
"طبول الحرب تُقرع".. خبراء يكشفون آفاق المواجهة الإيرانية
ما زالت أجواء التوتر تحكم المنطقة بأسرها عقب استمرار المواجهات بين إيران وإسرائيل وذلك بعد نهار ضاغط، الجمعة، تمثل في هجوم إسرائيلي على إيران أعقبه رد صاروخي عنيف من الأخيرة.
وتعليقاً على ما يجري، قال عضو الكنيست الإسرائيلي السابق أكرم حسون إن إسرائيل كانت تتوقع الضربة الإيرانية، مشيراً إلى إطلاق نحو 200 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح أن بعض الخلل الفني في إحدى بطاريات الدفاع الجوي أدى إلى إصابات في مبانٍ سكنية، لكنه قال إنَّ "منظومة التصدي الإسرائيلية أظهرت فعالية عالية"
وأكد حسون أن الرد الإيراني لا يُقارن بحجم الضربات التي نفذتها إسرائيل، والتي استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية متقدمة في العمق الإيراني، لافتاً إلى أن المجلس الأمني الإسرائيلي أدرج المرشد الإيراني علي خامنئي ضمن قائمة الأهداف، ما يعكس تغييرا في قواعد الاشتباك.
من جانبه، اعتبر عادل المانع أن ما يجري تخطى مرحلة الردود التكتيكية، مؤكداً أن طبول الحرب تُقرع في المنطقة.
وأشار إلى أن التحركات العسكرية الإسرائيلية تهدف لتغيير المعادلة السياسية والأمنية بالكامل، خاصة بعد فشل الوساطات الدولية لوقف إطلاق النار.
وأوضح المانع أن إيران قد تلجأ إلى أوراق ضغط استراتيجية، مثل إغلاق مضيق هرمز أو تعطيل الملاحة في باب المندب، ما يهدد الأمن الاقتصادي العالمي، مُشيراً إلى أنَّ دعم بعض الدول لطهران قد يدفع باتجاه انقسام دولي جديد.
في المقابل، قال حسون إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية قبل أشهر بامتلاك إيران القدرة التقنية على تصنيع تسع قنابل نووية.
وذكر أن الضربة الأخيرة جاءت بعد إخفاق جهود التفاوض غير المباشر، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل بتنسيق كامل مع واشنطن.
وأكد المانع أن المنطقة أمام منعطف خطير، مع تصاعد الاصطفافات السياسية، مشيراً إلى أنَّ إيران تطالب بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وهو ما مُنح سابقًا لدول أخرى كالباكستان، متسائلًا عن دوافع منع طهران من امتلاك نفس الحق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 18 دقائق
- صدى البلد
حلم عمره 43 عاما.. دولة كبرى ضمن بنك أهداف نتنياهو بعد إيران
ترى إسرائيل في امتلاك أي قوة إسلامية لأسلحة الردع النووي في الشرق الأوسط أو غيرها تهديدا وجوديا لها، ولا بد من التحرك الفوري للقضاء عليه وتدميره سواء كان ذلك بشكل منفرد أو بالتعاون مع أصدقائها الدوليين. وأعاد الهجوم الإسرائيلي على عدد من المنشآت النووية في إيران مع انطلاق الحرب الدائرة حاليا بين البلدين للواجهة مساعي سابقة لدولة الاحتلال للقضاء على قدرات أي دولة في الإقليم تعمل على تطوير وإنشاء برنامج نووي حتى وإن كان للأغراض السلمية ومن بينها العراق وباكستان وسوريا. ولا تتوقف أهداف إسرائيل عند تخريب المنشآت النووية وتدميرها، بل تمتد إلى الأفراد، فيصبح كل شخص ساهم في الإعداد لهذه البرامج من علماء ومهندسين وغيرهم هدفا لدولة الاحتلال ويتم ملاحقته وقتله، و"ما حدث مع علماء الذرة الإيرانيين ليس ببعيد ومن قبلهم علماء عرب ومصريين تم تصفيتهم بدم بارد من جانب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بمجرد الكشف عن صلتهم بهذه البرامج". أهداف نتنياهو بعد ضرب إيران وعملت إسرائيل على مدار سنوات طوال على وأد أي تحرك من قبل دول الإقليم لامتلاك سلاح نووي أو حتى إجراء تجارب نووية، وكانت البداية قبل 44 عاما عندما دمرت المفاعل النووي العراقي "تموز 1" في 1981 في عملية حملت اسم 'أوبرا'، وكان وقتها البرنامج النووي العراقي في طور الإنشاء. وقد أدعت إسرائيل، حينها، والتي "تعرضت لموجة انتقادات عالمية واسعة خاصة من قبل حليفتها المقربة الولايات المتحدة الأمريكية"، أن الهجوم على المفاعل النووي أعاق الطموحات النووية للعراق لمدة لا تقل عن عشر سنوات "قضت عليها تماما بعد هذا الاستهداف". وقد جاء القصف الإسرائيلي بعد أن أعيد انتخاب مناحيم بيجن رئيسا لحكومة إسرائيل عام 1981، واتخذ حينها قرارا بقصف المفاعل النووي العراقي، مبررا ذلك بأن مفاعل "تموز 1" كان على وشك البدء بالتشغيل العملي ولا بد من إحباط محاولة بغداد استخدام هذه المفاعلات لإنتاج أسلحة نووية تستخدم ضد إسرائيل التي تمكنت من إنتاج نحو 200 قنبلة نووية من مفاعلها الفرنسي الأصل (مفاعل ديمونا) خلال 3 عقود. أما فيما يتعلق بالبرنامج النووي الباكستاني والذي نجا من مخططات إسرائيلية وهندية وغربية عدة لتدميره قبل 43 عاما وتحديدا في 1982، فقد أشار العميد السابق في الجيش الباكستاني فيروز حسن خان في كتابه الصادر عام 2012 بعنوان "أكل العشب، صنع القنبلة الباكستانية"، إلى خطط كانت قد أعدت بين الهند وإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، وخصوصا منشأة تخصيب اليورانيوم والأبحاث في كاهوتا في أوائل الثمانينيات. كما أشارت تقارير متداولة فيما بعد إلى أن إسرائيل اقترحت مرارا تنفيذ ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، وقيل أن إسرائيل حاولت 3 مرات في ثمانينيات القرن الماضي إثارة اهتمام الهند بهجوم مشترك على موقع كاهوتا النووي في شمال شرق باكستان بالقرب من الحدود مع الهند. ورغم فشل المحاولات الإسرائيلية والهندية لتدمير القدرات النووية الباكستانية (لم يتوقف الضغط الإسرائيلي على الهند للهجوم على المفاعلات "عارضت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم بقوة'، وقامت دولة الاحتلال بعملية مشتركة مع الهند فشلت في اللحظات الأخيرة بفضل يقظة سلاح الجو الباكستاني الذي تصدى للهجوم"، لم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعيه لتدمير قدرات باكستان النووية. وفي تصريحات سابقة لنتنياهو جرى تداولها بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بلاده لن تتوقف حتى يتم تدمير القدرات النووية لإيران وباكستان ومنعهما من تهديد الوجود الإسرائيلي على حد قوله. من جهتها كشف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في سبتمبر 2022، عن عملية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي قبل 15 عاما وتحديدا في 6 سبتمبر 2007 وحملت اسم 'خارج الصندوق'، وقد استهدفت المفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور، "نفت وقتها الدولة السورية امتلاكها لأي مفاعلات نووية وأكدت أنها قاعدة عسكرية مهجورة". وبعد ستة أشهر من الهجوم، أعلن مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنه تم استهداف وتدمير مفاعل نووي لإنتاج البلوتونيوم والذي أقيم في سوريا بمساعدة كوريا الشمالية وتمويل إيراني. فيما أفادت "دير شبيجل" الألمانية بأن جهات استخباراتية، قالت إن المفاعل في سوريا كانت يستخدم لمساعدة البرنامج النووي وإنهم عملوا مع علماء من كوريا الشمالية، بينما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن إيران قامت بتمويل بناء المفاعل النووي الذي تم استهدافه. وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن المساع الإسرائيلية لتدمير أي قدرات نووية ليست فقط خاصة بالدول الإسلامية ولكنها بدأت مع العراق سنة 1981 ثم سوريا وبعدها إيران. وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ 'صدى البلد' - أن المخطط الإسرائيلي هو ضرورة عدم امتلاك أي دولة عربية سلاحا نوويا و"لكنها لا تؤسلم الأمر"، لأن هناك دولا أخرى لا تريد لها إسرائيل التفوق النووي مثل باكستان، مؤكدا: "مع الوقت سوف تنتقل الحرب إلى أكثر من طرف ويتكشف بعمق المخطط الإسرائيلي في هذا السياق". وأكد فهمي، أن صناعة القنبلة النووية تحتاج إلى إرادة سياسية واستراتيجية وكان الأمر متاحا للعراق، مضيفا: 'في مراحل معينة دخلت إيران على الخط وسعت لامتلاك سلاح نووي وهي عدو لإسرائيل لذا عملت على تدمير برنامجها'. ومن جانبه وعقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، أعلن وزير دفاع باكستان، خواجة محمد آصف، في تصريحات خلال اجتماع مجلس النواب ببلاده، أن إسلام آباد ستقف إلى جانب طهران في مواجهة التحديات. وقال آصف، إن إسرائيل قد شنت هجوماً على إيران ليلة الجمعة، مستهدفة المنشآت العسكرية الإيرانية، مما أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين، مضيفا أن إيران هي جارة لنا وقد كانت لدينا علاقات جيدة معها لقرون، وفي ظل هذه الأزمة، سنقف إلى جانب إيران بكل الوسائل الممكنة وسنحمي مصالحها. وأشار إلى أن إسرائيل تستهدف كل من اليمن وإيران وفلسطين، مشدداً على ضرورة اتحاد العالم الإسلامي لمواجهة العدوان الإسرائيلي، محذرا من أنه إذا "لم يتحد العالم الإسلامي اليوم وظللنا صامتين، فإن الدور سيأتي على الجميع". وقال وزير الدفاع الباكستاني، إن الطريقة التي استهدفت بها إسرائيل اليمن وإيران وفلسطين تظهر مخططا أكبر، مشددا: 'تواجه معظم الدول الإسلامية بالفعل مخاطر أمنية، والقيادة القوية ضرورية الآن'.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
بالصور - أقمار صناعية تكشف المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران
منذ فجر يوم الجمعة، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على عدد من المواقع في إيران، شملت قواعد دفاع جوي ومنشآت نووية وقواعد لصواريخ باليستية، في إطار الضربة الأولى في الحرب بين إسرائيل وإيران. وتُظهر صور الأقمار الصناعية دمارا في عدد كبير من القواعد المستهدفة. وقد كشف تقرير من هآرتس من خلال صور أقمار صناعية المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران. تعرضت منشأة تخصيب اليورانيوم لضربة. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن 'الضربة أصابت مساحة تحت الأرض تحتوي على قاعات متعددة الطوابق للتخصيب، وغرف كهرباء، وبنى تحتية أخرى'. وذكرت نيويورك تايمز أن منشأة إنتاج الوقود النووي فوق الأرض والبنية الكهربائية قد دُمّرت، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الأضرار اقتصرت على المنشآت فوق الأرض. أصفهان: تم استهداف منشأة تحويل اليورانيوم، حيث يُحوّل مسحوق اليورانيوم إلى غاز لتغذية أجهزة الطرد المركزي. الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف المختبرات فقط، دون المساس بمخزون الوقود النووي. ضُرب موقع إنتاج متقدم للصواريخ الباليستية تابع للحرس الثوري، يتم فيه تطوير صواريخ مثل 'خيبر شكن' التي تعمل بالوقود الصلب ويُعتقد أنها قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي. تبريز: تُظهر صور أقمار صناعية أضرارًا لعدة مواقع لإطلاق صواريخ باليستية من تحت الأرض، وتحديدًا عند بوابات الإطلاق. قم (فردو): لم تُلاحظ أضرار خارجية في منشأة تخصيب اليورانيوم المحصنة 'فردو'. وذكرت إيران أن انفجارات سُمعت قرب الموقع، لكن إسرائيل لم تؤكد ذلك.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
في وجه العاصفةالاسرائيلية .. الطاقة الذرية الإيرانية: التكنولوجيا النووية خيار لا رجعة فيه
جدّدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تأكيدها على المضي قدمًا في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية. وجاء هذا الموقف الحازم في بيان نُشر اليوم عبر المنصات الرسمية للمنظمة، حيث شدّدت طهران على أن البرنامج النووي السلمي "لن يتوقف رغم التهديدات والهجمات الخارجية"، في إشارة مباشرة إلى الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية. يأتي هذا التصريح في وقت بالغ الحساسية، بعد أن تبنّت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول قرار من نوعه منذ عقدين يدين عدم تعاون طهران الكامل بشأن ثلاث مواقع غير مصرّح بها تحتوي على آثار لمواد نووية. رد إيران لم يتأخر، إذ أعلنت توقفها عن إبلاغ الوكالة بأي إجراءات حماية جديدة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا دبلوماسيًا كبيرًا. لكن خلف هذا السجال التقني والدبلوماسي، تقف رؤية إيرانية واضحة ترتكز على الربط بين التنمية التكنولوجية والاستقلال السياسي. حيث يرى المسؤولون في طهران أن تعزيز القدرات النووية، حتى ضمن الإطار السلمي، هو جزء من مشروع أكبر للتحرر من الهيمنة الغربية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات العلمية والصناعية. البيان الذي أصدرته منظمة الطاقة الذرية لم يخلُ من النبرة الرمزية، إذ تحدّث عن "أرواح الشهداء من العلماء النوويين" وضرورة "تكريمهم بمواصلة الطريق"، وهو خطاب يهدف إلى حشد الدعم الشعبي الداخلي، خصوصًا في ظل ما تصفه إيران بـ"العدوان الصهيوني" المتكرر. وفي حين تستعد أوروبا لفتح باب المفاوضات من جديد، لا يبدو أن طهران مستعدة لتقديم تنازلات. فالمسار الميداني يكشف عن خطوات تصعيدية واضحة، منها استكمال بناء منشآت تخصيب جديدة، وتطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا، ما قد يُسرّع عملية إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب. أما على المستوى الإقليمي، فتزداد المخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة مفتوحة. الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والخطاب المتشنج من الطرفين، يشيران إلى احتمال تدحرج الأوضاع نحو أزمة أكبر، قد تتجاوز الملف النووي لتشمل كامل خريطة الشرق الأوسط. وفي المحصلة، يبدو أن إيران مصمّمة على دفع برنامجها النووي السلمي إلى الأمام، حتى وإن كلّفها ذلك المزيد من العزلة الدولية. وهي بذلك تطرح معادلة جديدة: التنمية تحت الحصار، والسيادة رغم الضغوط.