logo
فضل الله دعا الحكومة إلى تصويب قرارها

فضل الله دعا الحكومة إلى تصويب قرارها

الشرق الجزائريةمنذ 11 ساعات
رأى العلامة السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة في مسجد الحسنين في حارة حريك، «ان لبنان لا يزال تحت وطأة الضغوط التي تمارس عليه والتي جاء التعبير عنها من خلال الرد الأميركي الأخير الذي رفض الورقة اللبنانية والذي جعل بند نزع سلاح المقاومة شرطا ومدخلا لأي مطالب لبنانية وهو في ذلك يتعامل مع لبنان كأنه لا يطبق ما عليه ومن دون ان يأخذ في الاعتبار مطالبه المحقة التي جاءت في الورقة اللبنانية وفيها أن يوقف العدو الصهيوني اعتداءاته أولا ليتم الحوار بعد ذلك حول كل القضايا للوصول إلى الحلول التي تأخذ في الاعتبار أمن لبنان وسلامة أرضه وبناء دولته القوية». ولفت الى «ان هذا الرد الأميركي أرفق بالمزيد من الضغوط الأمنية والسياسية والتهديد بمنع الإعمار أو أي حل لأزمته الاقتصادية إن هو لم ينفذ ما يراد منه»، وقال: «ومع الأسف لقيت هذه المطالب صداها لدى عدد من الجهات السياسية والإعلامية حتى أنها شاركت في عملية التهويل هذه والضغط على الدولة وعلى اللبنانيين». أضاف: «في ظل هذا الواقع ورغم كل الذي جرى ويجري جاء قرار مجلس الوزراء باقراره بند حصرية السلاح بيد الدولة وسحب أي سلاح بما فيه سلاح المقاومة من الأراضي اللبنانية وأناط بالجيش اللبناني تنفيذ هذا القرار ضمن المهلة التي حددها. وقد جاء هذا القرار رغم الاعتراض الذي حصل داخل مجلس الوزراء وأدى لانسحاب بعض الوزراء أو الذي من خارجه ممن كانوا يريدون أن يأتي هذا القرار بعد ضمان إيقاف العدو لاعتداءاته وانسحابه من الأرض وفي اطار استراتيجية دفاعية (…)». وتابع: «إننا أمام ما جرى لن نغفل حجم الضغوط التي مورست على الحكومة اللبنانية لكننا كنا نريد لها قبل أن تأخذ هذا القرار أن تجيب عن كل الأسئلة المطروحة عليها كحكومة هي معنية بأمن كل اللبنانيين وبمقدراتهم حول الضمانة التي يمتلكونها لإرغام هذا العدو على إيقاف اعتداءاته وانسحابه من المواقع التي يحتلها واستعادة الأسرى اللبنانيين». ولفت فضل الله الى انه «في غياب هذه الضمانة لا ينبغي أن يفرط لبنان بأي موقع من مواقع القوة التي يمتلكها (…)». وقال: والسؤال الآخر الذي كنا نريد للحكومة اللبنانية أن تجيب عنه قبل هذا القرار الكيفية التي سيتم بها تطبيق هذا القرار إن هو نفذ لأننا نخشى أن تؤدي إلى صدام داخلي يدفع لبنان إلى الفوضى، وإن كنا على ثقة بأن الصدام لن يحصل بعد امتزاج دماء الجيش اللبناني والمقاومة في الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الصهيوني أو الإرهاب». ودعا فضل الله الحكومة في جلساتها إلى «تصويب هذا القرار بحيث تأخذ في الاعتبار هواجس اللبنانيين ولا سيما الذين يعانون من احتلال هذا العدو ويقدم الأجوبة الحاسمة لهم». وحذر من الفتنة «التي نخشى من أن تطل برأسها على اللبنانيين بفعل الانقسام الذي شهدناه بعد قرار الحكومة اللبنانية، الذي ينعكس على الخطاب السياسي والديني والشعبي بما يخشى من تداعياته على غير صعيد»، مجددا الدعوة إلى «الخطاب العقلاني الواعي والابتعاد عن الخطاب المستفز الذي يستثير الغرائز الطائفية والمذهبية والسياسية، في مرحلة هي من أصعب المراحل على صعيد هذا الوطن والتي لن يسلم فيها الضعفاء الذين يتفرقون شيعا وطوائف ومذاهب ومواقع سياسية متناحرة».
وختاما، رأى السيد فضل الله «خطورة في القرار الذي صدر عن حكومة العدو باجتياح غزة واحتلالها والذي من الواضح أنه يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني منها والذي سيستكمل في الضفة الغربية لانهاء القضية الفلسطينية (…)».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القصيفي دان الاعتداء الاسرائيلي على الشهيد الاعلامي محمد شحادي
القصيفي دان الاعتداء الاسرائيلي على الشهيد الاعلامي محمد شحادي

المنار

timeمنذ 19 دقائق

  • المنار

القصيفي دان الاعتداء الاسرائيلي على الشهيد الاعلامي محمد شحادي

دان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الاعتداء الاسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد الاعلامي محمد حمزه شحادي باستهداف سيارته بمسيرة . وقال في بيان: 'هي ليست المرة الأولى التي تغتال فيها إسرائيل إعلاميا لبنانيا . فشحادي هو الشهيد التاسع عشر في لائحة الزملاء الذين استهدفتهم إسرائيل في غاراتها واعتداءاتها منذ 13 تشرين الأول 2023 إلى اليوم. واعتبر القصيفي أن الصحافي والاعلامي ايا يكن انتماؤه هو قبل أي شيء مهني يقوم بواجبه ، وتحظر المواثيق والاعراف والقرارات الاممية التي دأبت تل أبيب على خرقها، التعرض له في زمن الحرب والسلم. رحم الله الشهيد محمد شحادي'. المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

رعد: 'الموت ولا تسليم السلاح… والسيد رسالة ونعمة إلهية'
رعد: 'الموت ولا تسليم السلاح… والسيد رسالة ونعمة إلهية'

لبنان اليوم

timeمنذ 19 دقائق

  • لبنان اليوم

رعد: 'الموت ولا تسليم السلاح… والسيد رسالة ونعمة إلهية'

أكد رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب الحاج محمد رعد في حديث لقناة 'المنار' أن أجواء الجنوب والبقاع والضاحية تعكس أن قرار نزع السلاح فتح لنا الطريق إلى كربلاء، مضيفًا: 'من ساهم في إقرار نزع السلاح إما غبي أو اتخذ موقفًا غير مسؤول وارتكب خطيئة تدفع إلى خيارات صعبة'. ورأى رعد أن من لا يملك نفس التضحية ولا احترام سيادة بلده يرى أن الأمن والسلم الشخصي أهون من التوجه إلى كربلاء، وهذا هو منطق الحكومة، مشيرًا إلى وجود إيجابيات للحكومة في بعض الوزارات، لكن تعليقهم الحالي يتركز على هذا القرار. وأوضح أن البقاء في الحكومة أو عدمه يقرره الحزب، الذي لم يتخذ حتى الآن أي موقف محدد، مضيفًا: 'نحن حريصون على السلم، لكن بعد هذا القرار لا نعرف ما الضمانة للسلم الأهلي، فالقرار خطير والسؤال كيف يمكن ضمان ردوده'. وفي الشأن السوري، قال: 'لم نصدر موقفًا تجاه التطورات السياسية في سورية لأن الصورة لا تزال متقلبة وغير مستقرة وقابلة للتأرجح في أي لحظة'. وأضاف رعد: 'نحن لا نغير ثوابتنا، بينما في العالم من يبدّل ثوابته كما يغيّر ملابسه'، مستطردًا: 'في المساحات المشتركة اعتديتم على حصتنا التي هي أمننا، والجيش الذي يتقاضى رواتبه من الخارج كيف سيحمينا؟'. وأشار إلى أنهم قبلوا بوقف إطلاق النار لأنهم في اللحظة التي حصل فيها، أثبتوا ميدانيًا عجز العدو الإسرائيلي عن التوغل في الأرض، ووقفوا إلى جانب شركائهم في البلد، لكنه أضاف أن موضوع السلاح لم يُقبل تأجيله للنقاش ضمن الاستراتيجية الدفاعية رغم أن النقاش كان مساحة مشتركة، لكنهم لا يريدونه. وأكد أن استشهاد سماحة الشهيد الأسمى زادهم تعلقًا وحبًا بالرئيس نبيه بري وعمّق التنسيق معه، مشددًا: 'لا ندّعي الكمال لكن ندّعي القدرة على احتواء الأمور'. وختم بالقول: 'استفدنا كثيرًا من حرب الإسناد ومعركة أولي البأس، والحرب سجال وفي النهاية صاحب الحق سلطان. السيد شهداء الأمة رسالة ونعمة إلهية، ونسأل الله أن يوفقنا للوفاء بعهدنا له. أنا أقول: الموت ولا تسليم السلاح، وليروحوا يبلطوا البحر'.

القصيفي: ندين الاعتداء الاسرائيلي على الجسم الاعلامي
القصيفي: ندين الاعتداء الاسرائيلي على الجسم الاعلامي

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

القصيفي: ندين الاعتداء الاسرائيلي على الجسم الاعلامي

دان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الاعتداء الاسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد الاعلامي محمد حمزه شحادي باستهداف سيارته بمسيرة . وقال في بيان: "هي ليست المرة الأولى التي تغتال فيها إسرائيل إعلاميا لبنانيا . فشحادي هو الشهيد التاسع عشر في لائحة الزملاء الذين استهدفتهم إسرائيل في غاراتها واعتداءاتها منذ 13 تشرين الأول 2023 إلى اليوم. واعتبر القصيفي أن الصحافي والاعلامي ايا يكن انتماؤه هو قبل أي شيء مهني يقوم بواجبه ، وتحظر المواثيق والاعراف والقرارات الاممية التي دأبت تل أبيب على خرقها، التعرض له في زمن الحرب والسلم. رحم الله الشهيد محمد شحادي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store