
بنك "بريكس" يتطلع لعضوية المغرب
في خطوة تعكس اهتمامه المتزايد بالتوسع في القارة الأفريقية، شارك "بنك التنمية الجديد"، الذراع التمويلية لتكتل "بريكس"، لأول مرة في فعالية رسمية نُظمت في العاصمة المغربية الرباط، رغم أن المغرب ليس عضواً بعد في هذا التكتل.
المؤتمر، الذي ركّز على المشتريات الحكومية الصديقة للبيئة، عرف حضور مؤسسات تمويل دولية مرموقة مثل "البنك الدولي"، و"البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية"، و"الوكالة الفرنسية للتنمية"، وهي من أبرز المقرضين للمغرب، ما يعكس الأهمية المتزايدة التي تحظى بها المملكة كمحور استثماري إقليمي.
وخلال المقابلة التي أجراها مع قناة "الشرق"، أعرب أناند كومار سريفاستافا، رئيس العمليات في بنك التنمية الجديد، عن أمله في انضمام المغرب إلى عضوية البنك مستقبلاً، قائلاً: "نتمنى أن يصبح المغرب عضواً أيضاً، لأننا بصدد التوسع"، مشيراً إلى أن الانضمام يتطلب تواصلاً رسمياً مع التكتل وتقديم مساهمة في رأس مال البنك.
رغم أن المغرب لم يتقدم رسمياً بطلب عضوية، فإن حضوره السياسي والاقتصادي في أفريقيا، وعلاقاته المتقدمة مع دول "بريكس" المؤسسة، تجعله مرشحاً محتملاً. غير أن بعض التوترات، لا سيما مع جنوب أفريقيا على خلفية ملف الصحراء، قد تعرقل المسار، حيث أفادت تقارير سابقة أن جوهانسبورغ اعترضت على انضمامه.
البنك، الذي تأسس عام 2015 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، يهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة. وقد بلغت قيمة تمويلاته نحو 39 مليار دولار في 122 مشروعاً.
المشاركة المغربية في الفعالية شكلت مناسبة لتقارب غير مباشر، تزامناً مع بدء البنك خطواته الأولى نحو تمويل مشاريع في مصر، أحد الأعضاء الجدد في "بريكس". وعبّر سريفاستافا عن تفاؤله بالتوسع في شمال أفريقيا، مشيراً إلى أن "هناك آفاقاً واسعة في المنطقة، ونرى فرصاً حقيقية للتعاون التنموي".
يأتي هذا في وقت يسعى فيه المغرب إلى تنويع شركائه الماليين، واستقطاب المزيد من الاستثمارات لتمويل خططه التنموية، خاصة في مجالات التحول الأخضر، والبنية التحتية، والطاقات المتجددة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 3 ساعات
- أريفينو.نت
الإمارات تبني طريقا سيارا عملاقا من نوع غريب ب 3 آلاف مليار في المغرب ؟
أريفينو.نت/خاص يشهد مشروع الربط الكهربائي الاستراتيجي بالتيار المستمر عالي الجهد (HVDC)، الممتد على مسافة 1400 كيلومتر بين وسط المغرب وجنوبه، خطوة جديدة نحو الإنجاز. فقد تم إسناد هذا المشروع الكبير، الذي وُصف بأنه 'طريق سيار كهربائي'، إلى تحالف يضم شركة 'طاقة المغرب' الإماراتية، وشركة 'ناريفا' المغربية، وصندوق محمد السادس للاستثمار (FM6I)، وذلك بموجب بروتوكول اتفاق وُقع يوم الأربعاء 21 مايو بين الحكومة المغربية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) والتحالف المذكور. ومن المقرر أن يتم لاحقاً توقيع اتفاقية تطوير محددة بين المكتب والتحالف. `نموذج شراكة وتمويل مبتكر لمشروع استراتيجي` ويقضي المخطط المعتمد بأن يتولى تحالف 'طاقة-ناريفا-صندوق محمد السادس للاستثمار' مهمة تمويل ومتابعة إنجاز المشروع، الذي تُقدر تكلفته الإجمالية بثلاثة مليارات دولار أمريكي. في المقابل، سيقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتشغيل الخط المستقبلي، بصفته مشغل الشبكة الكهربائية الوطنية، وفقاً لمصدر مطلع على الملف. وأوضح المصدر أن تمويل هذا المشروع سيتم بآلية 'تمويل المشاريع' (project finance)، وهو تركيب مالي يجمع بين رؤوس الأموال الذاتية والقروض. وسيتم سداد القروض حصراً من خلال التدفقات النقدية التي سيؤمنها المكتب الوطني للكهرباء، عبر دفع إتاوات تمكن المطورين من استرداد القروض ورأس المال المستثمر. `تنمية قدرات ريحية إضافية وتعزيز الشبكة الوطنية` إقرأ ايضاً وبموجب عقود شراء الطاقة (PPA)، سيلتزم المكتب الوطني للكهرباء بشراء الطاقة المنتجة من قدرات ريحية إضافية تبلغ 1200 ميغاوات، سيقوم التحالف بتطويرها. وستنتقل هذه الكهرباء الخضراء عبر الخط الجديد عالي الجهد (HVDC) لدمجها في الشبكة الوطنية. وكان المكتب الوطني للكهرباء قد درس سابقاً مخططين لتنفيذ المشروع، قبل أن يقرر في أبريل الماضي التخلي عن مخطط التمويل (BOOT) والتركيز على شركات الإنشاء التي تم اختيارها مسبقاً ضمن مكون الهندسة والتوريد والبناء (EPC). ويأتي الاتفاق مع تحالف 'طاقة-ناريفا-صندوق محمد السادس للاستثمار' ليختتم عملية الاختيار، ومن المرجح أن يتم اختيار شركة الإنشاء من بين خمسة مشغلين دوليين تم اختيارهم مسبقاً (GE Vernova، Siemens Energy، Power China SEPCO1، TBEA، Larsen & Tourbo). `أهداف طموحة لتعزيز الطاقات المتجددة والتنمية الإقليمية` ويهدف الخط الكهربائي الجديد، بقدرة نقل تصل إلى 3000 ميغاوات، إلى تسريع وتيرة تطوير قدرات الطاقات المتجددة في الأقاليم الجنوبية، وتقريب مجمعات الطاقة الشمسية والريحية المنتشرة في الصحراء المغربية من مناطق الاستهلاك الرئيسية في وسط البلاد. يذكر أن المنطقة الجنوبية ترتبط حالياً بالشبكة الوطنية عبر خط نقل بجهد 400 كيلوفولت ينقل حوالي 1500 ميغاوات ويؤمن إجلاء الطاقة من عدة مجمعات للطاقة المتجددة. ونظراً لتشبع هذا الخط، تم إطلاق مشروع توسعة، في انتظار دخول 'الطريق السيار الكهربائي' الجديد حيز الخدمة، المتوقع قبل عام 2030، والذي يُنتظر أن يشكل نقلة نوعية في البنية التحتية الطاقية للمغرب.


لكم
منذ 5 ساعات
- لكم
ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية بـ50% على الاتحاد الأوروبي من أول يونيو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يونيو، مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب. وذكر ترامب على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها أن 'التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا… مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!'. وفقا لرويترز، يأتي هذا التصعيد بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اقتراحا تجاريا جديدا للولايات المتحدة، بهدف إعادة إحياء المحادثات. وتضمن الإطار المعدل مجموعة من المقترحات التي تراعي المصالح الأمريكية، مثل حماية حقوق العمال، وتعزيز المعايير البيئية، وضمان الأمن الاقتصادي. كما شمل تخفيض الرسوم الجمركية تدريجياً إلى الصفر على بعض المنتجات الزراعية غير الحساسة والسلع الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، قدم الاتحاد الأوروبي مقترحات لتعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة في مجالات متعددة، من بينها الطاقة، الذكاء الاصطناعي، والاتصال الرقمي. لكن رغم ذلك، ظهرت مؤشرات على عدم رضا الجانب الأمريكي عن العرض المقدم، حيث وصف وزير التجارة هاوارد لوتنيك بعض المفاوضات التجارية بأنها 'مستحيلة'، مشيراً إلى أن ألمانيا مثلاً ترغب في إبرام اتفاق لكنها لا تمتلك الصلاحية لذلك. في المقابل، يواصل الاتحاد الأوروبي استعداداته لردود فعل انتقامية إذا لم تثمر المفاوضات عن نتائج مرضية، حيث وضع خططاً لفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار)، وذلك رداً على السياسات الجمركية الجديدة التي أعلنها ترامب، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض القطع. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق مؤخراً على تأجيل تنفيذ مجموعة من الرسوم الانتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، في خطوة جاءت بعد أن خفض ترامب نسبة الرسوم المفروضة على صادرات الاتحاد الأوروبي من 20% إلى 10% للفترة نفسها. هبوط الأسهم الأوروبية والأمريكية انخفضت أسهم وول ستريت عند الفتح اليوم الجمعة بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. وتراجع سهم أبل بعد أن حذر ترامب من اضطرار الشركة إلى دفع رسوم جمركية إذا لم يتم تصنيع هواتفها في الولايات المتحدة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 333.4 نقطة أو 0.80% ليصل إلى 41525.7 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بوزر 500 بواقع 60.1 نقطة أو 1.03% إلى 5781.89 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 303.4 نقطة أو 1.60% إلى 18622.38 نقطة عند الفتح. هبطت أسواق الأسهم الأوروبية أيضا، وانخفضت بورصة باريس بنسبة 2.43% وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,03%، وميلانو بنسبة 2,77%.


لكم
منذ 5 ساعات
- لكم
ترامب يحذر أبل من رسوم جمركية بـ25% إن لم تصنع هواتفها داخل أمريكا
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة شركة آبل بفرض رسم جمركي قدره 25% ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال 'لقد أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون… في الولايات المتحدة، وليس في الهند أو في أي مكان آخر. إذا لم يحصل ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسم جمركي قدره 25% على الأقل للولايات المتحدة'. أثارت الرسوم الجمركية الواسعة النطاق التي فرضها ترامب على كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بفوضى في التجارة والأسواق العالمية. وتتوافق تصريحاته الجمعة مع تلك التي أدلى بها الأسبوع الماضي أثناء زيارته لقطر عندما حض آبل على نقل تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب في 15 ماي 'كانت لدي مشكلة صغيرة مع تيم كوك'. وأكد الرئيس أنه قال للرئيس التنفيذي لآبل 'لسنا مهتمين بأن تقوموا بالتصنيع في الهند… نريدكم أن تصن عوا هنا وسوف يقومون بزيادة إنتاجهم في الولايات المتحدة'. ولدى عرض أرباح الشركة للربع الأول من العام في مطلع ماي، قال كوك إنه يتوقع أن تكون 'الهند بلد المنشأ لغالبية أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة'. وحذر من الآثار غير الواضحة للرسوم الجمركية الأميركية البالغة 145% على السلع المستوردة من الصين رغم الإعفاء الموقت لسلع عالية التقنية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. ورغم أن الهواتف الذكية المكتملة البناء معفاة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، إلا أن المكونات التي تدخل في تركيب أجهزة آبل ليست كلها مستثناة من الرسوم. وتتوقع شركة أبل أن تبلغ تكلفة الرسوم الجمركية الأميركية 900 مليون دولار في الربع الحالي من العام، رغم أن تأثيرها كان 'محدودا' في مطلع هذا العام، وفقا لكوك.