logo
أسواقُ لبنان تنتعش... وأسواق وسط بيروت تنتفض

أسواقُ لبنان تنتعش... وأسواق وسط بيروت تنتفض

صيدا أون لاين٠٣-٠٤-٢٠٢٥

لم يكن ينتظر اللبنانيّون سوى وضمة أملٍ صغيرة لينتفضوا على واقعهم وعلى اليأس الذي طبع حياتهم لسنواتٍ طويلة. ومع بداية عهدٍ جديدٍ، دارت مُحرّكات العمل دولة وشعباً إيذاناً بفتح صفحة جديدة مُشرقة من تاريخ لبنان الحديث عنوانها الازدهار أوّلا، فسجَّلت مُختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجيّة انتعاشاً ملحوظاً. ولأنّ اللبناني فينيقيّ الجذور وتاجرٌ بطبعه، بدأت بشائر الازدهار تظهر في حركة الأسواق التجاريّة في مختلف المناطق اللبنانيّة ما يؤشر الى أنّ الثقة عادت ولو بخجلٍ لتُشكّل أرضاً خصبة لورشة الوطن الكبيرة.
وفي هذا السياق، يؤكّد رئيس جمعية تجّار جونية وكسروان الفتوح جاك الحكيّم أنّنا "ندخلُ الى مرحلة جديدة من تاريخ لبنان ونحن مطمئنّون، ونؤمن بأنّ تحسّن الوضع بشكلٍ كبير يحتاج الى وقتٍ، ولكن لدينا ثقة كبيرة بتركيبة الدّولة الجديدة وعلى رأسها رئيس الجمهورية جوزاف عون"، مشيراً، في مقابلة مع موقع mtv الى أنّ "الجمعية تُشجّع إنشاء الـFamily Businesses أو المؤسّسات التجاريّة الصغيرة في جونية التي أثبتت نجاحها وقدرتها على المساهمة في صمود العائلات وتحفيز الاقتصاد، وهناك اهتمامٌ كبير بالاستثمار في جونية ولكن ما يؤخّرنا هي الانتخابات البلديّة والاختياريّة، ونأمل أن تُنتخب بلديات مُتجانسة لنعمل معاً لخير المنطقة وأبنائها".
ويُضيف الحكيّم: "نُعاني من مشكلة في سوق جونية القديم وهي أنّ 90 في المئة من الإيجارات قديمة أو تابعة لأوقافٍ، ونحاول التوفيق بين المستأجر وصاحب الملك لمعالجة الموضوع، وقد تواصلنا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في هذا الشّأن"، كاشفاً أنّ "جمعية تجّار جونية وكسروان الفتوح تعملُ بشكلٍ حثيث على بثّ الحياة في شارع الكسليك لإعادته الى سابق عهده"، ومُعلنا أنّ "الحركة التجارية بطيئة فيه ولكنّها أفضل بكثير من الفترة الماضية".
تشهدُ مختلف المناطق اللبنانيّة وخصوصاً بيروت وضواحيها فورة افتتاح مؤسّسات تجارية كبيرة وصغيرة، وسلسلةُ الورش قُبيل الصيف خير دليل على شجاعة اللبنانيّين وإيمانهم ببلدهم وإمكاناته. وعن هذا الموضوع يقول نائب رئيس جمعيّة تجّار بيروت جهاد التنير لموقعنا: التجّار اليوم أمام تحدّيات جمّة، والتجارة هي مغامرة كبيرة في كلّ الظروف ولكنّنا نلاحظ وجود طلب على استثمارات جديدة ضمن نطاق بيروت، والأهم هو أنّ المواطنين يستثمرون في الأموال الموجودة في منازلهم.
وإذ يشدّد التنير على أنّ "الحركة جيّدة في الأسواق التجارية في مختلف المناطق في العاصمة كشارع فردان والزلقا وبدارو وغيرها فضلاً عن المراكز التجارية الكبيرة التي تعجّ بالمواطنين"، يلفت الى أنه "سُجّلت حركة تجارية ناشطة خلال عيد الفطر، والعينُ على شهر نيسان وعلى عيد الفصح حيث من المتوقّع أن تنتعش الاسواق خصوصاً مع قدوم عدد من المغتربين".
ماذا عن وسط بيروت؟ يُجيب التنير: "هذه المنطقة تشكّل حالة خاصّة بعد إقفالها بقرارٍ سياسيّ وبعد التدمير الكبير الذي طالها جراء انفجار المرفأ، ولكنها تنهض اليوم لتعود كما كانت في الماضي. الاستثمارات كبيرة فيها، وستعود لتشكّل نقطة جذب تجارية واقتصادية كمناطق أخرى ضمن بيروت"، خاتماً بالقول: "نعلّقُ آمالاً كبيرة على المواسم المقبلة وخصوصاً على فصل الصّيف ونتمنّى تحقيق استقرار مُستدام مع بداية العهد الجديد".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

19 Jun 2025 08:44 AM ترامب يسأل مستشاريه عن القنبلة الخارقة... والجواب إيجابي!
19 Jun 2025 08:44 AM ترامب يسأل مستشاريه عن القنبلة الخارقة... والجواب إيجابي!

MTV

timeمنذ 9 ساعات

  • MTV

19 Jun 2025 08:44 AM ترامب يسأل مستشاريه عن القنبلة الخارقة... والجواب إيجابي!

يترقب العالم أي قرار سيتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن المشاركة إلى جانب إسرائيل بالحرب على ايران. وكشف مراسل mtv في البيت الأبيض أن كل الخيارات متاحة أمام ترامب من الخيار الدبلوماسي وصولا إلى تنفيذ ضربة، وهو سأل مستشاريه العسكريين عن مدى قدرة القنبلة الخارقة على تدمير منشأة فوردو الإيرانية وجاءه الجواب بأن ذلك ممكن، مشيرا إلى أن القنابل الخارقة التي تملكها أميركا لم تُستعمل أبدا في السابق رغم خضوعها لاختبارات عدة. وبحسب المراسل، كشف ترامب أن إيران أبدت رغبتها بالتفاوض وأن هناك حراكاً دبلوماسيًّا غير معلن، غير أنه يشدد على أن "الولايات المتحدة لم تغلق باب الحوار لكنها ترفض أي تسوية تتيح لإيران امتلاك أي سلاح نووي، وانه من ضمن الشروط الاميركية تفكيك إيران لكلّ أذرعتها في الشرق الاوسط ومن ضمنها حزب الله".

السياحة اللبنانية تنهار: 'فرصة العمر ضاعت'؟
السياحة اللبنانية تنهار: 'فرصة العمر ضاعت'؟

لبنان اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • لبنان اليوم

السياحة اللبنانية تنهار: 'فرصة العمر ضاعت'؟

أكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان، جان عبود، أن القطاع تكبّد خسائر فادحة بسبب التطورات الأمنية الأخيرة، قائلاً: 'كنا على موعد مع موسم صيفي واعد، لكن الأحداث الأخيرة أفسدته بالكامل'. وفي حديث لموقع mtv، أشار عبود إلى 'تراجع شامل في الحركة السياحية'، موضحاً أنه 'قبل 14 حزيران، كان يصل إلى لبنان يوميًا حوالي 85 طائرة تقلّ نحو 13 ألف راكب، أما بعد اندلاع الصراع الإيراني–الإسرائيلي، فتقلّص العدد إلى 36 طائرة فقط، على متنها ما لا يزيد عن 4000 راكب، أي بتراجع يُقدّر بـ60%'. وأضاف: 'قد يحافظ المغتربون على حجوزاتهم إلى بيروت، لكن كنا نعوّل بشكل كبير على السياحة الخليجية التي شهدت إقبالاً ملحوظاً في أيار وبداية حزيران. لكننا خسرنا هؤلاء السياح وعددهم ونسبة إنفاقهم، ما يشكل ضربة قاسية للاقتصاد'. وتابع عبود: 'كنا نأمل أن تكون مساهمة السياحة هذا الصيف كبيرة في الدخل القومي، كما حصل في العامين 2009 و2010 عندما بلغت العائدات 11 مليار دولار، لكن للأسف، هذا لن يتحقق'. أما بشأن اللبنانيين العالقين في الخارج، فأوضح عبود أن 'أغلبهم عاد إلى البلاد، ولم يتبقَ سوى عدد قليل'. وختم قائلًا بأسف: 'لقد أضعنا فرصة العمر هذا الصيف… وكان يمكن أن يكون استثنائيًا بكل المقاييس'.

بالأرقام: تراجعٌ كبير... هل ضاعت "فرصة العمر"؟
بالأرقام: تراجعٌ كبير... هل ضاعت "فرصة العمر"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 11 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

بالأرقام: تراجعٌ كبير... هل ضاعت "فرصة العمر"؟

شهد قطاع السّفر في منطقة الشّرق الأوسط إرباكاً كبيراً منذ 13 حزيران، أي منذ بدء المواجهة الإيرانيّة الإسرائيليّة. وللبنان "في كلّ عرس قرص"، فهو نال نصيبه من هذا الإرباك وإلغاء الرّحلات أو تأجيلها. يؤكّد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السّياحة والسّفر في لبنان جان عبود "تكبُّد القطاع خسائر كبيرة جرّاء الأحداث الأخيرة"، ويقول: "كنّا موعودين بموسم صيفيّ ناجح بامتياز، إلا أن الأحداث الأخيرة أفسدته". ويُشير، في حديث لموقع mtv، إلى "تراجُع كلّ القطاع، فقبل تاريخ 14 حزيران، كانت تصل الى لبنان حوالى 85 طائرة يوميّاً، على متنها 13 ألف راكب، أمّا بعد بدء الصّراع الإيرانيّ – الإسرائيليّ، فأُلغت شركات طيران رحلات لها، وباتت تصل الى لبنان حوالى 36 طائرة، على متنها 4000 راكب، أي بتراجع 60 في المئة". ويُضيف: "قد يُبقي المغتربون على رحلاتهم إلى بيروت، لكنّنا كنّا نعوّل على السّياحة الخليجيّة، فقد شهدنا إقبالاً للسيّاح الخليجيّين في أيّار وبداية حزيران، وأعتقد أنّنا خسرناهم كعدد وكنسبة إنفاق، وهذا ما يؤثّر على الاقتصاد"، ويُتابع: "كنّا نأمل أن تكون نسبة مساهمة السّياحة في الدّخل القوميّ والاقتصاد كبيرة، لكنّ ذلك لن يحصل هذا الصّيف". ماذا عن اللّبنانيّين العالقين في الخارج؟ يلفت عبود إلى أنّ "غالبيّتهم عادت الى لبنان، وتحسّن الوضع، وتبقّى القليل منهم في الخارج". ويختم عبّود، معتبراً "أنّنا أضعنا فرصة العمر هذا الصّيف"، مشيراً إلى "أنّنا كنّا نتوقّع أن يشهد لبنان حركة سياحيّة كالتي شهدها في 2009 و2010، حيث وصلت مساهمة السّياحة في الاقتصاد إلى 11 مليار، لكنّ ذلك لن يحصل". رينيه أبي نادر - mtv انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store