logo
الكشف عن تفاصيل عملية تهريب ثروة الأسد على متن طائرة خاصة إلى الإمارات

الكشف عن تفاصيل عملية تهريب ثروة الأسد على متن طائرة خاصة إلى الإمارات

المغرب اليوم٢٠-٠٤-٢٠٢٥

كشف تحقيق استقصائي عن تفاصيل تهريب الرئيس السوري السابق، بشار الأسد ، أمواله ومقتنياته الثمينة على متن طائرة خاصة، خلال 48 ساعة قبل الإطاحة بنظام حكمه، فضلاً عن تهريب وثائق سرّية تتعلق بشبكة أعماله.
وتحدث التقرير لوكالة رويترز للأنباء عن دور يسار إبراهيم، كبير المستشارين الاقتصاديين للأسد، في استئجار طائرة خاصة نقلت على متنها - خلال أربع رحلات جوية - مقتنيات ثمينة للأسد وأفراد عائلته ومساعديه وموظفي القصر الرئاسي إلى دولة الإمارات، بحسب التفاصيل التي أعدّتها رويترز استناداً إلى ما يزيد على اثني عشر مصدراً.
وذكر التقرير أن إبراهيم، الذي تولى إدارة المكتب الاقتصادي والمالي للرئاسة خلال فترة حكم الأسد، قام بدور محوري لتأسيس شبكة أعمال استخدمها الأسد للهيمنة على قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري ، وغالباً ما كان يُنظر إليه على أنه واجهة للرئيس السابق، بحسب إشعارات العقوبات الأمريكية، وآراء خبراء في الشأن الاقتصادي السوري، ومصدر داخل شبكة أعمال الأسد.
وكانت الدول الغربية قد فرضت عقوبات على الأسد بعد قمعه للاحتجاجات المناهضة لحكمه في عام 2011، وشملت تلك العقوبات لاحقاً إبراهيم بسبب دعمه للنظام.
وأفاد تحليل أجرته رويترز، تضمّن سجلات تتبع الرحلات الجوية، بأن الطائرة "إمبراير ليغاسي 600"، المسجلة في غامبيا وتحمل رقماً تعريفياً هو "سي5-إس.كيه.واي"، نفّذت أربع رحلات جوية متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل الإطاحة بنظام حكم الأسد.
وغادرت الرحلة الرابعة للطائرة قاعدة حميميم الجوية العسكرية التي تديرها روسيا، والواقعة على مقربة من مدينة اللاذقية على الساحل السوري للبحر المتوسط، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، بحسب سجلات تتبع الرحلات الجوية، وصورة ملتقطة بالأقمار الصناعية، ومصدر سابق في الاستخبارات الجوية على اطلاع مباشر بالعملية وتفاصيلها، وهو نفس اليوم الذي غادر فيه الأسد إلى روسيا من نفس القاعدة.
وهذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها عن تفاصيل عملية نقل أصول الأسد من سوريا، واستطاعت رويترز إجراء مقابلات شملت 14 مصدراً سورياً مطلعاً على تفاصيل العملية، من بينهم موظفون في المطار، وعدد من الضباط السابقين في أجهزة الاستخبارات والحرس الرئاسي، بالإضافة إلى مصدر على صلة بشبكة أعمال الأسد.
واطلعت رويترز على محادثة على تطبيق واتساب بين مساعدي إبراهيم، فضلاً عن بيانات تتبع الرحلات الجوية، وصور الأقمار الصناعية، وسجلات ملكية شركات وطائرات موزعة على ثلاث قارات، وذلك بغية تجميع تفاصيل لمعرفة كيف استطاع أقرب مساعدي الأسد تأمين مرور آمن للطائرة.
وأفاد مصدر من داخل شبكة أعمال الأسد، وضابط سابق في الاستخبارات الجوية، ومحادثة عبر تطبيق واتساب، بأن الطائرة نقلت على متنها حقائب سوداء تحتوي على نحو نصف مليون دولار نقداً، فضلا عن وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة وأقراص صلبة لتخزين المعلومات، تضم معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بما أُطلق عليه اسم "المجموعة"، وهو اسم رمزي استخدمه الأسد ومساعدوه، بمن فيهم إبراهيم، للإشارة إلى شبكة معقدة من الكيانات العاملة في قطاعات الاتصالات والبنوك والعقارات والطاقة وغيرها.
وبحسب التقرير، ظل مكان وجود الأسد سراً لا يعرفه حتى أفراد عائلته المقربين خلال الأيام الأخيرة من فترة حكمه، التي اتسمت بالاضطراب، بعدها منحته روسيا حق اللجوء السياسي، ولم تستطع رويترز، بحسب تقريرها، التواصل معه أو مع إبراهيم للتعليق، كما لم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على طلبات للتعليق بشأن العملية.
وقال مسؤول بارز إن حكومة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تعتزم استرداد الأموال العامة التي حُوّلت إلى الخارج قبل الإطاحة بالأسد، واستخدامها لدعم الاقتصاد السوري الذي يعاني من عقوبات صارمة ونقص العملات الأجنبية.
وأكد المسؤول - بحسب التقرير - أن الأموال جرى تهريبها خارج البلاد قبل الإطاحة بالأسد، لكنه لم يكشف عن تفاصيل الطريقة التي حدث بها ذلك، مشيراً إلى أن السلطات لا تزال تحقق لتحديد الوجهة النهائية لهذه الأموال.
ولم يتسنّ لرويترز التأكد على نحو مستقل مما إذا كان الأسد قد أشرف على العملية بشكل شخصي، وعلى الرغم من ذلك أفادت عدة مصادر مطّلعة على تفاصيل العملية بأنها لم تكن لتتم دون موافقة الأسد.
وأفادت ستة مصادر مطلعة على تفاصيل العملية، من بينهم أربعة مصادر قالوا إنهم كانوا في الموقع، بأنه جرى نشر ما يزيد على 12 فرداً كانوا يرتدون زي قوات الاستخبارات الجوية السورية، التي تعد أحد الأدوات الرئيسية التي استُخدمت في القمع السياسي خلال فترة حكم الأسد، وكان الهدف من نشر هؤلاء الأفراد تأمين قاعة حرس الشرف، المخصصة لكبار الشخصيات الهامة في المطار، وتأمين طريق الوصول إليها.
وقال ثلاثة مصادر، كانوا من بين الموجودين في الموقع، إن عدداً من السيارات المدنية ذات نوافذ معتمة اقتربت من المنطقة، وقال مصدران، وهما ضابط سابق في الاستخبارات ومسؤول بارز في المطار، إن هذه السيارات كانت تتبع الحرس الجمهوري الخاص، المكلف بحماية الأسد والقصر الرئاسي.
ولفت قائد بارز سابق في الحرس الجمهوري إلى أن مشاركة الحرس الجمهوري تعني أن "بشار الأسد هو من أصدر الأوامر" التي تتعلق بالعملية، مضيفاً أن الحرس كان يتلقى أوامره فقط من قائده طلال مخلوف، أو من الأسد نفسه.
وأفاد التقرير أن قائد أمن المطار غدير علي، أبلغ العاملين في المطار بأن أفراداً من قوات الاستخبارات الجوية سيتعاملون بأنفسهم مع الطائرة، وفقاً لما ذكره محمد قيروط، مدير إدارة العمليات الأرضية في الخطوط الجوية السورية.
ويقول قيروط إن غدير علي قاله له: "هذه الطائرة ستهبط وسوف نتعامل معها، وأنت لم تر هذه الطائرة إطلاقاً".
وقال ثلاثة من مسؤولي المطار والضابط السابق في الاستخبارات إن علي، وهو ضابط بارز في الاستخبارات الجوية، كان يتلقى أوامره من القصر الرئاسي مباشرة.
وأفادت بيانات موقع "فلايت رادار 24"، لتتبع الرحلات الجوية، أن طائرة من طراز "سي5-إس.كيه.واي" كانت تتجه كل مرة إلى مطار البطين في أبوظبي المخصص لرحلات الطيران الخاصة، الذي تستخدمه شخصيات بارزة، والمعروف بخصوصيته الشديدة.
وأقلعت الطائرة، في البداية، من دبي في السادس من ديسمبر/كانون الأول، وهبطت في مطار دمشق في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (حوالي التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، ثم أقلعت واتجهت إلى مطار البطين، ثم عادت إلى دمشق مرة أخرى بعد الساعة العاشرة مساء.
وقال مصدر عامل في المطار: "في كل مرة كانت تهبط فيها الطائرة، كانت سيارات تتجه نحوها، وتبقى لفترة قصيرة ثم تغادر قبل أن تقلع الطائرة مرة أخرى".
وأخبر غدير علي أفراد الاستخبارات الجوية أن موظفي القصر الرئاسي وأقارب الأسد ومن بينهم الشباب، كان من المفترض أن يغادروا على متن أول رحلتين من دمشق في السادس من ديسمبر/كانون الأول، وهما رحلتان نُقلت على متنهما أيضاً الأموال، بحسب ضابط سابق في الاستخبارات كان موجوداً في الموقع.
حافظ منذر الأسد يكشف لبي بي سي: كواليس اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام وكيف تخلى عنه بشار
ولم تستطع رويترز الاطلاع على القائمة الخاصة بالرحلات الأربع للطائرة للتأكد من عدد الركاب وحمولتها.
وأفاد نفس المصدر أن الرحلة الثانية من دمشق نقلت على متنها أيضاً لوحات فنية وبعض التماثيل الصغيرة.
وعادت الطائرة إلى دمشق، في السابع من ديسمبر/كانون الأول، في حوالي الساعة الرابعة مساء، ثم غادرت إلى مطار البطين للمرة الثالثة بعد ما يزيد عن ساعة، وكان على متنها في هذه المرة حقائب أموال، وأقراص صلبة لتخزين المعلومات، وأجهزة إلكترونية تحتوي على معلومات ذات صلة بشبكة أعمال الأسد، بحسب ما ذكره ضابط الاستخبارات ومصدر وثيق داخل شبكة أعمال الأسد.
وأفاد هذا المصدر بأن المعلومات المخزّنة تشمل سجلات مالية، ومحاضر اجتماعات، وعقود ملكية شركات وعقارات وشراكات أخرى، فضلاً عن تفاصيل عمليات تحويل نقدية وحسابات في الخارج.
وأضاف الضابط السابق في الاستخبارات أنه في المرة الثالثة، اقتربت سيارات تابعة للسفارة الإماراتية في دمشق من المنطقة المخصصة لكبار الشخصيات في المطار قبل أن تقلع الطائرة، مما يشير إلى أن الإمارات كانت على علم بالعملية.
وفي الصباح الباكر من يوم الثامن من ديسمبر/كانون الأول وصل مقاتلو المعارضة إلى دمشق، مما اضطر الأسد للفرار إلى المنطقة الساحلية في اللاذقية، وذلك بالتنسيق مع القوات الروسية، في الوقت الذي توقفت فيه حركة الطيران في مطار دمشق.
وتشير بيانات موقع "فلايت رادار 24" إلى أن الطائرة غادرت مطار البطين للمرة الأخيرة بعد منتصف ليل نفس اليوم، وحلّقت فوق مدينة حمص شمال دمشق، حوالي الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، ثم اختفت الطائرة عن نطاق تتبع الرحلات لمدة نحو ست ساعات قبل أن تظهر مجدداً فوق حمص، متجهة إلى أبوظبي.
وقال ضابط الاستخبارات السابق إن الطائرة هبطت خلال تلك الفترة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية.
وأظهرت صورة بالأقمار الصناعية التقطتها شركة "بلانيت لابز" للصور الفضائية، وجود الطائرة في الساعة 9:11 صباحاً على المدرج في قاعدة حميميم، واستطاعت رويترز التأكد من أن الطائرة "إمبراير" في الصورة هي نفس الطائرة التي تحمل الرقم التعريفي "سي5-إس.كيه.واي"، استناداً إلى الحجم والشكل وبيانات تتبع الرحلات، إذ كانت هذه الطائرة هي الطائرة الخاصة الوحيدة التي تحلق في سماء سوريا خلال الفترة بين السادس والثامن من ديسمبر/كانون الأول، وفقاً لبيانات تتبع الرحلات.
وكان أحمد خليل، أحد المقربين من إبراهيم، على متن الرحلة المنطلقة من قاعدة حميميم، وفقاً لضابط الاستخبارات الجوية، ومصدر داخل شبكة أعمال الأسد، ومحادثة على تطبيق واتساب، ويخضع خليل لعقوبات غربية بسبب دعمه للنظام السابق من خلال إدارة عدة شركات في سوريا.
اللواء السوري طلال مخلوف يسلم سلاحه ويثير جدل التسوية مع رموز نظام الأسد
وأفاد المصدر داخل شبكة الأسد ورسائل واتساب بأن خليل وصل إلى القاعدة الروسية في سيارة مصفحة تابعة للسفارة الإماراتية وكان يحمل نصف مليون دولار، سحبها قبل يومين من حساب في بنك "سورية الدولي الإسلامي".
وقال المصدر في شبكة أعمال الأسد إن الحساب تملكه شركة "البرج" للاستثمار في دمشق. وقالت منصة "سوريا ريبورت" الإلكترونية التي تضم قاعدة بيانات الشركات، والتي أنشأها خبراء في الشأن السوري بناء على سجلات رسمية سورية ترجع إلى عام 2018، إن إبراهيم يملك 50 في المئة من هذه الشركة.
ولم يرد خليل على طلب بالتعليق أُرسل له عبر حسابه على فيسبوك، كما لم يرد بنك "سورية الدولي الإسلامي" وأيضاً شركة "البرج" على رسائل أُرسلت بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق.
وقال المصدر داخل شبكة أعمال الأسد ومسؤول سابق في هيئة الطيران المدني السورية إن الطائرة "إمبراير" كانت تعمل بنظام " عقد إيجار طائرة دون طاقم أو خدمات تشغيلية مصاحبة"، بينما لم تستطع رويترز تحديد الجهة التي نظمت الرحلات الجوية.
وأضاف المصدر أن إبراهيم وصل إلى أبوظبي في 11 من ديسمبر/كانون الأول.
كما رفض الشرع التعليق على سؤال بشأن الطائرة .
ويقول التقرير إن إبراهيم استأجر الطائرة من رجل الأعمال اللبناني، محمد وهبي، بحسب ما ذكر عضو في مجموعة النخبة الاقتصادية السورية والمصدر داخل شبكة الأسد، ففي محادثة على تطبيق واتساب، وصف أحد مساعدي إبراهيم الطائرة بـ "الطائرة اللبنانية".
ويمتلك وهبي شركة "فلاينج إيرلاين إف.زد.سي.أو" الجوية، المسجلة في المنطقة الحرة بدبي، وفقاً لملفه التعريفي على منصة "لينكد إن".
وكان وهبي قد نشر صوراً للطائرة "سي5-إس.كيه.واي"، في أبريل/نيسان 2024، على حسابه على منصة "لينكد إن" مع تعليق "مرحباً"، وفي يناير/كانون الثاني الماضي قال رجل الأعمال في منشور منفصل على نفس المنصة، إن الطائرة معروضة للبيع.
وسُجّلت الطائرة في غامبيا لحساب شركة محلية تُدعى "فلاينج إيرلاين كومباني" في أبريل/نيسان 2024، وكشفت سجلات تتبع الرحلات أنه خلال الأشهر التي سبقت الإطاحة بنظام حكم الأسد، سافرت الطائرة إلى روسيا - الحليف المقرب للأسد - التي تخضع حالياً لعقوبات من شركات الطيران الغربية بسبب غزوها لأوكرانيا.
ولم تستطع رويترز، بحسب تقريرها، التواصل مع الشخص الممثّل لشركة "فلاينج إيرلاين كومباني" في غامبيا، الشيخ تيجان جالو.
كما يمتلك لبناني آخر، أسامة وهبي، 30 في المئة من شركة "فلاينج إيرلاين كومباني" والعراقي، صفا أحمد صالح، 70 في المائة من الشركة، بحسب السجلات الرسمية في غامبيا.
وبحسب صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، لدى محمد وهبي ابن يُدعى أسامة، وهو يعمل أيضاً في قطاع الطيران، ولم تستطع رويترز التأكد مما إذا كان أسامة هو نفس الشخص المسجل في السجلات الغامبية أم لا.
ونفى محمد وهبي، خلال اتصال من رويترز، أي صلة له برحلات الطائرة "سي5-إس.كيه.واي" من سوريا وإليها، وأوضح لرويترز أنه لا يمتلك الطائرة بل يستأجرها "أحياناً" من سمسار لم يكشف عن هويته، كما لم يرد على أسئلة تستوضح ما إذا كان ابنه متورطاً في الأمر.
ولم يرد أسامة وهبي على طلب للتعليق، ولم تستطع رويترز التواصل مع صفا أحمد صالح، بحسب تقريرها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجزائر تقترض 3 مليارات دولار وسط أزمة مالية خانقة وتراجع مداخيل الغاز
الجزائر تقترض 3 مليارات دولار وسط أزمة مالية خانقة وتراجع مداخيل الغاز

زنقة 20

timeمنذ 7 دقائق

  • زنقة 20

الجزائر تقترض 3 مليارات دولار وسط أزمة مالية خانقة وتراجع مداخيل الغاز

زنقة 20 | متابعة في خطوة تعكس الضغوط الإقتصادية المتزايدة، أعلنت الجزائر حصولها على قرض جديد بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية، يهدف إلى دعم المبادرات التنموية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في وقت تواجه فيه البلاد تراجعا حادا في مداخيل النفط والغاز، ما أثر سلبا ولشكل كبير على إحتياطاتها بالعملة الصعبة وأدى إلى تفاقم عجز الميزانية. ويأتي هذا القرض بعد آخر مشابه بقيمة 2.9 مليار دولار كانت الجزائر قد حصلت عليه من نفس المؤسسة المالية سابقاً، ما يرفع إجمالي الاقتراض إلى قرابة 6 مليارات دولار في ظرف زمني قصير. وتُعزى هذه الخطوة إلى الانخفاض الحاد في أسعار الطاقة عالمياً، ما أدى إلى تراجع صادرات الجزائر بالدولار، فبحسب الأرقام الرسمية، لم تتجاوز مداخيل الجزائر من الصادرات 53 مليار دولار في سنة 2024، مقارنةً بأكثر من 80 مليار دولار للمغرب في نفس السنة. ويُتوقع أن يصل عجز ميزانية الجزائر لسنة 2025 إلى أكثر من 80 مليار دولار، بعد أن كان في حدود 60 مليارا في بداية العام، مما يعادل أكثر من 50% من الميزانية العامة، وهو مؤشر مقلق يدفع الحكومة إلى كبح الواردات بشكل كبير، مع الاستمرار في طبع الدينار، ما ينذر بارتفاع نسبة التضخم إلى مستويات قياسية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية مع المغرب بالإضافة لعدد من الدول العربية على راسها الإمارات العربية المتحدة توتراً متصاعدا، خاصة بعد أن وصفت الجزائر مواقف بعض الشركاء بـ'الخيانة' على خلفية مواقفهم من القضية الفلسطينية.

ملف الصحراء المغربية حاضر بقوة في مؤتمر اللجنة الـ24 الأممية
ملف الصحراء المغربية حاضر بقوة في مؤتمر اللجنة الـ24 الأممية

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

ملف الصحراء المغربية حاضر بقوة في مؤتمر اللجنة الـ24 الأممية

يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير المغرب في جاكرتا، رضوان الحسيني. وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، وامحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات.

الجزائر تحصل على قرض بـ 3 مليارات دولار
الجزائر تحصل على قرض بـ 3 مليارات دولار

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

الجزائر تحصل على قرض بـ 3 مليارات دولار

أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن إطار تعاون جديد مع الجزائر بقيمة تزيد على 3 مليارات دولار لتمويل مشاريع تنموية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك خلال الاجتماعات السنوية للبنك المنعقدة في الجزائر. وقال رئيس البنك، محمد سليمان الجاسر، إن التمويلات ستدعم مشاريع في قطاعات البنية التحتية، الصحة، والطاقة المتجددة، بهدف تعزيز التنمية المستدامة في البلاد. وأضاف أن هذا الإطار الجديد يأتي بعد أن تجاوزت تمويلات البنك السابقة للجزائر 2.9 مليار دولار، مما يعكس التزام البنك بمضاعفة دعمه للنهضة التنموية التي تشهدها الجزائر. وأشار إلى أنه بهذا التعاون، يعزز البنك الإسلامي للتنمية شراكته الاستراتيجية مع الجزائر لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store