
وفد الحجاج المكفوفين يعود إلى أرض الوطن
في إطار الرعاية المولوية السامية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، أعلنت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، عن عودة وفد الحجاج المكفوفين الذين تفضل جلالته بتمكينهم من أداء مناسك الحج لموسم 1446 هـ / 2025 م، وذلك على الساعة الثانية عشرة وخمس عشرة دقيقة بعد منتصف الليل (00:15) من يوم الأحد 29 يونيو 2025، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية رقم AT2135.
وتعد هذه العودة، وفق بلاغ المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، مناسبة متجددة للتعبير عن أسمى آيات الشكر والامتنان لجلالة الملك حفظه الله، على هذه المبادرة الملكية الكريمة التي تترجم بجلاء العناية الخاصة التي يوليها جلالته لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، بما يعزز مكانتهم داخل النسيج المجتمعي ويكرس قيم التضامن والإنصاف.
وإذ تواصل المنظمة، تحت رئاسة صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، انخراطها في خدمة هذه الفئة، فإنها تعتبر هذه المبادرة الملكية من أسمى صور التقدير والاحتضان، لما تحمله من أبعاد روحية، وإنسانية، واجتماعية عميقة، تعكس حرص جلالة الملك على دعم الإدماج الفعلي للأشخاص المكفوفين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدينية على قدم المساواة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 44 دقائق
- المغرب اليوم
هل نتّجه إلى ما بعد السحر؟
يحقّ لكثيرين، كاتب هذه الأسطر واحدٌ منهم، أن يساورهم القلق بشأن الموقع المتضخّم الذي ستشغله إسرائيل – نتانياهو في المنطقة بعد تطوّراتها الإقليميّة الأخيرة، سيّما وقد تحطّمت أو انهارت بلدان المشرق العربيّ جميعاً. مع هذا، سوف يكون من الصعب، ومن الخطأ، عدم الانتباه إلى تحوّلات هائلة تحقّقت وفُرصٍ، لم تكن متوفّرة، توفّرت. فقبل السياسة وتوازناتها ونفوذ قواها الفاعلة، ربّما بات ممكناً نظريّاً انتقال المشرق، ذهنيّاً ونفسيّاً، إلى ما بعد السحر. وهذا ليس بالأمر البسيط منظوراً إليه بعين تاريخ المنطقة وتقاليدها. فقبل أن تنحسر العرافة والكهانة والتنجيم، زوّدنا العصر الحديث، خصوصاً من خلال جمال عبد الناصر، بطاقة سحريّة لا يُستهان بها، تنهزم لكنّها تنتصر، وتنكفىء لكنّها تعمّ وتسطع. ولم يتردّد شيوعيّو العراق، إبّان تحالفهم مع عبد الكريم قاسم، في رؤية صورته على وجه القمر، بينما أسبغ البعثيّون على صدّام حسين وحافظ الأسد مواصفات كان البدائيّون يطلقونها على آلهتهم. ومنذ أربعة عقود فُرض علينا أن نعيش مسحورين، أو أن نتصرّف كما لو أنّنا مسحورون من أجل أن نبدو «وطنيّين» و»طبيعيّين». وقد انطوى السحر هذا، بعدما عزّزه تعاظم العصبيّات الأهليّة والوعي الغيبيّ، وتراجع التعليم، وفَتك بعض القيادات الكاريزميّة بعقل جمهورها، على عناصر عدّة أهمّها صورتنا عن النفس وعن العالم. فقد عُزيت إلى النفس قوّةٌ خرافيّة قيل معها إنّ «زمن الهزائم ولّى»، بحسب عبارة شهيرة لحسن نصر الله. وبدل تطوير حسٍّ نقديّ حيال الذات بقصورها ونواقصها، غدت هذه الذات «أشرف الناس»، فيما لاح «العدوّ» «أوهن من بيت العنكبوت». وبدورها جُعلت الملاحم وثنائيّات الخير والشرّ المطلقين مضموناً للسياسة ووسيلة لتعقّلها. هكذا بات هتاف «الموت لـ...» أقرب إلى نشيد تنشده حنجرة جماعيّة لا تتعب. أمّا «العدوّ» فصارت عداوته من صنف الأفعال القَدَريّة، لا يغيّرها إلاّ فناؤه أو فناؤنا. كذلك أضحى فضاء المنطقة مكاناً تسرح فيه الشياطين والعفاريت، بالكبير منها والصغير، وتمرح. وكانت الأداة الفضلى لإمرار هذه الجرعة السحريّة وإجازتها تكذيب ما يقوله الواقع ونفي ما تقوله التجارب الحسيّة. وعلى هذا النحو، ومن غير انقطاع، غدت الهزيمة انتصاراً والانتصارُ هزيمة، وصارت الثقافةُ «ثقافةَ المقاومة» التي لا تنتج أدباً أو أفكاراً أو فنّاً أو مسرحاً أو موسيقى، وهذا بينما الحرّيّة والتقدّم تلازمهما عبادة طوطم أعلى منزّه. وإذ صُوّر الموت طريقاً إلى سعادة خالصة، أُطلقت على الحاضر البائس أوصاف مثلى: ذاك أنّ مجرّد وجود المقاومة في هذا الحاضر برهان على تفوّقه على كلّ ماضٍ. أمّا المنطق الضمنيّ لحسبة كهذه فمفاده أنّ المقاومة تلك تلغي كلّ حاجة إلى اقتصاد أفضل واستقرار أمتن وتعليم أحسن وحرّيّات أكثر... وبموجب ما تمليه «مطاردة الساحرات»، راحت تهم الخيانة والعمالة وما شاكلها تستهدف كلّ مَن تردعه مناعته عن الانسحار، مفضّلاً الاحتكام إلى العقل، أو الاستنجاد بالحقائق. ذاك أنّ السحر «الوطنيّ» يستدعي القول، مثلاً لا حصراً، إنّ عمليّة 7 أكتوبر ستحرّر فلسطين، أو التسليم بأنّ سلاح الحوثيّين سوف «يركّع إسرائيل وأميركا»... وهكذا غدا الكذب، بمعنييه البسيط والأيديولوجيّ، هو القاعدة، وغدا الوطنيّ المقبول مَن يقول إنّ 1 + 1 = 5، فيما التشهير يلاحق مَن يصرّون على أنّ 1 + 1 = 2. ولأنّ السحر غالباً ما يتطلّب المشهد والمشهديّة، حضرت الحشود في الساحات العامّة لدعمه ولتعزيزه. فالمطلوب لإحداث التأثير الأوسع استخدامُ التماثل في حركة الأجساد، وتلويحها بالقبضات، وهتافها الذي تصرخه الحناجر كلّها في اللحظة نفسها. فبهذا جميعاً يُغزَى الواقع بالمستحيل، ويُدمج فعل الإنسان في فعل الطبيعة الذي لا يُردّ، وهكذا تكون المعجزات. ونعرف كيف برعت النازيّة الألمانيّة في الهندسات الجماليّة التي انكبّ عليها مهندس عمارة كألبرت شبير أو سينمائيّة ومصوّرة كليني رِفنستال حيث دوماً ينتصر «الإيمان» وتنتصر «الإرادة». وكان جوزيف غوبلز شديد الاهتمام بـ «إظهار قوّة ألمانيا العضليّة للعالم» على النحو الذي يسحر هذا العالم ويفقده اتّزانه. وبدوره رأى الفيلسوف والناقد الألمانيّ فالتر بنجامين، الذي سكّ تعبير «جمْلَنة السياسة» (aestheticization of politics)، أنّ ما تفعله الفاشيّة هنا هو أنّها تُحلّ الصورة محلّ الإنجاز، وتُحلّ الشكل محلّ المضمون، مانحةً الناس تمكيناً وهميّاً يستعاض به عن الامّحاء أمام الديكتاتور وحزبه وأجهزة أمنه. ولأنّ السحر يرفع توقّعات المسحور إلى سويّة خرافيّة يأتي الهبوط الذي يُحدثه الواقع مؤلماً جدّاً، إذ يهوي بذاك المسحور من مكان شاهق الارتفاع. وهذا، للأسف، بعض ما نراه اليوم. فالأجدى، والحال هذه، أن نصارع كي نغادر السحر الذي لا يزول بمجرّد زوال السحرة. هكذا نروح نصدّق الحقائق ونكذّب الأكاذيب، ذاهبين إلى ما وراء الصورة والصوت المرتفع والعبارة الحماسيّة وتحريك الإصبع السبّابة. وإنّما بكَنْس السحر على هذا النحو نستعيد العقل، ونستعيد الحرّيّة أيضاً. وكلّما أسرعنا كان ذلك أفضل.


ناظور سيتي
منذ 2 ساعات
- ناظور سيتي
الأستاذ عبد الحميد العايدي يكتب: شمعة المرتزقة على وشك الإنطفاء
بقلم عبد الحميد العايدي : أستاذ جامعي بهولندا الشمعة عندما تصل إلى نهاية ذوبانها تزيد شعلة!. هذا ما يحصل لأعداء التراب الوطني المتشخص في جبهة البوليساريو الإرهابية والمدعمة من الجارة الشرقية وإيران وكل الحاسدين لما وصل إليه المغرب من ازدهار اقتصادي وسياسي واجتماعي وعسكري ومكانة مهمة في المنتظم الدولي. فالشمعة وإن ذابت وانتهى شعاعها فقد تكون قد خدمت من أضاءتهم في الظلام الدامس، غير أن هذه الشرذمة من المرتزقة تاريخهم القصير كله إخفاق في إخفاق وظلام في ظلام فلولا مساندة الحاسدين لها لكانت في خبر كان. فالتهور الذي قامت به جبهة البوليساريو اليوم بمهاجمة بعثة "المينورسو" الأممية في أقاليمنا الجنوبية، وبالتحديد في مدينة السمارة المغربية هو خرق واضح لقوانين الأمم المتحدة وتهور سافر ضد أعضاء بعثة "المينورسو" الذين يضحون بأنفسهم من أجل تثبيت الأمن والسلام في المنطقة بتعاون من المملكة المغربية الشريفة التي لاتزال تتحلى بالحلم والحكمة. غير أن هذه الشرذمة من الإرهابيين المدعمين من طرف الجزائر خاصة تقوم كل مرة بمثل هذه الاستفزازات التقليدية ضد وحدتنا الترابية وهذا يدل على أنها وصلت إلى الباب المسدود على المستوى الدبلوماسي رغم الأكاذيب والافتراءات التي تحاول تلفيقها للمملكة المغربية فهي بالتالي لا تتقن سوى ذلك. ومن فضل الله تعالى على هذه المنطقة أن المملكة المغربية في شخص جلالة الملك نصره الله دائما ترد على مثل هذه الأفعال الصبيانية بالديبلوماسية الحكيمة والرزانة، فالمغرب الآن منكب على مشاريع ضخمة واستراتيجيات مهمة لا تهمه وحده فقط بل تهم المنطقة كاملة ولو مشاكسة الجارة الشرقية وتبعية النظام التونسي لها لكانت المنطقة من أكبر المناطق في العالم اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا. والمغرب في كل مناسبة يمد يد التعاون والتشارك وترك الخلافات الهامشية من أجل مغرب عربي موحد وقوي ولكن لا حياة لمن تنادي!. فكما بدأت أقول أخيرا أن شمعة هذه الشرذمة من المرتزقة في حالة انطفاء وسيبقى المغرب شامخا بملكه وشعبه وكل أراضيه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. فلنقل لحسادنا والمعوقين موتوا بغيظكم وإن صبحكم لقريب. كما لا يفوتنا أن نتقدم بتحية إجلال وتقدير للقوات المسلحة الملكية خاصة المرابطة على الحدود المغربية والحرسة على أمننا وسلامتنا بقيادة قائدها المفدى جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية حفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم.. ملك المنجزات وجامع شمل العرب والأفارقة وأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين.


لكم
منذ 2 ساعات
- لكم
مشروع مغربي لربط الساحل الإفريقي بالأطلسي.. طموحات كبيرة وتحديات أكبر
يطرح المغرب مشروعا ضخما لتمكين بلدان منطقة الساحل الإفريقي المعزولة من الحصول على منفذ بحري على المحيط الأطلسي عبر طرق تمتد على آلاف الكيلومترات، لكن تنفيذه يواجه تحديات في منطقة تشهد تقلبات جيوسياسية وجماعات مسلحة. أعلن المشروع في خطاب للملك محمد السادس عام 2023 جاء فيه 'نقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي'، الذي يمتد على سواحل الصحراء. تهدف الرباط بذلك إلى تعزيز نفوذها في القارة الإفريقية وفي نفس الوقت إعطاء دفعة أقوى للتنمية في الصحراء، الأقرب جغرافيا لبلدان الساحل، بينما تمر علاقات الجزائر مع تلك البلدان بفترة توتر. طرح المشروع في سياق تحولات في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وهي بلدان غنية بالموارد الطبيعية تشكل تحالفا في ما بينها وتحكمها أنظمة عسكرية وصلت إلى السلطة إثر انقلابات بين عامي 2020 و2023 وتقاربت مع روسيا بعد تخليها عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. على إثر تلك التحولات اتخذ الاتحاد الإفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) قرارات زادت من عزلة البلدان الثلاثة. وقال وزير خارجية النيجر باكاري ياوو سانغاري عقب استقباله رفقة وزيري خارجية بوركينا فاسو ومالي من قبل الملك محمد السادس في الرباط نهاية أبريل إن المغرب كان 'من أول البلدان التي وجدنا لديها تفهما في وقت كان تجمع إكواس وبلدان أخرى على وشك شن حرب علينا'. وأعرب الوزراء الثلاثة يومها عن التزام بلدانهم 'بتسريع' تنفيذ المشروع. شكلت هذه الدول الثلاث في شتنبر 2023 تحالف دول الساحل. تعتمد البلدان الثلاثة حاليا على موانئ في عدة بلدان من إكواس (بنين وتوغو والسنغال وساحل العاج وغانا)، لكن توتر علاقاتها مع هذا المجموعة يمكن أن يهدد وصولها إلى مرافئه. وتعيش أيضا توترا على حدودها الشمالية مع الجزائر، حيث أعلنت مطلع أبريل استدعاء سفرائها لدى هذا البلد، الذي اتهمته بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لجيش باماكو في شمال الأراضي المالية قرب الحدود الجزائرية في نهاية مارس. إلى هذا السياق تضيف الباحثة في الجامعة الدولية للرباط بياتريس ميزا أيضا 'فشل' العمليات الأوروبية خلال الأعوام الأخيرة في المنطقة على غرار عملية برخان. وترى أن المغرب، الذي يشكل ما يشبه 'مثلثا' مع إفريقيا والغرب، بصدد 'الاستفادة من تلك الإخفاقات من خلال تقديم نفسه كشريك موثوق لأوروبا' وإفريقيا على حد سواء. لكن وبعد اعلان هذا المشروع يبقى السؤال عن مدى الجدوى والتمويل. يحتمل بأن تساهم الولايات المتحدة وفرنسا ودول خليجية في تمويل المشروع، وفق تقرير لمجلة 'أفريك أون موفمون' المغربية المتخصصة، وهي دول أعلنت رسميا تأييدها للفكرة. وسيكون عبارة عن شبكة طرق تربط كلا من تشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا بالمغرب. وسيكلف شقها نحو مليار دولار، بحسب رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي عبد المالك العلوي. حتى الآن لا يزال المسار المفترض لهذه الطرق غير واضح حيث تبعد تشاد عن المغرب نحو 3 آلاف كيلومتر، وتبدو أيضا 'أقل انخراطا نوعا ما في المشروع' مقارنة بالتحالف الثلاثي، وفق رئيس المركز الدولي للدراسات والتفكير حول الساحل صديق أبا. ويضيف هذا الخبير النيجيري 'ما تزال هناك مراحل يجب قطعها' على طريق تنفيذ المشروع، ما دام أن 'شبكة الطرق أو السكك الحديدية غير موجودة حاليا'، مشيرا أيضا إلى قلة عدد السيارات في بلدان المنطقة. ووفقا لرضا اليموري من 'مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد'، فإن 'طريقا بريا جديدا' بين المغرب وموريتانيا أصبح 'قريبا من الإنجاز'، وتعمل نواكشوط على أراضيها لضمان استمرارية الممر. لكن مشروع الطرق يعتمد بشكل أساسي على الأمن في الساحل، بحسب العلوي، لأنه 'إذا حدثت مناوشات، فبحكم الأمر الواقع، تتوقف أعمالك'، علما بأن المنطقة تعاني من هجمات جهادية مستمرة. وأما في ما يتعلق بالتصدير والاستيراد، سيكون ميناء المياه العميقة المستقبلي 'الداخلة الأطلسي'، المصمم في إطار ديناميكية تطوير الصحراء، متاحا للمبادرة المغربية. تم إطلاق هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 1,2 مليار يورو في نهاية العام 2021، ويقع في العركوب في قلب المنطقة، واكتمل بنسبة 38%، على ان يدخل حيز التشغيل في العام 2028.