
خطيب جامع الأزهر: الانسياق وراء الأحاديث غير المجدية يؤدي لصراعات مدمرة
وقال الدكتور حسن الصغير، إن مفهوم الأمانة في شريعة الإسلام مفهوم عام وشامل لأقوال العبد وأعماله، فكما أنه محاسب على أعماله ومؤتمن عليها؛ فهو كذلك محاسب على الأقوال ومؤتمن عليها، فالكلمة أمانة؛ فإما أن تؤدي كلمة صادقة نافعة مفيدة، فتكتسب بها أجرًا وثوابًا، وإما أن تكون كلمة سيئة، أو خبيثة، أو تدعو إلى باطل، وتؤيد الشر والفساد؛ فتلك كلمة تحاسب عليها، وفي كثير من الأحيان تكون الأقوال أشد خطرًا من الأفعال، فكم من مُسيطِر على نفسه في أعمال جوارحه، لكنَّه أمام لفَظَات اللسان عاجز، يُطلِق للسانه العنان ليقول ما يشاء؛ وهذا الأمر يعد جرمًا عظيمًا.
خطيب الجامع الأزهر: أساس التربية في الإسلام يتمثل في التحلي بحسن الخلق
وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن أساس التربية في الإسلام يتمثل في التحلي بحسن الخلق، هذا الخلق الرفيع لا يتماشى أبدًا مع استخدام الكلمات البذيئة أو المؤذية، ذلك أن هذه الأقوال تتعارض كليًا مع الصورة الحقيقية التي ينبغي أن يظهر بها المسلم، فلا يليق به أن يكون منافقًا، أو مخادعًا، أو مروجًا للشائعات، لهذا السبب، جاء نهي الدين الحنيف عن كل من الغيبة والنميمة، لأن الكلمة الخبيثة قادرة على إحداث شروخ في المجتمع وتعمل على تفكيك العلاقات والروابط الاجتماعية، يقول النبي ﷺ: (إن الجوارح تُكفّر اللسان تقول له: نحن بك؛ إن استقمت استقمنا، وإن اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا). إذًا، فاللسان سبب لاستقامة الجوارح، سبب لاستقامتها وثباتها، أو سبب لانحرافها.
وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الكلمة الطيبة أشبه بجواز سفر يفتح القلوب، فتسر بها النفوس وتنشرح لها الصدور، تاركة أثرا طيبا، كما أنها توثق أواصر المودة بين الناس بعضهم البعض، وتقوي الروابط المجتمعية، وقبل هذا كله هي مفتاح لرضوان الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}، لهذا فإن من صفات المؤمنين أن يكون كلامهم طيبًا، مبينا أن الكلمة الخبيثة، هي باب من أبواب الشيطان الذي يتسلل من خلالها إلى إفساد العلاقات وإحداث شقاق بين الناس بعضهم البعض، وإصابة المجتمع بحالة من الصراع والعداء بين أفراده، لهذا قال الحق الله سبحانه وتعالى في شانها: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ}.
وحذر الدكتور حسن الصغير، من انسياق المجتمع وراء الأحاديث غير المجدية والإشاعات المغرضة بين الناس، لأن هذا السلوك سواء في بيئات العمل، أو حتى في مجالسهم العامة، يؤدي إلى صراعات وأحداث مؤلمة ومدمرة، وعلينا أن نتذكر أن كثيرا من الجرائم ، كان جزء منها نتيجة للإشاعات والأكاذيب التي روجها البعض، بهدف تفكيك المجتمع وتقويض أركانه.
وفي ختام الخطبة دعا فضيلة الدكتور حسن الصغير الجميع إلى ضرورة الاتحاد والاعتصام بحبل الله المتين لأن فيهما النجاة والنصر، وعلينا أن نتذكر أن هناك أعداء يتربصون بهذه الأمة، ومن هذا الاعتصام هو عدم الانسياق وراء الشائعات، والعمل على توحيد الصوف على كافة المستويات، لأنه لا يمكن لهذه الأمة أن تنتصر مالم تلتزم بالنهج الإسلامي الذي جاء به القرآن الكريم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
علي جمعة: قصة سيدنا يونس تعلمنا الصبر وذكر الله في السراء والضراء
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}، أي ظن أن الله لن يضيّق عليه. لم يعتقد أن الله يعجز عن أن يأتي به، بل ظن أن الله سيمنحه الفسحة، كما اعتاد من ربه -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- من الإكرام وسعة الحال فقوله: {نَّقْدِرَ }، أي نضيق ، لا بمعنى العجز، تنزَّه الله عن ذلك. واوضح جمعة في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن سيدنا يونس نادى في الظلمات {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ}، وهو في أحلك الظروف، قريب من الهلاك، ولا أمل يُرتجى. لم يحدث من قبل أن نجا أحد في مثل حالته؛ رجل ابتلعه الحوت، وهو في بطنه، لكنه لم ينسَ ذكر ربه، لا وهو يدعو الناس، ولا وهو يفرّ على متن السفينة، لا في لحظة الشدة، ولا في لحظة السَّعة، لا في الظلمات، ولا في ضوء الشمس والأنوار. {أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، نبيٌّ مقرب يصف نفسه بالظلم أمام ربه. فما بالك أيها العبد تتكبر على ربك، وتظن أنك لم تعصه قط، وتعتقد أنك دائمًا على الصراط المستقيم؟ ارجع إلى ربك، وحاسب نفسك قبل أن تُحاسب {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}، لم يكن وحده من استجاب الله له، بل هذا منهج عمل لكل مؤمن.القرآن يخاطبك، وهو كنز بين يديك؛ فتدبره كما أمرك الله بالتدبر. هذه أوامر ربنا - سبحانه وتعالى - بالصبر اصبر على عملك، وأدّه كما ينبغي؛ فإن 'أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل' واصبر على الناس، ولا تكن إمعة تقول: 'أنا مع الناس، إن أحسنوا أحسنت، وإن أساؤوا أسأت' واصبر في دعائك، ولا تقطعه أبدًا، ولا تستعجل الإجابة واصبر على البلاء، ولا تضعف أمام عقيدتك ودينك. فإن الله - سبحانه وتعالى - يحشر الأنبياء يوم القيامة، ومنهم نبي ليس معه أحد، وهو الذي كان على الحق والناس على الباطل واصبر على العمل لله، وعلى عمارة الدنيا، وعلى تزكية النفس. لا تتزحزح، ولا يغرنّك حالٌ لا يرضي الله ورسوله واصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
تماه خلاّق
1."إلى جيلٍ فجيلٍ أُغلِنُ حقَّك بفَمي" ؟ نعيش اليوم أوقاتًا غير عاديّة وعصيبة جدًّا على كل الصعُد: فرديًّا، وجماعيًّا وعالميًّا على مستوى الكوكب. ونجِد أنفسنا كأنّنا في صحراء قاحلة من الأفكار والشُهود والطاقة الروحيّة والإيجابيّة، حتّى أنّنا يمكن ان نُردِّد كلام إيليّا النبيّ "حسبي الآن يا ربّ. فخُذ نفسي"، أو حتّى كلمات يسوع في بستان الزيتون "أجِز عنّي، يا ربّ، هذه الكاس". حتّى الأوضاع الاقتصاديّة في ظلّ النظام النِيُو لِيبراليّ المتوحِّش تذلّنا، ولا تسمح لنا بالتِقاط أنفاسنا: فنُهمل هذا، أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا وكوكبنا، واضِعين الاستسلام نُصْبَ أعيُنِنا. و ثُناءاتنا (الأزواج) ليسَت افضل حالًا. كذلك علاقتنا مع قلَذات اكبادنا، الذين لا نعرف كيف نرعاهم ونحميهم أو كيف نُكرِّس لهم الأوقات اللَّازمة لِلعناية بِهم بالشكل المناسِب والكافي. أمّا حال كنائسنا وجماعاتنا الدِّينيّة (إسلاميّة أو غير) فحَدِّث ولا حرَج. إذ لم يُحسِن القيِّمون عليها إدارتها ولا السهَر على ناسها ولا الحفاظ عليهم ولا حمايتهم من الذئاب السياسيّة والاقتصاديّة الاجتماعيّة الكاسرة. لا بل إمّا انكسر هؤلاء وانهزموا أمامها،وإما تَوَاطأُوا معها على حساب الرعيّة التي أُوكِلَت إليهم. كذلك لم تنتفض الرعيّة يومًا لإثبات ذاتها أو لحماية نفسها من الذئاب، إذ اختبأ كثرةٌ منها وراء الضعف الذاتيّ أو الجُبْن غالبًا. 2. "لغز الشرّ وسَطوَته وانتشاره" المجرمون يسرحون ويمرحون، والطيِّبون يبتَلون ويُظلَمون: "إلى متى، يا ربّ؟"، يصرخ الذين يؤمنون، فهل هم واقِعيُّون؟ لقد نشأوا على فكرةِ مسيحٍ أرضيّ (متّى 13: 24-30، مثَل الزؤان). في وقتٍ ينبغي لهُم أن يفهموا أنّ إقامة مجتمع عادل هو من مسؤوليّة البشر. الأمر الذي يتطلّب وَحدة الرؤية والأهداف، وورقةَ عملٍ تكون خارطةَ طريقٍ للتنفيذ. لقد لفتنا يسوع إلى أن "أبي يعمل حتّى الآن، وأنا أعمل". لكن ليس من مسؤوليّة الله العمل بدلًا منّا في بناء عالمنا. فالناصريّ علّمنا أن "لتكُن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض". إذًا، ما الذي يفعلُه "الأخيار" لرَدّ ما يبتَلون به من "الأشرار"؟ هؤلاء مُلتئمون حول مشروعِهم، يعملون بجدٍّ لتَحقيقه. فَما هو مشروع "الأخيار" في المُقابل؟ إنّهم مُشَرذمون، مُنقَسِمون ... وفي حال أبصَر مشروعهم النّور، فلا مجال لفَرض ما يرَونه على سواهم، بل مثَلهم الصالح والقدوة يُمكن أن يُؤثِّرا في الآخرين. في وقتٍ من الأوقات، وُضِعَت الشريعة والقوانين تنظيمًا للعلاقات والأعمال بين الناس. غير أنّ بعضًا استغلّها ويستغلُّها لمآربه وحتّى لمصلحة أقاربه وأزلامه... في عالمنا المُعاصِر، قالوا بالدولة، فتبيَّن ايضًا أنّ "الدولة ليست بُنيَة طبيعيّة، بل بناءٌ تاريخي مشحونٌ بالقهر". "وحين تصبح أدوات القانون امتدادًا لآلة الهيمنة، لا يبقى إلَّا الفعل من خارج هذه الشرعية الشكليّة، أي المقاومة... لاستعادة السيادة". حتّى"القانون الدولي، والمحاكم الجنائية... قد تتحوَّل إلى أدوات جديدة لإعادة إنتاج هيمنة الدولة الأقوى". لكن لسنا امام طريقٍ مسدود: "إن المقاومة، خصوصًا في أشكالها اليوميّة، هي تعبير عن ديناميّاتِ سيادةٍ بديلة، تتَحدّى الرواية الرسميّة للقانون والشرعيّة". هلَّا فهِمنا يا قَوم؟ 3. تماهٍ خلاّق بالعودة إلى شخضيّة كلّ من إيليّا التِشبيّ ويسوع الناصريّ، يمكن أن يكون لنا تماهياً من خلالها يسمح لنا بترقُّب مَخرَجٍ مُشَرِّف إذا ما حسَمت الرعيّة موقفها وحزَمت أمرها. فقد قاد إيليّا النبيّ مواجَهة قويّة مع الملكة إيزابِيل البِلَا ضمير والقاسيَة، بفَضحِه كذِب انبياء البَعل وزَيفَهم وإخراجَهم من المَشهَد، ما اضطرّه إلى الفرار إلى البرِّيَّة، إلى الصحراء. كان مُضنى، وقد فارَقتهُ الشجاعة واستسلم إلى الإحباط: "حسبي الآن يا ربّ. فخُذ نفسي". لقَد ساوَره الشكّ في نفسه، وفي إلَهِه، بحيث بات يُفكِّر في الموت. إلى أن اتاه الملاك بِما يُحيي الرميم ويُقيمه، ليَشهَد مجدَّدًا للإلَه الحيّ الذي "هو واقفٌ أمامه"! وبكى يسوع على أورشليم التي راكمَت الانقسامات وأبَت أن تتوحَّد تحت راية مسيح الربّ. وفي بستان الزيتون، عانى من نزاعٍ كَيانيّ إلى حدّ طلبه من الآب: "أبعِد عنّي هذه الكاس. لكن ما لبث أن انتفض:" لتكن مشئتك". مَن مِنّا لم يمُرّ بتجربة الإحباط واليأس تلك بعد ان تقدّم في العُمر وفي الحياة نظرًا لثِقَل الهُموم أو الضَعَفات أو جرّاء الوقوع في عادة سيِّئة تتملَّكه، او حين يرى ضعف الإيمان لدى المؤمنين وعجز رؤساء الكنائس والأديان أو تورُّطهم مع السلطات المدَنيّة؟ محَجّة خلاصنا تكمن في أن نتَحوَّل كما كتَب انْسِلم غْرُون مُتَاَمِّلًا حياة إيليَّا التِشْبِيّ: "لقد بدّل إيليّا صورته عن الله وصورته عن ذاته. وشعر بأنه لا يستطيع أن يعتدّ بقواه الذاتية. إننا نحتاج إلى الله يقودنا بعنايته حتى نعبر الصحراء ويفتح لنا الطريق عبر العواصف والزلازل لنبلغ همس حضوره المُحِبّ والشافي واللَّطيف". أختُم معكم بقَول لِأينشتاين: "هناك 2% من البشر يفكّرون، و 3% منهم يظنّون أنّهم يفكّرون. لكن هناك 95% من البشر يُفضّلون الموت على أن يفكّروا". ففي أيّ فئة نجِد نفسك؟


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
دعاء تفريج الهم والحزن.. ردده يوميا ينشرح صدرك وتكن في معية الله
دعاء تفريج الهم والحزن.. في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تحاصر الإنسان يوميًّا، لا عجب أن يشعر أحيانًا بالضيق والقلق والتوتر من القادم، فهذه مشاعر بشرية طبيعية، لكن الإيمان العميق بالله، وحُسن التوكل عليه، واللجوء إليه بالدعاء والذكر والصلاة، هو السبيل الحقيقي لتجاوز هذه الأحزان وتخفيف الهموم التي تثقل القلب. ومن الأدعية المأثورة التي وردت في السنة النبوية واتفقت عليها أقوال العلماء في تفريج الكرب والضيق، ما يلي دعاء تفريج الهم والحزن "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت." "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم." "يا ودود، يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالًا لما يريد يا مغيث أغثني." "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدَّين، وغلبة الرجال." "اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء." "اللهم اكشف عني كل بلوى، يا عالم كل خفية، يا صارف كل بلية، أغثني، دعاء الغريق المضطر." "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك." "اللهم إني أعوذ بك من البخل، ومن الجبن، ومن أن أُرد إلى أرذل العمر، ومن فتنة الدنيا، ومن عذاب القبر." "اللهم إني أعوذ بك من الهدم، والتردي، والغرق، والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك أن أموت لديغًا." والثابت أن المداومة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تُذهب الهم، وتشرح الصدر، وتُقرّب العبد من ربه، وهي من أعظم ما يُفرّج به الكرب بإجماع العلماء. دعاء الفرج والضيق اللهم أجعل لنا من كل هم مخرجا ولكل ضيق فرج اللهم يسر لنا أمورنا ودبرها لنا فنحن لا نحسن التدبير. اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمة من عندك تغنني بها عن رحمة من سواك اللهم إني أسألك أن تجعل خير عملي آخره، وخير أيامي يوما ألقاك فيه، إنك على كل شيء قدير. اللهم يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه، يا رافع شأن يوسف على أخوته وأهله. يا من راح عبرة داود، وكاشف ضر أيوب، يا مجيب دعوة المضطرين، وكاشف غم المغمومين، أسألك أن تفرج همي اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال '. اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت '. يا فارج الغم، اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، يا سامع كل شكوى، وكاشف كل كرب. لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم '. اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئا يقول له: كن فيكون، رباه رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم، وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن. دعاء تفريج الهم والحزن «اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة، والإنجيل، والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء». يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء « لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم». اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه، حتى لا يخامر خاطري وأوهامي غبار الخوف من غيرك، ولا يشغلني أثر الرجاء من سواك، أجرني، أجرني، أجرني، يا الله. « اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان، بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك أن تقيني المرض». «اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت». «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي». يا لطيف، يا لطيف، يا لطيف، الطف بي بلطفك الخفي، وأعني بقدرتك، اللهم إني أنتظر فرجك، وأرقب لطفك، فالطف بي، ولا تكلني، إلى نفسي ولا إلى غيرك، لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أنزلت بك حاجتي كلها، الظاهرة والباطنة. «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال». اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سواك، حتى لا أرجو أحدا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك. اللهم ارحمني وأغثني، والطف بي، وتداركني بإغاثتك، اللهم بك ملاذي. «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك». اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء «اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير . رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، تعطيهما من تشاء ، وتمنع منهما من تشاء ، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك». اللهم إن ضرورتنا قد حفت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم اكفني ما أهمني. أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يجد كشف ما نزل به إلا منك، فرج عني ما أهمني، وتولى أمري بلطفك، وتداركني برحمتك وكرمك، إنك على كل شيء قدير. يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدا ولا ندا، ولا صاحبة ولا كفوا أحد، فإن تعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم. اللهم اكشف عني وعن كل المسلمين كل شدة وضيق وكرب، اللهم أسألك فرجا قريبا، وكف عني ما أطيق، وما لا أطيق. اللهم إني أسألك سلاما ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكل ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها.