logo
النعيمي يكتب: علا علّم بلادي

النعيمي يكتب: علا علّم بلادي

بقلم : العقيد المتقاعد فهد موفق النعيمي
تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بالسادس عشر من شهر نيسان من كل عام بيوم العلم الأردني ، وبهذه المناسبة أقول العَلَم ليس مجرد قطعة قماش ترفرف في السماء، بل هو رمز للهوية والانتماء، يحمل في خيوطه تاريخ وطن، وتضحيات شهداء، وأحلام أجيال. إنه العنوان الذي نُعرَف به، والراية التي نجتمع تحتها، والمَعنى الذي لا يشيخ مهما مرّت عليه السنون.
لماذا العلم؟ لأنّه بداية الحكاية…
العلم يُمثّل السيادة، والعزة، والكرامة. عندما يُرفع في المحافل الدولية، تلتفت العيون إجلالًا، وتُقرع القلوب فخرًا. ولأنّ كلّ شهيد ارتقى، وكل جندي سهر، وكل مزارع بنى، وكل معلّم ربّى… إنما فعل ذلك لأجل هذا الرمز الذي يوحّدنا.
وتكمن أهمية العلم في كونه جامعًا للهوية الوطنية، ومصدرًا للقوة الروحية والمعنوية لدى الشعوب. إنه حاضر في النشيد، في المدرسة، في الاحتفالات، في الإنجازات، وفي لحظات الحزن والانتصار. تعليم الأجيال احترام العلم ليس ترفًا وطنيًا، بل ضرورة لتأسيس مواطن صالح، يفهم معنى الانتماء، ويعرف أن الحب الحقيقي للوطن يبدأ من رموزه.
الاحتفال بيوم العلم هو تجديد للعهد
ويوم العلم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تجديد للعهد مع الوطن. نُعلّم أبناءنا أن يقفوا احترامًا للعلم، أن ينشدوا بقلوبهم لا بأصواتهم، أن يفهموا أن العَلم لا يُمزَّق، لا يُهان، لا يُغفل عنه، لأنه وطنهم في هيئة رمز.
في هذا اليوم، تُنظَّم الاحتفالات، وتُرفع الأعلام، وتُلقى الكلمات، وتُغرس القيم. إنها لحظة تواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين الشهداء والأحياء، بين العلم وبين من يحتمون بظله.
وأجمل ما يمكن أن نغرسه في نفوس أطفالنا وأبنائنا هو الولاء للأرض والعلم، لا من باب التلقين، بل من خلال المواقف والمعاني. أن يرى الطفل كيف يبكي الناس فرحًا عند رفع علمهم في بطولة، أو كيف يصمت الناس إجلالًا عند مروره… هذا هو التعليم الحقيقي.
وهنا اسمحوا لي ان أركز على دور الإعلام ودور الفن في ترسيخ حب الوطن ، حيث يسعد القلب ويبعث الأمل حين نرى دولًا تُبدع في ترسيخ حب الأوطان من خلال الإعلام والمسلسلات والأفلام. قصص الأبطال، أناشيد الطفولة، مشاهد احترام العلم… كلها تُصنع لتُحبّب الناس في بلادهم. الفن والإعلام أدوات عظيمة إذا استُخدمت لنشر القيم الوطنية، وتوعية الأجيال أن حب الوطن ليس شعارًا بل فعلًا وموقفًا وحياة.
وبهذه المناسبة ومع قرب المناسبة العالمية المنتظرة ( بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٦)أقول وفي خضمّ هذا الحب الجارف لرايتنا، لا يسعنا إلا أن نأمل بأن نرى منتخبنا الوطني الأردني – منتخب النشامى، وهو يرفع العلم الأردني عاليًا في مونديال 2026، في مشهدٍ طال انتظاره، يملأ القلوب فخرًا والعين دموعًا. نرجو من الله أن يكتب لهم التوفيق، وأن يكونوا سفراء للوطن كما عهدناهم، يعلون راية الأردن في سماء المنافسات العالمية.
وندعو الله تعالى أن يبقى العلم الأردني مرفوعًا في كل المحافل الدولية، وفي مواقع العز والفخر، رمزًا للأمل، وقصة لا تنتهي من التضحية والانتماء….

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحاجة نجلا احمد سليمان أبو خرمه النسور في ذمة الله
الحاجة نجلا احمد سليمان أبو خرمه النسور في ذمة الله

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

الحاجة نجلا احمد سليمان أبو خرمه النسور في ذمة الله

قال الله تعالى : " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي " عمون - انتقلت الى رحمة الله تعالى، الحاجة نجلا احمد سليمان ابو خرمه النسور ارملة المرحوم محمود ذيب طريف. وسيشيع جثمانها بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد الشركس الكبير في البيادر الى مقبرة وادي السير، والعزاء في جمعية الفاخوري في ام السماق بجانب المدرسة الانجليزية . تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وفيات الأحد 25-5-2025
وفيات الأحد 25-5-2025

وطنا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • وطنا نيوز

وفيات الأحد 25-5-2025

انتقل الى رحمة الله تعالى اليوم الاحد 25-5-2025: سيف بسام خضر عليان ملكة موسى سعيد شحاتيت نجلاء يحيى محمود اليحيى نبال احمد محمود حازوق عميد جميل موسى جبر رنا موفق جلمبو إقبال سعيد ادريس حسين نزال اسحق ابراهيم حسن السطري ياسر محمد سمارة أيمن محمود عيد نوال سالم علي اسماعيل الخرابشة عدنان عبدالمجيد عبدالحاج عبدالعال إنا لله وإنا إليه راجعون

الأردن العظيم
الأردن العظيم

وطنا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • وطنا نيوز

الأردن العظيم

بقلم جمال الدويري سلامًا أيها الغالي سلامًا أيا وطن الكرامة والنشامى عظيمٌ أيها الأردنّ سامي إليك المجد فخرا قد تسامى تليدٌ منذ آلافٍ توالت وصيت الصيد في الدنيا ترامى وهامك في السحاب ولا يُدانى لغير الله ما صغّرت هاما نحب ثراك يا وطني ونهوى ولا عشقا لغيرك أو هياما جنان الأرض فواح شذاها بطيب الندّ مع عطر الخزامى ويمٌّ يبسط الكفّين جودا ولو يطوي مدى دهرٍ صياما ونكرم ضيفنا لما أتانا ونرفق بالضعيف وباليتامى وإن عادٍ تجرأ او تخطّى حِمى وطني ورام به صداما براكين نثور ولا نداري وننثر في مدى الدنيا زؤاما ونيران تحرّق كل باغٍ أُوارٌ يلهب الدنيا ضراما صِرامٌ باللقاء وكم زرعنا بصدر المعتدين كذا صِراما وكم خضنا المعامع لا نبالي ولا قدرا نهاب ولا حِماما أسودٌ في العرين لها هصير وهل أسد تخاف رغا هواما وهل حرّ يطاوله غراب وهل للحرّ ان يخشى حَماما كريم أيها الأردن أرضًا وهل يحوي الكريم سوى كِراما

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store