
«بلومبرغ»: تكنولوجيا الذكاء الصناعي ترفع الطلب على الوقود الأحفوري خلال العقد المقبل
رجح تقرير صادر عن «بلومبرغ إن إي إف» الأميركية نمو الطلب على الوقود الأحفوري خلال العقد المقبل بسبب زيادة اعتماد تقنيات الذكاء الصناعي، والتوسع في بناء مراكز البيانات، التي لا تزال تعتمد على الكهرباء المنتجة باستخدام الوقود التقليدي.
وقدرت الوكالة الأميركية، في تقريرها عن «آفاق الطاقة المتجددة»، أن يمثل الوقود الأحفوري، مثل النفط والفحم، ثلثي زيادة إنتاج الكهرباء المطلوبة لتغذية مراكز البيانات التي تعمل بالذكاء الصناعي بحلول العام 2035.
قفزة في الطلب على الكهرباء
توقع التقرير، المنشور الأسبوع الماضي، قفزة في الطلب العالمي على الكهرباء نتيجة التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الصناعي، وطفرة في بناء مراكز البيانات.
تلك القفزة تدفع شركات التكنولوجيا إلى تأمين مصادر للكهرباء تعمل على مدى الساعة. وفي حين توجه البعض إلى استخدام الطاقة النووية لتأمين إمداد الكهرباء، توجهت شركات أخرى إلى تأمين مصادر للغاز الطبيعي، وهو مصدر الطاقة الأكثر وفرة.
ومن المرجح أن يكون العام 2025 هو العام الأول الذي يسجل فيه العالم تراجعا في الانبعاثات الناجمة عن الطاقة، أي تراجع ناتج عن تحول جوهري في استخدام الطاقة، وليس صدمات موقتة، مثل جائحة «كورونا» أو أزمة مالية عالمية.
انخفاض انبعاثات الطاقة
رجح تقرير «بلومبرغ إن إي إف» أيضا ارتفاع الانبعاثات الكربونية المتراكمة بمقدار 3.5 غيغاطن خلال العقد المقبل، أي ما يعادل 10% من إجمالي الانبعاثات العالمية المحلية، بسبب الاستخدام الإضافي للوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء المطلوبة بمجالات الحوسبة.
ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة أكبر مساهمين في زيادة الانبعاثات الكربونية بفارق كبير عن باقي الدول.
غير أن التقرير توقع انخفاض الانبعاثات الناجمة عن توليد الكهرباء 13% بحلول العام 2035 مع التحول إلى استخدام مصادر أكثر استدامة للطاقة.
زيادة الطلب على مراكز البيانات
من المتوقع أيضا أن ترفع الزيادة في استخدام تقنيات الذكاء الصناعي الطلب على مراكز البيانات، وأن ترتفع حصة مراكز البيانات من إجمالي الطلب على الكهرباء من 3.5% في الوقت الحالي إلى 8.6% بحلول العام 2035.
وتعد شركة «أمازون» المشغل الأكبر لمراكز البيانات في العالم بسعة تقترب من 3 غيغاواط من الكهرباء، بالإضافة إلى 12 غيغاواط قيد الإعداد، تليها شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«غوغل».
وقد عملت الشركات الأميركية على تطوير غالبية نماذج الذكاء الصناعي، مما يشير إلى تركز الحجم الأكبر من عمليات التدريب الواسعة النطاق لنماذج الذكاء الصناعي في الولايات المتحدة.
وسبق أن استثمرت شركات التكنولوجيا العملاقة في الطاقة النظيفة قبل الطفرة في مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الصناعي. وكانت «أمازون» و«مايكروسوفت» و«ميتا» هي المسؤولة عن غالبية عقود شراء الطاقة، مما سمح لها ببناء مراكز بيانات متصلة بشبكات الكهرباء التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 5 أيام
- أخبار ليبيا
أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
في إطار التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في الوطن العربي، تبرز أكبر 10 محطات كهرباء في المنطقة كأيقونات بارزة تعكس الطموحات التنموية المتسارعة والجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الطاقية. تتميز هذه المحطات بقدرات إنتاجية هائلة تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعكس توجه الدول العربية للاعتماد على مصادر متنوعة تشمل الغاز الطبيعي، النفط، الطاقة النووية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لتحلية المياه المرتبطة بمحطات الإنتاج. وبحسب منصة 'الطاقة'، شهد العقدان الماضيان زيادة كبيرة في المشروعات الضخمة لإنتاج الكهرباء في العالم العربي، سواء من خلال محطات تعمل بالطاقة التقليدية أو محطات تعتمد على مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعكس رؤية الدول العربية لتوسيع مصادر الطاقة ورفع كفاءتها، كما تمثل هذه المحطات مؤشراً واضحاً على حجم الاستثمارات الضخمة الموجهة لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة والمياه، بما يدعم أهداف التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. وبحسب المنصة، من بين أبرز هذه المحطات، تأتي محطة جبل علي في دبي، التي تعد أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي في موقع واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 9.547 غيغاواط، إلى جانب كونها أكبر منشأة لتحلية المياه في العالم بطاقة 490 مليون غالون يومياً، ودخلت موسوعة غينيس كأكبر منشأة غازية لإنتاج الكهرباء في موقع واحد، كما تحتل محطة الزور الجنوبية في الكويت مكانة هامة بإنتاجية تصل إلى 5,870 ميغاواط للكهرباء و148 مليون غالون من المياه يومياً. ووفق المنصة، أما محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، فهي الأولى من نوعها في العالم العربي بطاقة إنتاجية 5.6 غيغاواط تغطي نحو 25% من احتياجات الإمارات، مع مساهمة كبيرة في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة سنوياً. وفي السعودية، تمثل محطة الشعيبة للكهرباء مشروعاً عملاقاً بطاقة 5,600 ميغاواط وتحلية المياه، ضمن إستراتيجية لمواجهة ندرة المياه. وبحسب المصة، تبرز محطات الصبية في الكويت، ومحطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف في مصر، ومحطة بسماية الغازية في العراق، كلها بمستويات إنتاجية كبيرة وتقنيات متطورة، تدعم أمن الطاقة والتنمية المستدامة، كما يشكل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في الإمارات أكبر مجمع للطاقة الشمسية عالمياً بقدرة 5 غيغاواط ويهدف لخفض الانبعاثات الكربونية. وتعكس هذه المحطات الكبرى في الوطن العربي الابتكار والإصرار في مواجهة التحديات البيئية والتنموية، وتسهم بشكل محوري في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، وبفضل هذه الإنجازات، تقترب الدول العربية من تحقيق رؤاها الطموحة في مجال الطاقة، وتعزيز موقعها الريادي على الخريطة العالمية للطاقة. The post أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا


عين ليبيا
منذ 5 أيام
- عين ليبيا
أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
في إطار التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في الوطن العربي، تبرز أكبر 10 محطات كهرباء في المنطقة كأيقونات بارزة تعكس الطموحات التنموية المتسارعة والجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الطاقية. تتميز هذه المحطات بقدرات إنتاجية هائلة تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعكس توجه الدول العربية للاعتماد على مصادر متنوعة تشمل الغاز الطبيعي، النفط، الطاقة النووية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لتحلية المياه المرتبطة بمحطات الإنتاج. وبحسب منصة 'الطاقة'، شهد العقدان الماضيان زيادة كبيرة في المشروعات الضخمة لإنتاج الكهرباء في العالم العربي، سواء من خلال محطات تعمل بالطاقة التقليدية أو محطات تعتمد على مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعكس رؤية الدول العربية لتوسيع مصادر الطاقة ورفع كفاءتها، كما تمثل هذه المحطات مؤشراً واضحاً على حجم الاستثمارات الضخمة الموجهة لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة والمياه، بما يدعم أهداف التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. وبحسب المنصة، من بين أبرز هذه المحطات، تأتي محطة جبل علي في دبي، التي تعد أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي في موقع واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 9.547 غيغاواط، إلى جانب كونها أكبر منشأة لتحلية المياه في العالم بطاقة 490 مليون غالون يومياً، ودخلت موسوعة غينيس كأكبر منشأة غازية لإنتاج الكهرباء في موقع واحد، كما تحتل محطة الزور الجنوبية في الكويت مكانة هامة بإنتاجية تصل إلى 5,870 ميغاواط للكهرباء و148 مليون غالون من المياه يومياً. ووفق المنصة، أما محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، فهي الأولى من نوعها في العالم العربي بطاقة إنتاجية 5.6 غيغاواط تغطي نحو 25% من احتياجات الإمارات، مع مساهمة كبيرة في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة سنوياً. وفي السعودية، تمثل محطة الشعيبة للكهرباء مشروعاً عملاقاً بطاقة 5,600 ميغاواط وتحلية المياه، ضمن إستراتيجية لمواجهة ندرة المياه. وبحسب المصة، تبرز محطات الصبية في الكويت، ومحطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف في مصر، ومحطة بسماية الغازية في العراق، كلها بمستويات إنتاجية كبيرة وتقنيات متطورة، تدعم أمن الطاقة والتنمية المستدامة، كما يشكل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في الإمارات أكبر مجمع للطاقة الشمسية عالمياً بقدرة 5 غيغاواط ويهدف لخفض الانبعاثات الكربونية. وتعكس هذه المحطات الكبرى في الوطن العربي الابتكار والإصرار في مواجهة التحديات البيئية والتنموية، وتسهم بشكل محوري في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، وبفضل هذه الإنجازات، تقترب الدول العربية من تحقيق رؤاها الطموحة في مجال الطاقة، وتعزيز موقعها الريادي على الخريطة العالمية للطاقة.


أخبار ليبيا
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
بيل غيتس يضخ 200 مليار دولار في التبرعات ويغلق مؤسسته الخيرية للأبد
أعلن الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس شركة 'مايكروسوفت'، عزمه التبرع بـ'كامل ثروته تقريباً'، والتي تُقدّر بنحو 200 مليار دولار، خلال العشرين عاماً المقبلة، على أن تُغلق مؤسسته الخيرية 'مؤسسة بيل وميليندا غيتس' في 31 ديسمبر 2045 وفي مقابلة مع شبكة CBS News، أوضح غيتس (69 عاماً) أن ثروته الصافية ستتقلص بنسبة 99% خلال العقدين المقبلين، مشيراً إلى أن قراره جاء نتيجة تأثره العميق بعمل مؤسسته، خصوصاً في مجالات توزيع اللقاحات لعلاج أمراض لا تزال تحصد أرواح الملايين في الدول النامية، مثل الإسهال والالتهاب الرئوي. وأشار غيتس أيضاً إلى ما وصفه بـ'تباطؤ التقدم العالمي'، في ظل تقليص الولايات المتحدة وأوروبا للمساعدات الخارجية نتيجة النزاعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، ما شكل دافعاً إضافياً له لتسريع التزامه الخيري. وقال مازحاً: 'آمل أن أظل على قيد الحياة عند نهاية العشرين عاماً، لكنني سأحتفظ بالقليل لأشتري الهامبرغر عندما أحتاج إليه'. وأكد غيتس أنه لا يشعر بأي خسارة جرّاء التخلي عن ثروته، مضيفاً: 'سيُقال الكثير عني بعد وفاتي، لكنني مصمم على ألّا يكون من بين تلك العبارات: 'لقد مات غنياً'. هناك الكثير من القضايا العاجلة التي يجب التصدي لها'. وتُعد 'مؤسسة بيل وميليندا غيتس'، التي أُسست عام 2000، واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، حيث قدمت منذ إنشائها أكثر من 100 مليار دولار في تمويل المبادرات الصحية والتعليمية والتنموية، بحسب تقارير. وتأتي أكثر من نصف موارد المؤسسة من ثروة بيل غيتس التي جناها من مايكروسوفت، في حين يشكل تمويل المستثمر الأميركي وارن بافيت نحو 41% من تمويلاتها، ومع ذلك، شهدت المؤسسة اضطراباً كبيراً بعد انفصال بيل وميليندا في عام 2021، واستقالة بافيت من مجلس الأمناء. وفي العام الماضي، غادرت ميليندا فرينش غيتس المؤسسة لمتابعة جهودها الخاصة عبر منظمتها الجديدة، التي قالت إنها ستركز على قضايا حقوق المرأة، خصوصاً في ظل 'تراجعها داخل الولايات المتحدة'. ووصف بيان صادر عن المؤسسة يوم الخميس، تعهّد غيتس بأنه 'أكبر التزام خيري في التاريخ الحديث'، في خطوة من شأنها أن تعيد رسم ملامح العمل الإنساني العالمي لعقود مقبلة. The post بيل غيتس يضخ 200 مليار دولار في التبرعات ويغلق مؤسسته الخيرية للأبد appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا