logo

الأستاذ عبد الحميد العايدي يكتب: شمعة المرتزقة على وشك الإنطفاء

ناظور سيتيمنذ 12 ساعات

بقلم عبد الحميد العايدي : أستاذ جامعي بهولندا
الشمعة عندما تصل إلى نهاية ذوبانها تزيد شعلة!. هذا ما يحصل لأعداء التراب الوطني المتشخص في جبهة البوليساريو الإرهابية والمدعمة من الجارة الشرقية وإيران وكل الحاسدين لما وصل إليه المغرب من ازدهار اقتصادي وسياسي واجتماعي وعسكري ومكانة مهمة في المنتظم الدولي.
فالشمعة وإن ذابت وانتهى شعاعها فقد تكون قد خدمت من أضاءتهم في الظلام الدامس، غير أن هذه الشرذمة من المرتزقة تاريخهم القصير كله إخفاق في إخفاق وظلام في ظلام فلولا مساندة الحاسدين لها لكانت في خبر كان.
فالتهور الذي قامت به جبهة البوليساريو اليوم بمهاجمة بعثة "المينورسو" الأممية في أقاليمنا الجنوبية، وبالتحديد في مدينة السمارة المغربية هو خرق واضح لقوانين الأمم المتحدة وتهور سافر ضد أعضاء بعثة "المينورسو" الذين يضحون بأنفسهم من أجل تثبيت الأمن والسلام في المنطقة بتعاون من المملكة المغربية الشريفة التي لاتزال تتحلى بالحلم والحكمة.
غير أن هذه الشرذمة من الإرهابيين المدعمين من طرف الجزائر خاصة تقوم كل مرة بمثل هذه الاستفزازات التقليدية ضد وحدتنا الترابية وهذا يدل على أنها وصلت إلى الباب المسدود على المستوى الدبلوماسي رغم الأكاذيب والافتراءات التي تحاول تلفيقها للمملكة المغربية فهي بالتالي لا تتقن سوى ذلك.
ومن فضل الله تعالى على هذه المنطقة أن المملكة المغربية في شخص جلالة الملك نصره الله دائما ترد على مثل هذه الأفعال الصبيانية بالديبلوماسية الحكيمة والرزانة، فالمغرب الآن منكب على مشاريع ضخمة واستراتيجيات مهمة لا تهمه وحده فقط بل تهم المنطقة كاملة ولو مشاكسة الجارة الشرقية وتبعية النظام التونسي لها لكانت المنطقة من أكبر المناطق في العالم اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا.
والمغرب في كل مناسبة يمد يد التعاون والتشارك وترك الخلافات الهامشية من أجل مغرب عربي موحد وقوي ولكن لا حياة لمن تنادي!. فكما بدأت أقول أخيرا أن شمعة هذه الشرذمة من المرتزقة في حالة انطفاء وسيبقى المغرب شامخا بملكه وشعبه وكل أراضيه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. فلنقل لحسادنا والمعوقين موتوا بغيظكم وإن صبحكم لقريب.
كما لا يفوتنا أن نتقدم بتحية إجلال وتقدير للقوات المسلحة الملكية خاصة المرابطة على الحدود المغربية والحرسة على أمننا وسلامتنا بقيادة قائدها المفدى جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية حفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم.. ملك المنجزات وجامع شمل العرب والأفارقة وأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمير المؤمنين يبعث بطاقات تهنئة إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد
أمير المؤمنين يبعث بطاقات تهنئة إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد

جريدة الصباح

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الصباح

أمير المؤمنين يبعث بطاقات تهنئة إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد

بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، بعث أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بطاقات تهنئة إلى أشقائه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، ضمنها أطيب تهاني ومتمنيات جلالته، مقرونة بدعائه لله تعالى بأن يهل عليهم هذا العام المبارك بدوام الصحة والعافية والهناء.

إشبيلية.. أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية
إشبيلية.. أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية

الأيام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأيام

إشبيلية.. أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية

حل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الأحد بإشبيلية، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية. وحضر أخنوش مأدبة العشاء التي أقامها العاهل الإسباني الملك فليبي السادس والملكة ليتيسيا، على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الحدث. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر أيضا، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، وسفيرة المملكة بإسبانيا، كريمة بنيعيش. من المرتقب أن يشارك في العاصمة الأندلسية نحو 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب 4000 ممثل عن منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص. ويهدف هذا المؤتمر، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الاستجابة للاحتياجات المالية العاجلة للدول النامية التي تواجه عجزا سنويا يقدر بنحو 4 تريليون دولار، أي بزيادة قدرها 1.5 تريليون دولار مما كانت عليه قبل عشر سنوات. ويسعى المؤتمر، الذي ينظم تحت رعاية الأمم المتحدة، من 30 يونيو إلى 3 يوليوز، إلى أن يكون 'فرصة فريدة لإصلاح نظام مالي دولي عفا عنه الزمن وغير فعال'، وفقا لغوتيريش. كما يمثل هذا الحدث فرصة كبرى لتسريع تنفيذ أجندة 2030، وتعزيز إصلاح الهيكل المالي الدولي. ومن المتوقع أن تدعو مسودة الإعلان، التي أطلق عليها اسم 'إلتزام إشبيلية'، إلى تمثيل أفضل لبلدان الجنوب في الهيئات المالية العالمية، وزيادة قدرة بنوك التنمية على الإقراض إلى ثلاثة أضعاف، وزيادة التعاون لمكافحة التهرب الضريبي. و.م.ع

المغرب يطلق 'القنبلة' الدبلوماسية الكبرى في قلب إفريقيا!
المغرب يطلق 'القنبلة' الدبلوماسية الكبرى في قلب إفريقيا!

الأيام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأيام

المغرب يطلق 'القنبلة' الدبلوماسية الكبرى في قلب إفريقيا!

في ظل التحولات العميقة التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي، وانحسار النفوذ الأوروبي وتراجع الفاعلية المؤسساتية الإقليمية، يسير المغرب بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانته كمحور بديل للتنمية ورابط بين إفريقيا وأوروبا، مستفيدًا من موقعه الجغرافي الاستراتيجي ومن التصدعات السياسية التي تعصف بدول المنطقة. أكد تقرير لوكالة فرانس برس أن المغرب ينجح تدريجيًا في تقديم نفسه كشريك موثوق لدول الساحل، مستغلًا ما وصفه التقرير بـ'إخفاقات المنظومة الإقليمية'، وعلى رأسها منظمة 'إيكواس' التي تعاني من تراجع فعاليتها نتيجة الانقلابات العسكرية المتتالية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. مشروع الربط الأطلسي: بوابة اقتصادية وموقع جيوسياسي تتجلى هذه الرؤية المغربية بشكل واضح في 'مشروع الربط الأطلسي'، الذي أطلقه الملك محمد السادس أواخر 2023، ويهدف إلى تمكين الدول الإفريقية غير الساحلية من منفذ بحري مباشر عبر ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُتوقع أن يتكلف حوالي 1.3 مليار دولار. ووفق التقرير، يعكس المشروع الطموح التنموي لدول الساحل والحاجة الجيوسياسية للمغرب لتعزيز حضوره في الصحراء الغربية، وتقوية دوره كشريك حيوي لأوروبا والدول الخليجية على حد سواء. تبرز أهمية المشروع خصوصًا في ظل القيود المتزايدة التي تواجهها دول الساحل في الوصول إلى الموانئ التقليدية مثل كوتونو (بنين)، لومي (توغو)، وأبيدجان (ساحل العاج)، نتيجة تعثر علاقاتها مع 'إيكواس' وعزلتها الدبلوماسية. دعم إقليمي ودولي.. لكن الطريق لا يزال طويلا يحظى المشروع بدعم سياسي ودبلوماسي ملموس، تجسد في زيارات وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى الرباط في أبريل الماضي، حيث وصف وزير خارجية النيجر المشروع بأنه 'هبة من السماء'، مؤكدًا أن المغرب كان من أولى الدول التي أظهرت تفهمًا لواقعهم السياسي المعقد. ومع ذلك، يرى مراقبون أن المشروع لا يزال في بداياته، ويواجه تحديات كبيرة، من بينها هشاشة البنية التحتية للنقل داخل دول الساحل، وضرورة بناء آلاف الكيلومترات من الطرق والسكك الحديدية، إلى جانب استمرار التهديدات الأمنية وغياب الاستقرار في المناطق الحدودية، مما قد يعوق تنفيذ هذه الرؤية على الأرض. قراءة في التحول المغربي على المستوى الأوسع، يبدو أن المغرب يتحرك بثبات ضمن استراتيجية بناء تحالفات جنوب-جنوب، متجاوزًا الاعتماد التقليدي على الشركاء الغربيين، ومنفتحًا على أدوار جديدة في فضاء يعتبره امتدادًا استراتيجيًا طبيعيًا. ففي الوقت الذي يتراجع فيه النفوذ التقليدي للقوى مثل فرنسا، ويرتفع دور لاعبين جدد كروسيا وتركيا في إفريقيا، يراهن المغرب على موقعه، واستقراره، وخبرته التقنية ليقدم نفسه كقوة ناعمة وحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا. رغم التعقيدات والصعوبات، يشكل مشروع 'الربط الأطلسي' اختبارًا جوهريًا لقدرة المغرب على تحويل طموحه الإقليمي إلى واقع ملموس يلامس حياة شعوب الساحل، ويقدم إجابة جيوسياسية حاسمة على سؤال التموقع في إفريقيا ما بعد الاستعمار وما بعد التدخلات الأجنبية التقليدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store