logo
الغموض يلف مصير إحدى أنجح شركات التجزئة البريطانية

الغموض يلف مصير إحدى أنجح شركات التجزئة البريطانية

Independent عربية٠٢-٠٤-٢٠٢٥

تركت "برايمارك" بلا قيادة وفي حال اضطراب بعدما اعترف رئيسها التنفيذي بمزاعم سلوك غير لائق، مما أدى إلى إنهاء مسيرته المهنية بشكل مفاجئ وصادم.
بعد 16 عاماً في القمة، أطيح ول مارشانت الذي ينسب إليه الفضل في تحويل الشركة إلى واحدة من أكبر وأنجح شركات التجزئة في بريطانيا وإيرلندا، وذلك في أعقاب تحقيق قانوني خارجي في "ادعاء قدمه فرد في شأن سلوكه تجاهها في بيئة اجتماعية".
وقالت "أسوشيتد بريتيش فودز" المالكة لـ"برايمارك"، إن مارشانت "أقر بسوء تقديره واعترف بأن تصرفاته لم ترق إلى المعايير المتوقعة من قبل الشركة". وأضافت أن المدير التنفيذي، الذي عمل سابقاً في "نيو لوك" و"ديبنهامز" قبل انضمامه إلى "برايمارك"، قدم "اعتذاراً للشخص المعني، ولمجلس إدارة الشركة المالكة، ولزملائه في برايمارك".
ويفهم أن مارشانت كان موضع تحقيق داخلي في واقعة سابقة تتعلق بـ"اتصالات غير لائقة"، واتخذت الشركة إجراءات "متناسبة" ضده آنذاك، إلا أنه لم يكشف بعد عن طبيعة ما قيل في تلك الحادثة أو كيفية تعامل الشركة معها.
وأحدثت هذه الأخبار صدمة في قطاع التجزئة، مما أدى إلى تراجع أسهم "أسوشيتد بريتيش فودز"، المدرجة في مؤشر "فوتسي 100"، بمقدار 30.5 بنس، أو 1.6 في المئة، لتغلق عند 19.10 جنيه استرليني (24.6 دولار).
وصف محللو القطاع الوضع بأنه "ضربة كبيرة" لشركة "أسوشيتد بريتيش فودز "وهي شركة تخضع إلى حد كبير لسيطرة عائلية وتفخر بـ"فعل الأمور على النحو الصحيح".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أسوشيتد بريتيش فودز "جورج ويستون، إنه يشعر بـ"خيبة أمل هائلة"، مضيفاً "نحن في الشركة نؤمن بأن المعايير العالية للنزاهة أمر ضروري".
وسيتولى المدير المالي لشركة "أسوشيتد بريتيش فودز"، إيون تونج، منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بريمارك" بشكل موقت، بينما ستشغل المديرة المالية للمجموعة، جوانا إدواردز، منصب المدير المالي الموقت للشركة.
واتفق المحللون على أن هذه التطورات تمثل انتكاسة كبيرة لـ"بريمارك" التي طالما عدت قوة لا يمكن إيقافها في قطاع التجزئة.
وقال محلل قطاع التجزئة في "شور كابيتال"، كلايف بلاك، لصحيفة "التايمز"، "إنها نهاية مخيبة للآمال للغاية، في أقل تقدير، لـ مارشانت ولكل من يعمل في بريمارك وأسوشيتد بريتيش فودز (ABF)، إذ أشرف على تطوير شركة تجزئة ناجحة قائمة على القيمة، ولها آفاق نمو قوية".
وذكر محللون في "باركليز" أن قيادة "بريمارك" تعد من أهم المناصب في قطاع التجزئة في بريطانيا، وأن المنصب الشاغر سيجذب اهتمام عديد من المرشحين المحتملين. وأضافوا "لكننا لا نعتقد أن بريمارك في عجلة من أمرها لشغل المنصب قبل العثور على الشخص المناسب لقيادة الشركة".
ضربة لـ"بريمارك"
ويأتي رحيل مارشانت في توقيت حرج، نظراً إلى التوسع السريع الذي شهدته "بريمارك" تحت قيادته، فقد هيمنت العلامة التجارية على شوارع التسوق في بريطانيا وإيرلندا، وافتتحت مئات المتاجر في وقت واجه فيه المنافسون تراجعاً في أعداد الزوار وارتفاع الكلفة. ويرجع نجاحها إلى نموذجها الفريد الذي يجمع بين الأزياء العصرية منخفضة الكلفة عبر الملابس والأكسسوار والأدوات المنزلية ومستحضرات التجميل، مدعوماً بنموذج تشغيلي فعال يضمن الكفاءة على نطاق واسع.
وتأسست "بريمارك" في إيرلندا عام 1969 تحت اسم "بينيز"، ونمت لتشمل أكثر من 450 متجراً و80 ألف موظف في 17 دولة عبر أوروبا والولايات المتحدة. وخلال فترة مارشانت، ارتفع الربح التشغيلي للشركة من نحو 250 مليون جنيه استرليني (323.1 مليون دولار إلى أكثر من مليار جنيه استرليني (1.2 مليار دولار).
وقبل أسبوع فحسب، احتفلت "بريمارك" بفوزها بجائزة "أفضل بائع تجزئة تتجاوز إيراداته 250 مليون جنيه استرليني (323.1 مليون دولار) في جوائز "ريتيل ويك"، إذ وصف مارشانت الفوز بأنه "انعكاس للطاقة المتواصلة والشغف والالتزام في بريمارك لتقديم منتجات عالية الجودة بأفضل قيمة على الإطلاق".
وعلى عكس عديد من منافسيها، تمسكت "بريمارك" بنموذج البيع بالتجزئة التقليدي، من دون التحول الكامل إلى التجارة الإلكترونية.
وكان تركيز مارشانت في الأعوام الأخيرة على التوسع الدولي، خصوصاً في الولايات المتحدة، إذ تهدف "بريمارك" إلى افتتاح 60 متجراً بحلول نهاية عام 2026.
القليل من تجار التجزئة البريطانيين نجحوا في اقتحام السوق الأميركية، لكن "بريمارك" حققت تقدماً كبيراً، إذ وضعت نفسها بديلاً يعتمد على القيمة مقارنة بالمنافسين المحليين.
ومع وجود استراتيجية نمو ناجحة بهذه الصورة، لا شك أن مارشانت يترك وراءه فراغاً كبيراً ليملأه شخص آخر، وقالت إحدى التنفيذيات السابقة في "بريمارك"، "بول هو بريمارك تاجر تجزئة رائع ورئيس تنفيذي قوي".
لكنها أشارت إلى أن رحيله لن يكون مفاجئاً لصناعة تجزئة الأزياء أو حتى لـ"بريمارك"، إذ كان له "ضعف" يتمثل في سمعة تتعلق بسلوك غير لائق تجاه النساء.
وقال أحد المحللين في قطاع التجزئة، إن الخبر سيكون "ضربة لثقافة بريمارك، وسيتسبب ذلك في تشتيت الانتباه لبضعة أيام". لكنه اختلف مع رأي التنفيذية في شأن مستقبل الشركة من دون مارشانت، "بريمارك ليست بول مارشانت، ورغم صعوبة ملء حذائه، فإن بريمارك لديها فريق إداري رائع يشمل مدير الاستراتيجية مات هاستون وعدداً من المديرين ذوي الخبرة في قطاع التجزئة، ولديها خبرة قوية في هذا المجال وستستمر في تحقيق النجاح".
واقترح المحللون أن هذا الاستقرار ينبغي أن يوفر الطمأنينة للمستثمرين والموظفين على حد سواء مع مرور الشركة في مراحلها المقبلة.
المناخ الاقتصادي والتحديات
مع ذلك قد لا تكون عملية البحث عن رئيس تنفيذي جديد سهلة، إذ سيواجه الشخص الذي يتولى هذا الدور أكثر بكثير من مجرد الحفاظ على آلة تجزئة تعمل بسلاسة، ورغم نجاح "بريمارك" في الماضي، فإنها تواجه تحديات متزايدة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أولاً، لا يزال المناخ الاقتصادي غير مستقر وخصوصاً مع استمرار الضغوط التضخمية على موازنات الأسر، إذ أصبح الإنفاق الاستهلاكي غير قابل للتنبؤ. ورغم أن "بريمارك" قد نجحت تاريخياً في الحفاظ على مرونتها خلال فترات الركود بفضل استراتيجيتها الخاصة بالتخفيضات، فإن المتسوقين الحريصين على التوفير باتوا الآن ينجذبون إلى المنافسين الجدد في مجال الأزياء السريعة جداً عبر الإنترنت، مثل "شين" و"تيمو"، إذ تقدم هذه الشركات أسعاراً منخفضة بشكل غير عادي وتدفقاً مستمراً من الأنماط الجديدة، مما يخلق موجة جديدة من المنافسة التي لا يمكن لـ"بريمارك" تجاهلها.
وهذا يطرح سؤالاً حاسماً، هل يجب على "بريمارك" أن تركز أكثر على تعزيز عملياتها في المملكة المتحدة وأوروبا، بدلاً من التوسع بشكل عدواني في الولايات المتحدة؟
ومع مغادرة الرئيس التنفيذي الذي أمضى وقتاً طويلاً في منصبه، غالباً ما تؤدي التحولات في القيادة إلى تغييرات استراتيجية، وقد يستغل الرئيس التنفيذي الجديد الفرصة لإعادة تقييم أولويات "بريمارك"، وهل يعني هذا تركيزاً متجدداً على التجارة الإلكترونية؟ أو إعادة ضبط خطط التوسع الدولي؟ أو ربما دفعاً أكثر عدوانية نحو فئات منتجات جديدة؟
ومع تزايد الضغوط الاقتصادية والمنافسة التي أصبحت أكثر حدة من أي وقت مضى، فإن الفصل التالي في قصة "بريمارك" لم يكتب بعد، تختتم الصحيفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انكماش النشاط الاقتصادي يهبط بالأسهم الأوروبية
انكماش النشاط الاقتصادي يهبط بالأسهم الأوروبية

شبكة عيون

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة عيون

انكماش النشاط الاقتصادي يهبط بالأسهم الأوروبية

انكماش النشاط الاقتصادي يهبط بالأسهم الأوروبية ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات الخميس على انخفاض، متأثرة بصدور بيانات تشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، في ظل ارتفاع عوائد السندات البريطانية طويلة الأجل. وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.65% ليغلق عند مستوى 550.27 نقطة، مواصلاً خسائره للجلسة الثانية على التوالي. كما انخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.5% مسجلاً 23999 نقطة، وهبط "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.6% ليغلق عند 7864 نقطة، بينما خسر مؤشر "فوتسي 100" البريطاني نحو 0.55% ليستقر عند 8739 نقطة. وجاء هذا التراجع بعد صدور القراءة الأولية لمسح أجرته "ستاندرد آند بورز جلوبال"، والتي أظهرت انكماش مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو خلال مايو إلى 49.5 نقطة، مقابل 50.4 نقطة في أبريل، متراجعًا دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. وأوضحت البيانات أن مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي انخفض إلى 48.9 نقطة في مايو، مقارنة بـ50.1 نقطة في أبريل، ليسجل أدنى مستوى له في 16 شهرًا، في حين ارتفع المؤشر الصناعي إلى 49.4 نقطة، وهو أعلى مستوى له في 33 شهرًا. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات هل خالف "المركزي" المصري توصيات صندوق النقد بخفض أسعار الفائدة؟ توجيهات وزارية بشأن مصانع "النحاس المصرية " مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه السعودية مصر أسعار اقتصاد

6 أسئلة لما بعد اتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
6 أسئلة لما بعد اتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

6 أسئلة لما بعد اتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

وقعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقًا استثماريًا تاريخيًا يهدف إلى إنشاء صندوق مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا، يعتمد جزئيًا على عائدات استغلال مواردها الطبيعية. والاتفاق، الذي جاء بعد اجتماعات مثيرة للجدل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يمثل تحولًا كبيرًا في دبلوماسية المعادن، ويثير في الوقت ذاته أسئلة استراتيجية حول جدوى تنفيذه دون استقرار طويل الأمد في أوكرانيا. وفي هذا التقرير، نُجيب على ستة أسئلة محورية تكشف أبعاد الاتفاق وتأثير السلام على مساره. ويُعد اتفاق الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن صندوق إعادة الإعمار خطوة جريئة في مسار دبلوماسية المعادن. لكن نجاحه مشروط بتحقيق سلام دائم، وإعادة بناء البنية التحتية، وتوفير بيئة استثمارية آمنة. كما يُمثّل الاتفاق نموذجًا أوليًا لاستراتيجية أوسع تسعى واشنطن إلى توسيعها في مناطق النزاع، مستندة إلى معادلة: الاستقرار مقابل الموارد. 1. هل تضمن الاتفاقية حماية أمنية لأوكرانيا؟ ورغم غياب الضمان الأمني المباشر الذي طالب به زيلينسكي، تؤكد الاتفاقية "شراكة استراتيجية طويلة الأمد"، وتشدد على دعم الولايات المتحدة لإعادة إعمار واندماج أوكرانيا في الاقتصاد العالمي. كما تعتمد لهجة أشد تجاه موسكو، وتستثني أي طرف داعم لآلة الحرب الروسية من الاستفادة من إعادة الإعمار. 2. هل يمكن تنفيذ الاتفاق في ظل غياب السلام.. وما وضع المفاوضات الحالية؟ تعرضت أوديسا لقصف روسي بعد ساعات من توقيع الاتفاق، ما يعكس هشاشة البيئة الأمنية. وتقع غالبية الموارد الاستراتيجية – بخاصة الليثيوم – في شرق أوكرانيا، تحت الاحتلال الروسي. وتحتاج مشاريع التعدين إلى استقرار طويل الأمد، نظرًا لمدة إنشائها التي قد تصل إلى 18 عامًا وتكلفتها التي تقارب مليار دولار لكل منجم. دون سلام أو حماية للأصول، تظل بيئة الاستثمار محفوفة بالمخاطر. 3. ما أبرز ملامح الاتفاق الجديد.. وكيف يقارن بالإصدارات السابقة؟ الاتفاقية الموقعة تمنح أوكرانيا سيادة كاملة على مواردها، وتُدار من خلال شراكة متكافئة بين الطرفين. بعكس الاتفاقيات السابقة، أُعفيت مشاريع الطاقة الحالية من المساهمة، مما يربط نجاح الصندوق بالاستثمارات المستقبلية. كما اعتُبرت المساعدات العسكرية الأمريكية مساهمة رأسمالية في الصندوق، مع إعفاء كييف من سدادها، خلافًا للنسخة الأولى التي طالبت بسداد 500 مليار دولار. ويُعد توقيع مؤسسة تمويل التنمية الدولية (DFC) الأمريكية كشريك رئيسي في تنفيذ الاتفاق مؤشرًا إلى رغبة إدارة ترمب في تحويل الوكالة إلى أداة محورية في دبلوماسية المعادن العالمية، بعد أن مولت أربعة مشاريع فقط في عام 2024. 4. هل يمنح الاتفاق الولايات المتحدة وصولًا مباشرًا إلى المعادن الأوكرانية؟ الاتفاق لا يُتيح لواشنطن استرداد المساعدات عبر السيطرة على الموارد المعدنية، بل يخولها التفاوض على شراء تلك الموارد بشروط تجارية تنافسية. كما يُلزم السلطات الأوكرانية بإدراج بند يسمح للطرف الأمريكي أو من ينوب عنه بالتفاوض على حقوق الشراء ضمن تراخيص استخدام الموارد، في إطار الشراكة المحددة. 5. هل يمكن اعتبار الاتفاق نموذجًا لدبلوماسية المعادن الأمريكية؟ الاتفاق يعكس فلسفة ترمب في السياسة الخارجية القائمة على الصفقات. وتسعى واشنطن لتكرار التجربة مع دول أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغنية بالكوبالت والليثيوم. وقد عرض رئيس الكونغو على الولايات المتحدة اتفاق "الأمن مقابل الموارد"، في ظل صراع محتدم شرقي البلاد. وفي خطوة لافتة، قادت الولايات المتحدة جهود وساطة بين الكونغو ورواندا، أفضت إلى توقيع إعلان مبادئ في 24 أبريل 2025، يضع أساسًا لاتفاق سلام رسمي يشمل وقف دعم الجماعات المسلحة. ويتوقع أن يؤدي هذا المسار إلى تعزيز التعاون في قطاع المعادن وتقليص النفوذ الصيني الذي يسيطر على مناجم استراتيجية بالمنطقة. 6.ما أبرز العوائق التي تهدد تنمية قطاع المعادن في أوكرانيا؟ • المسوحات الجيولوجية القديمة: تعود إلى العهد السوفيتي، مما يعيق جذب الاستثمارات. أوكرانيا بحاجة إلى تحديث شامل للخرائط والتقييمات. • أزمة البنية التحتية: تعاني البلاد من انهيار كبير في قطاع الكهرباء، إذ فُقدت نصف القدرة الإنتاجية خلال الحرب، ويُعد القطاع المعدني من أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة. • ضعف الدعم المؤسسي: نجاح الاستثمارات مرهون بدعم أمريكي عبر مؤسسات مثل هيئة المسح الجيولوجي ومؤسسة تمويل التنمية.

اخبار السعودية : صورة تختصر التحول.. "ماكرون" و"الرميان" يدشّنان حضور "الاستثمارات العامة" في قلب باريس
اخبار السعودية : صورة تختصر التحول.. "ماكرون" و"الرميان" يدشّنان حضور "الاستثمارات العامة" في قلب باريس

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : صورة تختصر التحول.. "ماكرون" و"الرميان" يدشّنان حضور "الاستثمارات العامة" في قلب باريس

في مشهد وُصف أنه 'صورة تختصر تحولات العلاقة السعودية الفرنسية'، التُقطت لحظة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، خلال افتتاح الصندوق مكتبًا لشركة تابعة له في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور رفيع المستوى من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين السعودي والفرنسي. الدكتور عبدالله بن فلاح العتيبي وصف الدكتور عبدالله بن فلاح العتيبي، الباحث في الشأن الفرنسي، هذه الصورة بأنها 'رمز دال على التحوّل العميق الذي طرأ على مسار العلاقات بين الرياض وباريس'، مؤكدًا في مقال خصّ به 'سبق' أن 'ما جرى لم يكن مجرد خطوة رمزية، بل رسالة استراتيجية مفادها أن المملكة العربية السعودية باتت لاعبًا رئيسيًا ومؤثرًا في الاقتصاد الأوروبي، وأن فرنسا تدرك جيدًا حجم هذه الشراكة وأهميتها المتزايدة'. وأضاف العتيبي: 'المتأمل للمشهد السعودي الفرنسي في السنوات الأخيرة، يلحظ بوضوح كيف تجاوزت العلاقة حدود المجاملات الدبلوماسية، إلى مستوى من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية الرفيعة، مدفوعة برؤية السعودية 2030، التي أعادت رسم ملامح حضور المملكة على الساحة العالمية'. وأشار إلى أن افتتاح الرئيس الفرنسي لمكتب صندوق الاستثمارات العامة يعكس اعترافًا فرنسيًا بالدور السعودي في دفع عجلة الاقتصاد الأوروبي، ولا سيما مع تجاوز استثمارات الصندوق في فرنسا وحدها حاجز الـ8.6 مليارات دولار، أسهمت في توليد أكثر من 29 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مضيفًا أن 'الرسالة واضحة: السعودية ليست مجرد مستثمر خارجي، بل شريك يُحدث فرقًا فعليًا في دعم الاقتصادات الصديقة'. وعلى الجانب الآخر، كشف الدكتور عبدالله العتيبي عن تضاعف حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق السعودي لتصل إلى نحو 23 مليار ريال، مما يعكس ثقة باريس في البيئة الاقتصادية الجديدة في المملكة، المبنية على التنوع والانفتاح والتحول الرقمي والطاقة النظيفة. ويأتي افتتاح المكتب في باريس ضمن سلسلة من الخطوات الاستراتيجية التي يتخذها الصندوق لتعزيز حضوره العالمي، إذ تشير البيانات إلى أن صندوق الاستثمارات العامة ضخ منذ عام 2017 ما يزيد على 84.7 مليار دولار في الاقتصاد الأوروبي، أسهمت في إضافة 52 مليار دولار للناتج المحلي الأوروبي، واستحداث أكثر من 245 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وأكد العتيبي أن 'العلاقات بين السعودية وفرنسا لم تُعد تُدار بمنطق السياسة فقط، بل أصبحت تُبنى على أساس الفرص والتحولات العالمية'، مشيرًا إلى أن هذا التوجه ينسجم تمامًا مع مستهدفات رؤية 2030 في تحويل الشراكات الخارجية إلى أدوات لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استثمارات منتجة وتحالفات ذكية بعيدة المدى. يُذكر أن الدكتور عبدالله بن فلاح العتيبي حاصل على درجة الدكتوراه في الإعلام الجديد من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن أطروحته التي حملت عنوان: 'أطر معالجة الصحف الفرنسية للقضايا المتعلقة بالمملكة في ضوء رؤية 2030'. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store