علامته التجارية والتي اختار موطن والدته الأصلي ليكون موقع المشروع. وهبطت الطائرة الرئاسية في مطار بريستويك قرب غلاسكو ليتنقل بعدها إلى ترنبري، أحد منتجعيْ الغولف في اسكتلندا المملوكين لشركة عائلية يديرها أبناؤه. يُعرف ترامب بحبّه لرياضة الغولف، إذ تمتلك شركات عائلته عدّة منتجعات للرياضة حول العالم تُعرف بأنها المفضلة للأثرياء، ويوجد أشهرها المنتجعات في فلوريدا. تُعدّ كثبان الرمال الخلابة على الساحل الشمالي الشرقي لاسكتلندا، المُطلة على مياه بحر الشمال الرمادية المتلاطمة، من بين الأماكن المُفضّلة لدى دونالد ترامب. ففي عام 2023، قال خلال محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك، مُتحدثًا عن خططه للتطوير المُستقبلي على ممتلكاته في بالميدي، أبردينشاير: "في مرحلة ما، ربما في شيخوختي، سأذهب إلى هناك وأُنجز أجمل ما رأيتموه في حياتكم"، وهي منطقة في شمالي اسكتلندا. بعد أن بلغ 79 عامًا وعاد إلى البيت الأبيض، يُحوّل ترامب جزءًا على الأقل من هذا الوعد إلى واقع، حيث وصل إلى اسكتلندا يوم الجمعة بينما تستعدّ شركة عائلته لافتتاح ملعب غولف جديد يحمل اسمه في 13 أغسطس/ آب. تتشابك علاقات ترامب ومشاكله في اسكتلندا مع رياضة الغولف. اقترح ترامب لأول مرة بناء ملعب على امتداد بري وجميل على ساحل بحر الشمال شمال أبردين عام 2006. حظي مشروع ترامب إنترناشونال اسكتلندا بدعم الحكومة الاسكتلندية، لكنه قوبل بمعارضة شديدة من بعض السكان المحليين ونشطاء حماية البيئة، الذين قالوا إن امتداد الكثبان الرملية الساحلية موطن لبعض أندر الحيوانات البرية في البلاد، بما في ذلك طيور القبرة، والنورس البري، والغرير، وثعالب الماء. حظي الصياد المحلي مايكل فوربس بشهرة عالمية بعد رفضه عرض منظمة ترامب البالغ 350 ألف جنيه إسترليني (690 ألف دولار آنذاك) لبيع مزرعة عائلته المهجورة في قلب العقار. ولا يزال فوربس يعيش في ممتلكاته، التي وصفها ترامب ذات مرة بأنها "حي فقير وحظيرة خنازير". "لولا أمي، هل كنت سأترك هذا الموقع؟ أعتقد أنني كنت سأفعل، نعم"، هذا ما قاله ترامب عام 2008 خلال معركة التخطيط لملعب الغولف. "ربما، لو لم تكن أمي قد وُلدت في اسكتلندا، لما كنت قد بدأته على الأرجح". تمت الموافقة على ملعب الغولف في النهاية وافتتح عام 2012. لم تتحقق بعض الجوانب الأروع للمشروع المخطط له، بما في ذلك 500 منزل وفندق من 450 غرفة، ولم يحقق الموقع أي ربح، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". من المقرر افتتاح ملعب ثانٍ من 18 حفرة في المنتجع هذا الصيف. سُمي ملعب ماكليود تكريمًا لوالدة الرئيس الملياردير. كان هناك جدل أقل حول ملعب تيرنبيري على الجانب الآخر من اسكتلندا، وهو ملعب عريق اشتراه ترامب عام 2014. دفع ترامب باتجاه إقامة بطولة بريطانيا المفتوحة على هذا الملعب لأول مرة منذ عام 2009. يُعد ملعب تيرنبيري واحدًا من عشرة ملاعب ضمن قائمة الملاعب التي ستستضيف البطولة. لكن المنظمين يقولون إن هناك مشاكل لوجستية تتعلق "بالبنية التحتية للطرق والسكك الحديدية والإقامة" يجب حلها قبل عودة البطولة. كان المنتجع في مارس/ آذار الماضي هدفاً لمؤيدي فلسطين، حيث رسمت مجموعة من فناني الغرافيتي شعارات مؤيدة لغزة في منتجع تيرنبيري. عودة إلى موطن الأم وُلدت والدة ترامب، ماري آن ماكليود، عام 1912 بالقرب من بلدة ستورنواي في جزيرة لويس، إحدى جزر هبريدس الخارجية قبالة الساحل الشمالي الغربي لاسكتلندا. صرح ترامب عام 2017: "وُلدت والدتي في اسكتلندا - ستورنواي، أي اسكتلندا الحقيقية". نشأت في عائلة كبيرة تتحدث اللغة الغيلية الاسكتلندية، وغادرت إلى نيويورك عام 1930 كواحدة من آلاف المهاجرين من تلك الجزرخلال السنوات الصعبة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى. تزوجت ماكليود من والد الرئيس، فريد سي. ترامب، ابن مهاجريْن ألمانيين، في نيويورك عام 1936. وتوفيت في أغسطس/ آب 2000 عن عمر يناهز 88 عامًا. لا يزال لترامب أقارب في لويس، وقد زارها عام 2008 حيث أمضى بضع دقائق في المنزل الرمادي البسيط الذي نشأت فيه والدته. وعند وصوله إلى اسكتلندا، تناول دونالد ترامب أيضا قضية الهجرة في أوروبا، داعيا الدول الأوروبية إلى 'تنظيم أمورها' و'وضع حد لهذا الغزو الرهيب'، مشيرا إلى سياساته في ترحيل المهاجرين غير المسجلين كمثال. إجراءات أمنية ولقاء مع فون دير لاين وتُحاط زيارة ترامب بإجراءات أمنية مشددة تحسبا لاحتجاجات. وأعلنت شرطة اسكتلندا التي تستعد لاحتجاجات في إدنبرة وأبردين وكذلك قرب ملاعب الغولف، عن "عملية كبيرة في جميع أنحاء البلاد تستمر لعدة أيام". ولم ينص جدول أعمال ترامب على التزامات رسمية ليومي السبت والأحد، حتى أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية التي تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، الجمعة أنها ستلتقيه في اسكتلندا الأحد لإجراء محادثات. وكانت فون دير لاين قد قالت إنهما "سيناقشان العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي والأطلسي"، في أسبوع تكثفت فيه المفاوضات قبل الأول من أغسطس/ آب، وهو الموعد النهائي الذي حدده ترامب من حيث قال إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على قائمة من التدابير المضادة الخاصة بها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. من جانبه، قال ترامب يوم الجمعة إن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة سيكون "أكبر صفقة على الإطلاق إذا توصلنا إليها". ستارمر والرسوم الجمركية وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، من المتوقع أيضًا أن يسافر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى اسكتلندا لإجراء محادثات مع ترامب. وقد بنى الزعيم البريطاني علاقة وطيدة مع ترامب، الذي قال هذا الشهر: "أنا معجب جدًا برئيس الوزراء، على الرغم من كونه ليبراليًا". ومن المرجح أن يناقشا التجارة، حيث يسعى ستارمر إلى إعفاء واردات الصلب البريطانية من رسوم ترامب الجمركية. ولم يُعلن بعد ما إذا كان ترامب وستارمر - وهو ليس لاعب غولف - سيلعبان جولة في أحد ملاعب الغولف. وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا التوصّل إلى اتفاق تجاري، غير أن لندن ما زالت تترقّب قرارات ترامب. لكن عند وصوله إلى اسكتلندا، أكد الرئيس الأمريكي أن الوقت قد حان "للاحتفال"، مؤكداً أن "الاتفاق أُبرم" مع لندن، مضيفاً أنه سيناقش مع ستارمر "أموراً أخرى". لكنه قبل مغادرته واشنطن، بدا وكأنه يخيّب آمال بريطانيا في الحصول على تخفيضات دائمة في الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. وقد أُعفيت لندن حتى الآن من الرسوم البالغة 50 بالمئة المطبّقة على واردات المعدنين إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب عندما سأله أحد الصحافيين عن منح "مجال مناورة" للمملكة المتحدة: "إذا فعلت ذلك من أجل دولة ما، فيجب أن أفعل ذلك من أجل الجميع". وسيعود الرئيس الأمريكي إلى بريطانيا في سبتمبر/ أيلول بدعوة من الملك تشارلز الثالث في زيارة دولة يتوقّع أن تتميز بالحفاوة. قضيّة إبستين حاضرة حتى في اسكتنلدا، لاحقت الرئيس الأمريكي قضيّة جيفري إبستين، الخبير المالي الأمريكي الذي اتّهم بجرائم جنسية وعثر عليه مشنوقا في زنزانته قبل بدء محاكمته. وأكد ترامب للصحافيين بعد نزوله من الطائرة إنه 'لم يتم إبلاغه مطلقا' بأن اسمه كان مدرجا في وثائق المحكمة التي أدت إلى توجيه الاتهام في عام 2019 لإبستين بالاتجار الجنسي بالقاصرات. ويعيب بعض أنصار ترامب على الرئيس نقص الشفافيّة في هذه القضيّة المتمحورة على شخصية بارزة من الطبقة المخملية في نيويورك كانت تجمعها صداقة بالملياردير الجمهوري وأصبحت رمزا لانحطاط نخبة محظية في نظر جزء كبير من تيّار 'ماغا' نسبة إلى شعار ترامب المختصر 'لنجعل أميركا عظيمة مجدّدا'. وقد حُرمت صحيفة 'وول ستريت جورنال' التي نشرت مقالا عن علاقة ترامب بإبستين من المقعد المخصّص لمراسليها في الطائرة الرئاسية خلال الرحلة إلى اسكتلندا.