logo
لأول مرة فى التاريخ.. جراحون يزيلون ورمًا بالعمود الفقرى من تجويف عين مريضة

لأول مرة فى التاريخ.. جراحون يزيلون ورمًا بالعمود الفقرى من تجويف عين مريضة

اليوم٠٧-٠٥-٢٠٢٥

في جراحة استغرقت 19 ساعة، تمكن أطباء أمريكيون من الوصول إلى ورم في العمود الفقري من خلال تجويف عين مريضة، حيث حركوا مقلة عينها بعناية بمليمترات للوصول إلى الورم الذي يهدد حياتها، بحسب موقع interesting.
وحقق جراحو الأعصاب في المركز الطبي بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة إنجازًا رائدًا بإزالة ورم في العمود الفقري بنجاح من خلال تجويف عين مريضة، في إجراء رائد قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأورام العميقة.
كشف الدكتور محمد عبد السلام لبيب، جراح الأعصاب والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ميريلاند، والذي قاد العملية الجراحية بالغة الخطورة، أن المريضة، كارلا فلوريس، البالغة من العمر 19 عامًا، خضعت بالفعل لعمليتين جراحيتين شاقتين لإزالة ورم دماغي نادر يُسمى الورم الحبلي.
ومع ذلك، خلال فترة تعافيها، اكتشف الأطباء ورمًا حُبليًا آخر، هذه المرة بالقرب من قاعدة جمجمتها، مما تطلب نهجًا أكثر ابتكارًا، لأن الجراحات التقليدية، عبر الرقبة أو الفم أو الأنف، شكلت مخاطر كبيرة، بما في ذلك العدوى أو محدودية الرؤية.
دفع هذا الجراح لبيب، إلى جانب زميليه الدكتور أندريا هيبرت، أخصائي جراحة الرأس والرقبة، والدكتور كالبش فاخاريا، أخصائي جراحة ترميم الوجه، إلى اتخاذ خطوة جريئة بالوصول إلى الورم من خلال تجويف عينها اليسرى باستخدام تقنية أطلقوا عليها اسم "المنخر الثالث".
لضمان جدوى الإجراء وسلامته، أفادت التقارير أن الفريق الجراحي أمضى ساعات لا تُحصى في التدريب على رؤوس الجثث.
سمح لهم هذا التحضير المكثف بتحسين أسلوبهم، ومراعاة التحديات المحتملة، وضمان تنفيذ كل خطوة من خطوات الجراحة بأعلى مستوى من الدقة والعناية.
ووفقًا للفريق، تطلبت الجراحة التي استغرقت 19 ساعة دقة استثنائية بعد دخولهم من خلال تجويف عين المريضة، أزاح الأطباء مقلة العين والأنسجة المحيطة بها بعناية بضعة ملليمترات للخلف، مستخدمين واقيًا للقرنية للحماية.
تمكن الفريق من الوصول إلى الورم من خلال إجراء عملية جراحية من خلال تجويف عينها اليسرى، بتقنية تُعرف باسم "الفتحة الثالثة للأنف".
ثم استُخدم مثقاب صغير لإزالة أجزاء من العظم في قاع محجر العين والفك العلوي للوصول إلى موقع الورم. ومن خلال العمل عبر ثلاثة مسارات جراحية مُنسقة - فتحتي الأنف ومحجر العين - أزال الجراحون الورم قطعة قطعة باستخدام المثاقب، وأدوات التشريح، وأدوات التنظير الداخلي.
وأوضح لبيب أن الفريق كان يُجري العملية على بُعد ملليمترات فقط من الحبل الشوكي، حيث كان من الممكن أن تُسبب أصغر خطوة خاطئة شللًا أو تُسبب سكتة دماغية قاتلة في جذع الدماغ، وهي حالة ينقطع فيها تدفق الدم إلى قاعدة الدماغ.
طريق التعافي
بعد إجراءٍ مُكثّف، أعاد فاخاريا بناء عظام محجر العين والوجه لدى فلوريس باستخدام طعوم عظمية من وركها، وصفائح تيتانيوم، ومسامير، وشبكة. كان هدف الفريق استعادة بنية وجهها بسلاسة تامة بحيث لا يظهر عليها أي أثر للجراحة التوغلية.
خضعت المريضة بعد يومين لعملية جراحية لتثبيتها لتعزيز الوصلة بين جمجمتها وعمودها الفقري.
وبعد ستة أسابيع من التعافي، بدأت العلاج بالبروتونات لاستهداف أي خلايا ورمية مجهرية متبقية.
أكد لبيب أن فحوصات المريضة لا تُظهر أي علامات على عودة الورم بعد مرور عام تقريبًا على الإجراء التاريخي.
بعد عودتها إلى منزلها في ميريلاند، ترتدي فلوريس طوقًا علاجيًا لدعم رقبتها بينما تسعى لتحقيق هدفها بالعودة إلى عملها في كولز، وهو متجر أمريكي كبير.تأمل في توفير ما يكفي من المال لحضور دورة تدريبية للعناية بالأظافر، وتأمل في افتتاح صالون تجميل خاص بها يومًا ما.
وفقًا للبيب، قد تُصبح هذه العملية الرائدة قريبًا مسارًا فعالًا لعلاج أورام أخرى معقدة في قاعدة الجمجمة والعمود الفقري. وهو يعتقد أن تحدي المعايير الجراحية وتجاوز الحدود، بعناية وتحضير، هو مفتاح الابتكار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف طور العلماء استخدام الموجات فوق الصوتية لعلاج الاكتئاب
كيف طور العلماء استخدام الموجات فوق الصوتية لعلاج الاكتئاب

اليوم السابع

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم السابع

كيف طور العلماء استخدام الموجات فوق الصوتية لعلاج الاكتئاب

لطالما استُخدمت الموجات فوق الصوتية ، كطريقة آمنة وغير جراحية لتصوير الهياكل الداخلية للجسم، لكن في الآونة الأخيرة، طوّر الباحثون قدرات الموجات فوق الصوتية، بما في ذلك استخدامها لعلاج الحالات الطبية، واليوم، تُستخدم الموجات فوق الصوتية للقضاء على الأورام، ووقف النزيف الحاد ، ودعم توصيل الأدوية، وحتى التأثير على نشاط الدماغ في حالات مثل مرض باركنسون. استكشف فريق بحثي وفقا لموقع مجلة " discovermagazine"، من كلية ديل الطبية بجامعة تكساس إمكانية استخدام هذه التقنية نفسها لعلاج اضطرابات المزاج والقلق والصدمات النفسية وتُعدّ النتائج المنشورة في مجلة الطب النفسي الجزيئي واعدة، فقد أفاد المشاركون المصابون بالاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى، والذين تلقّوا موجات فوق صوتية مُوجّهة إلى مناطق مُحددة من الدماغ، بتحسن ملحوظ في أعراضهم. خيارات العلاج للاكتئاب واضطرابات المزاج لا يزال اضطراب الاكتئاب الشديد، و الاضطراب ثنائي القطب ، واضطرابات القلق، واضطراب ما بعد الصدمة يؤثر على ملايين الأشخاص، قد تكون العلاجات التقليدية - كالأدوية والعلاج النفسي - مفيدة، لكنها لا تُجدي نفعًا مع الجميع، يعاني العديد من المرضى من آثار جانبية، أو عدم راحة تامة، أو ببساطة لا يستجيبون على الإطلاق. طريقة جديدة لتغيير نشاط الدماغ باستخدام توجيهات التصوير بالرنين المغناطيسي، طبّق الباحثون موجات فوق صوتية منخفضة الشدة وعالية التردد بدقة متناهية (في حدود المليمترات) على اللوزة الدماغية اليسرى، تلعب هذه المنطقة دورًا رئيسيًا في التفكير والذاكرة المشحونين عاطفيًا، في الجزء الأول من الدراسة، وجد الباحثون أن الموجات فوق الصوتية يمكن أن تقلل بنجاح من نشاط هذه المنطقة عن طريق تغيير مستويات الأكسجين في الدم ، وهو مؤشر رئيسي لنشاط الدماغ. أظهر المشاركون تحسنًا ملحوظًا في مجموعة من الأعراض بعد ثلاثة أسابيع فقط من العلاجات اليومية، ما يجعل هذا النهج ثوريًا هو أنه المرة الأولى التي نتمكن فيها من تعديل نشاط الدماغ العميق مباشرةً دون إجراءات جراحية أو أدوية.

دراسة تربط العفن المنزلى بـ الالتهاب الرئوى.. أين يوجد فى المنازل
دراسة تربط العفن المنزلى بـ الالتهاب الرئوى.. أين يوجد فى المنازل

اليوم السابع

timeمنذ 10 ساعات

  • اليوم السابع

دراسة تربط العفن المنزلى بـ الالتهاب الرئوى.. أين يوجد فى المنازل

كشف موقع Medical Express، أن العفن يزدهر حيث تتراكم الرطوبة، يمكن أن تزدهر الجراثيم بعد الفيضانات، أو الأمطار الغزيرة، أو تسرب المياه من أنبوب غير مرئي، مما يحول الحمامات وغرف النوم ووحدات التكييف إلى حاضنات للفطريات، خلف الجدران الجافة، وحول فتحات التهوية، وفي زوايا المساكن سيئة التهوية، يجد العفن ظروفًا مثالية للنمو، مدفوعةً جزئيًا بتغيرات الطقس الناجمة عن تغير المناخ، وسوء تجهيز المنازل أو قدمها. أفاد باحثون بقيادة مركز جامعة تكساس ساوث ويسترن الطبي، إن حالة واحدة من كل 4 حالات التهاب رئوي و فرط الحساسية في سجل أمراض الرئة لديهم يمكن إرجاعها إلى العفن داخل منازل المرضى، مما يشير إلى التعرض المزمن للعفن السكني كمصدر محتمل لحالة الرئة الشديدة الناجمة عن المناعة. ارتبط التعرض المنزلي بمجموعة من الأمراض، بما في ذلك الربو، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والفطريات القصبية الرئوية التحسسية، غالبًا ما يعجز الأطباء عن ربط البيئات السكنية بأعراض المرضى، ويعود ذلك جزئيًا إلى محدودية أدوات التشخيص للأمراض المرتبطة بالعفن. في الدراسة التي نشرت في مجلة PLOS ONE بعنوان "التهاب الرئة و فرط الحساسية المرتبط بالتعرض للعفن المنزلي، قام الباحثون بفحص السجلات بأثر رجعي من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالتهاب الرئة و فرط الحساسية لتحديد أولئك الذين تم تأكيد تعرضهم للعفن في المساكن. جاءت السجلات الطبية من سجل أمراض الرئة في مركز واحد في دالاس، تكساس، حيث تم تشخيص 231 مريضًا بالتهاب رئوي و فرط الحساسية من المتوسط إلى المؤكد بين عامي 2011 و2019. من بين 231 مريضًا، معظمهم في أوائل الستينيات من العمر، تعرض 54 منهم للعفن داخل مساكنهم في تكساس، حيث أظهر 90% منهم مرضًا تليفيًا وحوالي 41% يحتاجون إلى دعم الأكسجين. استندت موثوقية التشخيص إلى مراجعة متعددة التخصصات للتصوير المقطعي المحوسب عالي الدقة، وتعداد الخلايا الليمفاوية بعد غسل القصبات الهوائية، وخزعات الرئة عبر القصبات أو من خلال الجراحة، بالإضافة إلى استبيان تعرض منظم أجراه أطباء أمراض الرئة المدربون على التقييم المهني. وتم التحقق من إزالة العفن عند إزالة المواد المسامية الملوثة وإصلاح تسرب المياه، أو عند نقل المرضى. يوجد العفن بشكل رئيسي في الحمامات وغرف النوم وأنظمة التكييف المركزية، وعادةً ما يكون ذلك بعد تسربات مزمنة من الأنابيب أو الأسقف، وقد أيدت الاختبارات الباضعة التشخيص في حوالي 86% من الحالات، وبلغ متوسط البقاء على قيد الحياة دون زراعة رئة 97.7 شهرًا، وهو ما يتوافق مع نتائج المرضى المعرضين للعفن الخارجي أو الطيور. من بين 41 مريضًا تخلصوا من العفن المنزلي، حقق 5 منهم زيادة بنسبة تزيد عن 10% في السعة الحيوية القسرية في غضون 4 أشهر، بما في ذلك 4 يعانون من مرض تليفي، ولم يعاني أي منهم من انخفاض كبير. من بين الذين توقفوا عن التعرض للعفن، شهد 12.2% تحسنًا ملحوظًا في سعة الرئة خلال أشهر، بمن فيهم مرضى التليف الرئوي، الذين يُعتقد تقليديًا أنهم أقل استجابة للتدخل، لم تتدهور حالة أي مريض بعد توقف التعرض، بلغ متوسط البقاء على قيد الحياة دون زراعة 97.7 شهرًا، وهو معدل مماثل للمرضى الذين تعرضوا للطيور أو العفن خارج المنزل. خلص الباحثون إلى أن العفن المنزلي يُمثل سببًا غير مُعترف به، ولكنه قابل للتعديل، لالتهاب الرئة الناتج عن فرط الحساسية ، ويحثون الأطباء على توسيع نطاق تاريخ التعرض، والنظر في التقييمات البيئية للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية. ونظراً للزيادة المتوقعة في الفيضانات ونمو العفن الناجم عن الحرارة، فقد يصبح الوعي العام واليقظة السريرية أكثر إلحاحاً على نحو متزايد.

دراسة تقدم التحذير الأكثر خطورة: مشروبات الطاقة قد تسبب سرطان الدم
دراسة تقدم التحذير الأكثر خطورة: مشروبات الطاقة قد تسبب سرطان الدم

اليوم السابع

timeمنذ 11 ساعات

  • اليوم السابع

دراسة تقدم التحذير الأكثر خطورة: مشروبات الطاقة قد تسبب سرطان الدم

توصل باحثون في معهد ويلموت للسرطان بجامعة روتشستر الأمريكية، إلى أن مادة التورين، وهي أحد مكونات مشروبات الطاقة، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة Independent. أثارت دراسة حديثة نشرت في مجلة "نيتشر" مخاوف بشأن التورين، وهو حمض أميني يستخدم على نطاق واسع في مشروبات الطاقة، مشيرة إلى أنه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. اكتشف باحثون في معهد ويلموت للسرطان بجامعة روتشستر أن خلايا سرطان الدم تمتص التورين، الذي يتطور في نخاع العظم، وتستخدمه لتغذية نموها من خلال عملية تُسمى تحلل الجلوكوز، في هذه العملية، تُحلل الخلايا الجلوكوز لإنتاج الطاقة التي تستخدمها خلايا السرطان للنمو. بينما يُنتَج التورين طبيعيًا في جسم الإنسان، ويوجد في أطعمة كاللحوم والأسماك، يُضاف أيضًا إلى العديد من مشروبات الطاقة لفوائده المزعومة، مثل تحسين الأداء الذهني وتقليل الالتهابات، كما استُخدِم لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي لدى مرضى سرطان الدم. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن الإفراط في تناول التورين، وخاصة من خلال المكملات الغذائية ومشروبات الطاقة، قد يؤدي إلى تفاقم سرطان الدم من خلال توفير وقود إضافي للخلايا السرطانية. تحذر دراسة جديدة مستهلكي مشروبات الطاقة من تناول كميات زائدة من مادة التورين، التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، ولكن الكميات الزائدة منها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. وركزت الدراسة على الفئران التي تحمل جينًا خاصًا يسمى SLC6A6 ، والذي يساعد على نقل التورين في جميع أنحاء الجسم، كما أعطى العلماء لهذه الفئران خلايا سرطان دم بشرية لمعرفة رد فعلها، واكتشفوا أن خلايا نخاع العظم السليمة تُنتج التورين، الذي ينقله جين SLC6A6 بعد ذلك إلى خلايا سرطان الدم، مما قد يُساعدها على النمو. وأكد الباحثون على ضرورة تقييم المخاطر والفوائد المترتبة على تناول كميات إضافية من التورين بالنسبة لمرضى سرطان الدم ومستهلكي مشروبات الطاقة، نظرا لتوافره على نطاق واسع. وقامت الدراسة بفحص الفئران التي تحمل الجين SLC6A6، وهو الجين المسئول عن نقل التورين في جميع أنحاء الجسم، أجريت الدراسة على الفئران التي تحمل الجين SLC6A6، وهو الجين المسئول عن نقل التورين في جميع أنحاء الجسم. على الرغم من أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الباحثين يأملون أن يؤدي حجب التورين في خلايا سرطان الدم إلى خيارات علاجية جديدة، وتُعدّ هذه الدراسة جزءًا من جهد أوسع نطاقًا لمعرفة ما إذا كان التورين يُسهم أيضًا في زيادة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان ، مثل سرطان القولون والمستقيم. تتوقع جمعية السرطان الأمريكية أن يتم تشخيص أكثر من 192 ألف أمريكي بسرطان الدم في عام 2025، ويشمل ذلك ما يقدر بنحو 66,890 حالة إصابة جديدة بسرطان الدم، و89,070 حالة إصابة جديدة بالورم الليمفاوي، و36,110 حالة إصابة جديدة بالورم النقوي المتعدد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store