
«تباشير الخير» تعود إلى جنبات متحف الشندغة
ويأتي ذلك ضمن حملة «وجهات دبي» الصيفية، انسجاماً مع أولويات الهيئة القطاعية الرامية إلى حفظ وصون التراث المادي وغير المادي، وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.
وستتضمن أجندة الفعالية التي يستضيفها متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، مجموعة من ورش العمل التفاعلية، وتجارب الطهي بإشراف نخبة من المختصين في التراث، إذ سيشهد «بيت المأكولات الشعبية» تنظيم ورشة «إعداد البثيثة» التي تسلط الضوء على طريقة تحضير هذه الحلوى التقليدية المصنوعة من التمر والدقيق والتوابل العطرية، بينما سيتعرف زوار «ركن تذوق التمور» إلى أنواع التمور المحلية، واستخداماتها في إعداد مجموعة من الأطباق التقليدية، وأسرار صنع دبس التمر وطرق حفظه.
وسيكون زوار «المجتمع والبيئة.. المياه والنبات والحيوان» على موعد مع عرض فيلم «حصاد التمور» الذي يوثق تقاليد قطف التمور في المجتمع المحلي، ودور الأفراد في هذا العمل الجماعي الذي يجسّد الكرم والإرث الثقافي.
فيما سيكون زوار «مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية»، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، على موعد مع ورشة سف الخوص التطويرية لتعليمهم طرق ابتكار منتجات عصرية باستخدام الخوص.
وسيتدرب المشاركون في ورشة «التلوين على الخوص» التي ستقام في «جناح الأطفال»، على طرق صنع تذكارات متنوعة باستخدام سعف النخيل.
من جهته، أكد مدير متحف الشندغة بالإنابة، عبدالله العبيدلي، أهمية فعالية «تباشير الخير»، ودورها في تعزيز ارتباط الأجيال المقبلة بشجرة النخيل وحصاد التمور، وما يرتبط بهما من حرف تقليدية، ما يعكس حرص الهيئة على الاحتفاء بعناصر التراث المحلي وتعزيز مكانتها في الذاكرة المجتمعية.
وقال: «تمثل شجرة النخيل رمزاً للعطاء والكرم الإماراتي، وشكلت على مدار عقود محوراً اقتصادياً مهماً لسكان الدولة، إذ انطلقت منها معظم الحرف اليدوية التقليدية القديمة التي شكلت مصدراً للابتكار والإلهام في الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي»، مشيراً إلى مساهمة الفعالية في تنشيط السياحة الثقافية، واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء الدولة لاستكشاف متحف الشندغة، وما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات، وقصص منقولة، وصور فوتوغرافية قديمة، توثق نشأة دبي والإمارات وثقافتها.
نقطة التقاء عائلية
ضمن فعالية «تباشير الخير»، تخصص «دبي للثقافة» في «مركز الزوار» بمتحف الشندغة ركناً لإقامة «سوق المنتجات اليدوية من النخيل»، تعرض فيه تشكيلة من المنتجات المصنوعة من أجزاء شجرة النخيل، إلى جانب إبداعات مجموعة من رواد الأعمال والحرفيين المحليين وأصحاب المواهب، بهدف تمكينهم وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام فئات المجتمع.
وسيتحول «مركز الزوار» إلى نقطة التقاء لأفراد العائلة للمشاركة في ورشة «السفافة» التي ستتيح لهم فرصة التعرف إلى تقنيات حرفة سف الخوص التقليدية.
• 25 الجاري تنطلق الفعالية التي تستمر 3 أيام.
عبدالله العبيدلي:
• شجرة النخيل تمثل رمزاً للكرم الإماراتي، وشكلت على مدار عقود محوراً مهماً لسكان الدولة، إذ انطلقت منها معظم الحِرَف اليدوية التقليدية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
عبدالله عبدالرحمن: بـ«فنجان قهوة» وثقت مسيرة التاريخ الثقافي في الإمارات
هزاع أبوالريش يقدم كتاب «الإمارات في ذاكرة أبنائها» للمؤلف عبدالله عبدالرحمن، والصادر عن مبادرة إصدارات دار الكتب الوطنية من دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، قصة توثيقية وسردية توّثق مسيرة انطلقت منذ عام 1984 بطابع صحفي، راصداً الذاكرة الشعبية، والروايات الشفهية، ومظاهر التراث، والمأثورات، والملامح الثقافية، وخصوصيات ماضي فعاليات الحياة الثقافية الاجتماعية والاقتصادية في البر والبحر والجبل. وينقل الكتاب بين دفتيه تفاصيل مشاعر الآباء والأمهات والأجداد كونهم نبض الحياة في صياغة الكلمات، وهذا ما جعل العنوان «الإمارات في ذاكرة أبنائها»، يضم سلسلة من عدة أجزاء وليدة حفاوة الذكريات والكرم ولقاء الأجيال على فنجان قهوة وصحن تمر، وكانت الحصيلة القيمة هي هذا العمل الأدبي الإبداعي الذي استقصى وجدانية صانعي التاريخ والتراث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للإمارات خلال الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين. ويعد الكتاب توثيقاً مهماً للتراث الشعبي، مفسراً ومسلطاً الضوء على جانب من الحياة الثقافية. وضمن هذا السياق، يقول الكاتب عبدالله عبدالرحمن لـ «الاتحاد»: «كتاب الإمارات في ذاكرة أبنائها» عبارة عن سلسلة من عدة أجزاء، تجلّت من هذه الأعمال والمخطوطات المنجزة بكل عشق وإخلاص ووفاء وبكثير من التضحيات والعمل والرحلات الميدانية في رحاب الوطن والغوص في أعماق الإنسان، مشاريع كانت وما زالت قابلة للاستكمال والاستئناف تحت لوحة فنية إبداعية تشكلت على «فنجان قهوة». وما قدمته في هذه السلسلة الكبيرة والغنية بصفحاتها المليئة بالفصول والتفاصيل من مأثورات لها دلالتها وأهميتها؛ كونها حبل الوصل المتين بين الماضي والحاضر والمستقبل، والدرع الحصينة للرؤية الثقافية والرؤى الوطنية المُلهمة لمثل هذه الأعمال التي ترسخ قيمة المكان، وثيمة فكر أبنائه وطموحاتهم وأحلامهم وجهودهم المبذولة في صياغة مشهد الحياة ما بين الإرث والموروث، فإن جمع وتوثيق الروايات الشفهية والذاكرة الشعبية كان وما زال وسيبقى أحد أهم المهام الوطنية الكبرى لتوفير المصادر الأساسية المعينة للباحثين على الفهم العلمي والثقافي والاجتماعي الأمثل والأشمل وعلى التنقيح التاريخي الأكثر دقة، لكونها الروح الحيوية النابضة للهوية الحضارية وخصوصيات الشخصية الوطنية للمجتمع». ذاكرة الآباء والأجداد ويتابع: جاء في الجزء الثاني من «فنجان قوة، الإمارات في ذاكرة أبنائها.. الحياة الاقتصادية»، سعيت من خلاله إلى حفظ كنوز ذاكرة الآباء والأجداد، وعلومهم ومعارفهم وخبراتهم وأعرافهم وثقافتهم، في سجلات التاريخ المعاصر لخدمة مشاريع التنمية والثقافة الوطنية، ولصالح المحاولات البحثية الجادة لإعادة كتابة التاريخ ودراسة التراث والمأثورات الشعبية العريقة للدولة، فالروايات والذاكرة الشعبية الموثقة منها وتلك التي بانتظار الجمع قبل رحيل الباقين من حملتها، هي البديل المتاح في غياب الكتابات والمخطوطات التاريخية والتراثية المحلية والاعتماد البحثي والمرجعي القائم على كتابات الرحالة والمستشرقين وتقارير المبعوثين الأجانب التي يصعب تحقيقها دون مصادر الرواية»، مؤكداً أن الكتاب الذي يقع في أربعة أجزاء، عبارة عن 240 مقابلة صحفية مع المعمرين من الأجداد والآباء من الجنسين، من مختلف المناطق بالدولة، وخاصة الجبال والجزر، وأن هذه المقابلات نشرت في حينها بالصفحة الأخيرة من صحيفة «الاتحاد» تحت عنوان: «فنجان قهوة»، ولذلك فإن طابعها صحفي بحت، كما أن الدافع لها صحفي أيضاً. ويضيف: «استطعت من خلال الكتاب بكل أجزائه تجميع العديد من الحكايات والمعلومات التاريخية عن الدولة والتفاصيل الدقيقة عن أوجه الحياة فيها قبل النفط، وهي تشكل في مجموعها مادة للباحث والدارس في شكل قالب صحفي». مختتماً: الموضوعات تناولت تفاصيل الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في الدولة، وذكر أسماء العديد من رجالات العلم والشعر والأدب والدين والقضاء والتاريخ والسياسة من الأحياء والأموات، أمثال: عمران العويس، خلف العتيبة، عبدالرحمن بن حافظ، الشيخ البغدادي، علي بن محمد المحمود، راشد بن لوتاه،..إلخ، فبعض هذه الشخصيات التاريخية التي لعبت دوراً بارزاً في التاريخ الثقافي للدولة، تمتلك العديد من الكتب والمكتبات الخاصة وصناديق المخطوطات القديمة والنادرة. تجربة ومساهمات يذكر أن عبدالله عبدالرحمن، صحفي وباحث، ولد في إمارة رأس الخيمة عام 1957، تنوّعت خبراته ومسيرته بين الصحافة والإذاعة والتلفزيون، وله مسيرة إبداعية مُلهمة في مجال الأبحاث الميدانية والتوثيقية، بالإضافة إلى أنه حائز على العديد من الجوائز، مساهماً في رصد وجمع وتوثيق التراث الشفهي والثقافة الشعبية وذاكرة المكان والتراث الحضاري والتاريخ المبكر للإمارات.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
«ليوا عجمان» يرسخ الهوية الوطنية والقيم التراثية
وأشارت إلى دور المهرجان، في دعم التراث المحلي وتعزيز السياحة المستدامة، بالإضافة إلى توفير منصة لتبادل الخبرات بين المزارعين والنحالين. يشمل برنامج المهرجان عروضاً فنية، ومسابقات، ومهرجانات شعبية، وورشاً في الزراعة وتربية النحل، إضافة إلى ركن خاص للأطفال فيما تشارك فرقة موسيقى شرطة أبوظبي بعروض موسيقية تراثية تعزز الأجواء الثقافية للمهرجان.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
«ترافيل ويكلي آسيا»: مغامرات دبي تتحدى الجاذبية.. وتعيد تعريف التشويق
ويبدأ المشاركون رحلتهم من ارتفاع 170 متراً، لينتهوا على شرفة دبي مارينا مول، حيث تتوفر مسارات مزدوجة للمغامرين الثنائيين. وأكد الموقع أن «بيغ رد أدفنتشر تورز» تقدم مغامرات عبر دراجات رملية وعربات «ديون باغي» مصممة للسرعة والتحكم على الكثبان الناعمة، وتأتي المركبات مجهزة بأقفاص حماية وحزام أمان لمزيد من الأمان أثناء المغامرة. وأشار إلى أن «فلاي بوردينغ» هي تجربة تجمع بين التزلج على الماء والطيران الشراعي، حيث يرتفع المشارك حتى 10 أمتار فوق سطح البحر باستخدام توربين قوي، ويمكن خوض التجربة مع «سكاي آند سي أدفنتشرز» في مرسى دبي. كما أضاف: «في سكاي فيوز دبي وعلى ارتفاع 219 متراً تتحول مشاهدة المعالم إلى مغامرة، يمكن للزوار اختبار ذا إدج ووك، وهي تجربة السير على الحافة الخارجية للمبنى، أو الانزلاق عبر سكاي سلايد الشفاف بين الطوابق». وفي بلدة حتا الجبلية يمكن لعشاق الطبيعة ممارسة رياضات مثل المشي الجبلي، اليوغا في الهواء الطلق، ركوب الدراجات الجبلية، والتجديف في سد حتا. وفي «سكاي دايف دبي» يمكن للمغامرين القفز من ارتفاع 4,000 متر فوق نخلة جميرا، والانزلاق مع إطلالات بانورامية على برج العرب وأفق المدينة؛ أما من يفضلون الصحارى فتتوفر منطقة قفز على طريق العين، توفر مشاهد لا متناهية للكثبان الرملية.