
كبير الأثريين: شم النسيم عيد مصري عمره 5 آلاف سنة.. ويجسد الوحدة الوطنية رغم اختلاف الأديان
قال الدكتور
مجدي شاكر
، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن
شم النسيم يُعد من أقدم الأعياد في التاريخ الإنساني
، ويعود إلى أكثر من
خمسة آلاف عام
، مؤكدًا أنه عيد مصري خالص يجسد روح
الوحدة الوطنية والتكافل
التي ميزت المجتمع المصري منذ العصور القديمة.
وأضاف "شاكر" خلال حوار له مع برنامج " الخلاصة" المذاع عبر فضائية " المحور" اليوم الاثنين، أن المصري القديم لم يُميز في احتفالاته بين ديانة وأخرى، "فالجميع كان يضع على المائدة نفس الأطعمة، ويحتفل بنفس الطقوس التي لم تتغير حتى اليوم، رغم مرور آلاف السنين وتبدل العصور والأديان"، معتبرًا أن
عيد شم النسيم هو عيد التلاقي والتشارك والوطنية الصامتة التي تتجلى على مائدة واحدة
.
وأوضح كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن
الفرعوني كان أول من علّم العالم علوم حفظ الغذاء
، فاخترع التخليل والتجفيف والتخمير، مشيرًا إلى أن المصري القديم كان يواجه
فصل الفيضان بالتكاتف والوحدة
، إذ كان هذا الفصل يتطلب تعاونًا كبيرًا لبناء الجسور وتنظيم المياه، مما رسخ قيم التضامن الجماعي.
وأضاف أن هذا الموسم كان يشهد
نهاية فصل الفيضان وبداية فصل الحصاد
، حيث يتم جمع
محصول القمح والشعير
، مما يجعل الاحتفال بالربيع رمزًا للخصوبة والخير والتجدد، متابعًا: "أجدادنا اخترعوا المش، والويكا، والفسيخ، ليس فقط كأطعمة، بل كحلول علمية لحفظ الغذاء والاستعداد لمواسم الجفاف أو الغياب القسري للزراعة".
وأكد أن المصري القديم كان أول من مارس
الهندسة الزراعية ومسح الأراضي
، بعد انحسار مياه الفيضان، لإعادة توزيع الأراضي وزراعتها بدقة، ما يجعله
أول مهندس مساحة في التاريخ
.
ولفت إلى أن الاحتفال بشم النسيم لا يرتبط فقط بالموروث الغذائي، بل يحمل في طياته
دروسًا حضارية عن الوحدة والتكاتف والانتماء العميق إلى الأرض والتاريخ
، وهي قيم لا تزال حية في الوجدان المصري حتى اليوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 17 ساعات
- فيتو
طلاب الإعدادية الأزهرية: امتحان الثقافة الإسلامية سهل والجبر نص نص (فيديو)
أعرب عدد من طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية عن ارتياحهم لمستوى امتحان مادة الثقافة الإسلامية والجبر، الذي أدوه اليوم، مؤكدين أن الأسئلة جاءت مباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط، فيما جاءت ردود الفعل متفاوتة بشأن امتحان مادة الجبر. أراء طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بعد امتحان اليوم وقال الطالب محمد شاكر، أحد طلاب الإعدادية الأزهرية: "النهاردة كان عندنا امتحانين، ثقافة إسلامية وجبر. امتحان الثقافة الإسلامية كان سهل ومباشر ومفيهوش لف ولا تعقيد". وأضاف شاكر لـ 'فيتو': "امتحان الجبر كان فيه جزء اختياري، وكله كمل، وكان فيه أسئلة في الإحصاء وأسئلة مقالية، والوقت كان مناسب نلحق نجاوب. لكن بصراحة، الجبر كان نص نص، ونقدر نقول إنه أصعب مادة في الامتحانات لحد دلوقتي". وأكد الطالب عبد الله وليد:" الثقافة الإسلامية كانت سهلة، والجبر كان نص نص، والامتحان كان عبارة عن اختياري وأكمل واسئلة مقالية" ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الفجر
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
كبير الأثريين: شم النسيم عيد مصري عمره 5 آلاف سنة.. ويجسد الوحدة الوطنية رغم اختلاف الأديان
قال الدكتور مجدي شاكر ، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن شم النسيم يُعد من أقدم الأعياد في التاريخ الإنساني ، ويعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام ، مؤكدًا أنه عيد مصري خالص يجسد روح الوحدة الوطنية والتكافل التي ميزت المجتمع المصري منذ العصور القديمة. وأضاف "شاكر" خلال حوار له مع برنامج " الخلاصة" المذاع عبر فضائية " المحور" اليوم الاثنين، أن المصري القديم لم يُميز في احتفالاته بين ديانة وأخرى، "فالجميع كان يضع على المائدة نفس الأطعمة، ويحتفل بنفس الطقوس التي لم تتغير حتى اليوم، رغم مرور آلاف السنين وتبدل العصور والأديان"، معتبرًا أن عيد شم النسيم هو عيد التلاقي والتشارك والوطنية الصامتة التي تتجلى على مائدة واحدة . وأوضح كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن الفرعوني كان أول من علّم العالم علوم حفظ الغذاء ، فاخترع التخليل والتجفيف والتخمير، مشيرًا إلى أن المصري القديم كان يواجه فصل الفيضان بالتكاتف والوحدة ، إذ كان هذا الفصل يتطلب تعاونًا كبيرًا لبناء الجسور وتنظيم المياه، مما رسخ قيم التضامن الجماعي. وأضاف أن هذا الموسم كان يشهد نهاية فصل الفيضان وبداية فصل الحصاد ، حيث يتم جمع محصول القمح والشعير ، مما يجعل الاحتفال بالربيع رمزًا للخصوبة والخير والتجدد، متابعًا: "أجدادنا اخترعوا المش، والويكا، والفسيخ، ليس فقط كأطعمة، بل كحلول علمية لحفظ الغذاء والاستعداد لمواسم الجفاف أو الغياب القسري للزراعة". وأكد أن المصري القديم كان أول من مارس الهندسة الزراعية ومسح الأراضي ، بعد انحسار مياه الفيضان، لإعادة توزيع الأراضي وزراعتها بدقة، ما يجعله أول مهندس مساحة في التاريخ . ولفت إلى أن الاحتفال بشم النسيم لا يرتبط فقط بالموروث الغذائي، بل يحمل في طياته دروسًا حضارية عن الوحدة والتكاتف والانتماء العميق إلى الأرض والتاريخ ، وهي قيم لا تزال حية في الوجدان المصري حتى اليوم.


مصراوي
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- مصراوي
أصل الحكاية.. كيف بدأت فكرة موائد الرحمن في مصر؟
موائد الرحمن هي أحد أبرز الطقوس خلال شهر رمضان في مصر، فهي بمثابة رمز للكرم والجود والتكافل الاجتماعي والتراحم التي يتميز بها المجتمع المصري، كما أنها تُسهم في تخفيف العبء عن الفقراء وتوفير وجبة إفطار شهية لهم، ولكن متى بدأت هذه العادة؟ وما هو أصلها التاريخي؟ البدايات الأولى في العصر الفاطمي الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار يقول إن جذور موائد الرحمن تعود إلى العصر الفاطمي في مصر، حيث كان الحكام وكبار رجال الدولة يقيمون ولائم ضخمة في شهر رمضان، ويطلقون عليها اسم "سماط الخليفة"، وكانت هذه الولائم يحضرها الفقراء والأغنياء على حد سواء. كانت المائدة تشتمل على اللحم والأرز والعسل وحب الرمان، والتمر، كما اهتم الفاطميون بإعداد الحلوى الرمضانية، مثل الكنافة والقطايف، وتوزيعها على الناس، وأيضا الكعك وتوزيعه في أيام عيد الفطر المبارك. قاعة الذهب.. مكان الموائد وأضاف "شاكر" في تصريح لـ"مصراوي" أن قاعة الذهب بالقصر الشرقي الكبير هي المكان المخصص لإقامة الموائد، وكانت تشهد في ليالي شهر رمضان والأعياد والمناسبات الدينية الأخرى احتفالات ضخمة، إذ كان الخليفة الفاطمي بنفسه يحضر هذه الاحتفالات ويشارك فيها، حيث كان يجلس في القصر ويتوافد كبار رجال الدولة ويتلو المقرئون القرآن الكريم، ثم يتقدم خطباء الجامع الأنور وجامع الأزهر وجامع الأقمر، مشيدين في خطبتهم بمميزات الخليفة، ثم ينشد المنشدون ابتهالات وقصائد عن فضائل الشهر الكريم. تطور موائد الرحمن عبر العصور استمرت عادة موائد الرحمن في مصر عبر العصور المختلفة، وتطورت مع مرور الوقت، ففي العصر المملوكي، اشتهر الأمراء والسلاطين بتخصيص أوقاف خيرية لإطعام الفقراء والمساكين في شهر رمضان. وكانت هذه الأوقاف تشمل توفير الطعام والمشروبات والتمر في رمضان، وتوزيع الكعك في عيد الفطر. وقد استمرت موائد الرحمن مرتبطة بشهر رمضان عبر العصور الإسلامية المختلفة وظل الأغنياء يتسابقون إليها كل عام ويعدون لها موائد الرحمن في العصر الحديث وفي العصر الحديث، لا تزال موائد الرحمن تحظى بشعبية كبيرة في مختلف البلدان الإسلامية، حيث يتسابق الكثير من الأشخاص على إقامتها طوال شهر رمضان، وتقديم وجبات الإفطار والسحور للصائمين المحتاجين.