
خبيرة بمعهد البحوث الطبية تحذر من مخاطر تناول مشروبات الطاقة خلال موسم الامتحانات
حذرت أستاذ الفارماكولوجي بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث الدكتورة داليا أسامة عبدالفتاح صالح، من الاعتماد المتزايد على مشروبات الطاقة بين الطلبة خلال موسم الامتحانات، مؤكدة أنها تمثل خطرًا صحيًا خفيًا يهدد فئة الشباب بشكل خاص.
وقالت الدكتورة داليا أسامة - في تصريح اليوم الأربعاء إن هذه المشروبات تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين قد تفوق الاحتياج اليومي للجسم، بالإضافة إلى مركبات منبهة مثل: التورين والغوارانا وكميات كبيرة من السكر، وهي تركيبة تؤدي إلى تنشيط مؤقت يتبعه هبوط حاد في الطاقة، واضطراب في أداء الجسم والذهن.
وأضافت "أن الإفراط في تناول هذه المشروبات يؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق، حيث يبقى الكافيين في الجسم لفترات طويلة مما يؤثر سلبًا على جودة النوم والانتباه في اليوم التالي، كما تسبب زيادة في التوتر وسرعة الانفعال، وتضعف القدرة على التركيز مع مرور الأيام، وهو ما يتنافى مع الهدف الحقيقي منها".
مضاعفات صحية خطيرة
وتابعت "أن بعض الطلبة يدخلون في دوائر من الاعتماد النفسي عليها، ما قد يتحول لنوع من الإدمان السلوكي، خاصةً مع تكرار الاستخدام وزيادة الجرعة لتحقيق نفس التأثير".
وأكدت أن المراهقين وصغار السن هم الفئة الأكثر عرضة لهذه الأضرار، لأن أجهزتهم العصبية لا تزال في طور النمو، كما أن أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والضغط والسكري قد يواجهون مضاعفات صحية خطيرة عند تناول هذه المشروبات دون إشراف طبي.
وشددت على أن الوعي الصحي لا يزال محدودًا مقارنة بمعدلات الاستهلاك المرتفعة، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، مما يستوجب إطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
وقدمت عددًا من البدائل الصحية التي يمكن أن تمنح الطلاب الطاقة والتركيز المطلوبين دون تعريض صحتهم للخطر، وأبرز هذه البدائل هو شرب الماء بكميات كافية، حيث يؤثر الجفاف الخفيف على كفاءة الدماغ دون أن يشعر به الشخص مباشرة.
تناول العصائر الطبيعية
ونصحت بتناول العصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات مثل: البرتقال والرمان والليمون، والتي تمد الجسم بالطاقة دون الكافيين أو السكريات الضارة.
وبالنسبة لمن يحتاجون إلى منبه خفيف، قالت إن الشاي الأخضر والقهوة يمكن تناولهما باعتدال، لما يحتويانه من كميات أقل من الكافيين إلى جانب مركبات مضادة للأكسدة..وأوصت كذلك بالمشروبات العشبية مثل الزنجبيل والقرفة والنعناع التي تُنشط الدورة الدموية وتُحسن من حالة اليقظة دون التسبب في اضطرابات عصبية أو قلبية.
وأضافت أن التغذية السليمة تعد من الركائز الأساسية في الحفاظ على النشاط الذهني، حيث يجب أن تتضمن وجبات الطالب مصادر متنوعة للبروتين والكربوهيدرات المعقدة مثل: البيض، الشوفان، البقوليات والمكسرات، لأنها تضمن طاقة ثابتة وتحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم، مما يعزز التركيز والانتباه على مدار ساعات اليوم، كما أن تناول الشوكولاتة الداكنة بكميات معتدلة يمكن أن يساهم في تحسين المزاج وزيادة الانتباه، بفضل احتوائها على مركبات منشطة خفيفة وآمنة.
وأكدت الدكتورة داليا أهمية النوم الجيد وممارسة النشاط البدني الخفيف كعاملين لا يقلّان أهمية عن الغذاء، حيث أن الراحة الجسدية تساعد على تجديد الذهن، وتسهم التمارين الخفيفة في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يرفع من كفاءة الاستيعاب والمذاكرة.
ودعت الطلاب إلى تبني نمط حياة صحي خلال فترة الامتحانات، لأنه لا يساهم فقط في تحسين الأداء الدراسي، بل يجنبهم الدخول في دوامات من العادات الضارة التي قد تؤثر على صحتهم ومستقبلهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
في أي سن يبدأ الأطفال شرب القهوة؟.. دكتورة تغذية توضح
قالت الدكتورة عفاف عزت، أستاذة الكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومي للبحوث، إن الطالب خلال المذاكرة مطلوب له 120 ملجم كافيين، وهذه الكمية موجودة في حوالي ثلاث فناجين قهوة أو أربعة تقريبًا شاي، مؤكدة أن السن المسموح به للقهوة للطلاب من سن 14 عامًا وليس أقل من ذلك. وأضافت، خلال حوارها ببرنامج 'الستات مايعرفوش يكدبوا'، والمذاع عبر فضائية cbc، أن القهوة السريعة الذوبان نسبة الكافيين فيها أكثر، لأن القهوه العادية يدخل فيها أشياء أخرى مثل التحويجه، مما يقلل من نسبة الكافيين فيها، لكن النسكافيه والمشروبات الغازية نسبة الكافيين فيها عالية. التحذير من شرب المياه الغازية كما أكدت على أن استخدام الكافيين يجب أن يكون بكميات محددة، موضحة أنه عندما يزيد يتسبب في نوع من الهيبرة، محذرة من شرب المياة الغازية سواء في امتحانات أوغيرها لما لها من خطورة كبيرة على صحة الأطفال.


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : عشان الشغلانة تبقى مظبوطة.. كوباية الشاى الأفضل لصحتك كشرى ولا مغلية
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - هناك أنواع كثيرة من الشاي، لكن أكثرها شيوعًا في مصر الشاي الكشرى والمغلى، في هذا التقرير نتعرف على الفرق بين أنواع الشاي الأكثر شيوعاً في مصر وأيهما الأفضل لصحتك فى اليوم العالمى للشاى. 1. الشاي الكشري هو الشاي الأسود الذي يُغلى الماء أولاً، ثم يُسكب على أوراق الشاي ويُترك لينقع (لا يُغلى مع الماء). والشاى الكشرى يحتوي على نسبة عالية من الكافيين ومضادات الأكسدة. 2. الشاي المغلي يتم غلي الشاي مع الماء على النار، ويُعتقد أنه يعطي نكهة أقوى، لكنه يُفقد بعض مضادات الأكسدة أثناء الغلي، والكافيين فيه قد يكون أعلى قليلاً بسبب الغليان. وأكد الدكتور كريم جمال، أخصائى التغذية العلاجية بجامعة عين شمس، أن الشاي المغلى فائدته أقل من الشاي الكشرى الذى يتم وضعه في الكوب. وأوضح أن الشاي عندما يتعرض للحرارة والغليان تقل فائدته وتزيد تركيزات المواد التي تقلل امتصاص المغذيات، لذا فإن الشاي المغلي أقل فائدة مقارنة بالشاي الكشري. وتابع الدكتور كريم جمال أن الشاي الكشري هو الأفضل صحيًا، حيث لا يتعرض لحرارة عالية لفترة طويلة، مما يحافظ على مضادات الأكسدة المفيدة، مضيفاً أنه أقل ضررًا للمعدة، خاصة لمن لديهم مشاكل في القولون أو الحموضة، كما أن مذاقه أخف وأسهل على الجسم امتصاص فوائده. فوائد كوب الشاى الشاي له عدد من الفوائد الصحية منها أنه غنى بمضادات الأكسدة، كما أن كوب من الشاي يوميا يحمى القلب من الجلطات والأزمات القلبية، وفقا للدراسات. وأشار أخصائي التغذية العلاجية إلى أن شرب الشاي يحسن من الدورة الدموية ومضادات الأكسدة الموجودة في الشاى تحمى من الأمراض وتقى من مرض السرطان. كيف تحصل على أفضل فائدة صحية عند شرب الشاي قال الدكتور كريم جمال: إنه للحصول على فوائد الشاي يجب اتباع بعض التعليمات منها -لا تشربه على معدة فارغة. -لا تشرب الشاي بعد الأكل مباشرة، لأنه يقلل امتصاص المغذيات الموجودة في الأكل. -يجب على مرضى الضغط والقلب وقرحة المعدة تجنب شرب الشاي. - يجب على مرضى السكر تقليل السكر المضاف عليه، لأن زيادة السكر في الشاي قد يتسبب في رفع سكر الدم.


مصر اليوم
منذ 10 ساعات
- مصر اليوم
"القومى للبحوث" يكشف مخاطر وأضرار مشروبات الطاقة خلال موسم الامتحانات
أصدر المركز القومى للبحوث نشرة طبية للدكتورة داليا أسامة عبد الفتاح صالح أستاذ قسم الفارماكولوجى معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية حول مشروبات الطاقة وتناولها فى موسم الامتحانات. وأوضحت النشرة أن العديد من الطلاب يسعى إلى تحسين التركيز ومقاومة التعب والسهر لساعات طويلة، ما يدفعهم للجوء إلى مشروبات الطاقة كوسيلة سريعة لرفع مستوى النشاط الذهني، إلا أن هذه المشروبات، التي تُسوق على أنها محفزة وآمنة، تحمل في طياتها مخاطر صحية حقيقية، خصوصًا عند تناولها بشكل متكرر في فترات قصيرة، كما يحدث خلال الامتحانات. وأكدت النشرة الطبية: "تتكون مشروبات الطاقة من نسب عالية من الكافيين قد تتجاوز احتياج الجسم اليومي، إلى جانب مواد منبهة مثل التورين والغوارانا، وكميات كبيرة من السكر ومركبات أخرى منشطة للجهاز العصبي، ما يؤدي إلى آثار سريعة ولكن قصيرة المدى، يعقبها هبوط حاد في الطاقة والذهن". وتابعت: "من أبرز الأضرار التي يعاني منها الطلبة عند الاعتماد على هذه المشروبات: اضطرابات النوم والأرق نتيجة بقاء الكافيين في الجسم لساعات طويلة، ما يؤثر على جودة النوم والتوازن الذهني في اليوم التالي، كما أنها ترفع مستوى التوتر والانفعال، وتُضعف التركيز على المدى الطويل، خاصةً مع تعاقب أيام الامتحانات دون نوم كافٍ، البعض يظن أن هذه المشروبات تزيد من القدرة على المذاكرة، لكنها تمنح طاقة زائفة مؤقتة، ثم تتسبب في ضعف الأداء العقلي والجسدي لاحقًا، ومع تكرار الاستخدام، يبدأ الجسم في الاعتياد على الجرعة ولا يتأثر بها، ما يدفع الطالب لزيادتها تدريجيًا، ويدخل بذلك في دائرة الإدمان النفسي والسلوكي، وهي حالة تُصنّف كاضطراب يجب التنبه له". وذكرت: "الفئات الأكثر تأثرًا بهذه التأثيرات هم المراهقون وصغار السن، الذين لا تزال أجهزتهم العصبية في طور النمو، كما أن ذوي الحالات المزمنة مثل مرضى القلب أو الضغط أو السكري قد يعانون من مضاعفات خطيرة عند تناول هذه المشروبات دون وعي أو استشارة طبية، منذ العقد الماضي، ارتفعت معدلات استهلاك مشروبات الطاقة بين طلاب المدارس والجامعات، خصوصًا خلال فترات الامتحانات، نتيجة حملات تسويق تربط بين النجاح الدراسي وهذه المشروبات. لكن هذا الاستخدام المتزايد لم يُقابَل بوعي صحي كافٍ، ما يجعل من الضروري إطلاق حملات توعوية موجهة نحو الطلبة والأهالي لشرح مخاطر هذه العادة والتأكيد على بدائل صحية أكثر أمانًا". واستعرضت الدكتورة داليا أسامة قائمة مشروبات طبيعية تمنحك الطاقة والتركيز ولعل أول هذه البدائل وأبسطها هو شرب كميات كافية من الماء، فالجفاف الخفيف، الذي قد لا يشعر به الطالب، يؤثر سلبًا على التركيز والانتباه، لذا يُعد الماء عنصرًا أساسيًا للحفاظ على وظائف الدماغ. العصائر الطبيعية مثل عصير البرتقال أو الرمان أو الليمون تُعتبر بدائل ممتازة، فهي غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة وتمنح طاقة مستدامة دون كافيين أو سكر مضاف ضار. ولمن يرغب في منبه خفيف، يمكن تناول الشاي الأخضر أو القهوة باعتدال، فهما يحتويان على كميات أقل من الكافيين مقارنة بمشروبات الطاقة، إلى جانب احتوائهما على مركبات مفيدة مثل البوليفينولات. كذلك، تُعد المشروبات العشبية مثل الزنجبيل والقرفة والنعناع محفزات طبيعية للدورة الدموية وتعزز من الشعور باليقظة دون أن تسبب اضطرابات في القلب أو الجهاز العصبي. التغذية الجيدة هي المفتاح الأساسي للحفاظ على الطاقة الذهنية، يجب أن تتضمن وجبات الطالب خلال الامتحانات مصادر للبروتين والكربوهيدرات المعقدة، مثل البيض، الشوفان، البقوليات، والمكسرات، هذه الأطعمة توفّر طاقة ثابتة وتحافظ على مستوى السكر في الدم، مما يعزز التركيز والانتباه لفترات طويلة كما أن تناول القليل من الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الانتباه، لاحتوائها على مركبات منشطة خفيفة مثل الثيوبرومين. إلى جانب التغذية، لا يمكن إغفال أهمية النوم المنتظم وممارسة النشاط البدني الخفيف، فالراحة الجسدية تضمن تجدد النشاط الذهني، والمشي أو التمارين البسيطة تُسهم في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز القدرة على الاستيعاب والمذاكرة. ومن هنا، فإن تبني نمط حياة صحي خلال فترة الامتحانات لا يساهم فقط في تحسين الأداء، بل يحمي الطلبة من الانزلاق إلى عادات ضارة قد تضر بصحتهم على المدى الطويل والبدائل الصحية ليست فقط أكثر أمانًا، بل أكثر فاعلية واستدامة في تحقيق النجاح الحقيقي. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.