logo
'ندلب' يحقق نموًا بنسبة 39% في الناتج المحلي غير النفطي خلال 2024

'ندلب' يحقق نموًا بنسبة 39% في الناتج المحلي غير النفطي خلال 2024

يواصل برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) أداءه الاستثنائي بوصفه أحد المحركات الأساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. التي ترتكز على بناء اقتصاد مزدهر، ووطن طموح، ومجتمع حيوي. في مشهد اقتصادي تتعزز فيه ملامح التحول النوعي، تحت شعار #تنوع_أكثر.
ندلب
وانطلق البرنامج في مطلع العام 2019، مستندًا إلى قناعة راسخة لدى القيادة الرشيدة -أيدها الله- بأهمية تكامل أربعة قطاعات إستراتيجية هي: الطاقة، والتعدين، والصناعة، والخدمات اللوجستية. بالإضافة إلى التركيز على محوري المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة بوصفهما ممكنين أساسيين لتعزيز القيمة المضافة وتنويع القاعدة الاقتصادية. إذ شهد عام 2024 جملة من الإنجازات اللافتة على مستوى الاقتصاد الكلي. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية 'واس'.
وكشف تقرير 'ندلب' السنوي العديد من الإحصائيات، إذ بلغت مساهمة أنشطة البرنامج في الناتج المحلي غير النفطي نسبة (39%). وهو ما يعادل (986) مليار ريال، مرتفعة من (949) مليار ريال في عام 2023. فيما بلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة (55%). في الوقت الذي حقق فيه قطاع الصناعات التحويلية نموًا بنسبة (4%). بينما سجّل قطاعا التعدين والنقل والتخزين نموًا بنسبة (5%) خلال العام.
الصادرات غير النفطية
وعلى صعيد الصادرات غير النفطية، بلغ إجمالي قيمتها خلال العام المنقضي ما يعادل (514) مليار ريال. محققًا نموًا نسبته (13.2%) مقارنة بالعام 2023. حيث شملت هذه الصادرات (217) مليار ريال قيمة الصادرات السلعية غير النفطية بنسبة نمو بلغت (4%). و(91) مليار ريال لإعادة التصدير بنسبة نمو وصلت إلى (42%). إلى جانب (207) مليارات ريال لصادرات الخدمات، بنمو سنوي بلغ (14%).
كما بلغت صادرات الصناعات الكيميائية نحو (78.5) مليار ريال، وصادرات المعادن ومصنوعاتها (23.3) مليار ريال. في حين سجلت صادرات الأغذية والمشروبات (10.5) مليارات ريال. فيما بلغت صادرات الأجهزة والمعدات الكهربائية (42.9) مليار ريال.
وكان سوق العمل خلال العام 2024 حاضرًا بقوة. إذ بلغ إجمالي عدد العاملين في قطاعات البرنامج (2.433) مليون عامل. وارتفعت الوظائف خلال العام المنقضي.
بحسب تقرير ندلب السنوي، بأكثر من (508) آلاف وظيفة جديدة، منها أكثر من (81) ألف وظيفة للسعوديين، من بينهم (42) ألف سعودي و(39) ألف سعودية. وتتركز أعلى إسهامات التوظيف في قطاعات الصناعة التحويلية. والتعدين واستغلال المحاجر، والكهرباء والغاز، والنقل والتخزين.
وعلى صعيد التمويل والاستثمار، بلغت قيمة الاستثمارات غير الحكومية المنجزة في قطاعات البرنامج نحو (665) مليار ريال. كما بلغ صافي اعتمادات قروض صندوق التنمية الصناعية، على أساس تراكمي (198) مليار ريال، بينما بلغت التسهيلات الائتمانية المقدمة من بنك التصدير والاستيراد –تراكميًا– ما يعادل (69.14) مليار ريال.
الاستثمارات غير الحكومية
وفي القطاع الصناعي، بلغ عدد المنشآت الصناعية حتى نهاية عام 2024 نحو (12,589) منشأة صناعية. بينما وصل عدد المصانع الجاهزة إلى (1,511) مصنعًا. كما بلغت الاستثمارات غير الحكومية في المدن الصناعية والمناطق الخاصة ما يعادل تراكميًا (1412.96) مليار ريال.
وبالنسبة للمبيعات العسكرية التراكمية للشركات المحلية فقد سجلت (34.32) مليار ريال. وتستمر الإستراتيجية الوطنية للصناعة في توطين سلاسل القيمة المرتبطة بالصناعات المستقبلية كالمستلزمات الطبية. وصناعة السيارات، والمنتجات ذات العلاقة بالطاقة والبتروكيماويات.
قطاع الطاقة المتجددة
أما في قطاع الطاقة المتجددة، فقد أطلقت مشاريع طاقة متجددة بسعة إجمالية بلغت (20) جيجاواط. وتوقيع اتفاقيات جديدة لمشاريع طاقة شمسية بإجمالي (3.7) جيجاواط. إلى جانب تشغيل تجاري لمشاريع إضافية بسعة (3.6) جيجاواط. وتسجيل أدنى تكلفة عالمية لشراء طاقة الرياح. بلغ سعر الشراء (5.87) هللات للكيلوواط ساعة. وأسهمت هذه المشاريع في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو (1.7) مليون طن سنويًا.
ويعكس تقرير ندلب السنوي الكثير من الجهود التي بذلت في قطاع التعدين. حيث بلغ إجمالي الإنفاق على الاستكشاف المعدني (228) ريالًا لكل كيلومتر مربع. وارتفع عدد المواقع التعدينية المطروحة للمنافسة بنسبة (380%) مقارنة بالعام السابق.
كما يستهدف القطاع أن تبلغ مساهمته في الناتج المحلي بحلول عام 2030 قيمة (176) مليار ريال، وأن يخلق (219) ألف وظيفة، وصنّفت المملكة ضمن مؤشر التراخيص التعدينية ثاني أفضل دولة عالميًّا في بيئة منح التراخيص التعدينية.
وشهد قطاع الخدمات اللوجستية هو الآخر تطورًا ملحوظًا، إذ بلغ إجمالي عدد الرخص اللوجستية (1,056) رخصة، وارتفع عدد مراكز الخدمات اللوجستية الممكنة لإعادة التصدير إلى (23) مركزًا مقارنة بمركزين فقط في عام 2019.
وارتفعت نسبة استخدام الموانئ إلى (64%) مقارنة بنسبة (50.2%) بصفته خط أساس، وانخفض الزمن المستغرق لإجراءات الفسح الجمركي إلى ساعتين فقط، بينما بلغ عدد حاويات المناولة في الموانئ (7.5) ملايين حاوية.
مؤشرات الأداء
وفيما يخص مؤشرات الأداء، حقق البرنامج عددًا من النتائج التي تجاوزت المستهدفات المرسومة، على رأسها نسبة توطين الصناعات العسكرية، التي بلغت (19.35%) مقارنة بالمستهدف البالغ (12.5%). بينما كان خط الأساس (7.7%)، وبلغ حجم المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية (1,231) مليار ريال. مقارنة بالمستهدف البالغ (1,110) مليارات ريال، بالإضافة إلى ذلك خط الأساس البالغ (942) مليار ريال.
وبلغ عدد التراخيص النهائية للصناعات الواعدة (3,107) رخص، متجاوزًا المستهدف البالغ (845) رخصة، وخط الأساس البالغ (169) رخصة، وسجلت نسبة استخدام الموانئ (64%) مقابل مستهدف (66%) وخط أساس (50.2%).
وبلغت قيمة صادرات الصناعات الواعدة -تراكميًا- (135.6) مليار ريال، متجاوزة المستهدف البالغ (98.7) مليار ريال، مقارنة بخط الأساس البالغ (18.6) مليار ريال، أما عدد مراكز الخدمات اللوجستية المرتبطة بإعادة التصدير فقد بلغ (23) مركزًا، مقابل مستهدف (16) مركزًا، وخط أساس مركزين فقط.
ويمتلك البرنامج حتى نهاية عام 2024 محفظة ضخمة تضم (284) مبادرة، أنجز منها (163) مبادرة مكتملة بنسبة (57%)، في تأكيد على الجهود المبذولة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وفعالية التكامل بين الجهات التنفيذية.
علاوة على ذلك، تؤكد مؤشرات عام 2024 أن برنامج 'ندلب' أصبح لاعبًا رئيسًا يشكل حجر زاوية في إعادة تشكيل الاقتصاد الوطني على أسس تنموية متينة. ومع تسارع الإنجاز، وبلوغ المستهدفات بشكل أسرع مما كان مخططًا له، تمضي المملكة بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها قوةً صناعيةً واقتصاديةً عالميةً. وواجهة استثمارية ولوجستية متقدمة، تدعمها قيادة ملهمة، كذلك رؤية إستراتيجية لا تعرف حدودًا للطموح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الإعلام يعلن قرب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإعلام ضمن تحول شامل
وزير الإعلام يعلن قرب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإعلام ضمن تحول شامل

الحدث

timeمنذ 2 ساعات

  • الحدث

وزير الإعلام يعلن قرب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإعلام ضمن تحول شامل

كشف معالي وزير الإعلام، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري ، عن قرب الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للإعلام. وأوضح الدوسري، خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، أن الاستراتيجية لا تزال قيد الدراسة والمداولة، وسيتم الكشف عنها في الوقت المناسب، مؤكداً أنها تمثل خطوة محورية نحو تطوير شامل ومتكامل للقطاع الإعلامي في المملكة. وكان الوزير قد أشار سابقًا إلى أن عام 2024 هو عام التحول الإعلامي في المملكة. وأكد أن هذا التحول يستند إلى أربع ركائز أساسية: الأرقام، والمؤشرات، والشغف، والعمل ، وذلك برؤية حكيمة يدعمها خادم الحرمين الشريفين ويقودها ولي العهد. وفي سياق متصل، نوه الدوسري إلى مساهمة قطاع الإعلام في الناتج المحلي، حيث بلغت 14.5 مليار ريال في عام 2023، ويستهدف القطاع الوصول إلى 16 مليار ريال خلال العام الجاري. كما أشار إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري بالقطاع ساهم في توفير حوالي 56 ألف وظيفة حتى العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 67 ألف وظيفة هذا العام.

مدير عام الصناعة بشبوة ومدير عام عتق ينفذون نزولًا ميدانيًا على محلات الصويدر التجارية في مدينة عتق
مدير عام الصناعة بشبوة ومدير عام عتق ينفذون نزولًا ميدانيًا على محلات الصويدر التجارية في مدينة عتق

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

مدير عام الصناعة بشبوة ومدير عام عتق ينفذون نزولًا ميدانيًا على محلات الصويدر التجارية في مدينة عتق

بتوجيهات كريمة من محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض محمد بن الوزير ، نفذ اليوم مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة الأستاذ فهد سعيد الكويلي، ومدير عام مديرية عتق الأستاذ عبدالله صالح الخليفي، نزولًا ميدانيًا إلى عدد من المحلات التجارية بمدينة عتق، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمتابعة الالتزام بالتسعيرة الجديدة للسلع الأساسية، تماشيًا مع المتغيرات الاقتصادية وتراجع أسعار صرف العملات الأجنبية. وشمل النزول اليوم على مؤسسة الصويدر التجارية لصاحبها الشيخ صالح عوض الصويدر ، حيث لوحظ التزام تام من قبل هذه المؤسسة بتخفيض الأسعار ، ما يعكس حرصهم على التخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وأشاد الكويلي والخليفي بالخطوات الإيجابية التي قامت بها مؤسسة الصويدر ، حيث سجلت تخفيضات ملموسة في أسعار السلع، منها: السكر البرازيلي (50 كجم): من السعر السابق 107,000 ريال إلى السعر الحالي 99,500 ريال دقيق حضرموت (50 كجم): من السعر السابق 59,500 ريال إلى السعر الحالي 55,000 ريال دقيق الريان (50 كجم): من 59,500 ريال إلى 55,000 ريال قمح السعيد (50 كجم): من 52,000 ريال إلى 50,000 ريال أرز ديار الخير (40 كجم): من 92,500 ريال إلى 89,000 ريال أرز ديار النخبة (40 كجم): من 133,000 ريال إلى 128,000 ريال سكر السعيد (25 كجم): من 51,000 ريال إلى 46,900 ريال سكر السعيد (10 كجم): من 21,300 ريال إلى 19,500 ريال سكر السعيد (5 كجم): من 10,800 ريال إلى 10,000 ريال زيت الطبخ (20 لتر): من 77,000 ريال إلى 74,000 ريال زيت الطبخ (8 لتر): من 30,800 ريال إلى 28,000 ريال زيت الطبخ (4 لتر): من 15,200 ريال إلى 14,000 ريال وأكدا الكويلي والخليفي ،أن هذا النزول يأتي ضمن خطة مكتب الصناعة والتجارة ومدير عام عتق والفرق الميدانية ، لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار أول بأول، بما يضمن حماية المستهلك وتحقيق التوازن في الأسواق المحلية. كما وجها دعوة لبقية التجار للاقتداء بهذه المبادرات الإيجابية من قبل مؤسسة الصويدر ، مشددين على أن حملة النزول الميداني ستستمر في مدينة عتق وبقية مديريات المحافظة، حرصًا على تحقيق الاستقرار التمويني وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين .

المؤتمر الصحفي الحكومي ال 23 يسلط الضوء على أبرز منجزات المملكة
المؤتمر الصحفي الحكومي ال 23 يسلط الضوء على أبرز منجزات المملكة

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

المؤتمر الصحفي الحكومي ال 23 يسلط الضوء على أبرز منجزات المملكة

جاء ذلك خلال حديث معاليه اليوم في المؤتمر الصحفي الحكومي في نسخته ال 23، الذي عقد بمقر وزارة البيئة والزراعة والمياه، مسلّطًا الضوء على أبرز المستجدات الوطنية والمنجزات الحكومية، بمشاركة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي؛ الذي استعرض أبرز مبادرات المملكة في حماية البيئة وتنوعها، ومستجدات الأمن الغذائي والمائي في المملكة. واستهل معالي وزير الإعلام، حديثه مستعرضًا الدور الذي تقوم به المملكة في قطاع المساعدات الإنسانية والتنموية الدولية، حيث بلغ إجمالي ما قدمته المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، أكثر من 30 مليار ريال، بمساعدات شملت 108 دول حول العالم، في أكثر من 3500 مشروع وبرنامج تنموي وحيوي، إضافةً إلى إجراء قرابة 230 ألف عملية جراحية، ضمن البرامج الطبية التطوعية الخارجية، بمتطوعين بلغ عددهم أكثر من 80 ألف متطوع ومتطوعة. كما بلغ إجمالي ما قدمته المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أكثر من أربعة مليارات و270 مليون ريال، في أكثر من 265 مشروعًا ومبادرة تنموية، في قطاعات حيوية منها الطرق والكهرباء، والمياه والتعليم والصحة، إيمانًا منها بأن التنمية المستدامة مسؤولية تتجاوز الحدود. وفي قطاع الاتصالات، أوضح معالي وزير الإعلام، أن المملكة اليوم تصنع خوارزميات المستقبل، وتحوّل البيانات إلى قرارات، والذكاء إلى تنمية، فقد وصل حجم الاقتصاد الرقمي إلى 495 مليار ريال في 2024، مُساهمًا ب 15% من الناتج المحلّي الإجمالي، وبنمو سنوي يقارب 7 %، في حين ارتفع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية إلى 23 شركة عام 2024، مقارنة بشركتين فقط في 2020م. وقال معاليه: إن المملكة اليوم لا تستهلك التقنية، بل تسهم في تصنيعها، بمسار قِيَمي، ورؤية إنسانية، مشيرًا إلى تحقيق المملكة المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات في 2024م. وأكد معالي الوزير، أن صدور الموافقة الكريمة، بإقامة النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بوصفه منصة وطنية تواكب الحراك الدولي بأدوات المستقبل، يأتي انطلاقًا نحو التأثير العالمي للإعلام السعودي، الذي يرسم مساره الجديد من الوسيلة إلى الرسالة، ومن نقل الخبر إلى صناعة الأثر. وتأكيدًا للنجاح في مستهدفات التعليم، أشار معالي وزير الإعلام، إلى ما حققه طلبة المملكة من منجزات، منها حصولهم على 23 جائزة في معرض "آيسف 2025"، لتحقق المملكة بذلك المركز الثاني عالميًا في عدد الجوائز الكبرى المُحصَّلة، وتحقيق الجائزة الكبرى في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، إلى جانب فوز طلبة المملكة بست جوائز دولية، و124 ميدالية عالمية، مما يؤكد أن الاستثمار في التعليم هو استثمارٌ في الإنسان الذي سيواصل مسيرة التنمية والريادة. وأوضح معاليه أن المملكة تجاوزت مفهوم الاستضافة، لتبتكر الأنموذج، وتصنع التأثير، وتمنح أبطال الرياضات الإلكترونية مسرحًا عالميًا، في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي يشاهدها الملايين، بجوائز مالية تزيد عن 262 مليون ريال، هي الأعلى في تاريخ الرياضات الإلكترونية. كما تطرّق معالي وزير الإعلام، إلى ما تحقق للمملكة دوليًا، في قطاع السياحة، حيث تصدّرت المملكة الترتيب العالمي في نمو إيرادات السيّاح الدوليين خلال الربع الأول من العام 2025م، حسب أحدث تقارير بارومتر السياحة العالمية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة، كما أُدرج منتجع "شيبارة"، ضمن قائمة "أعظم الأماكن في العالم لعام 2025" التي تصدرها مجلة "تايم" العالمية، وفي القطاع البيئي، قال معالي وزير الإعلام: قبل أعوام قليلة، لم يكن مفهوم "التحول الأخضر" دارجًا في تداولية القضايا البيئية، إلا أن رؤية السعودية 2030، حوّلته لواقع يوميّ عبر تنفيذ مبادرات بيئية مستدامة، وتطوير منظومة بيئية متكاملة. وفي إجابة معاليه عن سؤالٍ حول وجود خطّة لنقل وسائل الإعلام السعودية في الخارج إلى الرياض ، أسوةً بقناة العربية، أكد معاليه أن الإعلام السعودي بمؤسساته كافة، بات أقوى من أي وقت مضى، حيث يحظى قطاع الإعلام بدعم منقطع النظير من القيادة الرشيدة -أيدها الله - ولا أدلّ على ذلك من صدور الموافقة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- برعاية النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام، ومن ناحية أخرى، يشهد قطاع الإعلام في هذا الوقت الاستثنائي تحت رؤية عظيمة، نجاحات ليست في كل يوم، بل في كل لحظة. وقال معاليه: بلا شك أنه كما ندعم هذا التوجه، إلا أننا نؤمن بقوة الرسالة السعودية وتأثيرها، وبأيدي أبنائها السعوديين، سواءً في الرياض ، أو في أي بقعة من هذا الكوكب. وفي سؤال حول إستراتيجية التحول الإعلامي، أوضح معاليه، أن الوزارة بصدد إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام قريبًا، وسيُعلن عنها في وقتها، لتكون انطلاقة قوية نحو تنظيم وتطوير القطاع بما يتوافق مع تطلعات القيادة ومستهدفات رؤية السعودية 2030. من جانبه رفع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما اللّه- على ما تلقاه منظومة البيئة والمياه والزراعة من الحرص والاهتمام اللذين كان لهما أبلغ الأثر في الارتقاء بخدمات المنظومة، وتعظيم الاستفادة من جميع الممكنات التي وفرتها الدولة. واستعرض معاليه أبرز أعمال المنظومة، وما تحقق منها، وفقًا للإستراتيجيات والخطط التي تم إقرارها خلال الفترات الماضية وتُحدّث دوريًا، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، الأمر الذي جعل المنظومة في وضع أفضل ومكّنها من العمل على تنفيذ هذه الإستراتيجيات وفقًا لخططها الزمنية المحددة. ونوه معاليه بجهود العاملين في المنظومة وإسهاماتهم في التخطيط والتنفيذ، وحُسن المتابعة لهذه الأعمال التي حققت أثرًا إيجابيًا على مستوى الوطن والمواطن. وقال معاليه:" إن وزارة البيئة والمياه والزراعة، تعد من الجهات الرئيسة المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث أسند للوزارة خمسة أهداف، من (96) هدفًا للرؤية، وهي: الحد من التلوث بمختلف أنواعه، وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية، والمحافظة على المناطق الطبيعية وتهيئتها، وضمان تحقيق الأمن التنموي والغذائي، وضمان الاستفادة المستدامة من الموارد المائية". وبيّن معاليه أن الوزارة طورت إستراتيجياتها الوطنية القطاعية للبيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي، المشتملة على (17) هدفًا إستراتيجيًا، تم ترجمتها إلى واقع عملي عبر (160) مبادرة يقاس أداؤها من خلال (72) مؤشرًا إستراتيجيًا، ستسهم في رفع الخدمات المقدمة وتعزيز الاستدامة البيئية والمائية والغذائية بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة، ويدعم نمو الاقتصاد الوطني بشكل مستدام، من خلال تأسيس خمسة مراكز بيئية متخصصة تعمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للبيئة، للارتقاء بمختلف المجالات البيئية، وتأسيس صندوق البيئة الذي يعد من أكبر الصناديق المتخصصة في المنطقة، واعتماد أنظمة البيئة والأرصاد وإدارة النفايات ولوائحها التنفيذية. واستعرض معالي الوزير الفضلي أبرز ما تحقق في قطاع البيئة حيث أعيد تأهيل أكثر من (500) ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وزراعة (151.3) مليون شجرة، للوصول إلى (2.5) مليون هكتار، وزراعة أكثر من (215) مليون شجرة بنهاية عام 2030م، ضمن مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. كما ارتفع عدد المتنزهات الوطنية إلى (500) متنزه؛ لدعم السياحة البيئية، وقفزت نسبة المناطق المحمية البرية لأكثر من أربعة أضعاف، حيث وصلت إلى (18.1%) من مساحة المملكة، بالإضافة إلى زيادة مساحة المناطق المحمية البحرية بنسبة (260%) مقارنة بعام 2016م، إضافة إلى ما يخص حماية التنوع الأحيائي حيث تم تكثير وإعادة توطين أكثر من ثمانية آلاف كائن فطري مهددّ بالانقراض، وإطلاقها في بيئاتها الطبيعية في المحميات والمتنزهات الوطنية والمشاريع الكبرى. وشملت المنجزات تعزيز الالتزام البيئي في مختلف القطاعات التنموية، حيث أصدر أكثر من (40) ألف تصريح للمنشآت، تمثّل زيادة بمقدار (660%) مقارنة بالتصاريح البيئية التي سبقت إنشاء المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، وإجراء أكثر من (173) ألف جولة رقابية، للتأكد من الالتزام بالمعايير والاشتراطات البيئية، وإصدار (456) ترخيصًا لمقدمي الخدمات البيئية، كذلك تعزيز رصد التلوث والحد منه بزيادة محطات مراقبة جودة الهواء إلى (240) محطة في مختلف مناطق المملكة، وإطلاق برنامج لمراقبة البيئة البحرية، ورفع القدرة الوطنية للاستجابة لحوادث الانسكابات الزيتية، وزيادة التغطية الجغرافية لأنظمة الرصد والتنبؤ والاستشعار لتصل إلى (100%) من مساحة المملكة. وبيّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، أن المنجزات شملت إطلاق برنامج استمطار السحب، الذي يستفيد من عدة تقنيات وطائرات تقودها كوادر وطنية، حيث أجريت (711) طلعة جوية، أثمرت زيادة ملحوظة في الهاطل المطري تقدر ب (6.4) مليارات متر مكعب، تسهم في تعزيز مصادر المياه وتنمية الغطاء النباتي، وإطلاق المركز الإقليمي لدراسات التغيّر المناخي الذي يعدّ الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وإطلاق المركز الإقليمي للعواصف الغبارية بصفته رابع مركز من نوعه في العالم، كما تم الانتهاء من تطوير (21) مخططًا إستراتيجيًا لإدارة النفايات في مدن المملكة الرئيسة، في كل مناطق المملكة، وتم تصميم (335) فرصة استثمارية بقيمة تبلغ (450) مليار ريال، لاستبعاد (90%) من جميع أنواع النفايات عن المرادم بحلول عام 2040م، مما سيسهم في دعم الناتج المحلي، إضافة إلى إطلاق برنامج الحوافز والمنح من صندوق البيئة؛ بهدف تشجيع الاستثمار في قطاع البيئة، ودعم الأبحاث والابتكار من خلال شراكات مع مؤسسات أكاديمية وجمعيات بيئية متخصصة. وعرج معالي الوزير الفضلي، على أبرز ما اكتمل في قطاع المياه، حيث اختيرت المملكة من قبل لجنة الأمم المتحدة للمياه بصفتها نموذجًا عالميًا لاستدامة المياه، وتحقيق تقدم ملموس في مؤشر الإدارة المتكاملة للموارد المائية للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وذلك بفضل اللّه ثم بدعم وتمكين القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبقدرات وطنية وتضافر الجهود. كما شملت تنفيذ مشروعات على طول سلاسل إمداد المياه، تتجاوز قيمتها (232) مليار ريال، منها مشاريع اكتملت بقيمة (110) مليارات ريال، من ضمنها ما يزيد عن (45) مليار ريال استثمارات للقطاع الخاص لتنمية وتطوير البنى التحتية، تتضمن مشروعات محطات إنتاج المياه، ومشروعات أنظمة خطوط نقل المياه، ومشروعات الخزن الإستراتيجي، بالإضافة إلى مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي. ولمواكبة الزيادة في الطلب على المياه، واستمرار دعم وتمكين التنمية في مختلف القطاعات بالمملكة، أفاد معاليه أنه تمت زيادة الإنتاج بنسبة تقارب (100%) من (8.4) إلى (16.6) مليون متر مكعب يوميًا، كما تحتفظ المملكة بمكانتها الرائدة كونها المنتج الأعلى للمياه المحلاة في العالم، وتم العمل على خفض متطلبات الطاقة لإنتاج المياه المنتجة بالمحطات بنسبة (50%)، وتوفير مصادر مياه مستدامة لما يزيد عن (22) ألف تجمع سكاني، يقع بعضها على ارتفاعات تزيد عن (2400) متر فوق منسوب سطح البحر، وزيادة أطوال أنابيب النقل بنسبة تجاوزت (150%) من (7) آلاف كيلو متر إلى (18) ألف كيلو متر، لتغطي شبكات المياه (82.64%) من المناطق السكّانية في المملكة، وشبكات الصرف الصحي (66.50%)، ويجري العمل على زيادة هذه النسب -بإذن لله-، وزيادة سعات الخزن الإستراتيجي بنسبة (550%)، لتبلغ (28) مليون متر مكعب؛ ليرتفع مؤشر عدد أيام الخزن الإستراتيجي المتاح من أقل من يوم واحد إلى قرابة ثلاثة أيام، كما تمتلك المملكة أكبر ثلاث محطات تحلية مياه عائمة متنقلة بسعة إجمالية تبلغ (150) ألف متر مكعب يوميًا، مجهّزة بأحدث التقنيات؛ لمواجهة أي زيادة متوقعة أو طلب على المياه المنتجة. وفي إطار تعزيز الإدارة المتكاملة لموارد المياه وتعظيم الاستفادة منها، أوضح معاليه أنه تضاعفت كمية المياه المعاد استخدامها من (251) مليون متر مكعب إلى (554) مليون متر مكعب سنويًا؛ مما أدى إلى ارتفاع مؤشر نسبة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة إلى أكثر من (32%)، كما أنه يجري العمل على إنشاء (1000) سد للاستفادة من المياه المتجددة لأغراض الشرب والري ودرء أخطار السيول، ولحصاد ما يقارب (1.5) مليار متر مكعب، إضافة لما يتم حصاده من مياه السيول حاليًا بما يقارب (2.6) مليار متر مكعب من خلال (574) سدًّا، ليصبح إجمالي الطاقة الاستيعابية لهذه السدود (4.1) مليارات متر مكعب، يضاف إلى ذلك ما تقوم به الوزارة من إجراءات تنظيمية تهدف إلى استدامة الموارد المائية غير المتجددة. في الجانب الاقتصادي، أشار معاليه إلى أن قطاع المياه يعد من أعلى القطاعات في المملكة في مؤشر المحتوى المحلي بنسبة تتجاوز (65%)، وذلك من خلال توطين العديد من التقنيات الحديثة، والمعارف والخبرات ، وامتلاك القدرات الهندسية والفنية بنسب توطين للكوادر بلغت (97%)، كما يأتي من قصص التوطين الناجحة، ما تم مؤخرًا من إنشاء أكبر مصنع متكامل لإنتاج أغشية التناضح العكسي بالشرق الأوسط. وفي إطار جهود القطاع لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية والترشيد لتحقيق الاستدامة، بيّن معاليه أن المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه نجح في تحقيق خفض استهلاكات مائية تتجاوز (120) ألف متر مكعب يوميًا، وذلك من خلال مبادرات خفض استهلاك المياه في الجهات الحكومية. وتحدث معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، عن أبرز ما اكتمل في قطاع الزراعة، حيث بلغت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي نحو (118) مليار ريال خلال 2024م، محققًا معدل نمو بلغ (39%) مقارنًة بعام 2020م، الذي يُقدر حينها بحدود (85) مليار ريال، وصاحب ذلك ارتفاع إجمالي الإنتاج الغذائي إلى نحو (12.5) مليون طن، وذلك نتيجة لحوكمة القطاع الزراعي، وصياغة السياسات المتكاملة القائمة على تشجيع استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وسياسات الإقراض الداعمة لتوظيف التقنية والابتكار؛ لتحسين الإنتاجية، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، كما تجاوزت نسبة الاكتفاء الذاتي (100%) في العديد من المنتجات، ومنها التمور، والحليب الطازج، وبيض المائدة، وتراوحت بين (70% إلى 100%) في الخضراوات، وأكثر من (70%) في لحوم الدواجن. وبيّن معاليه أن إستراتيجيات الوزارة ومبادراتها وبرامجها القطاعية أسهمت في زيادة الإنتاج المحلي وتعزيز قدرات قطاع التصدير، وحققت المملكة حضورًا عالميًا في قطاع صادرات التمور، ووصولها إلى (111) دولة حول العالم، وتسجيل المرتبة الأولى عالميًا في قيمة صادرات التمور، بأكثر من مليار و700 مليون ريال خلال العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة صادرات المملكة من المنتجات السمكية بأكثر من (40) ألف طن، وبقيمة (600) مليون ريال عام 2024م، فيما تعمل الهيئة العامة للأمن الغذائي على تطوير أدوات المتابعة والرصد للأزمات العالمية، وانعكاسها على القطاع الغذائي المحلي بإطلاق برنامج الإنذار المبكر للسلع الغذائية الأساسية، ومن المخطط له أن يكتمل خلال الأسابيع القادمة. وأشار معاليه إلى أن الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك" أسهمت من خلال استثماراتها المتنوعة بتوريد نحو (1.9) مليون طن من السلع الأساسية كالحبوب والأرز والدواجن واللحوم الحمراء خلال عام 2024م، من بينها (955) ألف طن من القمح، وهو ما يعادل نحو (28%) من إجمالي واردات القمح للمملكة. وتابع معاليه استعراض منجزات القطاع الزراعي، إذ بلغ عدد المستفيدين من أعمال برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة (79) ألف مستفيد منهم (58) ألف امرأة، بالإضافة إلى توزيع (15.5) مليون شتلة، وتجاوز الدعم المقدم مليارين و500 مليون ريال منذ بداية البرنامج، واستهدف البرنامج تطوير عدد من القطاعات الإنتاجية في جميع المناطق الريفية في المملكة، فيما قُدم ما يقارب (أحد عشر مليارًا وثمانمئة مليون ريال) لدعم قطاعات صغار مربي الماشية، والاستزراع السمكي والدواجن، منذ إطلاق برنامج الإعانات الزراعية، إلى جانب تعزيز التنسيق بين القطاعات الحيوانية والنباتية والبيئية، عبر تكثيف الجهود الوقائية المرتبطة بالتطعيمات الموسمية، ومكافحة نواقل الأمراض، وتعزيز الرصد البيطري والميداني؛ مما أسهم في تقليل فجوة انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. وأوضح معالي الوزير أن إجمالي القروض الموافق عليها من قبل صندوق التنمية الزراعية خلال العام الماضي 2024م، بلغ أكثر من (سبعة مليارات ومئة مليون ريال)، ويعد أعلى رقم للإقراض منذ إنشاء الصندوق، حيث تضاعفت القروض بأكثر من (17) ضعفًا مقارنةً بعام 2016، كما ارتفع عدد المستفيدين من (1300) مستفيد في عام 2016 إلى (14) ألف مستفيد في عام 2024م، وهو أعلى رقم للمستفيدين في تاريخ الصندوق في مختلف مناطق المملكة، وذلك نتيجة لتحديث سياسات الإقراض وإعادة التمويل في مناطق الدرع العربي لتحفيز الاستثمار في القطاع. كما شهد القطاع توسعًا في إنتاج الخضراوات من البيوت المحمية المطورة بإنتاج (796) ألف طن مقارنة ب (253) ألف طن في 2016م، وبنسبة زيادة بلغت (215%) ، بما يسهم في تحقيق كفاءة استخدام المياه وتعزيز الأمن الغذائي، فيما انخفض استخدام المياه غير المتجددة في الزراعة، من (19) مليار متر مكعب، ليصبح (9.1) مليارات متر مكعب عام 2024م، بينما ارتفع استهلاك المياه المجددة في الزراعة من (1.3) مليار متر مكعب عام 2015م، إلى (2.4) مليار متر مكعب العام الماضي، كما سجّلت المملكة رقمًا قياسيًا جديدًا في مجال الزراعة المستدامة، بدخول إحدى المزارع الإرشادية التابعة للوحدة البحثية للزراعة بالمياه المجددة بوادي (ابن هشبل) في منطقة عسير قائمة (موسوعة جينيس للأرقام القياسية)، بصفتها أكبر مزرعة في العالم بمساحة إجمالية تتجاوز (3.2) ملايين متر مربع، إلى جانب إطلاق خطة تنفيذية للبحث والابتكار؛ لتعزيز تبنّي التقنيات والممارسات المبتكرة في قطاعاتها، وفي ذلك استهدفت أكثر من (350) تقنية لمعالجة التحديات، بجانب إطلاق التحالف السعودي للتقنية الزراعية والغذائية، كونها منصة تعاونية تهدف إلى دفع عملية نشر وتطبيق الحلول التقنية الزراعية والغذائية على المستوى الوطني. وتناول معاليه نماذج لأبرز ما تحقق في مجال التخصيص والاستثمار، حيث وقّع (25) عقدًا بمشاركة مع القطاع الخاص تجاوزت تكاليفها (100) مليار ريال، تُشكّل أكثر من (60%) من إجمالي تكاليف مشاريع التخصيص على مستوى المملكة، وهي عبارة عن مشاريع نوعية في إنتاج المياه المحلاة، وأنظمة خطوط نقل المياه، والخزن الإستراتيجي، بالإضافة إلى مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي، كذلك حصر وتطوير (264) فرصة استثمارية متنوعة في قطاعات البيئة والمياه والزراعة وعرضها بمنصة "استثمر في السعودية"، وطرح (133) موقعًا على منصة (فرص) كونها فرصًا استثمارية في مجالات البيئة والمياه والزراعة، في حين تستهدف الوزارة الوصول إلى (200) فرصة مطروحة بنهاية العام الحالي، وعقدت (30) ورشة عمل بجميع مناطق المملكة؛ لعرض هذه الفرص للمستثمرين والمهتمين، واستعرضت الممكنات المناسبة لها بالشراكة مع صندوق التنمية الزراعية. كما شملت المنجزات، تطوير (37) فرصة لدعم وتطوير أعمال الشراكات من خلال "برنامج شريك" في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، لعرضها على القطاع الخاص، وتستهدف الوزارة خلال السنوات القادمة طرح (81) مشروعًا جديدًا؛ لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مختلف مجالات المنظومة بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص. وفي ردٍ على سؤال حول الإجراءات التي تطبقها الوزارة لمعالجة شكاوى بعض المستفيدين من ارتفاع فواتير المياه مقارنة بالاستهلاك، والإجراءات النظامية التي يجب على المستهلك اتباعها، قال معالي وزير البيئة والمياه والزراعة:" إنه حرصًا من الوزارة على معالجة شكاوى المواطنين المرتبطة بارتفاع الفواتير ورفع مستويات الخدمة، يجري التنسيق المستمر مع الهيئة السعودية للمياه وشركة المياه الوطنية لمعالجة هذه الشكاوى، واتضح أن معظم الأسباب ترجع إلى وجود تسربات داخلية لدى المستفيدين"، مناشدًا المستفيدين بأهمية الكشف الدوري عن التسربات الداخلية، وذلك عبر منصة (كشف) التي أطلقها المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه (مائي)، كما تم تبني عدد من المبادرات للحد من ارتفاع الاستهلاك، التي أسهمت في إعادة نحو (60)% من العملاء المستهدفين إلى مستويات استهلاكهم الطبيعية. وردًا على سؤال بشأن جهود الوزارة لمراقبة نسب استخدام المبيدات الزراعية في القطاع الزراعي، أوضح معاليه أن الوزارة تبنّت نهجًا متكاملًا لخفض نسبة متبقيات المبيدات والملوثات الزراعية بالمنتجات المحلية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وذلك من خلال اعتماد الحدود المسموح بها للمبيدات المسجلة في المملكة وفق معايير (الكودكس) الصادرة من منظمة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية، وإعداد شروط والتزامات النماذج المتعلقة بفعالية المبيدات، بالإضافة إلى تنفيذ التجارب وتسجيل وتصنيف مستحضرات المبيدات حسب توصيات المنظمات العالمية ذات الصلة، وتسجيل مستحضرات المبيدات الزراعية وفقًا لنسبة نقاء المواد الفعّالة حسب توصيات المنظمات العالمية ذات الصلة، وفقًا لجودتها من خلال تجارب كفاءة الفعالية ومأمونيتها، وقصر فترة تحريمها، إلى جانب تطبيق برامج رصد متبقيات المبيدات والملوثات الميكروبيولوجية بمناطق المملكة؛ لرصد أكثر من (4,500) عينة خلال عام 2024م، أسفرت عن نسبة عينات مطابقة تقدر ب (98%). وفيما يتعلق بالمنتجات الزراعية المستوردة، أشار معاليه إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تقوم بسحب عيناتها، وهناك فريق مشترك للتنسيق في هذا الإطار، كما أُطلقت علامات جودة للمنتجات الزراعية مثل "عضوي"، و"علامة التمور السعودية"، و"سعودي قاب"، وما زال العمل مستمرًا في المزارع بما يضمن تحقيق أعلى المعايير لجودة وسلامة المنتجات الزراعية، في حين شددت الوزارة على تكثيف عمليات الرقابة والامتثال للأنظمة والتشريعات على منشآت تصنيع وتداول المبيدات الزراعية والمزارع. وفي سؤال حول ما أعلنته الوزارة مؤخرًا عن بدء تنفيذ بيع الماشية الحيّة بالأوزان في أسواق النفع العام، والتنظيمات التي وضعتها الوزارة لضمان نجاح هذا التوجه، أكد معاليه أن ضوابط بيع المواشي داخل أسواق النفع العام بالوزن، تضمّنت جميع الشروط الفنية والتنظيمية التي تكفل تطبيق القرار بشكل صحيح، ومنها منع بيع المواشي الحية المعدة للذبح دون تحديد وزنها، والتزام المستثمرين داخل أسواق النفع العام بتوفير موازين حسب الاشتراطات المعتمدة، وتوفير بيئة مناسبة تضمن سلامة المواشي أثناء الوزن مع تسجيل عمليات الوزن بدقة وشفافية، وتوجيه المستثمرين والبائعين باعتماد البيع بالوزن داخل أسواق النفع العام، إضافة إلى تكثيف الجولات الرقابية للفرق المختصة للتأكد من الالتزام بالضوابط وتوفير الموازين المعتمدة داخل الحظائر، والتزام البائعين بإجراء عملية الوزن قبل إتمام البيع، وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين. وعن تعاون المملكة مع الصين في القطاع الزراعي، أكد معاليه أن لدى الجانبين مذكرات تفاهم، واتفاقيات من شأنها زيادة تصدير المنتجات الزراعية للصين، فضلًا عن التعاون في مجال الاستمطار. وردًا على سؤال حول برنامج الاستمطار في المملكة، بيّن معاليه أن البرنامج حقق زيادة في الهاطل المطري من السحب المستمطرة بحدود 25 - 30 % من خلال أسطول طائرات يقوده شباب سعوديون، كما جرى الاستثمار مؤخرًا في طائرة أبحاث تستطيع أن تحقق كامل المعلومات المراد الوصول إليها من عملية الاستمطار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store