عشائر معان: سيظل الأردن حصن الأمة المنيع ودرعها الواقي
وتاليا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن عموم عشائر محافظة معان.
في ظل الأحداث المتسارعة والتحديات التي تواجه أمتنا العربية، تطالعنا بين الحين والآخر تصريحات استفزازية من قادة الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها ما صدر عن رئيس حكومتهم المتطرّف بنيامين نتنياهو، الذي تجرأ على المساس بسيادة الأردن وكيانه، في محاولة بائسة لإعادة إنتاج أوهام توسعية أسقطها التاريخ وأبطلها نضال الأحرار عبر العقود.
إننا في عموم عشائر محافظة معان، أبناء الأرض الطاهرة والجبال الشامخة، نؤكد أن الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة، وفي مقدمها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وعضده الأمين سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ومعهما جيشنا العربي المصطفوي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن واستقراره، سيظل حصن الأمة المنيع، ودرعها الواقي في وجه كل معتدٍ أو متربص.
لقد ورث الأردنيون، من آبائهم وأجدادهم، قيم العز والشرف والفداء، وسطروا بدمائهم على أسوار القدس وباب الواد، وفي سهول اللطرون والخليل، بطولاتٍ يعرفها العدو قبل الصديق. وما زالت تلك الروح المتقدة حاضرة في نفوس أبنائنا، جاهزة لتلبية نداء الوطن إذا دعا الداعي، دفاعًا عن الأرض والعرض والمقدسات.
ونحن إذ نعلن رفضنا القاطع لكل التصريحات الصهيونية المريضة، فإننا نؤكد أن كل شبر من تراب الأردن خط أحمر، وأن يد المعتدي ستجد أمامها رجالًا لا يعرفون التراجع، وأبطالًا عاهدوا الله والقيادة الهاشمية أن تبقى جباههم عالية وسيوفهم مشرعة في وجه الظلم والعدوان.
كما نجدد عهدنا وولاءنا لجلالة الملك وولي عهده الأمين، مؤكدين أن الأردن سيبقى على الدوام السند الأمين لفلسطين وأهلها، وأن قضيتها ستظل حاضرة في وجدان كل أردني حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.
إننا أبناء محافظة معان، نضع أرواحنا على أكفّنا، ونقف صفًا واحدًا خلف قائد الوطن وقيادته الحكيمة، مؤمنين أن الجيش العربي والأجهزة الأمنية هم سور الوطن المنيع، وعينه الساهرة التي تحميه ليلًا ونهارًا ،ونعاهد الله أن لا يُؤتى الأردن من قبلنا، وأن نبقى كما كنا دائمًا رجال فداء وعزيمة، لا يلين لهم عزم ولا تنكسر لهم إرادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 33 دقائق
- عمون
إطلالة جديدة في مسيرة العلم والعطاء.
بمناسبة بدء دوام المعلمين والمعلمات غدًا، يسرّني أن أتوجّه إليكم بأسمى آيات التقدير والاحترام، معبّرًا عن فخري واعتزازي بجهودكم المستمرّة والمتواصلة في مسيرة بناء الأجيال وصقل العقول. إنّنا اليوم على أعتاب عامٍ دراسيّ جديد، يحمل بين طيّاته تحدّيات وآمالًا جديدة، ولكنّكم أنتم أهل العزم والإرادة؛ أصحاب الأيادي البيضاء التي تزرع في قلوب أبنائنا الطلبة بذور العلم والمعرفة. في هذا العام الدراسي، نقف جميعًا في صفٍّ واحد، متّحدين بروح الفريق، لنكتب معًا فصولًا جديدة من النجاح والتميّز. أنتم من يحمل رسالة التربية والتعليم، وتحملون على عاتقكم أمانة بناء المستقبل، وهذه الأمانة تتطلّب العزيمة والإخلاص، كما تتطلّب الصبر والإبداع في مواجهة التحدّيات التي قد تعترض طريقنا. وأنتُم أهلٌ لهذا؛ فبفضل جهودكم المخلصة، نحتفل كلّ عام بثمرة عطائكم التي تتجسّد في النجاح والتفوّق. واليوم، ونحن نبدأ فصلًا جديدًا، فإنّني على يقينٍ بأنّكم ستواصلون العمل بكلّ حبٍّ وإصرار، وأنّ مدارسنا ستظلّ مناراتٍ للعلم في وطننا العزيز. أيّها الزملاء والزميلات في الميدان، أنتم قناديل الوطن المضيئة، ومصدر الأمل والتفاؤل لأبنائنا الطلّاب. أنتم الذين تزرعون فيهم القيم والمبادئ التي سيحملونها معهم في مسيرتهم المستقبلية. فلتكن هذه العودة بدايةً جديدةً للعطاء والبناء؛ فكلّما أضاءت أفكاركم في عقول الطلبة، تزيّنت الحياة العلميّة والتربويّة بمزيدٍ من الإنجازات. كلّ عام وأنتم خير معلمين ومعلمات، وأنتم أمل المستقبل، وسند الأجيال القادمة في ظلّ القيادة الهاشمية الحكيمة. نسأل الله عزّ وجل أن يوفّقنا جميعًا في هذا العام، وأن يكون عامًا مليئًا بالتحدّيات التي نتغلّب عليها سويًّا، وأن يتحقّق النجاح والتفوّق بفضل جهودكم المباركة؛ فأنتم لبنة هذا المجتمع المتعلّم. وفّقكم الله، وكتب لكم النجاح في كلّ خطوةٍ على طريق العلم والمعرفة.

الدستور
منذ 40 دقائق
- الدستور
بيان صادر عن جامعة الحسين بن طلال في معان
الدستور تدين جامعة الحسين بن طلال قيادة وأساتذة وطلبة وموظفين بأشد العبارات التصريحات العدوانية التي أطلقها مجرم الحرب رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمتعلقة بما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، والتي تجاوز فيها كل حدود الإنتهازية السياسية، حين تطاول على سيادة الأردن ، وتجرأ على التلميح بأطماعه في أرضنا الطاهرة. ان هذا الهذيان السياسي يفضح العقلية الاستعمارية التي ما زالت تتوهم أن التوسع والاحتلال سبيلها إلى البقاء، وتنم عن كيان مأزوم بات محاصرا ومعزولا من العالم بفعل جرائمه التي يقترفها بحق أهلنا في قطاع غزة ومخططاته التوسعية التي ينفذها في سائر فلسطين المحتلة. إن هذه التصريحات، ليست سوى مقامرة يائسة ستتحطم على أسوار الكرامة الأردنية كما تحطمت من قبل في معركة الكرامة الخالدة عام 1968، عندما أذاق أبطال جيشنا المصطفوي العدو مرّ الهزيمة، وأثبتوا للعالم أجمع أن هذه الأرض حرة عصية على الانكسار، وأن حدودها مرسومة بدماء الشهداء الزكية. سيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، قلعة صلبة في وجه العواصف، وشوكة في حلق المحتلين، وجبلا راسخا في وجه مشروعات الاحتلال التوسعية، وسيبقى ثابتا على مواقفة الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والدفاع عن القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
المواجهة قادمة والأردن دولة راسخة لا تغامر
لدي قناعة أن لحظة المواجهة بين بلدنا والكيان المحتل قادمة، وربما تكون أسرع مما نتصور، كما لدي قناعة أن الدولة الأردنية تدرك ذلك، وتسخّر إمكانياتها للتعامل مع أي أحداث أو مستجدات بمزيج من الحكمة والقوه والحزم، لا أقصد بالمواجهة الحرب، هذه الآن استبعدها، ما أتوقعه : قبل نهاية هذا العام كرة الأزمة السياسية بين البلدين ستتدحرج، ملف الضفة الغربية والأغوار سيكون رأس الحربة، تداعيات الأحزمة الأمنية التي بدأت تل أبيب بتفاصيلها في لبنان ثم سوريا (على حدودنا) ستشكل صاعقاً قابلاً للاشتعال، معركة الصراع على القدس والمقدسات ربما تكون أخطر بالون اختبار، نحن أمام صراع إرادات واستحقاقات، ومحاولات لفرض وقائع جديدة. كتبت قبل نحو عام ونصف ( 2/12/2023 ) في هذه الزاوية عن «فاتورة مواقفنا على جبهتي واشنطن وتل أبيب»، تساءلت : هل سيدفع الأردن فاتورة مواقفه وخطابه السياسي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة؟ الإجابة نعم، فلكل موقف ثمنه السياسي، والأردن وضع نفسه في خندق غزة، واختار التصعيد لأعلى سقف مقارنة مع غيره من البلدان العربية والإسلامية. تساءلت آنذاك، أيضاً: هل ما فعلنا كان موزونا على مسطرة الأرباح والخسائر، وهل نحن جاهزون لدفع الكلفة المتوقعة، وكيف؟ لم يكن لدي حينئذ إجابات واضحة، لكن لا يمكن للدولة، في تقديري، أن تسير على سكة تحولات أو مراجعات عميقة على هذا المستوى الاستراتيجي إلا إذا توفر لديها ما يلزم من معلومات وقناعات لبناء مواقف وقرارات، تصب في مصلحة البلد وتحميه من أي أخطار قادمة. الآن اتضحت الصورة، من المفارقات أن رسالة الملك الحسين رحمه الله إلى نتنياهو قبل نحو 28 عاما (آذار 1997 ) والتي عبّر فيها عن خيبة أمله إزاء السياسات التي ينتجها نتنياهو للانقلاب على معاهدات السلام، تزامنت مع صدور كتاب (مكان بين الأمم: إسرائيل والعالم) الذي قدم فيه نتنياهو رؤيته حول عملية السلام والقدس والدولة الفلسطينية والضفة الغربية وغور الأردن واللاجئين.. الخ، في الرسالة والكتاب تبدو صورة المواجهة بين عمان وتل أبيب (نتنياهو تحديداً) واضحة تماما، ربما تأخرت لأسباب لا مجال لسردها هنا، لكن ما حدث في 7 أكتوبر وما بعده غيّر الكثير من المعادلات القائمة، المنطقة الآن في مرحلة إعادة تشكيل وترتيب، ترامب ?ونتنياهو ? وقعا وثيقة سرية أشبه ما تكون بوعد بلفور جديد. لدى الأردن، أقصد إدارات الدولة، ما يلزم من لواقط ومجسّات لفهم المرحلة وتقدير حجم المواجهة، وكيفية استدراكها أو الرد عليها، أو التعامل معها، الدولة الأردنية تتحرك سياسياً وتفكر بمنطق الدولة، لا بمنطق التنظيمات ولا بردود الأفعال ولا بعقلية المغامرة، ولا بناء على رغبات الجمهور، وهي ليست ذراعاً لأحد، ولا تضع في اعتبارها إلا المصالح العليا للأردنيين. قلت: المصالح العليا للأردنيين، هنا، يبدو أن ترسيم الحدود والتقاطعات بين المصالح والثوابت الأردنية وبين ملف القضية الفلسطينية سيتم في إطار اللاءات الملكية الثلاثة، هذا يعني، أولاً، حماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية ودعم صمود الفلسطينيين على ارضهم، كما يعني، أيضاً، نزع أية ذريعة تفكر بها إسرائيل لتمرير حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، الهدف الأساسي للأردن هو تثبيت مبدأ الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، بدون اي التباسات. تبقى نقطة أخيرة، الدبلوماسية الأردنية تتحرك، عربياً ودولياً، لوقف الحرب ومنع تل أبيب من تنفيذ رغباتها ومخططاتها، لدى الأردن قنوات سياسية مفتوحة مع كافة الأطراف، ولديه، أيضاً، أوراق قوة يستثمر فيها، المعاهدة والاتفاقيات مع إسرائيل يمكن وضعها على الطاولة في أية لحظة، الجهوزية والاستعدادات، أمنياً وعسكرياً، تجري على قدم وساق، يبقى أن نثق جميعاً بالدولة ونلتف حولها، ونحافظ على تماسكنا ووحدتنا وعناصر قوتنا، ولا نسمح لأحد أن يدقّ بيننا أسافين الخلاف والانقسام.