logo
تسلّيم الدفعة الرابعة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية بحضرموت

تسلّيم الدفعة الرابعة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية بحضرموت

الرياضمنذ 4 ساعات

سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدفعة الرابعة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية في ساحل حضرموت، ضمن مشروع تأمين احتياج مرضى الفشل الكلوي بمركز الكلية الصناعية بهيئة مستشفى ابن سينا العام بمدينة المكلا.
وثمّن وكيل محافظة حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد بصريح أهمية هذا الدعم المقدم لمرضى الفشل الكلوي، مشيدًا بالدور الإنساني المتواصل لمركز الملك سلمان للإغاثة, الذي يقدم مساعدات نوعية تخفف من معاناة المرضى وتعزز قدرات القطاع الصحي في حضرموت.
وتأتي هذه المساعدات في إطار منظومة المشاريع الصحية التي تنفذها المملكة عبر المركز لمساندة القطاع الصحي ورعاية المرضى وتحسين أداء المنشآت الطبية في الدول ذات الاحتياج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معدلات الإنجاب..تتراجع!
معدلات الإنجاب..تتراجع!

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

معدلات الإنجاب..تتراجع!

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} فيصل العتيبي حسن جمال عبدالكريم الذيابي. تشهد معدلات الإنجاب أو «الخصوبة» في العالم، تراجعاً متفاوتاً بفعل عوامل اقتصادية، وثقافية، واجتماعية، وسياسية، إذ تراجع معدل الخصوبة العالمي من 4.5 في خمسينيات القرن الماضي إلى 2.2 في الوقت الحاضر، مع توقعات بانخفاضه إلى 1.6 بحلول 2100م. وكشفت دراسة علمية أن معدلات الإنجاب «الخصوبة» انخفضت في الوطن العربي بشكل عام، وتفاوتت نسبتها بين 3.8% و24.3%. في «معدل الخصوبة» أو معدل الإنجاب، يشير المعدل إلى متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة خلال حياتها الإنجابية (15-49 سنة)، ولا يشير إلى مدى قدرتها على الإنجاب. وكشف عدد من علماء الإنجاب والاقتصاد والشأن النفسي والاجتماعي لـ«عكاظ»، تأثيرات هذا التراجع ما لم تكن هناك برامج طبية تعالج الأمر. وتظهر دراسة جديدة أن معدلات الخصوبة العالمية، التي كانت تنخفض بجميع البلدان منذ 1950م، ستستمر في الانخفاض حتى نهاية القرن، ما سيؤدي إلى تحوُّل ديموغرافي عميق. وتقول العالمة الديموغرافية الدكتورة جنيفر شيوبا «إن ما نشهده الآن، ونعيشه منذ عقود، شيء لم نشهده من قبل في تاريخ البشرية، هو تحول واسع النطاق، وعابر للحدود الوطنية والثقافات نحو تفضيل الأسر الصغيرة، والتمتع بها». فيما أشار كبير مؤلفي الدراسة مدير معهد القياسات الصحية والتقييم الدكتور كريستوفر موراي، إلى وجود العديد من الأسباب لهذا التحول، بما في ذلك زيادة الفرص المتاحة للنساء في التعليم، والتوظيف، وتحسّن فرص الوصول إلى خدمات منع الحمل، والصحة الإنجابية. وأشار العالِم في قسم الصحة والأبحاث الجنسية والإنجابية التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى أن العوامل الاقتصادية الدكتور جيتاو مبورو، مثل التكلفة المباشرة لتربية الأطفال، والمخاطر المتوقعة لوفاة الأطفال، وتغير القيم المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وتحقيق الذات، جميعها عوامل قد تساهم في انخفاض معدلات الخصوبة. وأضاف: إن المساهمة النسبية لهذه العوامل تختلف بمرور الوقت، وبحسب البلد، وللحفاظ على أعداد سكانية مستقرة تحتاج البلدان إلى معدل خصوبة إجمالي قدره 2.1 طفل لكل امرأة، وهو رقم يُشار إليه بالمستوى الإحلالي. فيما أشارت بعض الدراسات في هذا الشأن، إلى أنه رُغم أن معدلات الخصوبة تتراجع في جميع البلدان، إلا أن معدل الانخفاض متفاوت، ما يخلق تحولاً في توزيع المواليد الأحياء حول العالم. لا انفصال تقديراً للعشرة آباء يقولون إن مشاهدة أحفادهم من دواعي سرورهم، وطبقاً لعجمي العتيبي، فإن ذلك يزيد من سعادته، ويستعير سلطان القحطاني المثل الدارج «لا أغلى من الولد سوى ولد الولد»، فيما يتمنى أزواج مشاهدة أطفال لهم بعدما تأخر إنجابهم، وأن كلمة «بابا» أو «ماما»، حلم يدعون الله تحقيقه، أما «سميرة.م» فقالت: إنها فضلت الانفصال بعد تأخر الإنجاب وكان السبب طبياً في الزوج، لكن الشاب «ناصر.ع» قرر ألا يتزوّج بأخرى لعدم إنجاب زوجته الأولى؛ تقديراً للعشرة. عن الأسباب والحلول، استطلعت «عكاظ» آراء استشاريين في النساء والولادة والعقم، إذ يقول الاستشاري البروفيسور الدكتور حسن صالح جمال: إن العالم يشهد بصفة عامة تحولات خطيرة في موضوع انخفاض الخصوبة، وهذا يعتبر تحولاً سلبياً لأنه يؤثر على الأسرة والمجتمع والاقتصاد والتقنية، وخطورة ذلك هو انكماش سكاني وتغير هائل في الهرم السكاني ليصبح معظم السكان من كبار السن كما حدث في كثير من دول العالم مثل الصين واليابان وألمانيا. إجازة أمومة أطول في رأي استشاري النساء والولادة والعقم البروفيسور الدكتور حسن صالح جمال، أن أبرز أسباب انخفاض الخصوبة وعدد المواليد في معظم الدول العربية يتلخص في عزوف الشباب والفتيات عن الزواج وتأخر سن الزواج ما يؤثر على خصوبة المرأة، إلى جانب صعوبة التربية وحاجاتها في هذا العصر وارتفاع معدل الطلاق وزيادة نسب تأخر الإنجاب والعقم لأسباب طبية مثل السمنة والتدخين والتلوث البيئي والمائي وزيادة الأمراض الجنسية، وأخيراً زيادة الضغوط النفسية. ويشير الدكتور حسن جمال إلى أبرز الحلول لتحفيز الخصوبة والإنجاب وذلك عن طريق توفير رعاية أكبر ومزايا شخصية للنساء وإجازة أمومة أطول مدفوعة الأجر وساعات عمل أكثر مرونة للأمهات والآباء الجدد، وتوفير دور حضانة في معظم المؤسسات، والحفاظ على صحة السكان بصفة عامة وتوظيفهم لفترة أطول، وكفالة تغطية الحمل والولادة لدى القطاع الخاص، وتقديم الدعم المادي والحوافز المالية للأسر الكبيرة، والاهتمام بنمط الحياة الصحي ونمط الغذاء، والاهتمام بالمفهوم الاجتماعي للإنجاب والأسرة والصحة الإنجابية، والتشجيع على الزواج والحد من الطلاق. ثقفوا طلاب وطالبات الجامعات طبيبة النساء والولادة الدكتورة نوف الأسمري تقول: نحن كأطباء نلاحظ هذا التراجع من خلال زيارات المرضى للعيادات، لقد اختلف معدل الخصوبة عن السابق وذلك لعدة أسباب؛ أبرزها التأخر في الزواج، الذي يساهم في تضاؤل رصيد البويضات، إذ يتراجع من سن الـ35 عاماً إلى النصف، وعند وصول الـ38 عاماً يتضاءل الرصيد إلى 80%، وعند الـ40 عاماً يتراجع منه 95%. والمطلوب هو التثقيف المبكر لطلاب وطالبات الجامعات لمعرفة المسببات وتعزيز العوامل المساعدة، مع ضرورة إجراء الفحوصات المبكرة والشاملة للشاب والشابة قبل الزواج. وتطرح الدكتورة الأسمري فكرة تجميد البويضات للفتيات اللائي تأخرن عن سن الإنجاب، وينطبق ذلك على الرجال، لضمان عدم نفاد المخزون، مع ضرورة تغطية شركات التأمين الطبي تقنيات الحقن المجهري والأنابيب في علاج العقم وتأخر الإنجاب. قلة الإنجاب ونقص القوى العاملة! الباحث في قضايا التنمية المستدامة الدكتور فيصل العتيبي، يقول: إن تراجع معدل الخصوبة أو الإنجاب، يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية متعددة، مثل نقص القوى العاملة، إذ يقل عدد الأفراد في سن العمل والذي يؤثر بدوره على مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الصناعة والخدمات، وكذلك زيادة العبء المالي على النظام الصحي، وتزداد معدلات طول العمر، وبالتالي زيادة نسبة كبار السن في التعداد السكاني، وبالتالي يزداد العبء المالي على النظام الصحي لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، ما قد يؤثر على الخدمات الصحية للفئات الأخرى المؤثرة في عمليات رفع معدلات الخصوبة كالأمهات. ومن النتائج أيضاً التغيرات في سوق العمل، فيزيد الطلب على العمالة كنتيجة طبيعية لعدم قدرة النظام التعليمي على تقديم مخرجات تعليمية تتواءم مع حاجات الأنشطة الاقتصادية المتزايدة في سوق العمل؛ بسبب قلة أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم. وفي ما يتعلق بمعالجة تأثير التراجع في معدلات الخصوبة، كشف العتيبي أن من بين الحلول المتعارف عليها تشجيع الأسرة على الإنجاب من خلال برامج تحفيزية وتحسين الرعاية الصحية اللازمة للأمهات والحوامل للحفاظ على فرص بقاء الحمل والولادة عالية قدر الإمكان مع توفير فرص عمل للشباب، وذلك لتشجيعهم على تكوين الأسرة بمعدلات زمنية أسرع، وبالتالي حدوث عملية تكوين الأسرة في فترة زمنية أقصر. أعراف.. ووصمة اجتماعية الأخصائية الاجتماعية آمال عبدالقادر، ترى أن لتراجع الخصوبة آثاراً على المستوى الاجتماعي وتأثيره المباشر يظهر على العائلة نواة المجتمع، إذ أثبتت العديد من الدراسات الأمريكية في جامعة نورثويستيرن، أن نحو 30% من الرجال ممن لديهم معدلات خصوبة منخفضة مصابون بالقلق بدرجات عالية، وكذلك نحو 36% منهم مصابون بالاكتئاب، وأكدت أن الأعراف الاجتماعية تُعزز هذه الوصمة الاجتماعية من خلال التركيز على الإنجاب؛ باعتباره جزءاً أساسياً من حياة الفرد وسعادته، فالمجتمع يضع قيمة كبيرة لتكوين الأسرة والقدرة على الإنجاب مما يجعل من يواجهون مشكلات في الخصوبة عرضة للحكم السلبي والتهميش. ولفتت إلى أن هناك اعتقاداً شائعاً بأن الأبوة هي عنصر جوهري في تحقيق الذات ما قد يؤدي إلى تصورات خاطئة بأن من لا يستطيعون إنجاب الأطفال أقل اكتمالاً أو أقل رضا عن حياتهم. هذه المعتقدات تسهم في تعميق العزلة الاجتماعية للأفراد الذين يعانون من قلة الخصوبة وتفرض عليهم ضغوطاً نفسية واجتماعية كبيرة. وتشير الأخصائية آمال عبدالقادر إلى أن لذلك تداعيات على صعيد المجتمع من حيث التغيير في التركيب السكاني، فقلة المواليد تؤدي إلى تقلص حجم الأسرة وزيادة كبار السن ما يؤدي إلى ضغط على نظام الرعاية الصحية، ومع تقلص فئة الشباب يستدعي ذلك الاستعانة بالعمالة الخارجية لرعاية كبار السن. مجتمع مترابط وقوي الأخصائية الاجتماعية آمال عبدالقادر، أكدت أن المجتمع السعودي يتميز بترابطه الاجتماعي القوي، إذ تقوم العائلات بمساندة بعضها البعض في مختلف جوانب الحياة سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وهذا التكافل الأسري يعد ركيزة أساسية في استقرار المجتمع، إذ يعتمد الكثير من الأفراد على دعم أقاربهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وقد يتأثر هذا النظام القائم على الدعم العائلي. وترى أنه مع قلة الأبناء ستتضاءل الروابط الأسرية التي كانت توفر شبكة أمان اجتماعي للمحتاجين، ما قد يؤدي إلى تقلص المساعدات العائلية التقليدية. فالأسر التي كانت تعتمد على الأبناء في رعاية كبار السن أو مساندة الأقارب المحتاجين قد تجد نفسها أمام تحديات أكبر مع قلة عدد أفرادها، مؤكدة أن استمرار الترابط الاجتماعي في المستقبل يتطلب وعياً بأهمية التوازن الديموغرافي وتعزيز القيم التي تحافظ على روح التكافل، سواء من خلال الأسرة أو عبر مؤسسات المجتمع المختلفة. أخبار ذات صلة

وداعاً للجيم.. تحرك في مكتبك لتعيش أطول
وداعاً للجيم.. تحرك في مكتبك لتعيش أطول

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

وداعاً للجيم.. تحرك في مكتبك لتعيش أطول

تابعوا عكاظ على أكد خبراء أن النهوض من المكتب والتحرك داخل مكان العمل قد يكون أكثر فعالية من التمارين الرياضية المكثفة في صالات الجيم لتعزيز فرص العيش لمدة أطول. الدكتور غاريث ناي، الخبير الطبي الحيوي من جامعة سالفورد، أوضح أن بلوغ سن المئة لا يعتمد فقط على الحظ أو الجينات. وأشار في حديثه لصحيفة «ذا ميرور» إلى أن الأشخاص الذين يعيشون لفترات أطول غالباً ما يكونون أكثر نشاطاً في حياتهم اليومية، بدلاً من التركيز على برامج رياضية مكثفة. وأكد أن إدخال المزيد من الحركة خلال اليوم وتجنب الجلوس لفترات طويلة هو المفتاح. واقترح الدكتور ناي، على العاملين في المكاتب استخدام مكاتب الوقوف أو إجراء تغييرات في طريقة تنقلاتهم اليومية لزيادة النشاط. وأضاف أن زيادة مستويات النشاط اليومي، أو ما أسماه مستويات النشاط الكلية، أهم من التمارين الشاقة. وأظهرت العديد من الدراسات أن تجنب الجلوس لفترات طويلة يساعد في حماية الصحة. أخبار ذات صلة وتشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة قد يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، بغض النظر عن مقدار التمارين الرياضية التي يمارسها الشخص. وأوضح أن التحدي في التمارين الرياضية المكثفة يكمن في صعوبة الاستمرارية، مشيراً إلى أن زيادة النشاط اليومي بشكل عام أكثر فائدة. ومن بين نصائحه الأخرى: تقليل استهلاك الكحول، الإقلاع عن التدخين، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة. وأكد أن الأطعمة الأقل معالجة هي الأفضل، موضحاً أن اللحوم والخضروات الطازجة أو العضوية تكون أقل ضرراً على الجسم. كلما زادت المعالجة، زاد التأثير السلبي. وحذر من اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد والنقانق، التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء بسبب التغييرات التي تُجرى عليها لتحسين النكهة أو إطالة مدة الصلاحية. كما نصح بتقليل السكر والملح في النظام الغذائي لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

معادلةالطلاق.. جرح غائر في النسيج الاجتماعي
معادلةالطلاق.. جرح غائر في النسيج الاجتماعي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

معادلةالطلاق.. جرح غائر في النسيج الاجتماعي

تُعدّ ظاهرة الطلاق من القضايا الاجتماعية التي تترك جرحًا غائرًا في الأنفس، والمحيط الاجتماعي، وبخاصة على الأبناء. وإذا كانت الإحصاءات الرسمية في المملكة تشير إلى وجود حوالي 350 ألف مطلقة، وهو ما يمثل 6 % من إجمالي النساء، فهي نسبة تستدعي وقفة جادة لدراسة أسباب هذه المشكلة وتداعياتها، وجهود الجهات المعنية للحد منها. بدايةً، تتعدد أسباب الطلاق لتشمل عوامل اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ونفسية، وقد يكون سوء التفاهم، أو غياب الحوار الفعّال، أو التدخلات الخارجية، أو عدم النضج الكافي لدى أحد الطرفين، أو حتى الضغوط الحياتية، كلها عوامل تدفع بالعلاقة الزوجية نحو الهاوية. أما تبعات الطلاق، فهي لا تقل خطورة عن أسبابه.. فعلى الصعيد النفسي والاجتماعي، يعاني المطلقون والمطلقات من شعور بالفشل، والعزلة، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب، وتتأثر علاقاتهم الاجتماعية بشكل كبير. أما تأثيراتها على الأولاد، فهي ربما تكون الأشد وطأة؛ إذ يتأثر الأطفال نفسيًا وسلوكيًا، وقد يعانون من اضطرابات عاطفية، وتراجع في المستوى الدراسي، وصعوبة في التكيف الاجتماعي، ما يُلقي بظلاله على مستقبلهم. هنا تظهر جهود وزارة العدل كقوة دافعة نحو خفض نسب الطلاق، وتحقيق الاستقرار الأسري، وقد تحقق على أرض الواقع تراجعٌ ملحوظ في حالات إثبات الطلاق، بنحو 20 % تقريبًا.. هذا التراجع يعكس فعالية الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة. لقد كانت قرارات الطلاق في السابق تتخذ بعشوائية في بعض الأحيان، ولكن الآن، وبفضل إجراءات الوزارة الجديدة، أصبح كلا الطرفين على دراية وإدراك تام بتبعات الطلاق قبل اتخاذ القرار. تلك الإجراءات تجعل الزوجين يدركان أنهما يدخلان مرحلة جديدة تتطلب تحديد وضع الأبناء، والنفقة، ومسائل الزيارة، وغيرها. هذا التصور المسبق والشامل لجميع الجوانب والحيثيات التي ستنتج عن الطلاق، يجعل الكثيرين يتراجعون عن قرار الطلاق بعد أن يصبحوا على دراية بالواقع الذي سيواجهونه. وتضمنت هذه الإجراءات، المُضافة في اللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية، النص على أنه إذا تقدم أي من الزوجين بطلب إثبات الطلاق أو الخلع أو دعوى فسخ النكاح وكان بينهما أطفال فإن المحكمة تتخذ عددًا من الإجراءات، أهمها: إحالة الطلب أو الدعوى لمركز المصالحة، حيث يتم عرض الصلح بحضور الزوجين خلال مدة لا تزيد على 20 يومًا من تاريخ التقديم. وفي حال تم الصلح، يتم إثباته بمحضر يُعد سندًا تنفيذيًا، ما يعكس حرص الوزارة على تمكين فرص الصلح والحفاظ على كيان الأسرة، وهذا هدف نبيل. إن تراجع نسب الطلاق في المملكة مؤشر إيجابي على فعالية جهود وزارة العدل، ووعي المجتمع بأهمية الحفاظ على الأسرة. ومع ذلك، ما زالت هناك حاجة لزيادة هذه الجهود وتوسيع نطاقها، ويتطلب الأمر تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، والمراكز الاجتماعية، والمؤسسات الدينية، لتعزيز الوعي بأهمية العلاقة الزوجية، وتوفير برامج تأهيل للشباب المقبلين على الزواج، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تمر بتحديات. وبالعمل المشترك، يمكن للمملكة أن تحقق مزيدًا من الاستقرار الأسري، ما ينعكس إيجابًا على بناء مجتمع قوي ومترابط، وعلى مستقبل أجيالها القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store