ستة بدائل لبرنامج ChatGPT قد لا تعرفها
عمون - لا شك أنك تستخدم برنامج ChatGPT في العديد من المهام اليومية. فقد غيّر هذا البرنامج أسلوب عملنا ودراستنا، وهذا أمر متوقع. ورغم أن النسخة المجانية من ChatGPT شات جي بي تي مجانا تتمتع بقدرات هائلة وتساعد في حل الكثير من المشكلات، إلا أننا نواجه أحياناً بعض القيود في استخدامه. وللاستفادة القصوى منه، نحتاج إلى تعلم كيفية صياغة التعليمات المناسبة (أو ما يُعرف بالتوجيهات)، وهذا يتطلب بعض المهارة. وإذا كنت تبحث عن خصائص متقدمة أو تفضل استخدام أداة مخصصة لمهمة محددة، فقد تجد من المفيد استكشاف خيارات أخرى، بعضها أبسط أو أقل تكلفة.
ومن حسن الحظ، ظهرت مؤخراً مجموعة كبيرة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كل منها مصمم لغرض محدد. وتتميز العديد من هذه التطبيقات بسهولة الاستخدام والفعالية، كما أنها متوفرة بأسعار معقولة. لذا، وفقاً لاحتياجاتك، قد تجد أحد هذه البدائل أكثر ملاءمة لك. وسأشارككم هنا تجربتي مع ستة برامج جربتها شخصياً ووجدتها مفيدة للغاية.
ChatTide: مساعدك في الأسئلة اليومية
إذا كنت تبحث عن برنامج محادثة ذكي للتحدث مع الذكاء الاصطناعي يجيب عن استفساراتك ويساعدك في مهامك اليومية البسيطة بدون تعقيدات، فإن ChatTide يمثل خياراً مميزاً. ومن أبرز مميزاته واجهته البسيطة الخالية من العناصر المشتتة، حيث يعمل بكفاءة عالية سواء على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة. يستخدم البرنامج نفس التقنية المتطورة المستخدمة في ChatGPT، مما يضمن إجابات دقيقة وسريعة.
لقد أثبت ChatTide نفسه كحل مثالي للمستخدمين الباحثين عن تجربة سلسة وفعالة. يتميز البرنامج بقدرته على تقديم النتائج المطلوبة بشكل مباشر وفعال، مما يجعله أداة عملية ممتازة للاستخدام اليومي.
Perplexity AI: المساعد الذي يكشف مصادر معلوماته
هل سبق أن طلبت معلومات من ChatGPT لإنجاز عمل ما وتمنيت لو أنه أخبرك عن مصدر هذه المعلومات؟ إذا كان الأمر كذلك، فننصحك بتجربة برنامج Perplexity AI. هذا البرنامج ليس مجرد أداة للمحادثة، بل هو أشبه بمحرك بحث متطور يقدم لك إجابات مباشرة مع توثيق مصادرها. عندما تطرح سؤالاً، يقدم لك ملخصاً واضحاً مع روابط مباشرة للمواقع التي استقى منها المعلومات. يُعد هذا البرنامج أداة قيّمة للطلاب ولكل من يبحث عن معلومات دقيقة وموثوقة. ورغم أنه قد لا يكون الخيار الأمثل لكتابة الشعر، إلا أنه يتفوق بشكل واضح عندما يتعلق الأمر بالحصول على معلومات موثقة.
Wrizzle: الأداة البسيطة لتحسين أسلوب كتابتك
لا تحتاج دائماً إلى برنامج معقد، فأحياناً كل ما تحتاجه هو مساعدة بسيطة لتحسين نصوصك. وهذا بالضبط ما يقدمه برنامج Wrizzle. إنه أداة مبسطة مخصصة للكتابة فقط، يتميز بخاصية تنويع المفردات التي تساعدك في إعادة صياغة أفكارك بأساليب مختلفة لتجنب التكرار. كما يمكنه تلخيص النصوص الطويلة وتصحيح الأخطاء النحوية. يركز البرنامج على الأدوات الأساسية فقط دون إضافة خيارات كثيرة قد تشتت انتباهك، مما يتيح لك تحسين كتاباتك بسرعة وكفاءة. وهو خيار مثالي للطلاب، وكتّاب المدونات، أو أي شخص يرغب في تحسين وضوح رسائله الإلكترونية.
Monica: الأداة متعددة المهام التي تقوم بكل ما تحتاجه تقريباً
إذا كنت تفضل أن تكون جميع أدواتك في مكان واحد، فستجد برنامج Monica خياراً مثالياً. فهو مساعد ذكي يُثبَّت في متصفح الإنترنت الخاص بك، ويعمل كمجموعة متكاملة من أدوات الذكاء الاصطناعي. يمكنك استخدامه للمحادثة، وتلخيص محتوى أي موقع إلكتروني أو مقطع فيديو على يوتيوب بضغطة زر واحدة، كما يمكنه إنشاء الصور والترجمة... والكثير غير ذلك! والأفضل من ذلك أنه متاح دائماً في ركن صغير من شاشتك، جاهز لمساعدتك دون الحاجة لفتح نافذة جديدة. إنه الحل الأمثل لمن يرغب في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتنوعة وزيادة إنتاجيته دون الحاجة إلى تعلم استخدام العديد من البرامج المختلفة.
Character.ai: منصة المحادثات الترفيهية والتفاعل الممتع
تتميز هذه المنصة بكونها مختلفة تماماً عن باقي البدائل وتوفر تجربة ممتعة للغاية. في برنامج Character.ai، لا يقتصر الأمر على المحادثة مع مساعد ذكي عادي، بل يمكنك التواصل مع آلاف الشخصيات المتنوعة. فيمكنك مثلاً إجراء حوار مع شيرلوك هولمز، أو التعلم من أستاذ تاريخ، أو التفاعل مع شخصية من مسلسلك المفضل، أو حتى تحسين مهاراتك اللغوية من خ
ArtGuru: شريكك الإبداعي لإتقان الصور
إذا كان عملك أو شغفك يتمحور حول المحتوى المرئي، فإن Artguru هو الأداة المتخصصة التي تحتاجها. فبدلاً من التركيز على النصوص، يتألق هذا البرنامج في عالم الصور. يمكنك تحويل أفكارك إلى حقيقة عبر وصفها بالكلمات لإنشاء لوحات فنية فريدة، أو تحويل أنماط صورك الحالية، و توضيح الصور ، وتحسين جودتها ودقتها. كما يمنحك قدرات تحرير قوية لأداء مهام مثل ازالة الخلفية أو حذف العناصر غير المرغوب فيها من أي صورة بسهولة. إنه الأداة المثالية لكل شخص يرغب في إنشاء صور جذابة أو تحسينها بسهولة، حتى لو لم تكن لديه أي خبرة في التصميم.
الخلاصة: ما هو البرنامج الأنسب لك؟
في الواقع، لا يوجد برنامج ذكاء اصطناعي مثالي لكل شخص، فالاختيار يعتمد على احتياجاتك الخاصة. فإذا كنت تبحث عن معلومات موثقة بمصادرها، فإن Perplexity AI هو خيارك الأمثل. أما إذا كنت تحتاج إلى مساعدة بسيطة في تحسين كتاباتك، فجرّب Wrizzle. ولمن يبحث عن برنامج محادثة فعال وبتكلفة معقولة، يُعد ChatTide خياراً ممتازاً. وإذا كنت تسعى للترفيه والإبداع، فستجد ضالتك في Character.ai. أما المحترفون الذين يحتاجون إلى حل متكامل، فستلبي Monica جميع احتياجاتهم. وإذا كان تركيزك على إنشاء الصور وتعديلها، فسيكون Artguru هو الأداة الأنسب لإطلاق إبداعك البصري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك
في تطور صادم، أظهرت تقارير وأخبار حديثة أن آلاف المحادثات الخاصة التي أجراها المستخدمون مع منصة الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" أصبحت متاحة للعامة، بعد أن تمت فهرستها بواسطة محركات البحث كمحرك البحث العالمي "جوجل"، فهذا التسرب، الذي لم يكن ناتجاً عن اختراق، بل عن عيب في تصميم خاصية "المشاركة"، أثار موجة من القلق والخوف الشديدين بين المستخدمين وفتح نقاشاً واسعاً حول أمان وخصوصية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي. الجانب النفسي للمستخدمين: صدمة نفسية وانعدام الثقة تجاوزت آثار هذه الأزمة الجانب التقني لتصل إلى الجانب النفسي للمستخدمين، فقد انتاب الكثيرين شعور عميق بالصدمة وانعدام الثقة، ليس فقط لأن خصوصيتهم قد انتهكت، بل لأنهم باتوا يخشون من أن تكون أعمق أسرارهم التي وثقوا بها في المنصة قد أصبحت في العلن وبمتناول العامة. وفي هذا الصدد، يُعلق على ذلك الخبيرة والأخصائيّة النفسية الدكتورة لمياء فؤاد قائلة: "هذه الحادثة أثارت شعوراً بالخيانة لدى المستخدمين، فقد كان ChatGPT بمثابة مساحة آمنة وسرية للكثيرين، وعندما تتسرب هذه الأسرار، فإنهم لا يشعرون فقط بالخوف من انكشاف معلوماتهم، بل يفقدون ثقتهم في التكنولوجيا ككل، مما قد يؤدي إلى صدمة نفسية حقيقية". وقد عبر العديد من المستخدمين عن مخاوفهم بكلمات مؤثرة؛ وفي ذلك يقول أحمد: "أنا مهندس أعمل في مجال حساس، استخدمت المنصة لمناقشة أسرار عملي، والآن أعيش في قلق دائم من أن تتسرب أفكاري وأخسر وظيفتي وبعض الأفكار التي يمكنني تحويلها إلى مشاريع استثماريّة كبيرة." ومن جهتها قالت هناء "كفتاة، أعيش في خوف شديد من أن تتسرب أسراري الشخصية التي شاركتها بثقة مع "شات جي بي تي"، لو تسربت محادثاتي فعلاً فقد يؤدي ذلك إلى تعرضي للنقد والهجوم القاسي من المجتمع أو الأذى من عائلتي الذي قد يصل للقتل، وهذا ما يجعلني أعيش في حالة رعب." هذا الشعور بالانتهاك وانعدام الأمان الرقمي أدى إلى فقدان الثقة في المنصة بشكل خاص، وفي أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عام. ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي: على منصات التواصل الاجتماعي، مثل X (تويتر سابقًا) وفيسبوك، سادت حالة من الغضب والاستياء، حيث استخدم المغردون على X هاشتاجات مثل "#ChatGPTLeaks" للتعبير عن خيبة أملهم، بينما على فيسبوك، انتشرت المنشورات التي تعبر عن الصدمة والخوف. وقد تراوحت ردود الأفعال بشكل واسع؛ فبجانب التعليقات الغاضبة التي عبر فيها الناس عن قلقهم بأن محادثاتهم الشخصية قد تكون تسربت، ظهرت ردود فعل ساخرة من آخرين؛ حيث سأل البعض ChatGPT نفسه بسخرية ما إذا كانت محادثاتهم قد تسربت، بينما عبر آخرون عن شعورهم بالارتياح لأنهم لم يثقوا بهذه التجربة من البداية؛ هذا التنوع في ردود الأفعال يُظهر كيف أن الأزمة لم تكن مجرد قضية تقنية، بل أثارت نقاشاً أعمق حول الثقة في الذكاء الاصطناعي. التبعات الاقتصادية والقانونية: تداعيات على سمعة OpenAI وأرباحها: يرى خبراء الاقتصاد أن هذه الأزمة قد يكون لها تبعات اقتصادية خطيرة على شركة OpenAI، ففقدان الثقة لدى المستخدمين يُعد أخطر تبعة، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في قاعدة المستخدمين، وربما يؤثر على جاذبية المنصة للشركات التي تعتمد عليها في تطوير خدماتها، كما أن التداعيات السلبية قد تمتد إلى الأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى هبوط في أسهم الشركة وفقدان المستثمرين ثقتهم بها، فضلاً عن أنَّه قد تواجه الشركة دعاوى قضائية من المستخدمين والشركات المتضررة، والتي قد تطالب بتعويضات كبيرة عن الأضرار الناجمة عن تسريب البيانات السرية. آراء خبراء الأمن السيبراني: تحليل الأسباب وكيفية حماية الذات: يوضح خبير الأمن السيبراني الدكتور خالد الزهراني أن المشكلة لم تكن اختراقاً فحسب، بل فشلاً في تصميم تجربة المستخدم (UX)، فقد كانت خاصية "المشاركة" غير واضحة بما يكفي، ولم تحذر المستخدمين بشكل كافٍ من أن تفعيلها يجعل محادثاتهم عامة وقابلة للبحث. ومن جهته أوضح الزهراني الخطوات الواجب اتباعها لحماية أنفسنا؛ وذلك بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم إدخال أي معلومات حساسة أو سرية في هذه المنصات، وفهم إعدادات الخصوصية الخاصة بكل خدمة يستخدمونها، كما يجب الامتناع عن مشاركة المحادثات عبر روابط عامة لتجنب وصولها إلى محركات البحث، وتتحمل الشركات مسؤولية أكبر في تصميم منتجاتها لتضع الخصوصية والأمان كأولوية قصوى. وأخيراً يمكننا القول بأنَّ حادثة تسرب بيانات ChatGPT تمثل لحظة فارقة في علاقة المستخدمين بالذكاء الاصطناعي، حيث إنَّها ليست مجرد مشكلة تقنية، بل قضية ثقة وأمان تفرض على الشركات إعادة النظر في كيفية حماية خصوصية المستخدمين، وتفرض على المستخدمين أيضاً توخّي الحذر عند مشاركة أي معلومات حساسة مع أي أداة رقمية.


جهينة نيوز
منذ 11 ساعات
- جهينة نيوز
فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك
تاريخ النشر : 2025-08-10 - 07:54 pm فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك د. دانا خليل الشلول في تطور صادم، أظهرت تقارير وأخبار حديثة أن آلاف المحادثات الخاصة التي أجراها المستخدمون مع منصة الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" أصبحت متاحة للعامة، بعد أن تمت فهرستها بواسطة محركات البحث كمحرك البحث العالمي "جوجل"، فهذا التسرب، الذي لم يكن ناتجاً عن اختراق، بل عن عيب في تصميم خاصية "المشاركة"، أثار موجة من القلق والخوف الشديدين بين المستخدمين وفتح نقاشاً واسعاً حول أمان وخصوصية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي. الجانب النفسي للمستخدمين: صدمة نفسية وانعدام الثقة تجاوزت آثار هذه الأزمة الجانب التقني لتصل إلى الجانب النفسي للمستخدمين، فقد انتاب الكثيرين شعور عميق بالصدمة وانعدام الثقة، ليس فقط لأن خصوصيتهم قد انتهكت، بل لأنهم باتوا يخشون من أن تكون أعمق أسرارهم التي وثقوا بها في المنصة قد أصبحت في العلن وبمتناول العامة. وفي هذا الصدد، يُعلق على ذلك الخبيرة والأخصائيّة النفسية الدكتورة لمياء فؤاد قائلة: "هذه الحادثة أثارت شعوراً بالخيانة لدى المستخدمين، فقد كان ChatGPT بمثابة مساحة آمنة وسرية للكثيرين، وعندما تتسرب هذه الأسرار، فإنهم لا يشعرون فقط بالخوف من انكشاف معلوماتهم، بل يفقدون ثقتهم في التكنولوجيا ككل، مما قد يؤدي إلى صدمة نفسية حقيقية". وقد عبر العديد من المستخدمين عن مخاوفهم بكلمات مؤثرة؛ وفي ذلك يقول أحمد: "أنا مهندس أعمل في مجال حساس، استخدمت المنصة لمناقشة أسرار عملي، والآن أعيش في قلق دائم من أن تتسرب أفكاري وأخسر وظيفتي وبعض الأفكار التي يمكنني تحويلها إلى مشاريع استثماريّة كبيرة." ومن جهتها قالت هناء "كفتاة، أعيش في خوف شديد من أن تتسرب أسراري الشخصية التي شاركتها بثقة مع "شات جي بي تي"، لو تسربت محادثاتي فعلاً فقد يؤدي ذلك إلى تعرضي للنقد والهجوم القاسي من المجتمع أو الأذى من عائلتي الذي قد يصل للقتل، وهذا ما يجعلني أعيش في حالة رعب." هذا الشعور بالانتهاك وانعدام الأمان الرقمي أدى إلى فقدان الثقة في المنصة بشكل خاص، وفي أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عام. ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي: على منصات التواصل الاجتماعي، مثل X (تويتر سابقًا) وفيسبوك، سادت حالة من الغضب والاستياء، حيث استخدم المغردون على X هاشتاجات مثل "#ChatGPTLeaks" للتعبير عن خيبة أملهم، بينما على فيسبوك، انتشرت المنشورات التي تعبر عن الصدمة والخوف، وقد تراوحت ردود الأفعال بشكل واسع؛ فبجانب التعليقات الغاضبة التي عبر فيها الناس عن قلقهم بأن محادثاتهم الشخصية قد تكون تسربت، ظهرت ردود فعل ساخرة من آخرين؛ حيث سأل البعض ChatGPT نفسه بسخرية ما إذا كانت محادثاتهم قد تسربت، بينما عبر آخرون عن شعورهم بالارتياح لأنهم لم يثقوا بهذه التجربة من البداية؛ هذا التنوع في ردود الأفعال يُظهر كيف أن الأزمة لم تكن مجرد قضية تقنية، بل أثارت نقاشاً أعمق حول الثقة في الذكاء الاصطناعي. التبعات الاقتصادية والقانونية: تداعيات على سمعة OpenAI وأرباحها: يرى خبراء الاقتصاد أن هذه الأزمة قد يكون لها تبعات اقتصادية خطيرة على شركة OpenAI، ففقدان الثقة لدى المستخدمين يُعد أخطر تبعة، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في قاعدة المستخدمين، وربما يؤثر على جاذبية المنصة للشركات التي تعتمد عليها في تطوير خدماتها، كما أن التداعيات السلبية قد تمتد إلى الأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى هبوط في أسهم الشركة وفقدان المستثمرين ثقتهم بها، فضلاً عن أنَّه قد تواجه الشركة دعاوى قضائية من المستخدمين والشركات المتضررة، والتي قد تطالب بتعويضات كبيرة عن الأضرار الناجمة عن تسريب البيانات السرية. آراء خبراء الأمن السيبراني: تحليل الأسباب وكيفية حماية الذات: يوضح خبير الأمن السيبراني الدكتور خالد الزهراني أن المشكلة لم تكن اختراقاً فحسب، بل فشلاً في تصميم تجربة المستخدم (UX)، فقد كانت خاصية "المشاركة" غير واضحة بما يكفي، ولم تحذر المستخدمين بشكل كافٍ من أن تفعيلها يجعل محادثاتهم عامة وقابلة للبحث. ومن جهته أوضح الزهراني الخطوات الواجب اتباعها لحماية أنفسنا؛ وذلك بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم إدخال أي معلومات حساسة أو سرية في هذه المنصات، وفهم إعدادات الخصوصية الخاصة بكل خدمة يستخدمونها، كما يجب الامتناع عن مشاركة المحادثات عبر روابط عامة لتجنب وصولها إلى محركات البحث، وتتحمل الشركات مسؤولية أكبر في تصميم منتجاتها لتضع الخصوصية والأمان كأولوية قصوى. وأخيراً يمكننا القول بأنَّ حادثة تسرب بيانات ChatGPT تمثل لحظة فارقة في علاقة المستخدمين بالذكاء الاصطناعي، حيث إنَّها ليست مجرد مشكلة تقنية، بل قضية ثقة وأمان تفرض على الشركات إعادة النظر في كيفية حماية خصوصية المستخدمين، وتفرض على المستخدمين أيضاً توخّي الحذر عند مشاركة أي معلومات حساسة مع أي أداة رقمية. تابعو جهينة نيوز على

عمون
منذ 12 ساعات
- عمون
محاضرة في الهاشمية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير الخدمات الرقمية
عمون - في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الابتكار الرقمي وترسيخ ثقافة الريادة لدى طلبتها، نظّمت كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية محاضرة نوعية بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الرقمية والريادة" بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور حسن كتخدا وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الكلية. وقدّم المحاضرة المهندس رائد ملحس المدير التنفيذي لشركةRD Labs LLC المتخصصة في تطوير المنتجات الرقمية المبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، عرض فيها لواقع خبرته كرائد أعمال ومستشار تقني يتمتع بخبرة في مجالات الابتكار الرقمي وتطوير الحلول الذكية، وشغله مواقع قيادية في شركات عالمية مثل Microsoft، ومشاركته في تأسيس منصات تقنية ناجحة أبرزهاJawabkom . وتناولت المحاضرة عقد مقارنة بين بيئة العمل التقليدية قبل الذكاء الاصطناعي وبعده، حيث أظهرت الأمثلة العملية أن بناء ميزة جديدة كان يستغرق أسابيع وجهود مئات المطورين، بينما أصبح اليوم يستغرق ساعات قليلة بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي مع قدرة على التوسع العالمي السريع. كما قدّم المحاضر مجموعة من الخطوات لبناء شخصية ريادية مثل التركيز على إيجاد الحلول للمشكلات، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وملاءمة المنتج للسوق، والاستمرار في التطوير، والتوسع الرأسي والأفقي، كما دعا الطلبة إلى التفكير كرياديّ أعمال خلال مرحلة الدراسة وقبل تخرجهم من خلال بناء شبكة علاقات في وقت مبكر، والتميز والاختلاف، وعدم الخوف من الفشل، والقراءة المستمرة، واعتبار الذكاء الاصطناعي شريكًا مساعدًا لا منافسًا، والإيمان بالقدرة على الإنجاز. وذكر عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور حسن كتخدا أن الجامعة قطعت خطوات متقدمة في تبني الحلول التكنولوجية ضمن خططها الأكاديمية والإدارية بما يواكب التحولات الرقمية المتسارعة على المستويين المحلي والعالمي. كما أشاد بالمحاضر وما قدمه من حلول واقعية، حيث قدّم للطلبة رؤية واضحة عن أهمية الانطلاق في مجال ريادة الأعمال ومواجهة التحديات مهما بلغت صعوبتها مضيفًا أن الكلية ستواصل تنظيم المحاضرات الريادية التي تركز على تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. وتحدث الأستاذ الدكتور يوسف خليل مدير مركز الابتكار والمشاريع الإبداعية في الجامعة، عن خطة المركز الطموحة لتعزيز التشبيك مع مختلف الجهات والمؤسسات محليًا ودوليًا، وتوفير برامج التدريب النوعية والرقمية المتقدمة للطلبة إضافة إلى البحث المستمر عن مصادر التمويل للمشاريع الطلابية الريادية بهدف تحويلها إلى مشاريع قائمة. وقد شهدت الفعالية تفاعلًا لافتًا من الحضور، حيث تخللت المحاضرة نقاشات علمية وأسئلة من المشاركين، عكست اهتمامًا متزايدًا بتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وحرصًا على مواكبة التطورات التقنية التي باتت تشكّل محورًا أساسيًا في التنمية المستدامة والتحول الرقمي.