
نشأت الديهي يكتب: مسلمون لا إسلاميون
كتب أحد أبواق الإخوان الهاربين عن حتمية مشاركة ما اسماهم الإسلاميين داخل معادلات الحكم فى بلدانهم، مبدئياً أتحفظ على مصطلح «الإسلاميين» لأنه إذا كان المقصود به عموم من يدينون بالإسلام فيكون المصطلح الصحيح هو «المسلمون»، لكن استخدام لفظ إسلامى يرجع إلى محاولة هؤلاء الخوارج الجدد تمييز أنفسهم عن عموم المسلمين، نعود إلى ما كتبه هذا الإخوانى الأحمق، يقول «باختصار، وبالعقلانية السياسية البراجماتية المحضة، وبعيداً عن أى تحيزات، لا إصلاح بدون الإسلاميين، لا ثورة بدون الإسلاميين، لا إنقاذ بدون الإسلاميين، لا تغيير بدون الإسلاميين، لا أمل فى خلاص سياسى بدون الإسلاميين».
>>>
انتهى الاقتباس وهنا أود أن اسأل كاتب هذه الكلمات هذه الأسئلة البسيطة والتى اتحداه أن يجيب عنها بتجرد وأمانة لأن فاقد الشيء لا يعطيه:
– أقول له مبدئياً عن أى إسلاميين تتحدث؟
عن الإخوان أم السلفيين
أم الدواعش أم الجهادية السلفية أم التبليغ والدعوة
أم بوكو حرام أم التوحيد والجهاد أم القاعدة أم الجهاد أم التكفير والهجرة
وإذا كنت تقصد الإخوان فأى إخوان تقصد؟ إخوان إسطنبول أم إخوان لندن
أم إخوان حسم أم إخوان الشيطان؟ ونصعد قليلاً للعناوين الكبرى فهل الإسلاميون الذين تقصدهم هم السنة أم الشيعة؟
>>>
وهنا أعلم أننى أخاطب أناساً ختم الله على قلوبهم فعميت أبصارهم لكننى أقول لكاتب هذه الكلمات المستفزة عن ضرورة مشاركة الإسلاميين فى إدارة المجتمعات المسلمة!
يا سيدى لقد شوهتم الدين الذى أنزل على محمد «صلى الله عليه وسلم» وفرقتموه شيعاً وفرقاً متناحرة.
فكل فرقة من تلك الفرق تكفر أختها وتقاتلها حتى كرهتم العوام فى الدين وفتحتم أبواب الكفر والإلحاد، تطلبون الحكم والسيطرة والمال وتدعون انكم تدعون إلى الله.
أنا اسألك يا أيها الإسلامى المستنير، ماذا استفاد الإسلام من الإسلاميين؟ وماذا خسر بوجودهم فى معتركات السياسة؟
>>>
وهل كانت نماذج الحكم الإسلامى فى زمن الخلافة الأموية والعباسية وما بعدها وصولاً للخلافة العثمانية – التى تبكون عليها – خادمة لصحيح الدين بحق؟ وهل فى الدين الصحيح ما يفيد بأن نفرق المسلمين إلى شيع وأحزاب متناحرة رغم قوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»؟ هل من الدين أن يقتل المسلم الناس باسم الدين ويرفع آيات من القرآن على أسنة الرماح ويقرأ الجهّال «قاتلوهم».
هل من الدين أن يكره الإسلاميون أوطانهم ويهاجموها ويتمنوا خرابها رغم أن النبى كان يحب مكة وبكى حين أُخرج منها وقال إنها أحب البلاد إلى قلبه وهذا دليل على فساد منهجكم فى كراهية الأوطان والدولة الوطنية؟
>>>
هل من الدين أن يكذب المؤمن ويسب الناس بأبشع الألفاظ عبر برامجهم ومنصاتهم وصحفهم؟
وهل من الدين استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الشائعات والأكاذيب عن الآخرين بالباطل ويكون التبرير الحرب خدعة؟
هل من الدين أن يقاتل المسلم أخاه المسلم المختلف معه فى مسألة من المسائل ويستند هؤلاء إلى معركة الجمل؟
هل من الدين أن يتعاون الإسلاميون مع أجهزة استخبارات أجنبية لضرب بلدانهم وأوطانهم؟
هل من الدين أن يجلس الإسلاميون بلا عمل فى بلاد الغرب بحجة اللجوء ويأكلون ويشربون من عرق الآخرين؟
>>>
باختصار، أنتم تدينون بدين غير الدين الذى أُنزل على محمد، وتعبدون ربا غير رب العالمين الذى يأمر النبى بأن يكون حليماً متسامحاً لا فظاً ولا غليظ القلب، وفى النهاية تفعلون ما تفعلون لأجل من؟ إذا كان لأجل الدين فأنتم مخطئون وإذا كان لأجل الدنيا فأنتم مجرمون!
وفى النهاية «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا».
نقلا عن جريدة الجمهورية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حيروت الإخباري
منذ ساعة واحدة
- حيروت الإخباري
ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن يعزّي بوفاة الشيخ ناجي بن جعمان
بعث ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن برقية عزاء ومواساة إلى الشيخ محمد بن ناجي جعمان والشيخ خالد بن ناجي جعمان، في وفاة والدهم الشيخ ناجي بن جعمان الجدري، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء. وأشاد الملتقى بمناقب الفقيد، مؤكدًا أنه كان من الشخصيات البارزة التي عُرفت بالحكمة وسداد الرأي، وترك بصمات مشهودة في ميادين الإصلاح وحل النزاعات، والعمل من أجل وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي. وعبّر الملتقى عن خالص تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد وآل جعمان كافة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. مقالات ذات صلة

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
السعودية توجه تحذير شديد اللهجة لمن يحاول الحج دون ترخيص
أعلنت وزارة الخارجية السعودية فرض غرامات مالية كبيرة على كل من يتقدم بطلب تأشيرة زيارة، بأنواعها كافة، لأشخاص يثبت أنهم حاولوا أداء مناسك الحج دون الحصول على تصريح رسمي، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لضمان أمن وسلامة الحجاج وتنظيم سير الموسم السنوي. وأكدت وزارة الداخلية أن العقوبة تشمل فرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال سعودي (نحو 26 ألف دولار أمريكي) بحق من يتورط في إصدار تأشيرة زيارة لأي شخص يقوم أو يحاول دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة خلال الفترة المحظورة، والتي تبدأ من اليوم الأول من شهر ذي القعدة وحتى نهاية اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة، دون الحصول على تصريح رسمي بالحج..أوضحت الداخلية السعودية أن الغرامة لا تُفرض على مقدم الطلب فحسب، بل تتضاعف بحسب عدد الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات الزيارة من خلاله، وقاموا أو حاولوا الدخول إلى مكة أو أداء مناسك الحج بطريقة مخالفة.وبذلك، يتحمل من يصدر تأشيرات الزيارة لعدة أفراد مسؤولية مالية كبيرة قد تتصاعد بشكل لافت تبعاً لعدد المخالفين.ويأتي هذا القرار في ظل تشديد المملكة للإجراءات التنظيمية الهادفة للحد من الحشود غير النظامية التي قد تعرقل انسيابية أداء الشعائر، أو تهدد سلامة الحجاج النظاميين في المشاعر المقدسة.دعت وزارة الداخلية السعودية جميع الأفراد، سواء داخل المملكة أو القادمين من الخارج، إلى الالتزام الصارم بأنظمة وتعليمات الحج، التي تنظم عملية دخول مكة والمشاعر، وتكفل توفير أفضل الظروف الأمنية والصحية لحجاج بيت الله الحرام.وأكدت الوزارة أن التعليمات تنبع من حرص الدولة على أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم في أجواء يسودها النظام والطمأنينة.تأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود السعودية المستمرة لتنظيم موسم الحج وضمان سلامته، بعد سنوات من تطبيق خطط أمنية وصحية متقدمة، خاصة في ظل التجمعات المليونية التي تشهدها مكة سنوياً. وقد وضعت السلطات آليات رقابية صارمة، تشمل منع دخول غير المصرح لهم إلى مكة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، إلى جانب اعتماد تصاريح إلكترونية مرتبطة ببطاقات هوية، لتفادي أي تجاوزات.

يمرس
منذ 3 ساعات
- يمرس
ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يعزّي بوفاة الشيخ ناجي بن جعمان
وأشاد الملتقى بمناقب الفقيد، مؤكدًا أنه كان من الشخصيات البارزة التي عُرفت بالحكمة وسداد الرأي، وترك بصمات مشهودة في ميادين الإصلاح وحل النزاعات، والعمل من أجل وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي. وعبّر الملتقى عن خالص تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد وآل جعمان كافة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.