
16 Aug 2025 18:40 PM ميلانيا ترامب تراسل بوتين سرًا... ما القصة؟
وقال المسؤولان لرويترز إن الرئيس ترامب سلّم الرسالة بنفسه إلى بوتين خلال محادثات القمة بينهما في ولاية ألاسكا الأميركية. ولم ترافق ميلانيا، المولودة في سلوفينيا، زوجها في رحلته إلى ألاسكا.
ولم يكشف المسؤولان عن مضمون الرسالة، باستثناء أنها تناولت عمليات اختطاف الأطفال الناتجة عن الحرب في أوكرانيا. ولم يسبق أن أُشير إلى هذه الرسالة في أي تقرير سابق.
وتعتبر قضية الأطفال الأوكرانيين، الذين تقول كييف إن روسيا اختطفتهم، من أبرز الملفات الإنسانية في الحرب. وتصف أوكرانيا نقل عشرات الآلاف من الأطفال إلى روسيا أو إلى مناطق تسيطر عليها موسكو من دون موافقة ذويهم بأنه جريمة حرب تندرج ضمن تعريف معاهدة الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 8 دقائق
- ليبانون ديبايت
زيلينسكي يرحّب بالضمانات الأمنية الأميركية عشية لقائه ترامب في واشنطن
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بقرار الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لكييف مستوحاة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، في إطار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، وذلك عشية لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بحضور قادة أوروبيين. وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي: "الضمانات الأمنية، نتيجة عملنا المشترك، يجب أن تكون عملية للغاية، وتوفر حماية في البر والجو والبحر، ويجب أن يتم إعدادها بمشاركة أوروبا". وأضاف: "هذا تغيير مهم. لكن حتى الآن لا توجد تفاصيل حول كيفية عمل ذلك — ما هو الدور الأميركي، وما هو الدور الأوروبي، وما الذي يمكن للاتحاد الأوروبي القيام به. وهذه هي مهمتنا الرئيسية. نحن بحاجة إلى ضمانات أمنية قابلة للتطبيق عمليًا"، معتبرًا أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي جزء من هذه الضمانات. وكشف الرئيس الأوكراني أنّه سمع من الرئيس ترامب أنّ الولايات المتحدة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ينظران إلى الأمر بالطريقة نفسها". وفي السياق، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، إن بوتين وافق خلال قمته مع ترامب على السماح للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بتقديم ضمان أمني لأوكرانيا يشبه تفويض الدفاع الجماعي لحلف الناتو، وذلك كجزء من اتفاق محتمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وأوضح ويتكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية: "تمكنا من انتزاع التنازل التالي: أن تتوفر إمكانية للولايات المتحدة من تقديم حماية شبيهة بالمادة 5 من معاهدة الناتو، التي تمثل أحد الأسباب الجوهرية التي تدفع أوكرانيا إلى الرغبة في الانضمام للحلف". وأكد أنها المرة الأولى التي يسمع فيها عن موافقة بوتين على هذا الطرح. وأضاف ويتكوف أنّ قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين أفرزت تفاهمًا على "ضمانات أمنية قوية يمكن وصفها بأنها تغير قواعد اللعبة"، مشيرًا إلى أنّ روسيا أعلنت التزامًا تشريعيًا بعدم السعي للاستيلاء على أي أراضٍ إضافية في أوكرانيا. ودافع المبعوث الأميركي عن قرار ترامب التخلي عن مسعاه السابق لإقناع روسيا بوقف فوري لإطلاق النار، قائلاً إن "الرئيس تحول نحو اتفاق سلام بسبب التقدم الكبير الذي تحقق"، مضيفًا: "لقد تناولنا تقريبًا جميع القضايا الأخرى اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام، وبدأنا نلمس قدرًا من الاعتدال في طريقة التفكير بشأن اتفاق نهائي".

صدى البلد
منذ 38 دقائق
- صدى البلد
مونيكا وليم تكتب: بوتين وترامب في قمة ألاسكا.. سلام مؤجل أم صفقة كبرى
برزت قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين كواحدة من أبرز اللقاءات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، إذ انعقدت في ظل الحرب الروسية – الأوكرانية، وتبدّل التحالفات الدولية، وتصاعد حالة عدم اليقين داخل المعسكر الغربي. وقد أثارت القمة نقاشًا واسعًا حول مغزاها وتداعياتها المستقبلية، خصوصًا وأن ترامب حاول إضفاء طابع التفاؤل والرهان على 'دبلوماسية الاختراق'، بينما جاءت النتائج ضئيلة أو غائبة، لتطرح أسئلة محورية حول مستقبل الأمن الأوروبي، وسيادة أوكرانيا، والتوازن الدولي مرحلة في مضطربة. وعليه حملت القمة دلالات رمزية عميقة؛ فألاسكا كانت أرضًا روسية بيعت للولايات المتحدة قبل 150 عامًا مقابل 7 مليون دولار، وبالتالي عقد القمة هناك أعاد إلى الأذهان جذور التنافس والتوازنات التاريخية بين القوتين. كما أن توقيت القمة جاء شديد الحساسية، إذ تزامن مع تصعيد العمليات العسكرية الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، في وقت كانت واشنطن قد لوّحت بفرض عقوبات جديدة على موسكو بحلول 8 أغسطس 2025، لتتراجع فجأة وتعلن عن 'قمة سلام'. هذا التحول يعكس مرونة العلاقات الأميركية – الروسية، لكنه يكشف في الوقت ذاته عن توظيف الدبلوماسية كأداة لإعادة رسم مسارات الصراع. وعند الوقوف عند أهمية القمة، فقد ساهمت في استعادة العلاقات الاقتصادية إلى ما قبل 2022، حيث أن مشاركة وزراء الاقتصاد وكبار رجال الأعمال من الجانبين أوحت بأن الاقتصاد يُطرح كمدخل لإعادة تطبيع العلاقات، وجعله أساسًا لتسوية أوسع، في ظل مساعٍ لربط التعاون التجاري والاستثماري بمسار المصالحة السياسية. إلي جانب وقف إطلاق النار والتسويات الترابية، حيث تطرقت المباحثات إلى احتمالات وقف إطلاق النار ورسم 'اتفاقات خرائطية'، وذلك بالتزامن مع تصعيد روسيا عملياتها الميدانية في دونيتسك وزابوروجيا وخيرسون ومطالبتها بانسحاب أوكراني كامل لتأمين ممر بري إلى القرم ظلت ثابتة، وهو ما فسره محللون كمناورة عسكرية لفرض وقائع على الأرض قبل التفاوض. فضلا عن الملف النووي، إذ تناولت القمة مستقبل معاهدة 'ستارت الجديدة' بما يعكس اتساع الرهانات المرتبطة بالعلاقات الأميركية – الروسية، من أوكرانيا إلى الأمن النووي، الذي يظل حجر الزاوية في الاستقرار العالمي. على الرغم من الطابع الودي للقمة وتصريحات ترامب المتفائلة، بقيت الحسابات الصفرية هي السائدة، إذ لم يتم الإعلان عن خطوات عملية لوقف الحرب. رفض ترامب الإجابة عن أسئلة الصحفيين مكتفيًا بالحديث عن 'تقدم مهم'، من دون تفاصيل. وفي المقابل، خرج بوتين بمكاسب رمزية كبرى: فقد منحه مجرد انعقاد القمة على الأراضي الأمريكية اعترافًا بمكانته الدولية، وأتاح له كسر جزء من طوق العزلة وإعادة تقديم نفسه كشريك ند للولايات المتحدة. وبالظر إلي التصور الذي يطرحه ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا يستند على الوقائع الميدانية لا على السرديات التاريخية، فبعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال، لم تنجح أوكرانيا رغم الدعم الغربي غير المسبوق في استعادة جميع الأراضي التي ضمّتها روسيا منذ 2014، كما أن موسكو نفسها لا تسيطر بالكامل على المناطق التي أعلنت ضمها في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا. في هذا السياق من وجهة نظر ترامب، ينبغي أن تُترجم الدبلوماسية ميزان القوى على الأرض. أي تجميد خطوط التماس الحالية باعتبارها حدودًا بحكم الأمر الواقع، مع احتمال إجراء تعديلات طفيفة. عمليًا، يعني ذلك وقف الحرب مقابل اعتراف روسيا بسيادة أوكرانيا، مقابل احتفاظ موسكو بالمناطق التي تسيطر عليها فعليًا. لكن الدستور الأوكراني يحظر التنازل عن أراضٍ، ما يُلزم الرئيس زيلينسكي باللجوء إلى استفتاء شعبي محفوف بالمخاطر السياسية. لذلك في نظري ، برزت هذه القمة كقمة تمهيدية لمسار أطول. إذ لمح ترامب إلى أنها قد تكون الأولى في سلسلة قمم مع بوتين، تمهد لجولات تفاوضية لاحقة بدلًا من اتفاق فوري. علي مستوي قياس ردود الأفعال فهناك فريق داخل الولايات المتحدة، يرتأي أنّ أي تنازل عن إقليم الدونباس سيكون كارثيًا نظرًا لأهميته الرمزية وموارده المعدنية، التي ترتبط بها استثمارات أمريكية غير مباشرة، كما اعتُبر اختيار ألاسكا مكانًا للقمة بمثابة إنهاء للعزلة السياسية التي حاول الغرب فرضها على بوتين، دون أن يدفع الأخير ثمنًا مقابلاً. أما في أوروبا: ركّزت المخاوف على غياب أوكرانيا عن طاولة التفاوض، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أنّ أي اتفاق لا يضمن أمن كييف ويؤسس لمسار انضمامها إلى الناتو سيبقى هشًّا وغير مشروع. ختاماً، لقد أبرزت قمة ألاسكا التناقضات العميقة في المشهد الجيوسياسي الراهن: إذ اجتمعت الرمزية الدبلوماسية مع المأزق الواقعي. فبوتين حقق مكاسب سياسية ومعنوية دون تقديم تنازلات حقيقية، بينما غادر ترامب خالي الوفاض من الإنجازات التي وعد بها، ما أضعف صورته كـ'صانع صفقات'. أما أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، فقد خرجوا بمزيد من القناعة بأن ضمانات أمنية قوية تمثل شرطًا لا غنى عنه لأي تسوية، بعيدًا عن مساومات كبرى تُعقد على حسابهم. وفي النهاية، تبقى قمة ألاسكا مفتوحة على تفسيرات عدة: فرصة ضائعة، أم منعطف حاسم، أم مجرد استعراض سياسي. لكن المؤكد أنها ستظل محطة مؤثرة في مسار الجدل حول الحرب والسلام وقواعد القوة في النظام الدولي.


ليبانون 24
منذ 41 دقائق
- ليبانون 24
بعد قمة ألاسكا: الأسواق النفطية تنتظر من دون وعود ملموسة
لم تحمل القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي أي انفراجة واضحة في الحرب الأوكرانية أو في ملف إمدادات الطاقة العالمية، رغم الترقب المسبق الذي غذّى الآمال بصفقة قد تعيد رسم خريطة العقوبات على موسكو وتنعكس على أسعار النفط. كانت الأسواق تتوقع إشارة حاسمة حول رفع العقوبات أو فتح المجال أمام تدفقات أوسع من الخام الروسي، لكن النتيجة اقتصرت على تصريحات عن "لقاء مثمر" من جانب ترامب و"نقاش بنّاء" من جانب بوتين، من دون أي تفاصيل أو التزامات ملزمة تذكر. واصلت أسعار النفط التحرك تحت سقف 70 دولاراً للبرميل، بعيدة عن ذروتها التي تجاوزت 125 دولاراً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. أغلق خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر/أيلول الجمعة عند 62.8 دولار للبرميل، منخفضاً 1.7% خلال الأسبوع. وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن صادرات روسيا من النفط تراجعت بشكل «محدود» فقط منذ الغزو، إذ بلغت 4.3 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2025 مقارنة بـ4.8 مليون برميل في 2024، مع تعويض الانخفاض نحو أوروبا بزيادة المبيعات إلى آسيا، خصوصاً الهند والصين. وفي هذا السياق، تفوقت الهند على الصين لتصبح أكبر مشترٍ للخام الروسي، مستحوذة في 2024 على 34% من صادرات روسيا النفطية مقابل 26% للصين، فيما تظل تركيا من أبرز المستوردين للطاقة الروسية بمختلف أنواعها. ورغم أن ترامب كان يراهن على ورقة خفض أسعار الطاقة لدعم شعبيته الانتخابية ، فإن القمة لم تغير واقع أن روسيا ما زالت لاعباً ثقيلاً داخل تحالف «أوبك+»، وأن إنتاجها لا يزال مقيّداً ليس فقط بالعقوبات، وإنما أيضاً بحصص التحالف وبتأثير سنوات من ضعف الاستثمارات في البنية التحتية. ويرى الخبراء أن الرهان لم يكن على «طفرة مفاجئة» في الإمدادات بقدر ما كان على معرفة ما إذا كانت علاوة الحرب ستتلاشى جزئياً أو إذا كانت هناك تصريحات قادرة على تحريك الأسواق، لكن النتيجة النهائية كانت أقرب إلى «لقاء استكشافي» أنتج صوراً إيجابية وبعض الكلمات الدافئة من دون أي التزامات جديدة.