
اليوم عيدان: هل تسقط صلاة الجمعة بصلاة العيد؟
الخراز: على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها ولم يشهد العيد
الطبطبائي: لا صلاة جمعة على من صلى العيد ومن شاء أن يصلي فليصلِّ
العنزي: من شهد صلاة العيد سقطت عنه الجمعة ومذهب الشافعي هو الراجح عندي
الكوس: على الأئمة ألا يتركوا المساجد خالية وعليهم أن يؤذّنوا لصلاة الظهر يوم العيد
صلاتا العيد والجمعة واجبتان على جميع المسلمين ولا يسع الأمة جميعها ترك واحدة منها وإن اجتمعتا مثل هذا اليوم في يوم واحد، فهل من صلى العيد تسقط عنه الجمعة؟ هذا ما نعرفه من خلال تلك السطور.
يقول د.خالد الخراز: رأي الحنفية والمالكية انه اذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة فإن احدى الصلاتين لا تجزئ عن الأخرى، وهذا هو مذهب الشافعي غير انه يرخص لأهل القرى الذين بلغهم النداء وشهدوا صلاة العيد ألا يشهدوا صلاة الجمعة، وأرى ان من شهد العيد سقطت عنه الجمعة، لكن على الإمام ان يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد، وهذا هو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا يعرف عن الصحابة في ذلك خلاف، لا تسقط صلاة الظهر.
لا تلزمه الجمعة
ويقول د.السيد محمد الطبطبائي: اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك ويوم الجمعة اجتمعا في يوم واحد، فمن صلى صلاة العيد لم تلزمه الجمعة، ولكن الأولى أن يؤديها لما فيها من الأجر والموعظة والدعاء.
ولقد وقع مثل ذلك الأمر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأصحابه «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون» ولكنها لا تسقط عن الإمام لقول النبي صلى الله عليه وسلم «وإنا مجمعون»، ولأنه لو تركها لامتنع فعل الجمعة في حق من تجب عليه ولم يصل العيد فإن صلاة الجمعة لا تسقط عنه بالاتفاق.
وأكد د.الطبطبائي أن هذه المسألة محل خلاف بين العلماء قديما وفيها ثلاثة أقوال، ولكن القول بسقوط الجمعة لمن ادى صلاة العيد يتفق مع الأدلة لما روي عن زيد بن أرقم عندما سئل «هل شهدت من رسول الله عيدين اجتمعا في يوم واحد، قال نعم، فقال له كيف، قال: صلى العيد ثم رخص في الجمعة وقال «من شاء أن يصلي فليصل».
سقطت
من جهته، يقول د.سعد العنزي: اختلف أهل العلم حول اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد إلى ثلاثة مذاهب، فالحنفية والمالكية قالوا إن إحدى الصلاتين لا تجزئ عن الأخرى، وفي رواية لأحمد بن حنبل «من شهد العيد سقطت عنه الجمعة» وهو مذهب الشافعي، والراجح عندي والله أعلم ان من شهد صلاة العيد سقطت عنه الجمعة.
بالخيار
ويرى د.أحمد الكوس ان من حضر صلاة العيد سقطت عنه الجمعة وصلاها ظهرا، أما الإمام فيصلي بمن حضر الجمعة إذا كانوا ثلاثة فأكثر ومنهم الإمام، فإن لم يحضر بعد إلا واحد صليا ظهرا، فيجب على المسلم اذا صلى مع الإمام يوم العيد الذي وافق يوم الجمعة إما ان يحضر الى الجمعة التي يقيمها الإمام، وإما ان يصلي صلاة الظهر، وقد سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله - عن الحكم لو صادف يوم العيد يوم الجمعة فأجاب فضيلته: إذا صادف يوم الجمعة يوم العيد فإنه لابد ان تقام صلاة العيد وتقام صلاة الجمعة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ثم ان من حضر صلاة العيد يعفى من حضور صلاة الجمعة، ولكن لابد ان يصلي الظهر لأن الظهر فرض الوقت ولا يمكن تركه. وطالب د.الكوس أئمة المساجد بألا يتركوا المساجد خالية وعليهم ان يؤذنوا لصلاة الظهر في يوم العيد وتصلى الجمعة لمن شاء، وأن يظل الأئمة في المساجد وقت الصلاة والناس بالخيار من صلى العيد بإمكانه ان يصليها ظهرا او يصلي الجمعة ويشهد الجمعة ويستفيد من الوعظ والإرشاد، ولا بأس بأن يصلي الجمعة مرة أخرى، وعلى الأئمة ان يخففوا من الخطبة ويختصروها لأنهم حضروا صلاة العيد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
«الهلال الأحمر»: ندعم الجهود والمبادرات الإنسانية التطوعية في المناسبات الدينية والوطنية
أكد المدير العام في جمعية الهلال الأحمر فواز المزروعي أن الجمعية تدعم الجهود والمبادرات الإنسانية والتطوعية خلال المناسبات الدينية والوطنية لتعزيز قيم التكافل والتراحم في المجتمع الكويتي. وقال المزروعي في تصريح خاص لـ«كونا» اليوم السبت على هامش زيارة لدار المسنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك إن هذه الزيارة تعكس اهتمام الجمعية بالتواصل مع المؤسسات الاجتماعية في البلاد. وأوضح أن الجمعية حرصت خلال الزيارة على توزيع الهدايا ومشاركة كبار السن في أجواء احتفالية لإدخال البهجة على نفوسهم وللتعبير عن الامتنان والعرفان لدورهم في المجتمع وللتأكيد على روح التواصل بين الأجيال. وبين أن الجمعية ملتزمة بمواصلة هذه الأنشطة الاجتماعية والإنسانية في مختلف المناسبات الوطنية والدينية انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية في ترسيخ قيم التضامن وتعميق التواصل. وأعرب المزروعي عن شكره وتقديره لوزارة الشؤون الاجتماعية على تعاونها المثمر وتسهيلها لهذه الزيارة، مؤكدا أهمية الشراكة بين الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز العمل الإنساني وتوسيع أثره في المجتمع.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة بعد رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى
يؤدي حجاج بيت الله الحرام، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، أحد أركان الحج الأساسية، وذلك بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى. وشهد المسجد الحرام، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفرتها الجهات المعنية، لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة. وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة. ويستكمل الحجاج بعد أداء طواف الإفاضة مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يرمون فيها الجمرات الثلاث، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين الله القبول والتيسير. وأدى الحجاج نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي جمرة العقبة الكبرى،، وسط انسيابية في التنقل، وتسخير كافة الإمكانات الخدمية والأمنية منذ خروجهم من مزدلفة وحتى وصولهم إلى جسر الجمرات. يأتي ذلك، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في «مزدلفة» تحفهم عناية الله تعالى ورعايته، وهم يعيشون الأجواء الإيمانية، وسط منظومة الخدمات التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وطمأنينة. وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعا لسنة المصطفى -ژ-. ويشرع للحجاج بعد رمي جمرة العقبة في هذا اليوم نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة. وفي مشعر منى، يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق، يذكرون الله كثيرا ويشكرونه أن من عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث بدءا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. واتسمت نفرة الحجيج بالهدوء والسكينة، تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى، ثم جهود القطاعات المعنية بالحج، التي أسهمت في انسيابية حركة جموع الحجيج، ليؤدوا نسكهم في يسر وأمان. وخصصت الجهات المعنية مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لضمان انسيابية حركة الحجيج عبر الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى. حيث رمى ضيوف الرحمن الجمرة مع توفر جميع الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه. واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج. ووفق وكالة فرانس برس، وصف وائل أحمد عبد القادر، وهو حاج مصري يبلغ 34 عاما، تجربته في منى بـ«السهلة والبسيطة»، مضيفا «خلال خمس دقائق كنا قد أنهينا رمي الجمرات».


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
زيارة المقابر في العيد.. وفاءً لأحباب رحلوا
منذ إشراقة ساعات الصباح الأولى ومع التكبيرات الموحدة والمهللة لله سبحانه وتعالى بأول أيام عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركة، يحرص الكثير من الأهالي والمواطنين على زيارة الأقارب وصلة الأرحام والتواصل الاجتماعي، وهي السمة السائدة مع حلول أول ايام العيد. وهذه الزيارات في الحقيقة حث عليها ديننا الحنيف وأوصى بها، وهي لا تقتصر على الأحياء منا لكن هناك أشخاصا من أهلنا وأحبائنا المقربين والأصدقاء الذين توفاهم رب العباد وذهبوا للدار الآخرة لا نستطيع ان نتواجد معهم ونلتقيهم في هذه الأيام السعيدة المباركة، ولعلها فرصة طيبة ومناسبة لكثير من العوائل والأسر لزيارة المقابر من اجل ان نتذكر هؤلاء الأحبة، حيث تزداد في هذه الأوقات من كل عام زيارة القبور والصلاة وقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم على أرواح من افتقدناهم. وقد غصت المقابر بالأعداد الكبيرة من الأهالي والمواطنين الزائرين لأحباء لهم فقدوهم بهذه الدنيا فلم تنسهم الأيام ولا السنون من كانوا يعيشون معهم، وحرصوا على التواجد للسلام عليهم وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم على أرواحهم الطاهرة والدعاء لهم بالمغفرة.