
"نطبخ الماء ونقول للأطفال إنها شوربة".. الجوع يعصف بغزة
تشهد مخيمات النازحين في قطاع غزة أزمة غذائية حادة، حيث أصبح الأهالي يلجؤون إلى وسائل وحيل غير معهودة لسد جوع أطفالهم.
وفي إحدى الخيام التي أقيمت على مكب للنفايات في أحد المخيمات، تعيش عائلة لديها 6 أطفال بعد أن عدموا الوسيلة بإيجاد مكان يوفر لهم أدنى متطلبات الحياة الطبيعية.
ويقول أحد الآباء الغزيين لفقرة "أصوات من غزة" إن أصعب اللحظات التي يواجهها يوميًا مرارًا وتكرارًا هي النظر في وجوه أطفاله عندما يطلبون منه الطعام لسد جوعهم، ولا يجد لديه ما يقدمه لهم.
وفي بعض الأحيان يلجأ هذا الأب لطبخ الماء مع قليل من الملح ويقدمه للأطفال كـ"شوربة"، بينما يخبرهم أن الطعم الغريب هو "سمك".
ومن المشاهد التي أصبحت شبه اعتيادية في القطاع، أن ترى طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها، تحمل عبوة كبيرة وتركض وراء شاحنة مياه، على أمل ملء عبوتها والعودة بقليل من الماء لأسرتها.
النزوح المتكرر
أما تكرار النزوح فهو أضحى أحد أبرز وسائل تعذيب الاحتلال للغزيين، يقول أحدهم "نزحنا من الشمال إلى غزة، وإلى الجنوب، ورجعنا من الجنوب، أيضا نزحنا على الشمال، ومن الشمال عاد رجعنا على غزة… هذا غير مقبول".
وروى كيف قطع مع عائلته مسافة من بيت لاهيا إلى الرمال سيرًا على الأقدام لمدة 5 ساعات متواصلة، قائلًا "والله وصلنا هنا رجلينا منتفخة"، كما اضطر للنوم مع أسرته في الشارع عدة أيام قبل الحصول على خيمة، موضحًا "أول 3-4 أيام أنا ومرتي وولادي وابني المريض نمنا في الشارع، وتمكنا لاحقا من الحصول على خيمة نصبناها فوق أرض كانت مكبًا للزبالة بعد تنظيفها".
ووصف النازحون حالة الخوف المستمر التي يعيشونها، حيث قال أحدهم "كل واحد قبل ما ينام يتوقع أن يطير هو والخيمة، تجيك شظية، ينزل عليك عمود"، مشيرا إلى انعدام الراحة بين الخوف من القصف ليلًا ومضايقات الذباب نهارًا.
وزيادةً على الجوع والنزوح المتكرر وعدم الاستقرار، فقد تسبب القصف الليلي بخلق مشاكل نفسية لدى الأطفال، الذين أصبحوا يستيقظون مذعورين بسبب أصوات الطائرات والانفجارات.
وناشد أحد النازحين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مَنح الغزيين أبسط الحقوق وهي الحياة الكريمة، قائلا "أنا بني آدم مواطن، بدي أعيش زي أي مواطن في العالم كله".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أولمرت: غزة أرض فلسطينية وأغلبية الإسرائيليين يرفضون تهجير سكانها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن أغلبية الإسرائيليين يريدون وقف الحرب وإدخال المساعدات والانسحاب من قطاع غزة لأنه أرض فلسطينية، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على القيام بهذا الأمر. وفي مقابلة مع شبكة الجزيرة أوضح أولمرت أن الولايات المتحدة وأوروبا ساندتا إسرائيل في الرد على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من باب حقها في الدفاع عن نفسها، حسب تعبيره. وأضاف أولمرت أن الجميع كان يعرف أن هذه الحرب ستعرّض الكثير من المدنيين للخطر، لكنه قال إن هذا "كان قبل 18 شهرا، في حين نحن اليوم بحاجة لوقف الحرب وتحرير الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين مع سحب القوات من غزة لأنها أرض فلسطينية". وأكد أولمرت أن مواصلة الحرب لن تحقق أي هدف وستعرّض حياة الأسرى للخطر وستؤدي إلى قتل مزيد من الفلسطينيين، مشددا على ضرورة توقف القتال وعدم تعريض كل من لم يشارك في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول للخطر. كما أكد أنه سمع من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن الجهود الحالية ستساعد في التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى ويحل النزاع التاريخي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطالب أولمرت بانتخاب حكومة جديدة في إسرائيل. بن غفير وسموتريتش إرهابيان واعتبر أولمرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ووزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير و بتسلئيل سموتريتش لا يمثلون إسرائيل، وقال إن كثيرين يرفضون استمرار الحرب ويرغبون في إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة. وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا الخلاف داخل إسرائيل في إعادة الحق لأهل قطاع غزة الذي أعلن نتنياهو نيته احتلاله بشكل دائم، واصفا بن غفير وسموتريتش بأنهما "إرهابيان ولا يقلان خطرا على إسرائيل من الأعداء الخارجيين". وقال أولمرت إن أغلبية الإسرائيليين لا يوافقون هذين الشخصين، وإنهم يرون غزة أرضا فلسطينية، ويريدون سحب القوات منها وإيجاد حل مع الدول العربية يضمن عدم شن هجوم جديد على إسرائيل. ترامب قادر على وقف الحرب كما قال أولمرت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد الذي يمكنه إجبار نتنياهو على وقف الحرب وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، مشددا على ضرورة إبعاد أي مسؤول عن 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن السلطة في إسرائيل. واعتبر أولمرت أنه لا يوجد سبب مقنع ولا هدف عسكري لمواصلة الحرب، مؤكدا أن "الشعب الإسرائيلي يرفض تهجير الفلسطينيين من غزة" وأن ويتكوف أخبره بأن المقترح الجديد سيعيد الأسرى. وأكد أن ترامب وويتكوف يمكنهما التأثير على نتنياهو لوقف الحرب بعدما دمرت حكومته صورة إسرائيل أمام العالم، مضيفا "يجب انتخاب حكومة جديدة قادرة على صناعة السلام وتحسين صورة إسرائيل". وتابع "أرجو أن يتم طرد الإرهابييْن سموتريتش وبن غفير من الحكومة في أقرب وقت، وآمل أن يكون ترامب عازما على إجبار نتنياهو على وقف الحرب في أقرب وقت ممكن"، معربا عن قناعته برغبة ترامب وويتكوف في إنهاء الحرب. وشدد على أن وقف إطلاق النار "هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن (الأسرى) من غزة"، وقال إن "الأصوات الرافضة لاستمرار الحرب تتزايد"، مضيفا "أنا وأثق من أننا سنفوز في النهاية على حكومة نتنياهو الذي سيخسر بالتأكيد في أي انتخابات مقبلة". وختم أولمرت بالقول إن حل الدولتين "هو السبيل الوحيد لصنع السلام في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا أن يدي بن غفير "ملطختان بالدماء"، وأنه "لا مكان لأمثاله في أي دولة ديمقراطية". وكان أولمرت كتب مقالا في صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "طفح الكيل.. وكفى"، أكد فيه "ضرورة وقف الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة".


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
برنامج الأغذية العالمي: "جحافل من الجوعى" اقتحمت أحد مستودعاتنا بغزة
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن "جحافل من الجوعى" اقتحمت الأربعاء أحد مستودعاته في وسط قطاع غزة ، وأشارت التقارير الأولية إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح. وأضاف البرنامج في بيان "تحتاج غزة إلى زيادة فورية في المساعدات الغذائية، هذه هي الطريقة الوحيدة لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعا". من جهتها، اعتبرت موفدة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط سيغريد كاغ أن سكان قطاع غزة يستحقون "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة". وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، قالت كاغ إنه "منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة فإن حياة المدنيين المرعبة أصلا غرقت في الهاوية أكثر وأكثر". ودعت كاغ إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وتابعت "عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها". وفي سياق متصل، دعا نحو 380 كاتبا من المملكة المتحدة وأيرلندا -من بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش- إلى استخدام "الكلمات الصحيحة" ووصف حرب إسرائيل في قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية". ووقّع رسالة مماثلة الثلاثاء نحو 300 كاتب ناطق بالفرنسية، من بينهم اثنان من الحائزين على جائزة نوبل للأدب هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو. وأول أمس الاثنين، كتب أكثر من 800 خبير قانوني في بريطانيا -بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا- إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، مؤكدين أن "إبادة جماعية تحدث في غزة، أو على الأقل ثمة خطر جدي من حدوث إبادة جماعية". وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
مراحل "عربات جدعون" التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
مع بلوغ الحرب الإسرائيلية يومها الـ600، صادقت حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- رسميا على عملية " عربات جدعون"، الرامية لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل وتهجير سكانه. وقد أشار تقرير أعده صهيب العصا للجزيرة، إلى أن العصابات الصهيونية أطلقت سنة 1948 عملية حملت الاسم نفسه (عربات جدعون) في الأطراف الشمالية للضفة الغربية -المحاذية للأردن- لتهجير الفلسطينيين منها واحتلالها. وسيتم تنفيذ العملية الجديدة في غزة على 3 مراحل تستهدف احتلال القطاع وإخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى وذلك وفقا لمخطط قوات الاحتلال. وستبدأ العملية بتهجير سكان شمال القطاع إلى مدينة رفح في الجنوب حيث تقول إسرائيل إنها ستقيم "منطقة آمنة"، تمهيدا لتوزيع المساعدات بالتعاون مع شركات مدنية ستفرضها تل أبيب التي تواصل استخدام التجويع سلاحا في هذه الحرب. تهجير السكان وفي المرحلة الأخيرة من العملية، ستتوغل قوات الاحتلال تدريجيا في قلب القطاع لتهيئة الأرض لبقاء طويل الأمد وإنهاء المقاومة وتدمير الأنفاق بشكل كامل. يأتي ذلك، فيما تتصاعد الانتقادات الدولية لهذه العملية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع من خلال تجويعهم، وهو ما أكده نتنياهو بنفسه في خطابه الأخير، بينما لم تتخذ الدول العربية موقفا من هذه التطورات. في المقابل، تواصل المقاومة تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الموجودة في القطاع بين الفينة والأخرى، حيث تم استهداف العديد من الآليات والدبابات والجنود خلال الشهرين الماضيين. وتقول إنها مستعدة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى، من دون التفريط في سلاحها، وهو ما ترفضه إسرائيل.