logo
القرفة تحت المجهر.. مخاطر خفية على فعالية الأدوية المزمنة

القرفة تحت المجهر.. مخاطر خفية على فعالية الأدوية المزمنة

صوت بيروت٠٦-٠٥-٢٠٢٥

أكدت دراسة حديثة أن الإفراط في تناول القرفة، خصوصًا في شكل مكملات غذائية، قد يُضعف فعالية بعض الأدوية الموصوفة عبر التأثير في طريقة استقبال الجسم لها، ما يثير مخاوف في ظل تزايد الإقبال على استخدام القرفة لأغراض صحية.
وأفادت الدراسة، التي نشرتها صحيفة 'واشنطن بوست'، بأن هناك نقصًا في الأبحاث العلمية التي توضح كيفية تفاعل القرفة مع الأدوية ومع عملية الأيض البشري، رغم الاعتقاد الشائع بفوائدها الطبية.
وأشارت إلى أن استهلاك القرفة باعتدال قد يكون مفيدًا، لكن الاستخدام المركز أو المطوّل قد يؤدي إلى تسريع طرح الأدوية من الجسم، ما يقلل من تأثيرها العلاجي.
وذكرت الدراسة أن استخدام القرفة ارتفع بين مرضى السكري من النوع الثاني ومصابي أمراض مزمنة أخرى، مدفوعًا بنتائج أولية لأبحاث أظهرت إمكاناتها العلاجية. وتوقعت تقارير السوق أن تنمو صناعة القرفة عالميًا بمقدار 412.9 مليون دولار بين عامي 2024 و2028، لا سيما مع دخولها المتزايد في الصناعات الدوائية.
وفي إطار البحث، قام العلماء بمحاكاة عملية الهضم البشري واختبروا تأثير زيت القرفة ومركبين أساسيين فيه، هما السينمالدهيد وحمض السيناميك، ووجدوا أنهما ينشطان 'المستقبلات الزينوبيوتيكية'، وهي بروتينات مسؤولة عن تنظيم استقلاب المواد الغريبة في الجسم، بما فيها الأدوية.
ويعتقد الباحثون أن تنشيط هذه المستقبلات قد يحفز الجسم على التخلص من الأدوية بسرعة أكبر، ما يقلل من فعاليتها، إلا أن الدراسة لم تحدد كمية القرفة التي تُعد مفرطة، مشيرة إلى الحاجة لإجراء تجارب سريرية لتأكيد هذه النتائج.
وفي هذا السياق، قال بيل غورلي، كبير العلماء في المركز الوطني لأبحاث المنتجات الطبيعية بجامعة ميسيسيبي: 'نعلم أن السينمالدهيد يمكن أن ينشط هذه المستقبلات، وقد يؤدي ذلك إلى تفاعلات دوائية، لكننا بحاجة إلى تجارب سريرية لمعرفة ما يحدث بدقة'.
وحتى تتوفر هذه البيانات، ينصح الباحثون المرضى، خاصة من يتناولون أدوية بانتظام، بتوخي الحذر وعدم تناول مكملات القرفة دون استشارة الطبيب.
وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية فهم تأثير المواد الغذائية والمستخلصات النباتية على الأدوية في ظل التوجه المتزايد نحو العلاجات الطبيعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية: على "إسرائيل" وقف التدمير المنهجي للنظام الصحي في غزة
الصحة العالمية: على "إسرائيل" وقف التدمير المنهجي للنظام الصحي في غزة

الميادين

timeمنذ 16 ساعات

  • الميادين

الصحة العالمية: على "إسرائيل" وقف التدمير المنهجي للنظام الصحي في غزة

حضّ رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "إسرائيل"، مساء أمس الخميس، على التحلّي "بالرحمة"، وإنهاء "التدمير المنهجي" للنظام الصحي في قطاع غزّة. وحذّر في مداخلةٍ خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية، من أنّ الحرب تضرّ بـ"إسرائيل"، ولن تجلب لها حلاً دائماً، مؤكداً أنّ "الحلّ السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي". وقال تيدروس الذي يستذكر نشأته في زمن الحرب في إثيوبيا إنني "أستطيع أن أشعر بما يشعر به سكان غزّة في هذه اللحظة، أستطيع أن أسمع أصوات القصف، وأشمّ رائحة البارود، وهذا بسبب اضطراب ما بعد الصدمة". وأضاف: "يمكنكم تخيّل معاناة الناس، فمن الخطأ حقاً استخدام الطعام سلاحاً، وخطأ كبير استخدام الإمدادات الطبية سلاحاً أيضاً". تصريحات تيدروس جاءت عقب إعلان الأمم المتحدة أنّ فرقها داخل قطاع غزّة تسلّمت مساعدات إنسانية لتوزيعها داخل القطاع، واصفةً إياها بأنّها "نقطة في بحر"، في خطوةٍ هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف شهر عندما أطبقت "إسرائيل" حصارها على القطاع. 22 أيار 22 أيار وارتفع عدد الشهداء من الأطفال في قطاع غزّة إلى 16503 منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وفق ما كشفت وزارة الصحة في غزة، كما وسجّلت ارتفاع الحصيلة الإجمالية لحرب الإبادة الجماعية على القطاع إذ بلغت 53762 شهيداً و122197 جريجاً منذ 7 أكتوبر 2023. بدوره، قال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين إنّ 2,1 مليون شخص في غزة "معرّضون لخطر الموت الوشيك". وأضاف: "نحن في حاجة إلى إنهاء التجويع، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإعادة إمداد النظام الصحي وتشغيله". وكشفت منظمة الصحة العالمية أنّ سكان غزة "يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى". وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنّ 19 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة لا تزال تعمل، وإنّ الموظفين يعملون في "ظروف مستحيلة"، مضيفةً أنّ "94% على الأقل من كلّ المستشفيات في قطاع غزّة تضرّرت أو دمّرت وإن أعيد ترميمها أو تأهيلها فهي عرضة للأعمال العدائية مجدّداً". وأمس، دان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة "بأشدّ العبارات الجريمة المروّعة التي ارتكبها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بحقّ عناصر تأمين المساعدات واللجان الشعبية المتطوعة في منطقة دير البلح"، وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 6 من "أفراد فرق التأمين وحماية المساعدات".

كيف يؤثر الهاتف الذكي على سلوك الأطفال؟
كيف يؤثر الهاتف الذكي على سلوك الأطفال؟

الميادين

timeمنذ 17 ساعات

  • الميادين

كيف يؤثر الهاتف الذكي على سلوك الأطفال؟

تظهر دراسة جديدة أنّ استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة. فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أنّ كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلاً في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلاً أميركياً تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً تقريباً، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلاً لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقاً، أو العكس. The day your child gets a phone, is the day their childhood endsPhones expose kids to many harmful things such as:-Inappropriate content (p*rn, violence..)-Social media comparisons-Cyber bullyingBut it also steals many normal & necessary childhood experiences from them… أظهرت النتائج أنّ الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداماً لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاماً مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكنّ المفاجأة كانت أنّ الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثّف في سن 12 و13 عاماً، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقاً، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. 16 أيار 13:20 17 نيسان 09:41 ووفقاً للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة. ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمّر الإلكتروني وقلة النوم، واللذين ارتبطا سابقاً بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أنّ الأطفال الذين يتعرّضون للتنمّر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم. ويقول الباحثون إنّ مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، المختص في طب الأطفال وقائد فريق البحث: "بصفتي أباً لطفلين، أدرك أنّ مجرّد قول "ابتعد عن هاتفك" لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي". Check out his cool flip phone! As your baby grows as a language user they're learning more than just vocabulary. They're learning the social scripts and protocols that govern its use in different scenarios. This little one, shared to TT by jacksonsnmjourney, is a fantastic… جانب آخر، شكّك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة. وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إنّ "العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جداً، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجاً عن ضوضاء إحصائية". وقد أقرّ الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.

الآباء الذين يعطون أطفالهم الهواتف الذكية يعرضونهم للإصابة بمرض شائع بشكل مخيف
الآباء الذين يعطون أطفالهم الهواتف الذكية يعرضونهم للإصابة بمرض شائع بشكل مخيف

LBCI

timeمنذ يوم واحد

  • LBCI

الآباء الذين يعطون أطفالهم الهواتف الذكية يعرضونهم للإصابة بمرض شائع بشكل مخيف

حذّر خبراء من أن السماح للأطفال باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك قد يعرّضهم لخطر الإصابة بالاكتئاب عند بلوغهم سن المراهقة. ورغم أن العلاقة بين الصحة النفسية السيئة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي معروفة منذ فترة، إلا أن العديد من الباحثين كانوا يعتقدون أن السبب هو أن الأطفال غير السعداء هم من يلجؤون لهذه المنصات للهرب والحصول على الراحة النفسية، وفق ما نقل موقع دايلي ميل. لكن دراسة جديدة شملت 12,000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا في الولايات المتحدة، نسفت هذه النظرية. فقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين كانوا يعانون من الاكتئاب في سن 9 أو 10 سنوات لم يكونوا أكثر ميلاً من غيرهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع اقترابهم من سن 13. في المقابل، أظهرت الدراسة أن الأطفال بعمر 12 و13 عامًا، الذين قضوا وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت لديهم أعراض اكتئاب بنسبة أعلى. وأوضحت البيانات أن متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على هذه المنصات ارتفع من سبع دقائق يوميًا إلى أكثر من ساعة مع دخولهم سن المراهقة المبكرة. وبحسب الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، فإن هذه النتائج تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب لدى المراهقين. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، خبير طب الأطفال وقائد الفريق البحثي، إن دراسات سابقة كانت قد ربطت بين التنمّر الإلكتروني ونقص النوم كعوامل محتملة لهذه التأثيرات النفسية السلبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store