
تركيا تعرض استضافة قمة ثلاثية تجمع «ترامب وبوتين وزيلينسكي»
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الرئيس رجب طيب أردوغان مستعد لاستضافة قمة تاريخية تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في أوكرانيا، وسط مؤشرات متزايدة على حراك دبلوماسي تقوده أنقرة.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيا في كييف، أكد فيدان أن 'محادثات إسطنبول كانت مهمة وأسفرت عن تبادل أسرى، واتفاق مبدئي على إعداد مقترحات لوقف إطلاق النار'، مضيفاً: 'نقترب من نقطة حرجة في هذه الحرب، ونأمل أن تمهّد المحادثات الفنية المقبلة الطريق لعقد قمة القادة'.
وأوضح الوزير التركي أن المحادثات التي استؤنفت في إسطنبول يوم 16 مايو، شكلت بداية جديدة للتسوية، مشيراً إلى أن بلاده تلقت موافقة روسية مبدئية لاستئناف التفاوض في 2 يونيو، وتجري مشاورات موازية مع الجانب الأوكراني.
من جانبه، شدد فيدان على أن خيارين فقط باتا مطروحين: 'إما تجاهل هذا الصراع، أو السعي الجاد لحل مستدام خلال هذا العام'، مؤكداً أن تركيا مصمّمة على الحفاظ على الزخم الدبلوماسي المتحقق وتوسيع مساحة التفاهم بين الطرفين.
في السياق ذاته، أعربت الولايات المتحدة عن أملها في إحراز 'تقدم فعلي' خلال محادثات الأسبوع المقبل، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي لم تستبعد مشاركة تمثيل أمريكي إذا قرر الرئيس ترامب ذلك.
وأكدت ليفيت أن واشنطن ترحب بأي جهود تقود إلى إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن ما يُنتظر من المفاوضات المقبلة 'يتجاوز تبادل الرسائل ويقترب من مفترق طرق دبلوماسي حاسم'.
وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده جاهزة لتقديم مذكرة تفاهم شاملة في جولة المحادثات المقبلة.
كما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على أن هدف روسيا من التفاوض هو 'معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وضمان مصالحها الإستراتيجية'، في حين أعرب مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، عن استعداد موسكو لمواصلة المحادثات والتوصل إلى مقترح مشترك لوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، تسلّم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقلها السفير الروسي لدى الرياض، وتناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، ما يشير إلى حراك دبلوماسي روسي واسع يشمل أطرافاً إقليمية فاعلة.
هذا وتُتوقّع مشاركة وفدي روسيا وأوكرانيا في جولة المفاوضات القادمة في إسطنبول، مع بقاء الوفد الروسي بتشكيلته السابقة، حسب ما أكدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فيما تتواصل التحضيرات التركية لاستقبال الأطراف، وسط رهان دولي متزايد على إمكانية اختراق في جدار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
الصين تحذر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بشأن تايوان
حذرت الصين الولايات المتحدة، اليوم السبت من «اللعب بالنار» في قضية تايوان، وأكدت أنها قدمت «احتجاجات» لدى واشنطن إثر الخطاب الذي ألقاه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال منتدى أمني في سنغافورة. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان «على الولايات المتحدة الا تحاول استخدام قضية تايوان ورقة مساومة لاحتواء الصين وعليها ألا تلعب بالنار«، مضيفة انها «قدمت احتجاجات رسمية الى الطرف الأميركي» على تصريحات هيغسيث، بحسب «فرانس برس». هيغسيث: الصين تستعد لاستخدام القوة العسكرية وحذر وزير الدفاع الأميركي، في وقت سابق السبت، من أن الصين «تستعد» لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهداً بأن الولايات المتحدة ستبقى بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتعليقات هيغسيث التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة، منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ في مناطق استراتيجية في العالم. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أطلق الرئيس دونالد ترامب حرباً تجارية ضد الصين تقوم على رفع التعرفات الجمركية، ويعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف إقليمية على تباين مع بكين مثل الفلبين. تهديد وشيك وقال هيغسيث خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة: إن «التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكاً». وأشار إلى أن بكين «تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، محذّراً من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان، «ويتدرب» على ذلك فعلياً. وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة «تعيد توجيه نفسها من أجل ردع عدوان الصين الشيوعية»، داعياً حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا إلى الإسراع في رفع الإنفاق في المجال الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة. وفي مسعى لطمأنة الحلفاء في آسيا، شدد هيغسيث على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تبقى «أولوية» بالنسبة إلى الولايات المتحدة، متعهداً بضمان أن «الصين لن تهيمن علينا، أو على حلفائنا وشركائنا». وفي حين أشار إلى أن بلاده عززت تعاونها مع الفلبين واليابان، أعاد التذكير بأن «الصين لن تغزو تايوان» في عهده. أضاف «من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترامب، ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا كمثال جديد»، مستشهداً بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك ألمانيا، نحو هدف الإنفاق الذي حدده ترامب بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف : «الردع لا يأتي رخيصاً». جرس إنذار واعتبر أن على التصرفات الصينية بمثابة «جرس إنذار»، متهماً بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية، ومضايقة جيرانها، وصولاً إلى «مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني» في بحر الصين الجنوبي. وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، لكن تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، وأجرت مناورات عسكرية عدة في محيط الجزيرة شملت محاكاة الحصار والغزو. وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمرّ عبره نحو 60% من التجارة البحرية، على رغم حكم قضائي دولي يعتبر أن لا أساس قانونياً لهذا المطلب. وسجلت على مدى الأشهر الماضية مناوشات بين البحريتين الصينية والفلبينية في هذه المنطقة. وتوقع مسؤولون أمريكيون أن تكون هذه المنطقة، وما تشهده من توترات، محوراً أساسياً في النقاشات على هامش منتدى شانغريلا.


عين ليبيا
منذ 17 ساعات
- عين ليبيا
مفتاح ذهبي.. ترامب يودع ماسك ويعلق على فيديو «ماكرون وبريجيت»
قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتسليم الملياردير إيلون ماسك مفتاحًا ذهبيًا للبيت الأبيض، تكريمًا لإنجازاته أثناء توليه منصب وزير الكفاءة الحكومية، في مراسم وداع ودية جرت بمكتب الرئيس بالبيت الأبيض. وخلال تسليمه المفتاح، قال ترامب لماسك: 'شكرًا لك إيلون، اعتنِ بنفسك'، مؤكداً أن ماسك أحدث تغييرًا جذريًا في طريقة العمل داخل الإدارة الأميركية وتعامل باحترافية عالية، مشيدًا بدوره في مواجهة نهج الاحتيال الحكومي. وأوضح ترامب أن ماسك لم يغادر الإدارة بالكامل، وأن فريق وزارة الكفاءة الحكومية سيستمر في العمل ضمن الإدارة، معربًا عن تقديره لتغيير عقليات القيادات العليا في الوزارات الفيدرالية بفضل توجيهات ماسك. وكانت وزارة الكفاءة الحكومية التي أسسها ترامب تحت قيادة ماسك، تهدف إلى خفض الهدر في الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة العمل الإداري الفيدرالي، وكشف رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، عن اتفاق 'صادم' كشفته الوزارة ولم يتم التصريح به في الكونغرس. وغادر ماسك منصبه الحكومي ليعود للتركيز على مشاريعه الخاصة، من بينها شركتي 'تيسلا' للسيارات الكهربائية و'سبيس إكس' للفضاء، بالإضافة إلى منصة التواصل الاجتماعي 'إكس'، المعروفة سابقًا بـ'تويتر'. وخلال مراسم الوداع، أشاد ترامب بتأثير ماسك، قائلاً: 'لقد غيّر إيلون بشكل هائل الطريقة التقليدية التي كانت تُدار بها الحكومة في واشنطن'. ومن جانبه، أعرب ماسك عن تقديره لتجربته الحكومية، مشيرًا إلى أن فريق وزارة الكفاءة الحكومية يقوم بعمل رائع وسيواصل مهمته في المستقبل. يُذكر أن ظهور ماسك بعين سوداء وكدمة خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أثار تساؤلات حول سبب الإصابة، وشرح ماسك الموقف بابتسامة، قائلاً: 'كنت أتجول مع إكس الصغير وقلت له، إلكمني في وجهي- وقد فعل'، في إشارة إلى طفله البالغ من العمر 5 سنوات والملقب بـ'إكس'. وأضاف أنه لم يشعر بألم كبير في البداية، لكن الكدمة تحولت إلى اللونين الأسود والأزرق لاحقًا. وردًا على سؤال بشأن الكدمة، مازح ماسك قائلاً: 'لم أكن في أي مكان بالقرب من فرنسا'، في إشارة إلى الحادثة الشهيرة التي تعرض لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيدة الأولى بريجيت ماكرون. ترامب يوجه نصيحة طريفة للرئيس ماكرون بعد ضجة فيديو بريجيت في هانوي قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نصيحة فكاهية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر الضجة التي أثارها مقطع فيديو يظهر حركة يد بريجيت ماكرون أثناء مغادرتهما الطائرة الرئاسية في هانوي، الأحد. وخلال مؤتمر صحفي، وعندما سئل ترامب عما إذا كانت لديه أي نصيحة للزوجين، ضحك وقال: 'تأكدا من أن يبقى الباب مغلقًا'. وأضاف: 'لقد تحدثت إليه وهو بخير. إنهما بخير. إنهما شخصان طيبان حقًا أعرفهما جيدًا، ولا أعرف سبب كل هذا، لكنني أعرفه جيدًا، وهما بخير'.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
أزمة طلاب هارفارد الأجانب: الخوف والقلق ومعركة من أجل حرية التعليم الأكاديمي
EPA ترفرف رايات هارفارد القرمزية الشهيرة فوق مبان الحرم الجامعي خلال أسبوع التخرج. ففي الوقت الذي كان يُفترض فيه أن يحتفل آلاف الطلاب بتخرجهم، يجد الطلاب الأجانب أنفسهم وسط عاصفة من التوتر السياسي والمعارك القانونية وغموض عميق بشأن مستقبلهم في الولايات المتحدة. بذلت إدارة ترامب جهوداً واسعة لمنع جامعة هارفارد من تسجيل طلاب أجانب، متهمة إياها بتشجيع معاداة السامية، وانتهاك القوانين الفيدرالية، وعدم الامتثال لشروط برنامج تأشيرات الطلاب. وقد ألغت وزارة الأمن الداخلي اعتماد هارفارد ضمن برنامج الطلاب والزوار الأجانب، ما يعني عملياً حرمانها من استضافة طلاب أجانب. وقالت قاضية فيدرالية في بوسطن يوم الخميس إنها ستصدر أمراً بوقف تنفيذ هذا الحظر مؤقتاً، ما منح هارفارد مهلة قصيرة. في المقابل، منحت إدارة ترامب الجامعة مهلة 30 يوماً لتقديم مستندات وأدلة تثبت تعاونها مع مطالب الحكومة. تصاعد الضغوط من البيت الأبيض شهد يوم التخرج هذا الأسبوع في هارفارد مظاهر احتجاج رمزية، حيث ارتدى الطلاب زهوراً بيضاء تضامناً مع زملائهم الأجانب. وعلى عكس العام الماضي، عندما واجه قادة الجامعة انتقادات بسبب طريقة تعاملهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، قوبل الرئيس آلان جاربر بتصفيق حار لدفاعه عن الجامعة. لكن الضغوط من واشنطن تتصاعد. فقد أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن الولايات المتحدة ستبدأ بإلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين ضمن حملة أوسع تستهدف الطلاب الأجانب في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن القرار لا يقتصر على هارفارد، إلا أنه يزيد من حالة الخوف وعدم اليقين في الحرم الجامعي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب جامعة هارفارد مؤخراً بتسليم معلومات عن طلابها الأجانب، قائلاً: "نريد قائمة بأسماء هؤلاء الطلاب الأجانب وسنحدد ما إذا كانوا يشكلون خطراً. البعض سيكون جيداً على الأرجح، وأعتقد أنه في حالة هارفارد سيكون هناك الكثير من السيئين. كما أن لديهم مشكلة خطيرة في معاداة السامية، وهذا يجب أن يتوقف فوراً." "نُعامَل كأدوات في صراع سياسي" BBC ماتياس إيسمان، طالب دنماركي بالنسبة للطلاب مثل ألفريد ويليامسون، وهو طالب دنماركي في جامعة هارفارد، فإن هذه الإجراءات تمسهم شخصياً. يقول: "نُستخدم كأدوات في لعبة لا نتحكم فيها. نحن عالقون بين إدارة الجامعة والبيت الأبيض." ماتياس إيسمان، طالب دنماركي آخر يدرس الماجستير في الإدارة العامة، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: "لقد عشت في أمريكا ثلاث مرات، وكنت أشعر بالترحيب دائماً، حتى الآن. لا زلت أؤمن بأمريكا، وأعتقد أن الأمور ستتغير، لكن عندما يُقال لي إن الجامعة التي استضافتني لم يعد مسموحاً لها بذلك، فمن الصعب البقاء." حلم في مهب الريح BBC خالد إمام، وهو زميل تدريسٍ مصري يبلغ من العمر 30 عامًا في كلية كينيدي بجامعة هارفارد بالنسبة لخالد إمام، وهو زميل تدريس مصري يبلغ من العمر 30 عاماً في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، فإن قرارات الإدارة تمس حلماً طالما راوده. قال للبي بي سي: "في مايو أيار 2024 حصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة من هارفارد. لم يكن الطريق سهلاً، لكنني اخترت هارفارد لجودة التعليم والتزامها بالقيادة العامة." بعد التخرج، بقي خالد كزميل تدريسي في هارفارد ساعياً لنقل المعرفة التي يكتسبها إلى الشرق الأوسط. وأثناء عطلته الصيفية الحالية في مصر لزيارة عائلته، وجد نفسه فجأة في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبله في جامعة هارفارد، " عندما سمعت عن قرار الإدارة بحظر قبول الطلاب والباحثين الأجانب، شعرت بإحباط شديد. وحتى الآن، لا أعلم ما إذا كان بإمكاني العودة لمواصلة عملي." حرية التعليم الأكاديمي تحت التهديد BBC أستاذ العلوم الحكومية في هارفارد ستيف ليفيتسكي يقول أستاذ العلوم الحكومية في هارفارد ستيف ليفيتسكي إن اتهامات الإدارة ما هي إلا مبررات سياسية، "ما نشهده هو محاولة منهجية لإضعاف استقلال التعليم الأكاديمي." ويؤكد أن مستوى معاداة السامية في هارفارد أقل من المعدلات العامة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مؤسسات كبرى مثل الحزب الجمهوري، "لا يوجد دليل موثوق على انتشار معاداة السامية في الجامعة." "خسارة لأمريكا أيضًا" BBC نيكولا فاون، طالب دراسات عليا فرنسي نيكولا فاون، وهو طالب دراسات عليا فرنسي، قرر هو الآخر مغادرة الولايات المتحدة عائداً إلى أوروبا مع أسرته. قال: "جئنا إلى هنا ونحن نفكر في البقاء، لكن الوضع أصبح غير مستقر للغاية." مضيفاً: "نعرف طلاباً قرروا بالفعل عدم الالتحاق بهارفارد بسبب حالة عدم اليقين." يعتقد فاون أن مهاجمة مؤسسة مثل هارفارد قد يُرضي شريحة من الناخبين الأمريكيين، لكنه يرى أن هذه السياسة ستُضر بمكانة البلاد على المدى البعيد، حيث تعتمد الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على جذب المواهب العالمية. أبعد من هارفارد تتجاوز التداعيات حدود حرم الجامعة في كامبريدج. إذ يساهم الطلاب أجانب بما يُقدّر بــ 40 مليار دولار سنوياً في الاقتصاد الأمريكي. وفي جامعة هارفارد، يشكلون حوالي 25 بالمئة من إجمالي الطلاب، وتزيد النسبة في بعض البرامج الدراسية العليا. وأشار البروفيسور ليفيتسكي إلى أن الأمر لا يتعلق بهارفارد فقط، بل بمستقبل التعليم والديمقراطية أمريكا. محذراً من أن السماح للحكومة بمعاقبة الجامعات لأسباب سياسية يمثل سابقة خطيرة. وبينما تستمر المعركة القانونية، ينتظر العديد من الطلاب مصيرهم. عبدالله شهيد سيال، طالب باكستاني ورئيس اتحاد الطلاب في الجامعة، قال: "لم أجد وقتاً بعد للتفكير في خطة بديلة. في هذه اللحظة لا أحد يعرف ما إذا كنا سنتمكن من العودة إلى هارفارد أو حتى أمريكا في الفصل الدراسي المقبل."